البارت الثامن عشر

2K 48 14
                                    

مساءاً:
يجلس آدم مع والده ووالدته في منزلهم ويتحدثون عن عائلة مراد ليهتف الأب : عملت ايه يا آدم
آدم بحقد : م حاول حرض أخوه الصغير عليه وبين ليه أن شغل أخوه مش قانوني و أخوه واثق فيه أوي مش بيصدقني بس وعد هخليه يتحسر عأخوه ويندم عشان حرمني من أخويا
الأم بحقد : بيستاهل ربنا يموتهم كلهم ثم تابعت ببكاء : بسببهم انحرمت من ابني ابني اللي مفرحتهوش فيه ابني اللي
ثم قاطعت كلامه وانخرطت بنوبة بكاء شديدة على فقدها لابنها الصغير ابنها الذي كان محبوباً من قبل الجميع ليتنهد آدم بحزن وكادت دموعه تسقط ليحاول المقاومةثم نهض حاضناً والدته مقبلاً جبينها هاتفاً : اهدي ياحبيبتي أقسم بالله عشان دموعك دي هندم مراد وعائلته أوي هيشوف حاجة تخليه طول عمره يندم
تنهدت الأم وضمت آدم أكثر تشم رائحة اخيه فيه وحزينة على آدم فهي تعرف كم هو حزين بينما الأب يراقب بصمت وتفكير.
☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹
وصل ثائر برفقة ابنه إلى المطعم فهو قد مل من الطبخ ولكن لايعرف لماذا أخذ يامن معه ورافقهما حارسان ولكن ينتظراه خارج المطعم
جلس ثائر ويامن على احدى الطاولات ليطلبا الطعام.
وبعد مدة انتهى يامن من طعامه ليهتف ثائر به : شايف المحل آخر المطعم روح لعنده وجيبلي سجاير
يامن : حاضر
وعلى طاولة جانبية كانت تجلس منال مع أصدقائها ولكن ليس اصدقاء حقيقين فهمهم المال أصدقاء بنات وشباب ولكن مغرورين بشكل كبير لتهتف صديقة منال
وتدعى ساندي بغرور : ايه يامنال ازي أخبار خطيبك اه بقصد اللي كان خطيبك انتي كنتي مخليتيه أحسن حد بس هو دخل عالسجن ليه
ليضحك الجميع على منال باستفزاز فالبنات يغارون منها لانها أجملهم والشباب يكرهونها لانها لم تسمح لاحد بالاقتراب منها عالرغم من صداقتهما
منال بغضب : عشان هو واحد وسخ أوي وخاين وربنا ريحني منه ورجاء ياساندي متذكريش سيرته قدامي
لكن غيرة ساندي لم تتوقف هتفت : طب هو ازي عرفتي أنتي
منال بغضب : ساندي انا قلت ايه
شاب ويدعى حسن بغرور : ايه يامنال نحنا صحاب خبرينا الحقيقة لتكوني أنتي الخاينة مش هو
جن جنون منال ونهضت تريد الابتعاد عن الطاولة صرخت بغضب : انتوا ايه كفاية كده مش عندكن تقدير لحد مش عاوزة رفقة زيكم
ليهتف آخر باستفزاز : لو عاوزة مرة تانية تقعدي معنا جيب فلوس من البابا ياحلوة
انتبه إليهم جميع من في المطعم بينما هي سحبت حقيبتها الجلدية وابتعدت عن طاولتهم بغضب شديد واثناء مشيها السريع اصطدمت بأحد وكان يامن الذي سقط على الارض بقوة نتيجة سرعة منال وبسبب بنية جسده الضعيفة بينما هي صرخت لتفريغ غضبها : ايه أنت أعمى فين أهلك مش عيب يبعتوا عيل غبي زيك عمكان دا أمك فين تنتبه عليك ولا شغلتها تخلف وتسيب ولادها
بينما يامن تراجع بخوف من صراخها فبسبب والده اصبح يخشى كل شيء لكن سرعان ماشهق بصدمة عندما وجد والده يأتي سريعاً صارخاً بحدة عليها : أنتي مين ازي تتجرأي تتكلمي كده وتعلي صوتك كده لو مكنتيش بنت كنت شوفنك ازي تتكلمي كده أنت وحدة مش متربية
منال بحدة : اخرس أنا متربية أحسن من مية واحد زيك وابقى أنت ربي نفسك وخلي مراتك تربي ابنها وشوف هيي بتعمل ايه وسايبة ابنها كده
ثائر بغضب وصراخ هز اركان المطعم :أخرسي أقسم بالله هندمك هخليك تتمني الموت وتتعلمي ازي تحترمي الناس وهتشوفي ازي تتجرأي تتكلمي كده تاني
لاتنكر أن منال خافت منه وبالأخص أنه أول شخص يكلمها بهذه الطريقة لكن هتفت باستفزاز : اه خوفتني مش هقدر نام من الخوف وعاوزة قلك صح ربي ابنك ميكونش جبان ويخاف كده ياحرام
ذهبت بينما بقي هو ينظر لآثرها وهو يتوعد لها ليأمر أحد من الحراس ان يلحقها ويحضر كامل المعلومات عنها .
نظر حيث يامن الذي سقط على الأرض ويرتجف خوفاً ليتنهد وينظر له بتفكير عميق فخوفه هذا لايعرف لماذا يؤثر به بشدة ولايعرف السبب اقترب منه هاتفاً : قوم يلا عشان نروح
يامن بخوف : ح حاضر
لكن خوفه ورعبه الشديد جعلاه يرتجف ولايقدرعالوقوف ليتنهد ثائر مراقباً ارتجافه الواضح ثم انحنى نحوه يحمله فوق كتفه بسهولة بينما نظرات الناس حولهم تجمع بين تعجب وشفقة .
شفقة لان شاب بهذا العمر خاف هكذا من مجرد صراخ لفتاة مجهولةوتعجب كيف يحمله والده هكذا امام الجميع
لكن ثائر تجاهل جميع النظرات يحاول تهدئة المرتجف الذي يحمله .
وصلا إلى السيارة ليضعه ثائر في المقعد الأمامي وربط له الحزام والآخر يرتجف من خوفه بينما ثائر استلقى مقعد القيادة منطلقاً بسيارته ناظراً أمامه بتفكير ليلتفت حيث يامن الذي نزلت دموعه ويبكي بصمت خوفاً أن يزعج والده ليهتف ثائر بصدمة : يامن بتبكي ليه
يامن بتقطع وخوف : ب بابا أنا م مليش دعوة ه هي السبب انا جبتلك السجاير ب بس ه هي ضربت فيني و و وقعت كل حاجة ب بابا
قاطعه ثائر بهدوء : عارف خلص متخافش كده امسح دموعك وبس
تعجب يامن أن والده لم يعنفه فهتف بتوتر : ي يعني مش هتضربني
نفى ثائر برأسه وهتف : لا وبلاش تبكي بأي موقف هز يامن رأسه براحة لأنه لن يضرب من والده بينما ثائر بقي يفكر ماذا يفعل ليلقن تلك الفتاة التي أهانت زوجته درساً لاتنساه .
😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤
مرت عدة أيام قيس ومراد أصبحت علاقتهما أقوى بينما آدم يلتقي بقيس دون علم مراد بينما قصي أصبح أكثر سعادة وعرف بلقاء قيس وآدم  بوجود ليث معه الذي يعامله كانه أخيه حازم لم يحاول الالتقاء بيامن بعد آخر لقاء بينهما ولم يتصالح مع آلاء إلى الآن بينما تالا اصبحت تحمل بقلبها حباً لوائل والذي بدوره يبادلها ولكن لم يعترف أي منهما للآخر يامن أصبح أكثر هدوءاً يحاول قدر المستطاع أن يتجنب والده ببنما ثائر خفت قسوته على ابنه لكن تظهر ببعض المواقف بينما آدم مازال يخطط لتدمير مراد وكذلك تعددت خروجات حازم مع قصي وقد أصبحا صديقين أكثر
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في غرفة قيس :
يجلس قصي وقيس يتحدثان بصوت عالي وحدة بعض الشيء ليهتف قصي : لا ياقيس اللي بتعمله غلط أوي
قيس ببرود : بعمل ايه
قصي بغضب من برودة الآخر : يا أخي ايه البرود دا تكلم عدل
قيس بغضب : عايزني اعمل ايه آدم ملهوش ذنب بحاجة
قصي بعصبية : عارف مالوش دعوة بأبوه بس أنت م تلتقي بيه دون علم أبيه مراد ومش بس كده أغلب الأوقات بتروح معه وبتهمل محاضراتك
اهتزت عيني قيس قليلاً بسبب كذبه على أخيه أنه يحضر المحاضرات ولايلتقي بآدم فعندما سأله مراد عن آدم قال له التقى به مرة واحدة فقط ولم يخبره عن كلام آدم عنه بأنه يتاجر بالمخدرات ويقتل البشر حتى أنه لم يخبر آدم عن كلامه فآدم يهتم به ولايتحدثان أبداً عن الأمور العائلية ولكن كذبه على مراد يؤنب ضميره
قيس يدعي عدم اللامبالاة : مش بعمل حاجة
قصي بصراخ وغضب : انت واحد غبي وصدقني هتندم أوي
قيس بصراخ هو الآخر : ملكش دعوة ياقصي والأفضل متتدخلش
ليدخل مراد في هذه اللحظة يرمق الاثنان بدهشة هاتفاً بتعجب : في ايه مش عادتكن تعلو صوتكن كده
قيس : مفيش حاجة صغيرة
ليتنهد مراد هاتفاً : طب المهم متزعلوش من بعض تعال ياقصي عالمكتب عشان تشوفيني شغلك
أوما قصي برأسه رامقاً قيس بغضب بينما قيس لم يهتم ورفع هاتفه ضاغطاً على اسم آدم الذي أجاب سريعاً هاتفاً بحنان مصطنع : طمني ياقيس ازيك ياحبيبي ثم هتف بحذر : حد عرف حاجة عن لقاءنا ياقيس
زفر قيس بضيق من كل شيء هاتفاً : الحمدلله بخير ياآدم لا مفيش حد عارف
آدم براحة : خايف ياقيس تتاذى بسببي من مراد
قيس بقلق داخلي : متخفش حتى لو عرف مش هيعمل حاجة
آدم : ايه رايك المسا تطلع معايا أخدك مكان توحفة
قيس الذي أصبح يحب الخروج كثيراً مع آدم هتف بحماس : ماشي موافق
ليبتسم آدم بانتصار على بلاهة الآخر بينما قيس معالم الفرحة تحتل وجهه
😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤

دخل حازم إلى مكتب ليث بالمنزل مغلقا الباب خلفه بالمفتاح يصرخ بشدة ليتعجب ليث من صراخه وحمد ربه لأن مكتبه عازل للصوت وإلا كان والده واخته سيجنا بالتأكيد بسبب صراخه ليهتف حازم بفرحة: أخيراً ياليث هنرتاح ونخلي ماما ترتاح بقبرها
ليث : قصدك ايه باحازم
حازم بحماس وفرحة : عرفت مين اللي حرمنا من ماما وقتلها ياليث
صرخ ليث بصدمة : ايه احكي بسرعة
حازم بفرحة : وربنا اللي قتلها اسمه عزام تحسين
تجمد ليث مكانه وظهر الجمود الشديد على وجهه ليهتف حازم بحذر : ايه ياليث في ايه
ليث بفرحة مصطنعة : مفيش فرخت أوي برافو باحازم بس قلي عرفت ازي
حازم بجدية : القضية اللي مستلمها أنا فيها مخدرات ومافيا والشاحنات متدخل من خلال شركة كبيرة ومشهورة زرعنا بهالشركة جاسوسة لينا وهي اشتغلت بصفة سكرتيرة
قاطعه ليث باستغراب : وايه العلاقة بين قضيتك واللي قتل ماما
حازم بغيظ : اسمع للآخر ... وجاسوستنا زرعت جهاز تسجيل بمكتب مدير الشركة وهي بتبعتلي كل التسجيلات ع مكتبي ومن خلالها سمعت موظف بالشركة والوسخ عزام اختلفو عشان فلوس سرقة ف الموظف قله لعزام أنت قتلت أميرة طاهر (اسم والدة ليث وحازم وتالا) وأخدت الفلوس لوحدك وأنا هاخد الفلوس دول
واول م عرفت جيت خبرك بس خلي دا سر ياليث عشان لو طلع هيرح كل شغلنا عالفاضي ومش بعيد انرفد من شغلي أنا لو مش بوثق فيك مكنتش قلتلك
أوما ليث برأسه واعداً الآخر أنه سيحتفظ بالسر ولم يكشفه لأحد إلى ان تتم العملية بنجاح وحمد الله أنهما أخيراً بعد طول عذاب عرفوا غريمهم .
😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌رأيكن😍
انتهى
قراءة ممتعة

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن