البارت السادس والعشرين

2.3K 59 28
                                    


أوصل قصي قيس إلى منزله بسبب حالة قيس وحزنه وتعبه ليستقبلهما مراد ويرمقهما بخوف وشك بعد رؤية تهرب عيني قيس من عينيه ولكن أكدا له أنه لايوجد شيء وتعب من الجامعة فقط ولاشيء آخر حاول بقصي أن يدخل إلى منزله ويبقى بجانب قيس لكنه رفض بقوة
ليتركه مراد على راحته بينما قصي كان متوتر وخائف كثيراً فهو لم يذهب لشركة ليث بسبب بقائه مع قيس ليرى في ساعة هاتفه أن الوقت تأخر ولايوجد ضرورة للذهاب للعمل فالساعة اصبحت الثالثة ودوامه بالشركة الساعة الواحدة ظهراً مشى قليلاً ولأنه منذ صغره تعلم أغلب الوقت أن يذهب من منزل والده إلى منزل قيس أو من منزل قيس إلى منزل والده فقط قادته قدماه إلى الحارة التي يسكن فيها وقف مسافة بعيدة قليلاً عن منزله يرمقه بحزن وغضب متذكراً حياته وكم تمنى أن يدخل منزله ويركض يحتضن أخته كم كان يفعل وهو صغير عند عودته من المدرسة فكان يجدها تنتظره كل يوم داخل المنزل تنهد بحزن وحنين لأيام مهما كبر ستبقى بذاكرته
تقدم يمشي بتردد ناحية منزله وداخله مشاعر تجمع بين الشوق والحزن والحنين والغضب والخوف والحزن لكن شوقه تغلب عليه ككل مرة مع أخته منال وصل إلى باب المنزل وهو يعلم أن اليوم والده لايتواجد بالمنزل لايعرف لماذا لكن لاحظ غياب والده هذا اليوم ولم يهتم لمعرفة سبب الغياب وفجاة تذكر قول ليث عنه انه ابن قاتل لكن لم يصدق نفض رأسه من هذه الأفكار
ثم رفع يده بتردد وطرقه سريعاً وكأنه خائف ان يتراجع بقراره ويبتعد انتظر عدة ثواني ليفتح الباب بعدها ويظهر وجه اشتاقه بشدة ولكن تحمحم مداعياً اللامبالاة هاتفاً : ازيك عاوز أدخل لو سمحتي
رمقته منال باشتياق كبير لم تحاول اخفاءه سحبته من يده بحركة مفاجئة وخاصة انه كان ينظر إلى كافة الجهات بلامبالاة مصطنعة بوجودها سحبته وأدخلته إلى المنزل ثم أغلقت الباب لتنظر لقسمات وجهه باشتياق وحنان شديد ليرفع قصي نظراته لها وينصدم من عينيها الحانيتين التي تنظر له ليتوتر ويحاول ابعاد يدها عنه فهو لم ينسى اهاناتها المستمرة وكرهها له واليوم بالذات ليس مستعد لإهانة جديدة ولكن نظراتها الحانية ذكرته بمنال الأخت والأم التي يعرفها بصغره ولكن أبى أن يظهر لها شيء من مشاعره لعلها تجرب الوجع الذي جعلته يشعر به لعلها تجرب شعور أن يتجاهلها شخص تكون طيبة معه.
شددت من امساك يده ومازالت ترمقه بحنان فهي لم تعتاد ان يغيب عنها هكذا وكم شعرت بالوجع ببعده كانت تود أن تزوره إلا أن والدها لم يوافق لتهتف بحب : وحشتني يا قصي
قصي بسخرية متعمدة : ليه مش لاقيتي حد تفرغي غضبك وكرهك بيه عشان كده وحشتك
رمقته بصدمة من سخريته فمنذ متى كان هكذا معها فهو دائماً كان ينتظر حنانها له لتهتف مرة ثانية بحنان : لا مش كده بس بجد البيت مش حلو من غيرك
تفاجأ قصي ونزع يدها وابتعد عدة خطوات عنها هاتفاً : بلاش تمثيلك دا مش لايق عليكي الدور
انصدمت كثيراً منه كيف ذلك ماذا حدث لقصي أخيها لتهتف بصدمة وارتجاف : ق قصي فيي ايه أنت ازي صاير كده بتكرهني
رمقه قصي بوجع داخلي لكن هتف بجدية مصطنعة : مش مهم لو سمحتي سيبيني عشان هرجع لعند ليث
رمقته منال بحدة من خوفها من كره قصي لها هاتفة بغضب : إذا كارهني كده ليه جيت عالبيت دا وأنت عايش عند عائلة غنية أوي لو مش وحشتك مكنتش جيت
رمقه قصي بسخرية هل تعتقد بحياته مع العائلة الغنية يعيش حياة الآثرياء هتف بلامبالاة : جيت أخد حاجة ليا وارجع
منال بحدة : متكذبش ياقصي أنا عارفتك ومتفكرش عشانك كبرت مش هقدر اعرفك متنساش أنا اللي كنت معك من صغرك مستحيل بطل اعرفك وافهمك وباين أني وحشتك زي م وحشتني
اهتزت عيني قصي لثانية ليعود وينظر لها بقوة أكبر هاتفاً بقوة وقسوة لايعرف من أين جاء بها لكنه تعب من الجميع ليث والده ومنال : بيتهيألك يامنال اه صح كنتي بصغري معايا وتعرفيني بس أنا معدتش الطفل الصغير اللي تعرفيه أنا كبرت ومفيش حد بيبقى ع حاله وأنتي أكتر من عشر سنين بعيدة عني ازي بتعرفني وأنا افهمي نسيتك ومعدتش حابب شوفك مش عارف ازي كنت اعتبر وحدة زيك أحلى حاجة بحياتي بجد بكرهك ومش بطيق ابص عوجهك المقرف دا عشانك من الداخل وحشة أوي
انتهى من كلامه وهو يتنفس سريعاً انتبه على ماقاله ليتنهد ولايعرف ماشعوره فقد مل منها فهي تعامله بحنان قليلاً ثم تعود لاهانته وشكوها لوالده الذي يستغل ذلك ليعاقبه.
بينما منال تصنمت مكانها وهي منصدمة هل هذا قصي أخيها هل أصبح يكرهها ماذا حل ولكن هي من كانت تكرهه وتؤلمه بكلامها فهل تتوقع منه أن يحبها ويحترمها
ولكن لاتستطيع أن تتحمل مشاعر كرهه لها هكذا لترفع رأسها إليه ترمقه بأمل أن يغير كلامه ولكن بقي قصي على جموده فلا يريد المغامرة بكرامته ثانية وبلحظة فقدان أمل ووجع وحيرة غضب حنان ألم بل الأصح لحظة جنون ركضت إلى المطبخ ثم عادت بعد ثواني وبيدها سكين حادة ووضعت على رقبتها لينصدم قصي ويشعر بخوف شديد لا يريد هذا لايريد أن يفقدها مستعد أن يتقبل كل شيء منها إلا خسارتها هتفت بحزن : عارفك أنك مش هتحبني تاني وهتبقى كارهني ب بس هترتاح مني ياقصي أرجوك حاول تسامحني أنا اه عذبتك وأهانتك ومش بستحق كون أخت لواحد زيك عارف أنت حد طيب اوي بكل مرة كنت اجرحك فيها كنت اتعذب متصدقنيش لما كنت أتمناك تموت او تبعد عني أنا كذابة ياقصي كذابة صدقني كذابة أنا مش بكرهك أنا بموت بيك وأنا عشان بحبك اوي كانت صدمتي بيك كبيرة عشان كده عذبتك كتير
شدت السكينة على رقبتها ليخرج خيط دم وأكملت ببكاء وندم : اسفة ياحبيبي ع عذبتك مش كده هترتاح دلوقتي ومش هتتعذب تاني
وأثناء حديثها لم تلاحظ قصي الذي يقترب ببطء خوفاً من تهورها ليهتف بهدوء : طب أنتي ليه بتكرهيني
رمقته بضياع وصمتت ناظرة للأرض بشرود ليستغل ذلك ويركض سرسعاً حتى وصل إليها محاولاً سحب السكينة لكنها انتبهت في نفس اللحظة التي وضع يده على السكينة لتضع يدها نجح في ابعاد السكينة عن رقبتها لكن لم ينجح بسحبها بينما هي أصبحت تحاول تخليصه اياها بقوة ولكن لم يفلتها ليشد هو وتشد هي لينجح قصي بسحبها بقوة لكن جرحت يداه بقوة وبدأت دماؤه تنتشر على الأرض وكان الجرح عميق لتشهق منال بصدمة فلماذا كلما اقتربت منه تؤذيه إذا لم يكن بالكلام يكون من أبيها والآن بالسكينة لتنهار على الأرض صارخة ببكاء وكأن حيرتها وخوفها وحزنها من كل شيء ظهرت الآن ليفزع قصي فهو لم يعتاد رؤيتها منهارة هكذا ركض إليها سريعاً متجاهلاً جرح يديه الذي ينزف نادها بصراخ لكن لم يستجب ليتردد قليلاً ثم صفعها بقوة قاسية شهقت بعدها واختفى انهيارها ليجذبها إلى أحضانه ناسياً كل شيء لكن مايعرفه أنها لايجب أن تكون منهارة هكذا هتفت بخفوت وكلام غير مفهوم وهي تتشبث بملابسه بقوة وكأنه سيهرب : ا انا مش سيئة أنا مش وحشة هو السبب أنت السبب انا بكرهك لا بحبك أنا م مش عارفة قصي سامحني أنا آسفة
تنهد قصي بتعب ولايعرف ماذا يفعل مسح دموعها وابعدها عنه رغم رغبتها بأن تبقى هكذا فلاتعرف متى سيحضتنها هكذا هتف بحزم : أنتي مجنونة يامنال عاوزة تموتي كافرة
نفت برأسهاخجلة وبدت رغم انها الأكبر إلا انها بدت كطفلة صغيرة أمام والدها ليهتف قصي بحزم كاتماً ضحكته على مظهرها : برافو بجد يافرحتي وفخري بيكي
منال بخفوت :آسفة ك كنت تعبانة مش هعيدها
رمقها قصي بصمت ثم ابتعد ناوياً المغادرة لكن أوقفته عندما جذبت واجلسته على الكرسي هاتفة بحزم وكانها لم تكن منهارة قبل قليل : متتحركش قبل م اعقملك جرحك
رمقها قصي بذهول هاتفاً بغيظ: ايه الدنيا بتتغير كده من شوية كنت مسيطر أوي دلوقتي مش هتكلم أوف
أتت منال مع علبة الاسعاف وبدات التعقيم بحنان وهدوء ولكن تلوم نفسها بشدة هتفت بندم : آسفة
رمقها قصي بحزن هاتفاً بلامبالاة مصطنعة : مفيش مشكلة يامنال
منال بحزن : بجد بقيت بتكرهني
صمت قصي ولم يجبها زفرت منال بغضب من نفسها لتسمع قصي يقول : مش عاوزة تقوليلي سبب كرهك ليا
منال برجاء وتردد : ارجوك مش عاوزة احكي بالموضوع عاوزة طلب واحد ع عشان يمكن مشوفك تاني
اندهش قصي من كلامها ليهتف بدهشة: ليه معدتش تشوفيني ثم أكمل بحدة : متكونيش بتفكري ترجعي تنتحري أوعك
رمقته منال ببرود هاتفة لكي تعرف مشاعره : وفيها ايه أنت يهمك إذا متت أو عشت ايه خلص مش بتكرهني
أمسكها قصي من كتفها ثم هزها بقوة هاتفاً بغضب أعمى : أنتي ايه أنانية يعني بدل م تفكري بتصحيح أخطاءك بتفكري إزي تموتي ايه أنتي مش بتهمك غير راحتك عاوزة تموتي وتحمليني ذنبك
رمقته منال بصمت ولم تجب ليبتعد عنها ويتنهد بتعب منها ثم مشى ناحية الباب هتف ببرود : خلص اعملي اللي يريحك مليش حق ادخل
مشى عدة خطوات ليسمعها تقول بخفوت : مش هشوفك تاني عشان هتزوج قريباً ويمكن منتقبلش تاني
قصي بصدمة : ايه ثم أكمل بوجع : للدرجة دي لاغيتيني من حياتك يامنال بتخبريني بسرعة كده بجد يكتر خيرك
منال بحزن : مش كده بس أنت معدتش جيت ومعتش شفتك وصدقني الموضوع صار فجاة
لم يعلق قصي ولكن هتف قصي بقلق : ومين العريس دا وليه مش هتعملي فرح وليه بالسرعة دي
شعرت بنبرة القلق بصوته لتبتسم بخفة فمازالت تعني له قصت له عن ثائر ولكن لم تقل له سبب الزواج وقالت أنه إنسان رائع ولم تدخل بتفاصيل كثيرة ولكن قصي لايعرف لماذا قلق وخوف احتل قلبه ولكن لايستطيع فعل شيء وبالأخص والده وهي موافقين تنهد بحزن ثم هتف : ربنا يسعدك
منال بتردد : عاوزة منك طلب لو سمحت ياقصي مترفضش
رمقها قصي بحب مخفي لكن هتف بجدية : أكيد تفضلي
منال : عاوزة تمضي بقية اليوم معايا ارجوك مترفضش عاوزة نرجع زي زمان باليوم دا ياقصي أرجوك ننسى كل حاجة ونستمتع باليوم دا بس ارجوك أنسى انك كارهني
رمقها قصي وكاد أن يرفض وبالأخص أنه لم ينسى مافعلت ولن يسامحها ولكن نظرات الرجاء والخوف التي ترمقه اياها جعل لسانه يهتف عكس تفكيره هاتفاً : موافق يامنال
قفزت منال بسعادة ثم ركضت إليه واحتضنته ثم ابتعدت ساحبة اياه للمطبخ ليتفاجأ لماذا أحضرته إلى هنا ولكن استوعب عندما بدأت برش الطحين عليه فبدأ هو بدوره يرشها فكانوا بصغرهم يلعبون هكذا .
🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗
بينما كان قصي يعيش سعادته وذكرياته المحببة لقلبه كان هناك من يشتعل بغضبه بسبب هذا التأخير له وكان هذا ليث الذي انتظره أن يأتي إلى الشركة بعد دوامه لكن لم يأتي ليتوعد له بغضب ولكن داخله قلق عليه وأثناء موجة غضبه اقتحم حازم المكان هاتفاً : ايه ياليث فينك مش شفناك ع الغدا بابا سألني عنك ويدق ليك ع هاتفك يطلع مشغول أو خارج التغطية
رمقه ليث هاتفاً بغضب متجاهلاً كل شيء من كلامه: الزفت قصي مش اجى عالشغل مش عارف ليه بس وربنا لندمه وخليه يعرف يعصي كلامي
جلس حازم على الكرسي ثم هتف بحذر وخوف : ايه مش أجى ليكون هرب ياليث
تجمد ليث بتفكير وخوف من هروبه فكيف لم يخطر على باله ذلك لكن نفض رأسه مبعداً الأفكار هاتفاً بثقة : مستحيل يعمل كده عشان مش تتأذى أخته هو عارف لو هرب هيضر أختها وهو مستحيل يسمح بدا عارف لما خيرته انه ييجي أو انتقم منه بأخته هجم عليا وكان هيضربني
رمقه حازم بصدمة وقد تأكد هو الآخر أنه لم يهرب
وأثناء جلوسهما سمع ضجة بالخارج ليتعجب ليث ويخرج سريعاً ليعرف ماذا يحدث وماسبب هذه الضجة لحقه حازم سريعاً .
وقف ليث مكانه بصدمة يرمق الذي أمامه بغضب كبير لكن حافظ على هدوءه وهو يرى عزام يصرخ محاولاً الدخول ورجال الأمن تمنعه بعدما استدعتهم السكرتيرة لانه أصبح يتصرف يهمجية وأثناء معافرة عزام للتخلص من رجال الامن الذين أمسكوه وكادو أن يخرجوه ويرميانه خارج الشركة هتف عزام برجاء مصطنع : أرجوك ياليث بيه خليهم يسيبوني عاوز قلك حاجة
ليث بحزم : سيبوه وتعال ورايا أنت ياعزام
دخل ليث ووراءه حازم الذي مازال لم يفهم شي من الذي يجري كاد أن يتساءل عن هوية الذي اقتحم الشركة بهذه الطريقة لكن دخل عزام مغلقاً الباب وراءه ثم ركض إلى ليث ممسكاً يده يريد تقبيلها هاتفاً بلهفة وحزن مصطنعين : أرجوك ياليث بيه خليني شوف قصي أرجوك ه هو وحشني اوي ومعدتش شفته
نفض ليث يديه بشدة عن عزام هاتفاً بقسوة : عاوز ايه بقصي أنساه مش هتشوفه غير بالمشفى وهيكون ميت
كاد ان يقترب عزام من ليق لكن الآخر دفعه وبسبب كثرة سكره وضعف جسده سقط ارضاً ليهتف حازم بعصبية :اهدأ ياليث مش كده هو معملش حاجة بس عاوز يشوف قصي
رمقه ليث بغضب أكبر ثم هتف بعصبية : اخرس أنت مش بتعرف حاجة عارف هالوسخ بيكون مين
رمقه حازم بصدمة ووجع من طريقته معه لكنه لم يعلق وصمت ناظراً للأسفل
ليث بغضب أعمى : عارف دا بيكون عزام تحسين اللي
قاطعه حازم سريعاً حتى لايكشف أمام عزام أنهما عرفا انه مجرم وبذلك سيكتشف عزام أنهم مراقبون هو وشركاؤه وسيغيرون مواقعهم التي اكتشفوها ثائر وحازم ليهتف سريعاً: اللي ابنه قصي سرقنا مش كده ياليث
رمقه ليث بتعجب ولكن تذكر تحذيره له أن لا يتكلم أنهما عرفا من قاتل والدتهم من أجل مهمته ليهتف بحدة : ايوه هو ابنه الوسخ كان هيخلينا نفلس بسبب سرقته
رمقهما عزام بصدمة وهو لايصدق ان قصي فعل ذلك لينفي برأسه هاتفاً بعدم وعي ودفاع عن قصي : م مستحيل قصي يعمل كده هو بحياته مبيأذيش حد
رمقه ليث بلامبالاة وقد ازداد غضبه بسبب دفاع عزام عن قصي ليهتف عزام ببكاء مصطنع : ارجوك اتركه أبوس ايدك عاقبني مكانه بس سيبه متوجعنيش فيه هوأغلى حد عندي هو دائماً بيفتخر فيا زي م افتخر فيه و وأكيد هيكون زعلان عشان سابني ومعدتش شفنا بعض هو بيحبني اوي وبيعتبرني مثله الأعلى

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن