اقتباس من
الفصل الثامن والعشرون من رواية كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء ممنوع النقل او الاقتباس او المشاركة اوالنسختأمل سيف الدين عدائية النظرات التى يرمق مراد بها زياد وكانها سهام مسمومة لو كانت تقتل لادخلت زياد قبره فى الحال
ولحصافة وحكمة سيف الدين وحسن تبصره بواطن الأمور علم أن الأمر يتعلق بغاليته ومن غيرها قد يوغل قلب مراد على زياد الذى كان دوما يمدحه ويقدره حتى أنه من تصدى لرفضه زياد صهرا له
يؤسفني أن تصيب فراستى ووزياد لم يبرء بعد من عشقه لمها ولكن ماباله يكاد أن يموت كمدا خوفا على علياء كان هذا حديث سيف لنفسه
توجه سيف إلى حيث يقف زياد ويديه متشبثه بزجاج حجرة العناية عينيه تترصد الأجهزة التى تحاوط علياء
زياد اريد الحديث معك ياولدى كان زياد شارد فى عالمه حتى أنه لم يستمع إلى كلمات عمه
واجفل عندما وضع سيف يده على كتفه
ماذا ياعماه
اريد الحديث معك ياولدى. .. زياد وهو ينظر إلى علياء ومازلت اصابعه متشبثه بزجاج حجرة العناية
ولكن .. عماه معذرة لا اريد ان ابرح مكانى لاترك علياء
لا تقلق يازياد علياء الجميع معها ولكن اريد ان اكون اول وجه تراه بعد افاقتها
ستكون ياولدى ...... ستكون ياولدى ... علياء لن تفيق الآن هذا حديث طبيبها الذى حدثته قبل قليل
سحب سيف الدين زياد مرغما وعينين معلقة بعلياء المستلقية خلف الزجاج بلا حول ولا قوةفى مقهى مشفى الملاح
كان القلق والتوتر يترسم جليا على وجه زياد
الذى ربت سيف على كتفه يجلسه على طاولة منزويه بعيدا عن الأعين الفضولية ليجلس مقابله
زياد انا لن أطيل عليك بدون مقدمات سألك سؤال أريد عليه إجابة واضحة
هل أنت راضى عن حياتك مع علياء
توجس زياد خيفة وارتبك أن يكون مراد افشى ماحدث بينهم ولكن مراد الذى يعرفه كتوم من غير المعقول أن يكون أخبر أبيه شىء
أخفى زياد يده التى ارتجفت تحت الطاولة وتحدث ماذا تقصد ياعماه أقصد هل تحب حياتك مع علياء هل طويت صفحة عشقك لمها
يابنى انا عمك تربيت على يدى واعرفك خير المعرفة عارضت زواجك من علياء وواجهنى مراد انك قد طويت صفحة مها وأنها قد تم أقصاها من حياتك لافاجىء بها تعمل فى مشفانا بناء على توصية منك
ولانى رجل متانى واثق بتربيتى وتربية اخى لم اتدخل ولكنى رجل ذو بصيرة وفراسة لا تخطىء
وإراك متخبط مضطرب انا اب اريد الاطمئنان على غاليته الوحيدة وتدراك الخسائر مبكرا فإذا كنت لا تحبذ حياتك مع علياء فلتنفصل عنها فى هدوء
فابنتى قاروة رقيقة لا تحمل الجرح أو الألم
اصدقنى القول ياولدى
عماه انا احب حياتى مع علياء هذا الشيء الوحيد المتيقن منه
وماذا عن مشاعرك لمها أصدقك القول ياعماه أحيانا أشعر بالحنين إلى نفسى التى عشقها وليس اليها هى فأنا قد تجاوزت حبى لمها فهى لا تصلح لى كزوجة ولكنى لم اكرهها
وماذا عن مشاعرك نحو علياء لا أعرف ياعماه فنحن لسنا آلات يتم ضبط عملها على ما نريده
مشاعرنا معقدة يملكها الله وحده
ولكن ما اعلمه
انى احب طباع علياء هدوءها سمات شخصيتها
أخشى عليها أشعر انى دائما بحاجة إلى حمايتها
أخشى فقدها أحب حياتى معها أريدها أم لاولادى
شبك سيف اصابعه على الطاولة وهو ينظر بتامل اليها وكأنه يفكر فى حديث زياد
انت يازياد لم تمحى قلقى على حياة غاليتى معك
ولكن أدعو الله أن يجعلك قرة عين لها ويجعلها قرة عين لك ويرزقك بيتكم المودة والسكينة
ولكن اريدك ان تعاهدنى على الا تكون سبب فى جرح علياء يوما فهى غاليتى وقد استامنتك عليها
فلا تضيع الأمانة ياولدى
اعاهدك ياعماه
بارك الله فيك ياولدى. ... الآن والآن فقط قد اطمئن قلبى على وحيدتى فأنا اعرف عهد ال الملاح لا ينقض ولو بالموت
أنت تقرأ
كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة
Romanceقلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها ومستقرها وهى تضم نفسها اليه وهو مستلم لها وكلاهما منسجم مع الاخر ... سالت دموعها بغزارة وهى لا تستط...