الجزء الثاني من الفصل الاخير من رواية كبرياء زوجة

2.5K 72 11
                                    

الجزء الثاني من الفصل الاخير من رواية كبرياء زوجة ممنوع النقل او الاقتباس أو المشاركة أو النسخ
.............................................................

لقد بحثت فى داخل نفسى عن الصفح فضللت وتشتت اوصالى فكيف أن تطلب الصفح ممن ارديته فلتجمع اشلاءه اولا ولتاتى بمعجزة كمعجزة عيسى عليه السلام وتنفخ فى اشلاءه هل استطعت أن ترده إلى الحياة
محال أن تعود الحياة إلى روح قد اهلكتها بطغيانك

فى قصر الملاح
كان القصر مزين فى أبهى صوره لاستقبال المدعوين لعقيقة صغيرة الملاح الصغيرة علا
لم يترك زياد غرفة علياء كان يهتم بكل تفاصيلها
فلقد خرجت من المشفى منذ اسبوع لم يتوان زياد عن الاعتناء بها كان ملازم لها يذهب إلى عمله صباحا بعد أن يوصى أمه بالعناية بها وبصغيرته
ومنذ أن تطىء قدمه المنزل لا يتركها يعتنى بها ويعمل على ترتيب أدق تفاصيلها
كان جاثيا على ركبتيه يعينها على ارتداء ذلك الحذاء ذات الأشرطة الكثيفة والمتشابكة
ليمسك قدميها بحنو لتنهاه علياء عن ذلك ليبتسم لها وهو يربت على وجنتيها ليكمل ما كان يفعل من ربط أشرطة الحذاء استقام ليجلس بجانبها وهو يحاول وجهها بكفيه ياالله لكم تفقدت عيونك حبيبتى وأخذ يتاملها لعله يشبع شوقه إليها لياخذها بين أحضانه وهو يهمس فى اذنها اياك ان تفعلى بى هذا مرة أخرى ... لقد كنت جسد ميت بدونك ياحياتى ليتزلل كيان علياء وتسقط دمعاتها
هل تحبنى يازياد .. ليبعد عن أحضانه ويمسح دموعها برقة ورفق وهل تسالى يا عليا
انا اعشقك حبيبتى والتنفس بانفاسك فى الحياة .. لا استطيع أن اصف لكى مدى معاناتى فى غيابك .. لقد كنت أشعر بانسحاب الهواء من رءتاى وكانى أصعد فى السماء ولم يزل احساس الاختناق عنى إلا ما أن فتحت عيناك الجميلة
سامحيني يا علياء انا .... لتضع علياء يدها على شفتيه لا أريد اعتذار انت حبيبى يكفي انك تحبنى .. يكفى انك نطقت بها بهذا الصدق .. لا يوجد شىء اهم عندى من هذه الكلمة لا يوجد شىء اهم من بريق عينيك المتوجهه بالحب لى
.............................................................
بينما كان مراد فى جناحه يحتضن ظهر فريدة التى كانت تتألق فى ذلك الثوب الأنيق وهو يدفن رأسه فى عنقها يتنسم رائحتها وهو يهمس لها بكلمات الغزل لتزيد فريدة من ضم نفسها اليه ليزيد هو من احتضانها ليهمس لها حبيبتى لتدير وجهها لتنظر اليه وتتحدث الأعين فى صمت أغنى من الكلمات
ليضع مراد يده على قلبها ليتحدث هل تغير شىء هاهنا لتومىء له بابتسامة فكيف لا يتأثر قلبها بطوفان مشاعره واهتمامه بتفاصيلها لتضع يده على بطنها كيف لا يتغير شىء هاهنا وبداخلى بذرة قد انبتها قد أصبحت قاسم مشترك بينى وبينك بيضحك بسعادة وهو يديرها إليه أحقا يافريدة
اانت حبلى لتومىء رأسها إليه فى خجل ليمسك بذقنها يرفع وجهها اليه هل تصدقينى لو قلت لك انى بك اكتفى .. ولو كان ليس لى من الدنيا غيرك لاكتفيت يا منية القلب وأعظم انتصاراته
لتمسد فريدة على وجنة مراد فى حنو ليستعذب لمسها له وقد ملكت عليه وجدانه
لتقول هل لى أن أسألك أمرا
ليتحدث إليها وهو يضمها إلى أحضانه وهل تسالى .. انت تامرى أمرا
اريد العودة إلى منزلنا قالتها فى جملة واحدة مندفع
حسنا يافريدة لك ما تريدين بعد الاحتفال بعقيقة الصغيرة سنحزم أمتعتنا وسنذهب من هنا
لتقبل فريدة وجنته بقبلة قد أخذت عقله ليشد من عناقه لها لتحدث نفسها واخيرا ستبتعد عن زهراء ويمنى لتعاود إليها سكينة صدرها
............................................................
اجتمع الجميع حول مائدة الطعام كان السعادة تعم الجميع خاصة علياء وفريدة فقد وجدت كلتاهما مستقرها
كان مراد يضع الطعام امام فريدة وأمسك بكوب العصير الذى أحضره بنفسه خصيصا لها فلما وجد رمق أمه لها احضر لها هى الأخرى واقترب منها وهو يناولها العصير ويقبل يدها وجبينها بينما تواصلت نظراته إلى فريدة التى فهمت على الفور فاستقامت من مقعد الماءدة لتقدم من زهراء تقبل جبينها وهى تلقى إليها البشارة سياتيك حفيد قريبا
لتنفرج اسارير زهراء لأول مرة مع فريدة وتقول ستأتى لنا بسيف الدين لتضحك فريدة حتى بانت نواجزها ان شاء الله ياامى سادعو الله أن يكون سيف الدين ولكن أكثرى الدعاء فى قيام الليل ليجعل الله وليدنا سيف الدين
لتتولى المشاركات لفريدة ومراد لتستقيم علياء وتعانق فريدة لتشدها سوسن وهى تشد من عناقها بنتى حبيبتى ليصدع صوت هشام أليس لى نصيب أن ابارك لابنتى الغالية ليقبل جبينها وهو يقول الف مليون مبارك ياابنتى ليعانق مراد وهو يربت على كتفه اتم الله ميلاد نبتك بخير وكمال صحة ياحبيبى
ليبارك زياد لفريدة وهو يقبل جبينها وفى قلبه غصة ليبارك لمراد وهو يبتسم ابتسامة شجية لم يستشعرها إلا علياء التى باركت لمراد لتقف بجانب زياد وهى تهمس لزياد لقد قضى الأمر هذا قدر يازياد لتعانق ذراعه
كانت اصوات المباركات عالية لتصل الى سمعه وهو يولج إلى بهو القصر لتسمر قدماه وتنزل من عينيه دمعة عجز عن دفعها أو أن يستطيع مد يده لمحوها لقد شق صدره بسماع هذا الخبر ومازاد شقاءه حمل مراد لصغيرته ولهوها معه وتدللها عليه وكأنه أباها
هرول إلى خارج القصر لتخور قدماه بعيدا عن الأنظار فى حديقة القصر ليجثو على قدميه وهو يبكى بكاءا مريرا وهو ينظر إلى السماء ويضرب على صدره لعله يخف ألمه واسكنه السكينة كانت يتألم وبعض على يديه من الندم لقد فقدها .. الان فقط قد ايقن بفقدانها
.............................................................
فى اليوم التالى
عمت الشمس الفراش لتفتح فريدة عينيها لتجد عيناه تتاملها بطريقة اخجلتها لتبتسم وهى تقول صباح الخير ليمسك مراد يدها يقبل باطنها صباح الخيرات حبيبتي
لتتجلس على الفراش وهى تنظر إليه بامتنان فما اجمل ان تعود إلى منزلها تنعم فيه بالخصوصية التى تريدها لقد احببت هذا البيت بشدة يكفيها أنها تستقيظ على مناظر الطبيعة الخلابة حيث أن البيت يحاوطه الزجاج العاكس من كل اتجاه ...
جلست حول مائدة الطعام الشهية التى اعددتها مع مراد الذى أصر على مساعدتها واعد لها القهوة الصباحية
التى تلذذت بمذاقها وهى تشكره لتضع قطعة من الشوكولا فى فمه تطعمها له ليقبل مراد باطن يدها وهو يهمس لها بعيون تنظر إليها وكأنها المرأة الوحيدة على ظهر الكرة الأرضية
وهى كانت له بمثابة كل النساء ليعانقها عناقا قويا لينا قد طال كثيرا إلى أن قطعته الصغيرة التى كانت تهمهم باسم مراد ليلتقطها مراد وهو يضمها إلى صدره ليقبل جبينها لتقبله الصغيرة فى وجنته بقبلة رطبة قد أسرت قلبه لتتامل فريدة عائلتها الصغيرة وهى تبتسم ابتسامتها الحالمة التى عادت إليها بعد غياب طويل

كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن