البارت السادس والثلاثين

1.6K 56 44
                                    

طرقت نادية باب غرفة ابنها مراد وزوجته لتسمع لصوت أسماء يهتف : اتفضل
دخلت نادية بحزن وندم هاتفة : فين مراد يابنتي
أسماء بحزن : بالمكتب ياماما من الصبح بيشتغل ومش خرج من المكتب خالص ولما دخلت لعنده عصب عليا ومرضيش يأكل حاجة ماما باين عليه تعبان أوي
تنهدت ناديةبحزن هاتفة ببكاء : ياحبيبي يابني أنا هروح شوفه ياحبيبتي
أسماء بحزن : اه بالله عليكي ياماما اتكلمي معاه وحاولي تخليه يرتاح
أومات نادية برأسها ثم خرجت متجهة حيث مكتب ابنها دخلت دون أن تطرق الباب لتجد ابنها يعمل بجهد وتركيز رغم التعب البادي عليه ولم يرفع رأسه من الملفات
تقدمت بخطوات متعبة وحزينة عليه ثم جلست على كرسي هاتفة بحزن : مراد
رفع مراد رأسه ينظر لها بصمت لينخلع قلبها من احمرار عينه ووجهه الشاحب فهو لم ينم منذ البارحة هتفت بحزن : ياحبيبي آسفة عشان ظلمتك آسفة يابني سامح أمك ياحبيبي سامحني عشان نسيت ابني اللي اهتم بكل حاجة بتخصني وبتخص اخوه وكان دائماً سند لينا وقسيت عليه بالكلام سامحني عشان مديت ايدي عليك
ثم أجهشت بنوبة بكاء مريرة لينهض مراد سريعاً من كرسيه وجثى على ركبته أمامها وومسح دموعها هاتفاً برجاء ووجع رغم حزنه منها : أرجوكي ياماما مش بستحمل أشوف دموعك دموعك غالية اوي أنا مش بزعل منك أنتي بيحقلك أي حاجة بتخصني متبكيش ياحبيبتي
نادية بحزن : ب بس أنا ضربتك
مراد بمزاح ولكن داخله وجع كبير : وياستي فداكي نسيانة حالك لما كنت عيل وتلحقيني بالشبشب وتضربيني فاكرة لما رميتي عليا الشبشب وأجى ع بابا
نظرت له نادية لتنفجر بالضحك عند هذه الذكرة
أكمل مراد بضحك : وبعدها أنت زعلتي اوي رغم أنه بابا عارف أنه مش قصدك ولما شافك بقيتي زعلانة قام هو لحقني بس ضربني ضربة وحدة ونيمني
ثم انفجر بالضحك وشاركته نادية الضحك لتنهض من جلستها وينهض هو لتضمه بقوة ويبادلها الحضن
ابتعدت عنه ثم هتفت بتوتر : م مراد هتعمل ايه عشان موضوع آدم
شعر مراد بالغضب لكن هتف أمام والدته : متخفيش ياماما أنا هتصرف
نادية بحزن : خايفة عليكن يابني
أمسك مراد يدها هاتفاً بحب : ادعيلنا أنتي يا أمي وان شاء الله مش هيصير حاجة
تنهدت نادية بخوف وصمتت أما مراد فكان يفكر بطريقة
لحل مشكلته
هتف نادية بحزم : قوم يلا يامراد عشان تأكل
مراد بنفي : مش جوعان ياماما
نادية بحزن : يابني اسمع مني أنت لو حصلك حاجة كلنا هنوقع
مراد بقلة حيلة : حاضر ياماما حاضر
نزل إلى المطبخ لتركض أسماء سريعاً هاتفة بلهفة : مراد
مراد بابتسامة : عينيا ياحبيبتي
أسماء بلهفة : أنت نزلت من المكتب
مراد بدهشة مصطنعة: لا لسا انا بالمكتب
رمقته أسماء بغيظ ليهتف بابتسامة حزينة : متزعليش مني يا أسماء عشان عصبت عليكي
أسماء بعتاب وحنان : مفيش حاجة ياحبيبي متتكلمش كده
ضمها مرادبقوة ثم ذهبت لتحضر له الطعام وجلس ياكل دون شهية فقط من اجل والدته .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
فتحت منال الباب ليامن الذي أتى من النادي هتفت بحنان : ازيك يا يامن
لم يرد يامن
منال : قالك ايه المستر عشان الواجب
تذكر يامن عندما مدحه المدرس وصفق له رفاقه كاد أن يشكرها ولكنه صمت
تجاهلها يامن دخل دون أن يرد عليها لتشعر بالحزن هتفت : كنت بالنادي مش كده
استمر يامن بتجاهلها لتهتف باستفزاز له لعله يجيبها : طب أنت بتدرب كورة قدم أنا بتوقع أنك دائماً بتخسر ياخوفي المدرب يطردك من النادي
شعر يامن بالغضب ليهتف بغضب : لا أنا أكتر حد بعرف ألعب والمدرب ع طول بيمدح بيا حتى اسألي بابا لانه المدرب كرمني قدامه ومدحني اوي
ابتسمت منال بانتصار داخلي لأنها جعلته يتكلم لكن هتفت ببرود مصطنع : والدليل
يامن بغيظ : هعطيكي دليل ازي روحي اسألي المدرب عني
منال بخبث : لا ايه رأيك تلعب معايا وشوف إذا عارف أو لا
توسعت عيني يامن هاتفاً بدهشة : نلعب ... نلعب فين النادي عندي مفيهوش بنات
رمقته منال بتفكير وكأنها قضية عالمية هتفت بابتسامة : نلعب هنا مش عندك كورة
يامن بدهشة : اه عندي
منال بحزن مصطنع : بس هنلعب فين
شعر يامن بالاحباط لأنه لم يلعب كرة قدم فهو عشقه هذه اللعبة لكن هتف فجاة بفرحة : لقيتها
رمقته منال بسعادة هاتفة : فين
يامن بسعادة وكأنه يتحدث مع شخص يحبه وليس يحقد عليه : في غرفة واسعة تعالي نركض بيها ونلعب
أومات منال رأسه بسعادة كبيرة وكأنها مازالت طفلة صغيرة
أحضر يامن الكرة ودخل إلى الغرقة وكانت واسعة جداً ولايوجد بها سوى طاولة جانبية وعليها صندوق خشبي
بدأت الاثنان يركضان ويلعبان وكأنها مباراة عالمية ليهتف يامن وهو يرى منال التي تحرس مرماها ومعه الكرة ليظن نفسه أحد لاعبين البرنامج الكرتوني أبطال الكرة ويضرب الكرة بأقوى مالديه هاتفاً بصراخ وحماس : الاعصار الناري
ضرب الكرة بأقوى مالديه أما منال فكانت تقف بقوة وتنظر بتدقيق للكرة وتراقب يامن الذي ضرب الكرة ولكن الكرة أصابت الطاولة ووقعت الصندوق ليصبح مهشم
صمت الاثنان ينظران لبعضهما بحذر هتفت منال بتوتر : هو قديم مش كده
يامن بحسرة : لا وربنا بابا بيحبه أوي
توسعت عيني منال هاتفة بغيظ : وليه مشلتهش من هنا
يامن وهو على وشك البكاء : فكرت مش هنقدر نصيبه وهو بعيد عنا
منال بغيظ : لما الاعصار الناري بيشتغل هتتدمر كل حاجة
رمقها يامن بغيظ لتتوسع عيني الاثنان عندما سمعا صوت ثائر يناديهما
منال بتوتر : هنعمل ايه
يامن بتوتر هو الآخر : مش عارف
منال : اطلع أنت بسرعة ولهيه شوية وأنا هطلع وراك وبعدها م نفكر عشان الصندوق
أما ثائر دخل المطبخ بتعجب وهو يبحث عن منال ويامن
كاد أن يخرج لكن تفاجأ بيامن الذي احتضنه هاتفاً بسعادة : بابا ازيك
رمقه ثائر بدهشة هاتفاً : في ايه يايامن
يامن بتوتر : مفيش بس وحشتني أوي
ثائر بدهشة : وحشتك أنا الصبح شفتك
يامن : اه عادي يعني مش بيصير توحشني
ثائر : لا لا بيصير بس كنت فين ناديت عليك اوي أنت ومنال
يامن بتوتر : أنا كنت بالحديقة برا ومسمعتكش ومنال مش عارف
دخلت منال هاتفة بابتسامة متوترة : انا كنت بالحمام ازيكم
رمقهما ثائر بدهشة من توترهما لكن هتف : اهلا
منال محاولة اخفاء التوتر: اقعدو هحط الأكل
ثائربابتسامة : طب تسلم ايدك
منال بابتسامة : بالهنا والشفا
يامن بغيرة : صحة يابابا
ثائر بابتسامة : ع قلبك ياحبيبي
خرج ثائر تاركاً يامن ومنال لتنظر منال بتوتر وتذهب تضع الطعام أما يامن جلس متجاهلاً لها وهو يشعر بالغضب لأنه كلمها ولعب معها
هتف منال بتوتر : يامن هنعمل ايه
لم يرد يامن لتهتف بغيظ : ياخي بعدين ازعل مني ومتكلمنيش بس دلوقتي فكر معابا بحل
يامن بغيظ : كله منك أنا مش عاوز كلمك
رمقته منال بحزن هاتفة : طب أنا عملتلك ايه عشان كارهني أنا لما كنا بالمطعم مكتش قصدي اعمل كده أنا آسفة
يامن بجمود : وأنا مش عاوز منك حاجة لا خير ولا شرابعدي عني أنا بكرهك
منال بهمس حزين : تعال شوف أختك ياقصي كل حاجة بتنردلها تعال شوف
هتف بحزن : يامن
لم يرد يامن لتتافف هاتفة : طب هنعمل ايه بالصندوق اللي كسرته حضرتك
رمقها يامن بغيظ ليهتف فجاة : بابا هيتغدى ويدخل ينام بس ينام هنروح ع مصلح يصلحنا ياه
منال بسعادة : ماشي هنروح
دخل ثائر هاتفاً بتعجب : هتروحو فين
رمق يامن منال بتوتر لتهتف محاولة اخفاء التوتر : كنا م نفكر نطلع نمشي أنا ويامن بعد الغدا إذا معندكش مانع
ثائر بصدمة : انتي ويامن ازي
يامن بتوتر : اه قررنا نفتح صفحة جديدة
ثائر بفرحة : بجد
منال سريعاً : اه صح
ثائر : اه طيب روحو مفيش مشكلة لو مش تعبان كنت رحت معكم
منال ويامن بسرعة : لا مفيش داعي مش عاوزينك
ثائر بغيظ : نعم مش عايزيني
منال بابتسامة متوترة : نقصد عشان راحتك أكيد جاي من الشغل تعبان
رمقها بعدم تصديق لينظر حيث يامن الذي يضع الطعام هاتفاً بابتسامة : شايف يابابا أنا بساعد منال عشان نبدأ صفحة جديدة مش كده يامنال
منال بابتسامة : اه تسلم ايدك يا يامن ساعدتني بكل حاجة بجد معرفش ازي هشكرك
يامن بابتسامة : لا العفو معملتش حاجة
رمقهما ثائر بحيرة وعدم تصديق فكيف تصالحا هكذا سريعاً والبارحة يكاد يامن يقتلها
🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭
دخل ليث لغرفة قصي ليجده يجلس بحزن كبير اقترب منه يرمقه بصمت ثم جلس على الكرسي المقابل له ليرفع قصي نظراته له هاتفاً بحزن : أبيه
رمقه ليث ثم أشاح بوجهه عنه لينهض قصي ويقف أمام ليث هاتفاً بحزن : طب اسمعني أنا مغلطتش
ليث بعتاب : كنت فاكر أننا قربنا من بعض ياقصي واي مشكلة بتواجهك هتخبرني يعني مش ليا قيمة عندك عشان تخبي عني
قصي بسرعة وصدق : وربنا قيمتك كبيرة اوي وصدقني لو أنها مشكلة بتخصني كنت هخبرك بسرعةب بس كانت لقيس وهو مكنش عاوز حد يعرف أنا مش بقدر اتكلم بسره يا أبيه مش معايا حق
تنهد ليث هاتفاً بابتسامة : معك حق ياحبيبي
قصي بحزن كبير : طب وأبيه مراد زعلان اوي من قيس ومني
ليث بشرود وحزن : معه حق ياقصي أنت مش عارف احساس مراد لما يلاقيله عدوه ويخبره أنه أخوك معايا وبيخدعك وبيلتقي بيا مراد موجوع أوي ياقصي قيس غلط أوي بحق أخوه
قصي بحزن : بس قيس مكنش ناوي يئذي مراد وهو انخدع كمان من آدم
نهض ليث هاتفاً بحزم : لا غلط وغلط أوي ياقصي لما يلتقي بحد حذره منه أخوه دا غلط ولما بيصير يكذب دا غلط ولما بيتورط بحاجة دا غلط
قصي بحزن : قيس كان زعلان عشان آدم وآدم قاله أنه بيشبه أخوه اللي مات ووقتها قيس أشفق عليه وصار يلتقي بيه
ليث بغضب : ومزعلش ع أخوه لما يكذب عليه وبيكون أخوه مأمن بيه وواثق بيه يقوم يخون ثقته ويكذب عليه
قصي بتوتر : ه هو بطل لقاء مع آدم وكان ندمان أنه عمل كده بس آدم خدعه وصوره ومخبرش مراد عشان كان خايف يبعد عنه
ليث بغضب : واستفاد ايه من خوفه دا
قصي بحزن : ولاحاجة أبيه أرجوك كلمه أنت وقله يسامح قيس خايف ع قيس أنت مش عارف هيكون قيس مكسور أوي
تنهد ليث بتعب ثم هتف بحنان وحزن : هحاول وع فكرة مراد هيكون مكسور أكتر من قيس بكتير
رمقه قصي بحزن ووجع ليتنهد ليث ويضمه هاتفاً بحنان : بس أنت متبقش زعلان كده خلص كل حاجة هتنحل ان شاء الله
قصي بحزن : يارب يا ابيه يارب
ليث بحنان : ان شاء الله وأنا هكلم مراد عشانك
ضمه قصي بسعادة وحب وهو يقبل خده : بجد متشكر أوي اوي أنا بحبك يا أبيه بحبك اوي
ليث بضحك : اخلص يابني اخلص
ابتعد قصي يرمقه بحب كبير أما ليث هتف : يلا اقعد ادرس دلوقتي عشان المسا جاي ثائر دا رفيق حازم ومعاه ابنه
قصي بتساؤل : وأنا ايه دخلني
ليث بغيظ : يابني تتعرف عليهم يعني هيكون ايه دخلك
ضحك قصي هاتفاً : حاضر هدرس أوي
أوما ليث هاتفاً بحنان : هجبلك حاجة تشربها عشان تعرف تركز أوي
قصي بنفي : مفيش داعي ياأبيه متعذبش نفسك
ليث بملل : اخلص يابني بلاش ادبك الزايد واسمع مني
ضحك قصي ليخرج ليث يحضر له شيء يساعده على التركيز
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
تقود منال السيارة وبجانبها يامن يمسك الصندوف لتهتف منال بتوتر : هنلاقي محل فين صارلنا ساعة م ندور وملقنش
يامن بغيظ: مش كفاية ازي طالعنا الصندوق من البيت كأنه سارقينه
ضحكت منال هاتفة : اه بجد أنت كنت بتلهي أبوك وبتخترع كلام من عندك وانا ركضت بيه
ضحك يامن ولكن سرعان ما أعاد الجمود لوجهه ليهتف فجاة : بصي الورشة دي أكيد بتصلح حاجات زي الصندوق
منال بفرحة : اه كويس تعال ننزل
يامن : يلا
نزلا الاثنان بعدما صفت منال السيارة جانباً ويامن يمسك الصندوق كأن كل حياته معلقة به
اقتربا ليجدا رجل كبير بالعمر يجلس على كرسي هتف يامن بتوتر : السلام عليكم
الرجل بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مد يامن الصندوق هاتفاً : الصندوق دا ممكن تصلحه
تفقد الرجل الصندوق بخبرة ليهتف بابتسامة : هو اتخرب شوية صغيرة بس بيتصلح
منال ويامن معاً بصراخ : بجد
الرجل بغيظ : أنا على فكرة بسمع مش أطرش
منال باحراج : آسفة ياعم ب بس الحماس
أوما الرجل برأسه وبدأ بعمله أما منال ويامن يرمقان بعضهما بتوتر من عدم اصلاح الصندوق
مرت دقائق معدودة ليهتف الرجل بابتسامة : اتفضلو اتصلح
أخذه يامن بسعادة هاتفاً بامتنان: بجد متشكر أوي اوي
الرجل بابتسامة : واجبي يابني
منال بابتسامة : متشكرة
أوما الرجل بابتسامة ليقترب يامن من منال هامساً : منال
منال بهمس : اه
يامن بهمس مغتاظ : حاسبي الراجل ناطرة ايه
توسعت عيني منال هاتفة بقلق : بتهزر مش كده
يامن بغيظ : بهزر بايه ي .... خلص هسكت مش هقلل ادب
منال بقلق : شكراً عشان مش هتقلل أدب ...أنا مجبتش فلوس قلت اكيد انت بيكون معك وهتحاسب
يامن بصدمة : بتهزري
نفت منال برأسها ليهتف يامن بغيظ: في حد جايب يصلح حاجة ومبيجبش فلوس معاه .... يعني فاكرة بس يشوفوكي المصلحين مش هيأخدو فلوس
منال بغيظ : انت المفروض تجيب معك مش أنت اللي لازم تدفع وتتصرف معقول أنا ادفع وأنت واقف
يامن بغيظ : هدفع ازي وزوجك يلا يعطيني حق أكل
توسعت عيني منال هاتفة بغضب : زوجي ... وبعدين ياكذاب كل يوم بشوفه بيعطيك فلوس أوي أكتر من حق أكل لو كل يوم تجمع كان عندك ثروة مالية مستحيل ثائر يكون بخيل عليك
بامن بتوتر : الفلوس دي عشان مصالح شخصية
منال بغيظ : م م ايه اتنيل هنعمل ايه
هتف الرجل : في حاجة معطيتونيش الحساب
منال بتوتر : حالاً هنعطيك وفوقها حبة مسك
يامن بهمس وغيظ : حبة ايه ياختي مش لما نعطيه الأول
منال بتوتر : دا كلام سمعت بيقوله كده قلت بقول زيهم عشان محدش احسن من حد
يامن بحسرة : ياخسارة شبابك يا يامن
بعد مدة :
كان الرجل يتطلع لمنال ويامن الذي يبتسمون بوجهه وقد جلسا معه وطلبا شاي
هتف الرجل بملل : وآخرتها ايه مش ناقص إلا تنامو عندي ايه رأيكم
يامن بتوتر : لاياحاج عنا بيت يلمنا
منال بغيظ : أبوك بس يعرف هيخلي الناس تلم جسمنا حتة حتة
يامن بتوتر : لا بابا مفيش زيه
منال همست ليامن : خلص كلم أبوك أحسن حاسة الراجل هيبيتنا بالمشفى أو السجن بص ازي معصب
رمق يامن الرجل ليشعر بالخوف
يامن بتوتر : الله يخربيت الشيطان هقوله ايه
منال : مش عارفة بس المهم كلمه والحديث بيجر بعضه
يامن بغيظ : ياخوفي ننجر أنا وأنتي
ثم اخرج هاتفه من جيبه ودق رقم والده الذي أجاب سريعاً بقلق : انتو فين يابني طولتو اوي
يامن بتوتر : لا نحنا كويسين متقلقش ب بس بابا تعال لعنا
ثائر بدهشة : ايجي فين
منال بنحيب : الله يخربيتك يايامن أنت والاعصار الناري بتاعك
ثائر بتعجب : ايه الصوت دا اللي عندك
يامن بتوتر : مش عارف يابابا
ثائر : طب انتو فين ايجي لعندكن
يامن بقلق: نحنا بورشة ( ) تعال بسرعة يابابا وجيب معك فلوس
ثائر : هايجي بس ليه الفلوس
يامن بجدية مصطنعة : ربنا يسامحك يابابا افرض منال أجا ع بالها تجيب حاجة معقول تقولك عاوزة الحاجة دي وتقلها مش معايا فلوس كده مش بيصح يابابا
منال ببلاهة : بس أنا مش عاوزة حاجة
رمقها يامن بغيظ ليسمع لثائر الذي هتف بذهول : بجد يا يامن مش عارف هقول ايه متوقعتكش تحب منال بالسرعة دي ربنا يباركلي بيك
ابتسم يامن بسخرية داخلية ولم يجب ليسمع لوالده الذي يخبره أن سيأتي ومعه المال.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
في منزل ليث
كانت تجلس تالا مع صديقتها ملاك لتهتف تالا بغيظ : بجد لازم كنا نعمل حفلة عشان شرفتي حضرتك
ملاك بغرور مصطنع : مفيش داعي زهقت من جو الاحتفالات قومي جيبيلي أكل اليوم مكلتش حاجة
تالا برفعة حاجة : أنتي مكلتيش إذا بشوفك قدامي سايبة الأكل مبصدقش
ملاك بابتسامة : أكلت نص صحن رز وملوخية
تالا بغيظ : ملاك
ملاك بابتسامة : قلب ملاك
تالا بغيظ : اتنيلي اقعدي هجبلك تأكلي محشي
ملاك بسعادة : محشي بحبها اوي أوي جيبي ياختي جيبي واحم ياريت تكتريهم
تالا بغيظ مصطنع : حاضر أوامر تانية
ملاك بمزاح : جيبهم ولو عاوزة هقلك مش هخجل
رمقتها تالا بغيظ ونهضت تحضر لصديقتها أما ملاك تنهدت بحزن وخرجت من غرفة تالا وصلت حيث مكتب ليث تنظر إليه بشرود ثم تقدمت رغم توترها الكبير ولكن يجب أن يحزم الأمر وتأخذ خطوة بحياتها
طرقت الباب لتسمع لصوته سامحاً للطارق بالدخول
دخلت بتردد ثم أغلقت الباب أما هو رمقها بدهشة لتهتف بتوتر : ازيك
توسعت عيني ليث هل حضرت إلى مكتبه لتسأله هذا السؤال هتف : الحمدلله كويس وأنتي
شعرت ملاك بالسعادة رغم سؤاله العادي إلا أنه يعني الكثير لها هتفت بفرحة : الحمدلله تمام اوي
أوما ليث برأسه وساد الصمت ليهتف ليث بجدية : خير ياملاك في حاجة
ملاك بقوة مصطنعة : عاوزة خبرك حاجة
ليث بتعجب : تفضلي سامعك
أخذت ملاك أنفاسها ثم هتفت بخوف : أنا بحبك
صمت صمت صمت
شعر ليث بصدمة ولم يتكلم أما ملاك رمقته بخوف من قراره
هتف ليث بجمود مصطنع : وأنا بحبك أنتي زي تالا عندي
ملاك بغضب وصوت مرتفع قليلاً : لا انا مش زي تالا مش زي تالا وبحياتي مش هكون زي تالا بالنسبة الك
ليث بحدة : وطي صوتك وانا كنت بعتبرك زي تالا وهضل اعتبرك زي تالا مفيش كلام
ملاك ببكاء : ارجوك ياليث أنا مش بقدر اتخيل حياتي بدونك مش بقدر اتخيلك متزوج وحدة غيري وأنا متزوجة واحد غيرك أنا بحبك قلي ليه رافضني
تنهد ليث بوجع داخلي كبير لكن هتف بهدوء :أنا مش رافضك أنا رافض الفكرة كلها
ملاك بلهفة : طب بستناك
ليث بهدوء : خلص ياملاك أنا مش هغير رأيي
ملاك بعناد : لا هتغيره وهتحبني
رمقها ليث بدهشة لكن هتف بجمود : اطلعي برا وكفاية كلام
ملاك بحزن : ليث
ليث بصراخ وقسوة مصطنعة : اطلعي وبلاش ترخصي بنفسك كده
رمقته ملاك بحزن كبير وصدمة هاتفة ببكاء : أنا مش رخيصة انا بحبك
ثم خرجت سريعاً من المنزل بأكمله
دخلت تالا ترمق ليث بغضب أول مرة هتفت بحدة : ليه كده يا ليث ليه كده
ليث بصدمة : ليث ياتالا من ايمتا ليث نسيانة كلمة ابيه
تالا بصوت مرتفع قليلاً : مش مهم ليه عملت كده
ليث بصرامة : تالا صوتك ميعلش عليا وأسلوبك عدليه
رمقته تالا بغضب ولم تجب ليقترب منها هاتفاً بوجع : أنا عملت ايه ياتالا أنا من حقي ارفض أو وافق
تالا بحدة : عملت ايه ملاك مش رخيصة مش رخيصة حرام عليك هي بتحبك تفوم تقلها رخيصة
ليث بحزن : عارف انها مش رخيصة أنا عارفها كويس
تالا بغضب وصراخ : إذا عارفها كده ليه لتهينها
ليث بصراخ : عشان أنا عقيم فاهمة بعدتها عني عشان السبب دا
شهقت تالا بصدمة ونزلت دموعها ليتركها ليث سريعاً وهو يخرج من المنزل دون أن ينتبه على ذلك الذي استمع لكل كلمة .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
ركن ثائر سيارته في المكان االمحدد لينزل ويبحث عن الورشة ليجدها ويتعجب من جلوس منال ويامن على الكراسي اقترب منهما هاتفاً بابتسامة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الجميع التحية ليهتف الرجل : عايز ايه يابني
ثائر بابتسامة : مش عاوز حاجة ياحاج بس مراتي وابني عندك هنروح
الرجل : اه بس يدفعو الأول
ثائر بتعجب : يدفعو ايه
منال بتوتر : أكيد فلوس يعني ايه
ثائربتعجب : بس ليه
نهض يامن واقترب من والده هاتفاً بهمس متوتر : خد نفس عميق يابابا وعمقه أد متقدر
رمقه ثائر بتعجب ولكن شك بشيء ليهتف بجمود : الصندوق يايامن مش كده
منال باعجاب ودهشة : بجد برافو ازي عرفت بجد بتستحق أنك تكون عقيد
رمقها ثائر بغضب كبير ولو لم يكن بالطريق لكان الآن منال ويامن بالمشافي
دفع ثائر للرجل سعر الصندوق ثم هتف بجمود ليامن ومنال اللذان شعرا بخوف : يلا
ركب ثائر السيارة أما منال ويامن يتقدمان بخوف وبطء هتفت منال بابتسامة متوترة : يامن اركب أنت قدام عند أبوك أنا عارفة انك بتحب أبوك اوي وبتتمنى ع طول تكون قريب منه
يامن بابتسامة : لاميصحش لازم الزوجة تلحق زوجها ل اي مكان يلا اركبي عنده وبلاش تكوني زوجة مش صالحة
رمقته منال بغيظ لتسمع لصراخ ثائر : يلا
أسرع يامن نحو الباب الخلفي ليصعد لتلحقه منال تركض بوسط الشارع ولكن سبقها يامن بالمقعد الخلفي لترمق ثائر الذي يطابعها بنظرات لاتبشر بالخير لتتقد حيث الباب الخلفي وتركب جانب يامن وهي تبتسم ببلاهة
قاد ثائر السيارة بجمود لترمق منال يامن بتوتر وهو يبادلها نظرات خائفة.
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
ترجل ثائر من سيارته ودخل إلى المنزل ليلحقاه منال ويامن بخوف
جلس ثائر على كرسي واضعاً قدم فوق الأخرى وعندما دخلا منال ويامن هب من وقفته بغضب كبير هاتفاً بعصبية : ايه تصرفات العيال دي منك ليها
منال بتوتر : مقصدنش
ثائر بعصبية : ليه لتلعبو بالغرفة كنتو اتنيلو العبو برا
منال بخوف : ك كان مطر أوي الله يبعت الخير
ثائر بصراخ : تقومو تكسرو الصندوق
يامن بخوف : مش قصدنا يابابا
منال بتوتر : بص ك كل حاجة بالفلوس بتتعوض مش كده
يامن بتوتر : صح يامنال الله عليكي و كلامك
تابعت منال بابتسامة محاولة اخفاء خوفها : تسلم أبو اليمن عاش والله
يامن بابتسامة : حبيبتي يامنولة
منال رمقت ثائر هاتفة ببلاهة : يعني لازم تحمد ربك عشان الأضرار اقتصرت ع الماديات مش المعنويات أكيد أنت عارف كل حاجة بالفلوس بتتعوض
أكمل يامن بابتسامة : صح لسانك بس نحنا ممنتعوضش
ثائر بغضب كبير : اخرسوا بلاش كلام ملهوش قيمة
أنتو مش غلطو غلط واحد غلطو بكذبكن عليا وخبيتو عليا ورحتو ع مكان لحالكن ومخبرتونيش ومش كده مش أخدين فلوس افرضو الراجل اشتكى عليكن وأخدوكم ع الأقسام كويسة بحقي يكون ابني ومراتي بالسجن
شعرا منال ويامن بخوف كبير من غضبه ليهتف بجمود : يامن اطلع ع اوضتك
صعد يامن حيث غرفته أما ثائر هتف بقسوة لمنال : اسمعي يامنال أنتي غلطتي أوي كذبتي عليا ولما تروحي ع مكان وتصلحي حاجة بلاش علمي ومش معك فلوس هي عيب بحقي ياهانم متتكلميش معايا يامنال فاهمة المفرض لو ابني غلط وعاوز يكذب عليا كنتي لازم تمنعيه مش تشاركيه يكذب
شعرت منال بالخجل من تصرفها وأيضاً حزن بسبب خصام ثائر لها لتتنهد جالسة على الكرسي هامسة بوجع : مش مرتاحة ياقصي كل حاجة حاسستها قاسية أنا تعبت ظلمتك أوي وبدفع الثمن أوي
نهض ثائر حيث غرفة ابنه الذي يمشي بتوتر
دخل إلى الغرفة هاتفاً بجمود : برافو يايامن بتكذب ع أبوك بجد يافرحتي بيك
يامن بخوف : مكنتش عاوز كذب بس كنت خايف منك عشان كسرتلك الصندوق
ثائر بجمود : تقوم تكذب كده وتتصرف من رأسك أنت ومنال وتأخدوه لمصلح كده بلاش متسألو اوحاجة
يامن بندم : حقك عليا يابابا
ثائر بصرامة : وقف ع الحيطة وارفع ايدك ورجل وحدة
يامن بصدمة : بابا
ثائر بجمود : عراحتك بلاش يا يامن بس متتكلمش معايا
يامن بلهفة : لا لا يابابا هوقف
جلس ثائر أما يامن ذهب رافعاً يده ورجل واحدة
مرت عشرة دقائق ومازال يامن يقف وبدأت يده وقدمه تؤلمه ليهتف ثائر : نزل ايدك ورجلك وتعال لهنا
أنزل يامن سريعاً وهو يشعر بوجع اقترب من والده هاتفاً بندم : آسف يابابا عشان الصندوق اللي اتكسر وأنا عارف أنه غالي عليك أوي عشان هدية من عمو حازم وآسف عشان كذبت عليك وعملت كده
ثائر بصرامة : أخدت عقابك يا يامن آخر مرة بتصير التصرفات دي فاهم
يامن باحترام : حاضر يابابا
ثائر : اقعد ادرس دلوقتي وبس تخلص عشان نروح لعند حازم
يامن بتوتر : وهي هتروح معنا
ثائر بعدم فهم مصطنع : هي مين
يامن بتوتر : مراتك
ثائر بتحذير : ياامن
يامن بحزن : في ايه مش مراتك
ثائر بحدة : مراتي اه بس مش تتكلم كده قلي طنط منال يامن : حاضر طنط منال هتروح معنا
ثائر بجمود : مش أنت وهي قررتو تفتحو صفحة جديدة
يامن بتوتر : ك كنت بكذب عليك يابابا
رمقه ثائر بجمود هاتفاً بحدة : عارف والمرة دي مرقتها ليك ومنال مش هتروح معنا
يامن بسعادة لأنها لم تذهب منال هتف : أحسن
رمقه ثائر قليلاً ثم خرج من الغرفة
دخل إلى الصالة التفت يبحث عن منال لكن لم يجدها
اقترب من غرفته ليسمع صوت بكاء شعر بوجع بقلبه نظر من الباب المفتوح قليلاً ليجد منال تجلس وهي تدير ظهرها للباب وتمسك بيدها صورة لم يعرف لمن لكن عرف عندما سمعها تهتف ببكاء : قصي فينك ياحبيبي بدقلك مش بترد عليا أنت وحشتني أوي أنا مش وحشتك عارف ع الرغم من أني بقدر اتجاهل يامن ومتعاملش معاه بس بعمل كده عشان انتقملك مني وجرب احساسك اللي كنت حسسه ليك قصي أنا آسفة أنا ندمت أوي آسفة ياحبيبي آسفة يابني
رمقها ثائر بتردد ثم كاد أن يدخل ولكن غير رأيه وابتعد بحزن وحيرة.
مسحت منال دموعها ثم أمسكت هاتفها واتصلت بقصي ولكن لم يرد أعاد الاتصال مرة ثانية وثالثة ورابعة وفي الخامسة فتح الخط هاتفاً بغضب مصطنع : خير في حاجة عشان صايرة بتكلميني كتير
منال بعدم تصديق وحنان : ق قصي حبيبي ازيك
توتر قصي من لهجتها الحانية لكن هتف بسخرية : ويهمك ايه كفاية يامنال تمثيل
منال بتعب : كفاية ياقصي أنا تعبت والله ندمت أوي ومستعدة اعملك أي حاجة عشان تصدق ندمي أنا غلطت أوي عارفة اعطيني فرصة ياقصي أرجوك افتكريلي اي حاجة حلوة واعطيني فرصة
تأثر قصي لكن هتف بجمود : مش عاوز غير تبعدي عني
منال بوجع وصراخ : حرام عليك ياقصي والله تعبت عاوزني بعد ليه عنك ليه ارجوك كفاية بحياتك مكنتش قاسي كده
قصي بصراخ وحدة : مكمتش قاسي بس بسببك صرت كده بسببك فاهمة وانتي مش بتستاهلي حاجة
منال ببكاء : بس ندمت ندمت ياقصي
أغلق قصي الهاتف وجلس بشرود على السرير حزين على منال وعلاقته بها لايعرف مشاعره جيداً اتجاهها قسم منه يريد الابتعاد والجمود معها وقسم يريد القرب والمسامحة تذكر موضوع ليث وتنهد بحزن عليه ثم سمع باب المنزل يُفتح لينهض سريعاً متأملاً أن يكون ليث .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
دخل ليث المنزل بجمود ولكن داخله حزن كبير
وأثناء سيره ركض قصي اليه هاتفاً بحب : أبيه رجعت
ليث بتعب : عاوز ايه ياقصي
قصي بحزن كبير عليه ولكن هتف بابتسامة لأنه لايريد أن يترك ليث بمفرده وينفرد بحزنه ووجعه : عاوز منك حاجة
ليث بتعب : بعدين ياقصي بعدين
تنهد قصي بحزن ولكن أمسك ليث من يده هاتفاً برجاء : أبيه أرجوك أنا كنت من زمان بتمنى يكون عندي أخ ونعمل أنا وهو الحاجة دي
تأثر ليث من كلام قصي ولكنه صمت ليهتف قصي بخيبة أمل مصطنعة : مفيش مشكلة يا ابيه آسف عشان ازعجتك
وكاد أن يمشي لكن أمسكه ليث هاتفاً بحنان : قلي ياحبيبي عاوز ايه
رمقه قصي بحب ثم اقترب منه وضمه بقوة هاتفاً بحزن : أنا بحبك أوي يا ابيه
ضمه ليث وتنهد هاتفاً بحب : وأنا ياروح أبيه
حاول ليث الابتعاد عن قصي إلا أن الآخر تمسكه به بقوة وهو يشهر بالألم من أجل ليث فرغم وجعه وحزنه سمع له
هتف ليث بقلق وهو يحاول ابعاد قصي : قصي في اييه
قصي وهو يتمسك به بقوة ويدفن نفسه داخل صدره فقد حزن على ليث كثيراًهاتفاً بدموع : أنا بحبك أوي وشفتك تعبان مش عاوزك تكون زعلان
شعر ليث بسعادة ان قصي يهمه راحته لكن عندما طال باحتضانه شعر بقلق وهو يحاول أن يبعد قصي عنه عندما شعر بدموعه تبلل قميصه : أنا مش تعبان ولا زعلان ياقصي بس انت متبكيش
ليبعده ليث غصباً عنه رغم محاولة قصي أن يبقى بحضنه مسح ليث دموعه هاتفاً بحنان : خلص اهدأ
مفيش حاجة
قصي بحزن : بس باين عليك تعبان
أغمض ليث عينه فكيفا لايتعب وهو لايستطيع الانجاب لكن هتف بحنان : مفيش حاجة ياقصي تعب عادي متقلقش قلي عاوز ايه
رمقه قصي بحزن ولكن يريد أن يخرجه من حزنه قليلاً هتف ببراءة مصطنعة : انا من زمان بتمنى يكون عندي أخ
ليث بغيظ : ونعمل انا وياه الحاجة دي حفظتها يابني ايه الجملة اللي بعدها
قصي ببراءة مصطنعة : بتمنى نلعب
توسعت عيني ليث هاتفاً بغيظ : نعم ياحبيبي
قصي بحزن مصطنع : خلص بلاش يا أبيه بس كنت بشاركك أحلامي الطفولية البريئة
مسح ليث على وجهه هاتفاً بتردد : ن نلعب ايه
رمقه قصي بعدم تصديق ثم هتف بسعادة : نلعب بالماي نرش ع بعضنا ماي أنت تركض ورايا وترشني وأنا اعمل كده
ثم مد يده تحت الطاولة أمامه هاتفاً ببراءة مصطنعة : خد يا ابيه دي مسدسات ماية بتعرف تستخدمها ولا ايه
توسعت عيني ليث هاتفاً بغيظ واستهزأ : ياولا جايب مسدسات عيال وناوي تعبيها ماي ونرش بعض فاكرني عيل زيك
قصي بغيظ : يعني عاوزني اجيب مسدسات حقيقة وفيها ايه لو لعبنا بتنشط جسمك الضعيف عشان محتاج للرياضة أنا بفكر بمصلحتك وعاوزك تكون رياضي وذات لياقة بدنية عالية تقوم تستهزأ بيا
رمقه ليث برفعة حاجب أما قصي كان يرمقه ببراءة ونظرات راجية ويهتف بحزن مصطنع:طول عمري بتمنى ألعب اللعبة دي
ليتأفف ليث هاتفاً بغيظ : م نلعب شوية ياقصي شوية بس
قصي بسعادة : حاضر
ثم ذهب قصي ووضع بالمسدسين الماء وأعطى واحد له وواحد لليث الذي أخده بغيظ فهو لايريد احزان قصي فنفذ له هذا الطلب وبالأخص أنا قصي لايطلب منه شيء
بدأ الاثنان يركضان ويرشان بعضهما بالماء فقط بالصالة الواسعة وانسجم الاثنان باللعبة وعلا صوت الصراخ والضحك باستمتاع ليدخل قصي على غفلة إلى غرفة حازم ويلحقه ليث ناسين أنفسهما ويستمران برش الماء ليتبلل بعض الاوراق بالغرفة وكان حازم نائم ليستيقظ سريعاً بعدما سمع صوت ركض بغرفته استيقظ بفزع هاتفاً : فيي اييه مين انخطف
التفت له ليث يريد أن يجاوبه ولكن قصي استغل ذلك واقترب يريد رش ليث بالماء لينتبه الآخر ويبتعد فيأتي الماء على حازم ويصرخ : ياغبي
توقفا الاثنان على اللعب لينهض حازم بعدما تبلل وجهه وجعله يصحى من النوم جيداً
وعندما رأى قصي تقدم حازم اختبأ خلف ليث الذي يبتسم لحازم ببلاهة لينظر له حازم بشر ليهتف ليث بحزن مصطنع : حازم حقك عليا بس كان قصي زعلان عشان كده قلت أحسن ميبقش زعلان كده هو بحياته مجربش اللعبة دي
رمقه حازم بغيظ وتأثر
ليهتف ليث كاتماً ضحكته : بس أنت ليه مزعوج كده بالعكس لازم تفرح عشان بنرجع روح الطفولة للبيت دا

توسعت عيني حازم واقترب من ليث ليمسك ليث يد قصي ويركض به وقصي يركض ويضحك ويتبعهم حازم بغيظ
دخل ليث وقصي إلى المطبخ ليهتف ليث بضحك : اول م يدخل امسك كاسة مي ورش عليه
قصي ببراءة مصطنعة : ابريق مش أحسن من كأسة يا أبيه عشان يشعر بالانتعاش
ليث بغيظ : بسببك هيودينا حازم ع المشفى ع قسم الانعاش
ضحك قصي بتوتر وبدأ بتعبئة ابريق بالماء ولكن عندما أحس بأقدام تقترب من المطبخ هتف بصراخ تزامن مع رشه للماء : متقربش ياحازم
هتف مجد والماء يتساقط من شعره ووجهه فالذي دخل مجد وليس حازم بصراخ : عملت ايه ياغبي
نظر ليث بصدمة لوالده ثم نظر لقصي الذي انفجر بالضحك ثم أمسكه من يده يركض بسرعة وهو كاتم ضحكته
دخل ليث وقصي لغرفة مجد وقفلها ليث وجلس يضحك هو وقصي
أما حازم اقترب يطرق الباب بغيظ : اطلعو
قصي بسخافة : نطلع عالدرج ولا ع السلم
رمقه ليث هاتفاً بضحك : اهدأ يابني مش عاوز اركض بيك من مشفى لمشفى
ولكن صمتا الاثنان عندما هتف مجد من الخارج وهو يطرق الباب هاتفاً بغيظ : ياليث الغبي منك للغبي التاني بتعملو ايه بغرفتي بترشو عليا ماي
حازم بأدب مصطنع : اطلعو عيب عليكن تتدخلو غرفة حد دون أذنه وتتسرمحو بيها
ليث بغيظ : شايف ياقصي هي اللي بيلحقك يابني أنا بعد العمر دا بكون واقف قافل باب غرفة أبويا وأبويا بيدق عليا
قصي بتوتر : أنا عشانك تجرب كل احساس بالحياة
ليث بسخرية : ماشاء الله يا ابو الأحاسيس
مجد بغيظ : اطلع ياكلب منك ليه
توسعت عيني ليث هاتفاً بحسرة : وانزعت أخلاق أبويا
قصي بتوتر : عيب ياحاج عيب تتكلم كده قدامنا وتخربلنا أخلاقنا الحسنة
مجد بغيظ : اطلع وهتصير سيرتك الحسنة ع كل لسان
قصي بتوتر : لا ياحاج كلك مفهومية مش لازم نطلع أسرار البيت برا
مجد بغيظ : ليث افتح الباب عيب سايب أبوك يوقف كده يامحترم يامتربي
حازم بموعظة : ليث افتح لبابا عيب ياحبيبي العيال الشاطرة مبتخليش أبوها واقف
نظر ليث لقصي بتوتر ليهتف قصي : هنطلع بس عاوزين الأمان
مجد بخبث مخفي : اطلع وهنعطيك الأمان والسلام
فتح قصي الباب قليلاً ليسحبه حازم سريعاً أما مجد دخل لليث هاتفاً بغيظ : ياولا قصي عيل وأنت ايه
قصي : الله يخليك ياحاج
أكمل مجد بغيظ: تقوم تركض أنت وياه زي القرود
قصي باحترام : تسلم والله يا ابو الجود
رمقه حازم بغيظ هاتفاً : ايه مستوى الظرافة اللي زايد عندك يا قصي
قصي بغرور مصطنع : دا أقل حاجة عندي
مجد بخبث : عارف ياحبيبي ياض ياحازم سيب قصي وأنت ياحبيبي ياليث اطلعو
قصي بسعادة : حبيبي يامجودة
حازم بغيظ : بس يابابا نزعولي نومتي وأوراقي وغرفتي فيها ماي منهن
قصي : مش منا من المسدسات
مشى ليث وهو يرمق حازم باستفزاز ومشى بجانبه قصي يمد لسانه لحازم
مشى كم خطوة ليتوقف مكانهما عندما سكب عليهما دلو ماء
ليشهق قصي من برودة الماء أما ليث هتف بغيظ : ايه الغدر دا كنتو واجهونا ونحنا بالأمام مش لما درنا ضهرنا
مجد وهو يحمل دلو ماء آخر : بتقول حاجة ياليثو
ليث بفزع : لابقول هنروح نبدل هدومنا أنا وقصي
ليذهبا الاثنان سريعاً أما حازم نظر بضحك لمجد الذي ابتسم بخبث وسكب الدلو على حازم هاتفاً بضحك : احسن متحس بالظلم ياحبيبي
حازم بحسرة : تسلم يابابا بجد مش عارف هعمل ايه بدونك
مجد بضحك : روح بدل هدومك
ثم تركه مجد ذاهباً أما حازم ذهب للغرفة وهو يتحسر على ثيابه المبللة .
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
مراد وحزنه ؟
يامن ومنال ؟ بتتوقعو هيتقربو من بعض ؟
ليث وعقمه ؟ ومعه حق يعمل كده بملاك ؟
ملاك هتعمل ايه بعد اهانة ليث ليها ؟
علاقة قصي مع ليث ؟

رأيكن 😍
قراءة ممتعة 😍
انتهى ❤











أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن