البارت الرابع

2K 55 18
                                    

في فيلا ثائر :
يجلس يامن بهدوء على سريره وأمامه حازم الذي عقم له جروحه بعدما أخرج ثائر بصعوبة من الغرفة ليهتف حازم بحزن وشفقة على الآخر : قلي ياحبيبي في حاجة بتوجعك ؟
يامن ببكاء:جسمي واجعني اوي ياعمو
ليهتف حازم : خلص ياحبيبي اصبر شوية وهتتحسن لاتزعل ياحبيبي من أبوك هو عاوزك تكون أفضل حد بالعالم عشان كده بيقسى عليك
ليرمقه يامن بسخرية لكن ورائها وجع عظيم ليهتف :اه عارف هو عاوز مصلحتي
صمت حازم ليتابع يامن : أرجوك ياعمو مش بحاجة لمبررات كل مرة يضربني ببرر ليه بس اليوم الي حصل صعب أوي عليا أكيد سام بكرا هيضل يشمت فيا وازي أهاني ثائر بيه
ليرمقه حازم قائلاً :ايه ياض ثائر بيه دي ناسي أنه والدك
ليقف يامن صارخاً :اه مش ناسي ب بس هو ناسي اني بكون ابنه مش مجرم عنده عشان يعاملني كده حتى لو اني مجرم معملنهيش كده كفاية أوي أنا هخلص السنة دي واروح السنة الجاية دور ع بيت اسكن فيه وحدي مش عاوزه بحياتي أنا بكرهه
حازم بحدة : يامن انتبه ع كلامك ووطي صوتك وأوعك تنسى أنه والدك مهما حصل
يامن بسخرية : أنا بشتكي لمين ما أنت أكيد صاحبه وهتدافع عنه عشانك شبهه قاسي زيه
حازم بصراخ :يامن لآخر مرة بحذرك تتكلم ب الطريقة دي مش عاوز امد ايدي عليك
فيما يامن صمت خوفاً من حازم الذي يصرخ عليه أول مرة لبتعد قدر الامكان عن حازم ويجلس بهدوء
ليتنهد حازم محاولاً الهدوء فالغضب لم ينفع هنا
ليقترب من يامن يحاول احتضانه ليتراجع يامن سريعاً بخوف
ليهتف حازم بحنان فهو يعلم أن يامن مازال طفولي ويرضا بسهولة عندما يتعامل أحد معه بلطف : خلص ياحبيبي ارتاح دلوقتي أنت ثم اكمل بمزاح : مش كفاية هبقى جانبك لحتى تنام
ليركض يامن يحتضن حازم قائلاً بسعادة وطفولة :بجد ياعمو
أشار له حازم برأسه بالموافقة ليهتف يامن بصوت متألم جعل قلب الآخر ينتفض وجعاً: ياريت لو أنك بابا مش ثائر بيه
تنهد حازم بحزن وشفقة على يامن وثائر معاً ليلاحظ أن يامن سقط بالنوم سريعاً بسبب حزنه وتعبه
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
في المشفى :
تجلس تالا في مكتبها تتابع بتركيز احدى ملفات المرضى لتفزع وتقف سريعاً حالما فتح الباب بقوة ودخلت صديقتها ملاك صارخة : ازيك ي تالا مافيش حضن كبير لصديقتك ولا ايه تعرفتي ع صديقات جديدة بغيابي
مش كده ياخاينة أنا طول عمري شاكة فيكي
جلست تالا قائلة بغيظ :أنتي ايه غبية ولا ايه داخلة كده ليه متبطلي عادتك الغبية دي وتدخلي زي البني أدميين
ملاك بمزاح :ادخل زي البني ادمين أنتي بتعرفي عني كده أنا عشان ضلي حافظتيني يابنتي مابغيرش هالعادة ايه خفتي أو كنتي سرحانة بالغالي وقطعت عليكي اللحظة دي اعترفي يابت
تالا بتافف من صديقتها : غالي ايه أنتي دا وقتك اقعدي عشان ركز في ملف المريض دا طبعاً اقعدي وأنتي ساكتة عشان ما شاء الله بالعة راديو حضرتك
ملاك باستنكار : أنا يابنتي مش بشوف ومش بسمع ومش بتكلم ايه الظلم دا لا ياتالا مش هسمحلك بالاهانة دي الا الكرامة عشان اذ راحت كرامة الانسان مش هيبقى عايش
قاطعته تالا : اخلصي يازفتة واقعدي احكيلي حصل ايه البارحة بموضوع خطبتك
لتتغير ملامح ملاك للحزن وتهتف : بصراحة طفشت العريس عارفة ي تالا بابا بلش يشك فيا وخايفة يجوزني غصب عني
تالا : اطمني ابوكي بيحبك أوي مش بيعملها بس ع فكرة معاه حق أنتي كل مرة تعملي كده ورافضة تتجوزي من وقت الجامعة اتحججتي بدراستك وبعدين تحجتتي بشغلك ليه ياملاك رافضة ومتقوليلش ماحبيتي حد منهم أنتي بطفشيهم قبل أي حاجة احكيلي في حد ببالك
ملاك بتوتر : لا مافيش حد بس مش حابة الفكرة خالص
وبعدين هي أنتي كده ماتجوزتيش لحد الوقت دا ليه
تالا: أنا مش بعمل زيك أنا بقبل كل حد ومش منتفق أو مش بعجبه أو يعجبني بينما أنتي مش بتتفاهمي مع حد
ملاك : مافيش حاجة لاتكبري الموضوع ثم تابعت لتغيير الموضوع : شايفة أنتي الي بالعة راديو مش أنا وهلق بتتهميني أنني بعطلك هروح أنا دلوقتي اكشف ع المرضى يلا سلام
وخرجت سريعاً لتتنهد تالا بتفكير في صديقتها ورفضها لهذا الموضوع
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
في المطعم :
عندما انتهى قصي من عمله أتى صاحب المطعم وأعطاه المال مقابل عمله شكره قصي وخرج ثم كاد أن يذهب إلى بيته إلا أنه تذكر انه معاقب من قبل والده وأنه سيعاقب لا محالة إذا ذهب إلى هناك وشاهد والده
فقرر أن يذهب إلى صديقه قيس وينام عنده اليوم
فأخرج هاتفه من جيبه واتصل به ليجيب قيس بقلق سريعاً: قصي أنت بخير ليه مش بترد عليا دقيتلك أوي
قصي بأسف :اسف كنت مشغول ومشفتش المكالمة عشان حاطط هاتفي صامت ههكيلك بس عاوز منك طلب
قيس :آه ولايهمك ياحبيبي قلي عاوز ايه
قصي بخجل : ع عاوز أنام عندك النهاردة يعني لو مابضيقش أنت وماما نادية وأبيه مراد ومراته
قيس بغضب : اخرس يالا ازي تحكي كده طول عمرك غبي
قصي بحزن : اه أسف عارف أني تقلت عليك أوي حقك عليا بس مش بعرف حد غيركن و
ليقاطعه قيس بصراخ وغيظ : ولا أنت هتجنني ياغبي مش قلتلك أنه البيت دا بيتك وتيجي باي وقت عاوزه ومن ثم ايه الاحترام ده الي عندك أنا بذات نفسي مابقوله لمراد أبيه خلص يابني مافيش داعي لاحترامك ناديه باسمو وخلص
ليتابع قيس بحزن مصطنع : وبعدين عارف هو بيحبك قد ايه أحياناً اشك أنك انت أخوه مش أنا يابني عطول ظالمني وقاسي عليا مش عارف ليه؟
قصي بضحك :عشانك قرد أوي ياحبيبي
قيس بغيظ : نننننننننننننننننن
لترتفع ضحكات قصي شاكراً ربه على هذا الصديق الذي يستطيع ازالة همه ليودعان الصديقان بعضهما واتفقا أن ياتي قيس وياخذ قصي معه .
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
في فيلا ثائر
يجلس ثائر مع صديقه حازم ليهتف حازم بحدة: ليه كده ي ثائر بتعامل ابنك كفاية حرام عليك عارف أنك ظلمته يابيه
ثائر بقوة :لا مش ظلمته هو كسر كلامي قدام مديره وزميله وانا مش هسمح بوقاحته دي
حازم بعصبية : أنت ايه ياأخي فوق مسكتت عن حقه وسكته ومخليتهوش يتكلم عاوزه يعتذر بس همك نفسك
ثائر بحدة :أنت قصدك ايه انتبه عكلامك
حازم : مش هسكت زي كل مرة وهقلك أنك أناني أوي ومش تستاهل يكون عندك ابن زي يامن
ثائر بعصبية : أنت اطلع منها ومتدخلش بحياتنا وأنا عارف بعمل ايه بس ريح نفسك ومتفكرش نفسك عشانك صديقي هسمحلك تهيني كده خليك بحالك ومصلحتي بعرفها لحالي
حازم بصدمة من كلام الآخر : أنا كل كلامي ليك عشانك بس لو حضرتك شايف أني بفرض حالي عليك و بضيقك فحقك عليا أوعدك مش هدخل بحاجة بتخصك ياسيادة العقيد
ليخرج حازم بسرعة والحزن والغضب من صديقه يتضاعف داخله بينما ثائر استوعب ماقاله ليندم على كلامه لحازم فهو قسى عليه لأن صديق كحازم بالنسبة له لايمكن تعويضه لكن سرعان ماهتف بحقد : كل مشاكلي بسببك ييامن بوعدك عشان كنت سبب خلافي مع حازم هندمك وعرفك ازي تعمل حاجة من غير معرفتي
ثم ذهب للنوم وداخله يتوعد ليامن
😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒
في فيلا مراد الحديدي :
يقف مراد غاضباً بشدة وصراخه يهز أركان الفيلا والجميع يتجنبه ليهتف بغضب وعصبية شديدة :يعني ايه م حد فيكن يعرف راح فين مش تسالوه وتعرفو راح فين الولت اتاخر وهو مش باين
لتهتف أسماء بتوتر من عصبية زوجها : هو طلع ومافيش حد شافه
ليلتفت مراد لها بغضب فخوفه الآن على صغيره يمنعه من أن يفكر بشيء هاتفاً بحدة : آه أكيد مش هتشوفيه عشان هو مش أخوكي لتهتمي فين رايح وفين جاي وبيعمل ايه مش كده ياهانم
أسماء بصدمة وحزن : أنا ي مراد كده طول عمري بعتبر قيس زي أخويا وبحياتي ماتمنيت يصير ليه حاجة
لتصمت بعدها أما مرادالذي استوعب ماقاله لكن قلقه جعله يصمت ينتظر أي خبر يبرد قلبه المتألم على صغيره
ليقاطع أفكاره صراخ صغيره يطلب منهم الخروج سريعاً
ليخرج بسرعة ووراءه أمه وزجته ليرى قيس يقف واطمئن ليس به أي جرح أو أذى
ليهتف قيس ولم يرى وجه أخيه الذي يكاد ينفجر من عصبيته :ازيكم جميعاً طمنوني عنكنم اليوم جيت وجبت معايا حاجة تووحفة أوي رحبو معايا بضيفنا صاحب القلب الطيب والابتسامة الرائعة قصي تحسين
ويبدأ بالتصفيق والصراخ وحده وكأنه حرر القدس
ليلتفت هاتفاً بدهشة : ليه مفرحتهوش ايه. مش عاجبكن قصي ولا ايه اه صح هو بشع أوي وغبي جداً بس نعمل ايه تعلمنا من صغرنا نكرم ضيفنا
ليلاحظ أمه التي تشير له ان ينظر لاتجاه ما ليقول :ايه ياندوش ليه متاشريلي كده
ولكن سرعان ما صمت تماماً عندما لاحظ وجه أخيه الذي اقترب منه قائلاً بهدوء : كم مرة نبهتك ترد عهاتفك حالاً وقت بكلمك
قيس بتوتر : قلت مش هطاول مافيش داعي رد عليك وأنا بس هتمشى مع قصي
مراد بصراخ غاضب : ايمتا ناوي تبطل تصرفاتك الغبية دي قلي لايمتا هبقى اتحملك كده وأنت غبي عديم مسؤلية مش بتحس بحاجة عامل زي الأطفال مافينا نامن ليهم مافيش هاتف تخبرنا بيه أنك هطول ضروري نبقى بالقلق دا بسببك
لينظر قيس لمراد وتمتلأ عينيه بالدموع بسبب كلامه فهو لم يتوقع نفسه هكذا بنظر مراد ويركض سريعاً إلى غرفته
بينما مراد تصلب جسده فمشاعر الخوف تحولت للغضب هكذا وجرح صغيره ليزفر بحزن ووجع على قيس فهو يعلم أنه يتأثر من أي كلمة مهما كانت صغيرة
ليلتفت حيث قصي الذي ينزل رأسه ويلوم نفسه بشدة على المشاكل التي حصلت بسببه فلو لم يطلب من قيس أن ينام عنده لما حصل هكذا ليقترب مراد من قصي ويرفع رأسه هاتفاً:أوعك بيوم تنزل رأسك مهما حصل
قصي :أنا أسف يا أبيه هو بسببي حصل كده
مراد بحنية :لايا حبيبي أنت مدخلكش هو غلط عشان مقلش لحد أنه طالع ومكنش يرد عتلفوناتي وأنا نبهت عليه أوي أول رنة ليا يرد دلوقتي روح شوفه وحاول تهديه عارف أنه بيكون زعلان اوي
قصي :حاضر ليتابع بتوتر : أبيه أنت بتضايق مني لما ايجي نام هنا
رمقه مراد بحدة هاتفاً: احكي كلمة تانية عشان خليك طول عمرك تعيش متضايق ليتابع بحب :ايه الكلام دا ياحبيبي آخر مرة بتتكلم كده وقت تحب بتدخل البيت بيتك وع فكرة أنا عاوز اعرف ايه الجديد بحياتك
ليهز قصي راسه دليل الموافقة فمراد بالنسبة له بئر أسراره هو الذي يدعمه دائما ويعتني به كما يعتني بأخيه احتضنه قصي بقوة قائلاً بامتنان :شكراً ليك ربنا يخليك ليا من غيرك مش هعرف اعمل ايه أنت وقيس أحلى حاجة حصلتلي بحياتي
ليضمه مراد اليه بقوة وتاثر هاتفاً :ويخليك ليا أنت وصديقك الغبي روح دلوقتي اطلع لعند قيس
تركه قصي راكضاً إلى الأعلى حيث قيس
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قراءة ممتعة

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن