بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع من الجزء الثاني من رواية كبرياء زوجة ممنوع النقل او الاقتباس أو المشاركة او النسخ ...
مستلقية علياء على الفراش باعياء مغمضة العينين من الضجيج القلق حولها
من فضلك يامراد طمئن قلبى قالتها فريدة بخيفة ... فرد عليها مراد بتوجس لا تقلقي ضغطها منخفض وواضح انها تعانى من سوء تغذية مع متاعب الحمل التحاليل ستوضح حالتها الصحية ...
جلس مراد بجانبها يمسد على شعرها اميرتى علياء مهملة فى صحتها تريد أن تقذف قلوبنا بسهام الخوف عليها
ابتسمت ابتسامة شاحبة ابدا يامراد تعلم أن ما حدث لى رغما عنى ... لا ياعليا لقد مرضت واصيبت بالاغماء نتيجة لاهمالك لصحتك وصحة طفلك بامتناعك عن الطعام إلا من لقيمات كما علمت قالها وهو مازال يمسح على رأسها ثم قبل جبينها بعمق اميرتى اهتمى بطعامك إذ لم يكن من اجلك فليكن من أجل طفلك ..
خالتى سوسن اريدك بحجرة المكتب .. امى من فضلك راقبي المغذى الطبى (( المحلول ))
فريدة اريدك معى .. حسنا يامراد قبلت فريدة علياء وهمست لها أعلم أن. مقصرة معك عليا سأذهب الآن ولى معك مجلس طويل
تبسمت لها علياء باعياء .. حبيبتي اعلم همومك كثيرة قالتها علياء بتقدير لفريدة وهى تربت على يدها الممسكة بها تأبى أن تتركها وكأنها تشعر بعظم ذنب انشغالها بمشاكلها عن رفيقة دربها ... أخذ مراد بيدها وهو يعانق كفها ليذهبا إلى جناحهم .. فريدة سأذهب للحديث مع خالتى سوسن واعود ...
.......................................
فى حجرة المكتب
خالتى اين زياد زوجته متعبة وتشعر بالحزن والقهر على ابيها وتحمل جنينه فى بطنها وتصاب بالاغماء وهو منشغل عنها
منذ وفاة ابى رحمه الله وانا مقيم معكم فى البيت لم أراه فى جلساتنا و لم يحضر اى مائدة للطعام فى القصر علياء وحيدة ياخالتى والحزن على ابى يقتلها ببطىء اين زوجها كانت سوسن تنظر إلى مراد بخزى من افعال زياد ولا تستطيع أن توجد له عذر
معذرة يامراد زياد مشغوول فى عيادته تعلم أنه يحاول أن يعلى صيتها .. ليس على حساب علياء يا خالتى .. أنا لا أريد الحديث معه لاننى لن اكون حيادى .. علياء ابنتى أن أسمح لزياد أن يجعلها فى خلفية اهتماماته .
ارجوك تحدثى معه يا خالتى .. لاننى لو تحدثت معه سيكون للأمر شأن آخر ..
رغم صعوبة والكلمات التى تلقتها من مراد إلا أنها تعلم أنه على صواب لذلك لم تستطع مجادلته .. وأنها حديثها معه وهى تربت على كتفه لا تقلق يا مراد علياء فى العين والخاطر وأنها ساتكلم مع زياد ولكن اعذرنا جميعا البيت تبدل منذ وفاة سيف الدين وعمه الحزن وان كان ظاهرنا نظهر الصمود الا أن ربى يعلم بالقلوب تنوء بما تحمل
دمعت عيناى مراد وهو يستمع لخالته فتابعت سوسن حديثها غير منتبه أنها تنكا جرح لم يندمل ولن يندمل ابدا
واردفت
هشام لا ينام ..طوال الوقت يجلس فى مكتبه يقات على لقيمات .. الحزن قد احنى ظهره تعلم كما كان علاقته بابيك عميقة جدا وقد ترك فراغا فى روحه فلا أريد أن أزيد عليه بمشاكل زياد انا من سيحل هذا الأمر
قالتها سوسن وهى تربت على يد مراد ثم ذهبت من أمامه ..
..........................................................
ولج زياد إلى القصر ليصعد درجاته مسرعا وهو يلهث وقبل أن تهدأ أنفاسه اقتحم جناحه ولوجا إلى حجرة نومه ليندفع إلى علياء المستلقية على فراشها وبجوارها أمها زهراء التى لم يبصرها من فرط توتره وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو ممسك برأس علياء بين يديه وهو يقبل جبينها ما بك حبيبتي قالها بحنان وقلق تلبثه منذ علم باغماءتها ...
نظرت له زهراء باستنكار .. فقال لها معذرة خالتى لم انتبه الى وجودك فعقلى قد تشتت أفكاره منذ علمت باغماءة علياء ... نظرت له زهراء بعدم تصديق وقالت زوجك أتى يا عليا سأذهب الآن وأشارت لزياد عليك الاعتناء بها فهى تحمل طفلك .. كون على قدر المسؤولية يا ابن اختى قالتها زهراء وهى موارية ظهرها لهم وتسير فى اتجاه الخروج ....
نظرت علياء لزياد باستنكار واشاحت بوجهها عنه .. فاقترب زياد منها وامسك بكفها يقبل باطنه الف لا بأس عليك حبيبتى .. اقلقتينى عليك ... فردت عليه علياء بخفوت ومازلت تنظر بعيدا عنه لا تقلق يازياد طفلك بخير ،،
فأمسك زياد بوجهها يديرها إليه وهو ينظر فى عيناها اتظنى أن قد أخشى على طفلنا الذى لم اره بعد أكثر من خوفى على زوجتى وحبيبتى ...
تجمعت الدموع فى مقلتيها رغما عنها وتحدثت بحزن وقهر تجرعته من تجاهله لوجودها .. اين هذا الخوف يازياد .. انت حتى لم تقل ابنة عمى اطمءن عليها .. تركتنى وحيدة اعانى فقد ابى وحدى السند فى حياتى ... انت زوجى الذى تخلى عنى فى أحلك اوقات حياتى وبدلا من أن يعتريه الندم جاء بعد وفاة ابى متجاهل حزنى والمى وكأنه انسان لا اعرفه اكتفى باتصالات متباعدة فلا مودة أظهرها لى ولا سكينة اشعرنى بها ..
علياء صدقيني انشغلت رغما عنى خالد كان فى المشفى وكان وحيدا وظللت بجانبه ثم توفى عمى سيف الدين قبل تعافيه حضرت جنازته واضطرت أن أعود مع خالد لمنزله كى ارعاه ... واين انا من كل هذا يازياد انا من كنت احتاج. الى زوجى يضمنى داخل صدره يواسينى يقول لى انا لك ... لكنك ابدا ماكنت لى يازياد ... تمدد زياد بجانبها وضمها اليه بقوة رغم مقاومتها الضعيفة له من فرط اعياءها وبنيتها الضعيفة امام جسده وهى تبكى بنشيج .. لا تقول هذا يا عليا .. انا لك يا حبيبتي أباك واخاك وزوجك انت سكنى يا علياء صدقيني ... أنا اصدق أفعالك أكثر يازياد انى لم أكن لك شيئا قد تذكره فى زخم مشاغلك .. لم يستطع زياد أن يجيب حديثها إلا أن يشدد من احتضانها ويلثمها بقبلة أطاحت باتزانها ورغم ذلك ظللت تقاومه بنفور وهى تواجهه بجرأة تلبثتها من فرط ياسها .. التقارب الحسى يازياد ليس هو الحل فى أن اتغاضى عن تجاهلك المتعمد لى .. انا أريد أن احيا معك حياة كاملة نتشارك فيها لا أن يكون البيت عندك للمبيت فقط واكون لك زوجة للفراش .. قد فاض الكيل يازياد .. والكوب قد امتلىء عن آخره ...
......................................................
يجلس بشرود يتامل حديقة القصر من النافذة التى تعلو الأريكة الجالس عليها
جالسة بجانبه على الأريكة تواسيه وهى تربت على ظهره ستكون بخير يامراد لا تقلق
أمسك بيدها يشد عليها .. اشكرك يا فريدة واستذنك أن تتابعى تناولها لوجباتها وحصولها على تغذية سليمة إلى أن أرى نتائج التحاليل غدا بعد معاينتها فى المشفى ..
أنا قلق عليها بشدة يا فريدة ... شدت فريدة على يديه لتاخذه بين أحضانها وهى تمسد على ظهره فمراد كان كطفل يبحث عن أحتضان أمه له لكى يهدىء... اغمض مراد عينيه يستعذب احتضان فريدة له يااااه يا فريدة لو تعلمين كم دبت السكينة فى صدرى ... راحة استشعرها لا ول مرة ولا اقايضها بعمرة كله ... قالها مراد فى نفسه وهو يشدد من لف يديه حول فريدة يكبلها بعاطفة لا قبل لها بها ....
..........................................................
زهراء
تقف فى شرفة جناحها البرودة تتخلل حياتها دموعها تتساقط بشرود
تبكى فقدان رفيق دربها .. تظهر التبلد والا مبالاة ولكن بداخلها تعلم عظم مصابها فقد فقدت روحها تتجاهل حاجتها إلى أبناءها وخاصة مراد شبيه أبيه التى سرقته منها فريدة لطالما علمت عشقه لها حتى قبل زواجها من خالد .. وكم شعرت بالراحة عند زواج فريدة من خالد ولكن للعجب يعيد ابنها الكرة ليتزوجها هو بعد أن ظلل الغيوم على حياتها وأصبحت بقايا امرأة ..
ما كانت تريد لرجلها أن يتزوج ممن ملكت قلبه حتى لا يكون طوع بنانها وخاصة فريدة ...
.................................
يتبع
اعتذر لقصر الفصل وتاخره فلقد تم كتابته فى طقس شديد البرودة قد جمد اطرافى عن الكتابة
برجاء التفاعل وترك تعليقاتكم المثمرة
دمت بخير
فى حفظ الله وامانه
مع تحياتي
قلادةالسماء قلادة السماء الزرقاء
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...