الجزء 49( ولادة عشق وهوس )

28.6K 1K 148
                                    

رمضان كريم وصيام مقبول ❣️

###############################

صرخت :" ماللعنة !!"
لتقول الأخرى والدموع في عينيها :" لماذا عدتي انتي هااا .... اعيدي ابنتي انا اعيدي .... لماذا تعذبين ابني ماكس بهذه الطريقة سأقتلك انا "
لم تستطع ليلى ان تتعرف عليها فهي تتعرض لضرب مبرح بالحذاء لم تجد حلا إلا ان تهرب والمرأة تركض وراءها لم تراها حتى ليلى جيدا فقط تهرب لحظات حتى اختبأت حول الكنبة لتتضح لها الرؤيا انها .... انها ماري .... اما ماري فأعينها كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تصوب بحذائها لتصرخ ليلى :" ايتها العجوووووز توقفي يبدو ان الخرف اصاب. عقلك "
توقفت ماري في مكانها ...... تنظر اليها بعدم تصديق ...... لتقول بتوتر وصدمة :" انت انت ...."
قالت ليلى :" انا انا اعلم ضعي الحذاء من يدك .... انتي تهددين حياتي يا امراة ... لازلت صغيرة على
الموت "
اخذت ماري تبكي اكثر لتتنهد ليلى وتضع يدها على مؤخرة رأسها تحكها وهي تقول :" ياااه توقفي عن البكاء ليس وكأنني مت ....ياااااه ألا يكفي انك عجوز وكل تلك التجاعيد حولك لتزيدي عليها ستصبحين بشعة "
اما الأخرى من وسط شهقاتها ودموعها اخذت تطلق ضحكة خفيفة وهي تقول :" تأدبي يا فتاة "
ابتسمت ليلى لحظات حتى سمعت صوت تحطم شيء وراء ماري لتزيح رأسها فتجد جيشا هائلا وراءها كلهم سمعوا الضوضاء وسمعوا صراخ ماري كان كلهم متواجدين ما عداه طبعا .
جون..سيلينا ..هانيول ..يوليا...ايفان...لورينا.. جونسون والخادمات طبعا كلهم لما رأونها صرخوا :" ليلى !!!!.
الدموع تملأ عيونهم اقتربو منها جميعا يريدون ان يعانقوها رفعت يدها في السماء وهي تقول :" هاه مهلا يا جماعة .....ههه ... ليس كلكم دفعة واحدة "
لكنهم اقتربوا كثر انهم مشتاقين لها لحد كبير لتركض تفاجؤوا في البداية لكنهم اخذوا يلاحقونها لا يعلمون لما تركض حتى ...اما هي كانت تصرخ :" يااا قوم ... يا جماااعة ليس كلكم دفعة واااحدة..... اقسم لو انني عونقت من قبلكم لتم دهسي حشرة صغيرة ابتعدووواااا "
توقفوا في مكانهم لحظات حتى استوعبوا ما تحكي لينفجروا ضحكا انها ليلى حقا... ليلى المشاغبة اما هي فإبتسمت استدارت نحوهم وهي تعود بخطواتها للخلف تتأملهم لكنها لم تنتبه لما إصطدمت بشيء كان جدارا صلبا كما قالت لكن لا ..... انها رائحة تعرفها وألفتها من غيره هو الذي سرق قلبها ... ابتلعت ريقها واستدرات تقابلت اعينهما عيونها الخضراء وعيونه الزرقاء اشتاقت لبحر عيونه .... كان يناظرها بصدمة لم تخفى عنها لو رآه احد اخر لظن انه بارد لم يتحرك ساكنا لكنها لاحظت عيونه التي اهتزت لاحظت انفاسه التي اضطربت ......

جالت في عينيها تلك الأحداث المؤلمة ألمها قلبها عيونها حملت نظرة ألم نظرة حزن ..... واكاد اجزم الآن انه ظن انها متألمة بسببه وحزينة بسببه .... حسنا منطقيا هي حزينة بسببه لكن ليس لأنه اذاها بل لأنها تذكرت ما عاشه اضعاف ما عاشته هي .... لعنة وشتمت بكل كلمة تعرفها كاتبة الرواية الكئيبة هذه .
اما هو. تصنم في مكانه لا يعرف ما يفعله هو يراها امامه لكنه لا يريد ان يصدق لقد كان يرى خياله امامها كل هذه المدة يحظن خيالها يذرف الدموع يعتذر لها كانت في خياله تنظر له وتبتسم فقط لتختفي بعدها تاركة اياه في ظلام دامس لن نكذب انه عانى وعانى كثيرا في حياته لكنه لم يتضرر مثلما تضرر عندها فقدها عندما احس انها ضاعت منه ... جعلته كطفل ملتصق بأمه ابتعاد امه يعني هلاكه وحيدا كانت نوره الوحيد كانت شعلة الأمل التي احيته من جديد .... لذا هو يعلم حقيقة واحدة انه بإختفائها سيموت .... لن يكون له شيء يفعله في حياته اللعينة كلها .
لم يرد ان يلمسها لانه يتذكر انه كلما لمسها اختفت وكأنها خيال كلما احتظنها تختفي من بين ذراعيه هو متوتر ومتوتر لحد اللعنة ماذا ان اختفت ماذا ان كانت وهما نسجه خياله المريض ...... عقله الواهن بوجودها .... قلبه الذي ينبض بإسمها هي فقط .... هي شريانه ..... ان كانت خيال فسينقطع هذا الشريان ..... لكنه لم يحتمل ..... لم يحتمل أراد ان يأخذها بذراعيها حتى وان كانت خيالا فقط يأخذها ..... يواسي بها قلبه الجريح ويعطيه أمل انها لا تزال موجودة ....
رفع يديه المرتجفة ناحيتها .... اتعلمون مالذي يجعله يقول انها هي وليست تلك التي تتدعي انها صغيرته هو تلك اللمعة في عينيها تلك اللمعة التي يفدي روحه ويضحي بحياته فقط ليراها ..... ليمتع كيانه بها .

المتملك المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن