الثالث والعشرين

2.1K 51 35
                                    

بعدما انتهى قصي من عمله كاد يذهب إلى منزل ليث الذي حذره أن يذهب ولا يهرب وإلا ستتأذى منال ليمشي ويشعر بأن سيارة تلاحقه منذ خروجه من الشركة تجاهلها مكملاً طريقه  وبعد أن قطع الشركة بمسافة كبيرة تفاجأ بشخص ينزل من السيارة ويسحبه داخلاً السيارة ولأن الطريق مقطوع لم يستطع أحد الشعور بخطب ما وايضاً بسبب مهارة من سحبه ليرتعب قصي ناظراً بخوف للأشخاص الضخمة أمامه ليهتف : خير ياسيد ليه ساحبني كده أنا مش عامل حاجة لحضرتك
الرجل بجدية : عارف ونحنا مش هنئذيك يا أستاذ
قصي ببلاهة : أنا مش أستاذ اسمي قصي وأنت اسمك ايه
الرجل بتعجب : ايه المفروض تخاف عشانك مخطوف مش تعمل حفلة تعارف
قصي : بصراحة باين عليك ابن حلال وملكش بالمشاكل كده شكلك مسالم أوي وطيوب خالص وبريء
ضحك السائق والرجل بجاتب قصي فلايوجد أحد سواهما مع قصي
الرجل بضحك : لا أرجوك بلاش كده أحسن البيه يسمع ويخلينا مش  نبين تاني
قصي بجدية : طب مين البيه وعارفني ازي لتكون وحدة معجبة بيا وشافتني أني تقيل ومش لاقت طريقة غير دي تجيبني فيها وتعترفلي
الرجل بضحك : ايه يالا شكلك بتعاني من جفاف عاطفي
قصي بضحك : أوي أوي مفيش حد معبرني لاتقيل ولاحاجة
ضحك الرجل ليهتف : خلص يابني أنا عندي هيبة دلوقتي قدامك
قصي : اه صح بس أرجوك قلي أنتوا عاوزين فيا ايه وهتئذوني ولا ايه
الرجل بجدية : وربنا مش هئذيك عشان نحنا مش م نظلم حد وثائر بيه صح أنه قوي وكده بس مش ظالم
صمت قصي يفكر وينتظر ما مصيره ومن هذا ثائر

رن هاتف الرجل بجواره لينصت قصي على المكالمة وسمع الرجل قد تكلم أقل من دقيقة ثم أغلق الهاتف
هتف الرجل بجدية : قصي بتمنى تساعدنا احنا مش هنئذيك
قصي : هعمل ايه
الرجل بجدية : نحنا دلوقتي هنأخدك عمخزن قديم وبعد كده هنربطك ونضربك
قصي بفزع : ايه وعاوزني اساعدك أنت ايه أرجوك أنا معلمتلكش حاجة يابيه
رمق السائق الرجل بغيظ هاتفاً : ايه الغباء دا عاوزه يساعدك بربطه وضربه ماشاء الله لو عرف ثائر بيع بذكاءك كان استقال من وظيفته خجلاً منك
تحمحم الرجل باحراج  من غبائه
ثم التفت السائق لقصي هاتفاً :اهدأ ياقصي واسمعني
قصي بجنون وخوف حاول فتح باب السيارة والنزول لينتبه الرجل ويغلقه سريعاً من عنده ليزداد تحرك قصي وصراخه هاتفاً :نزلني أنتو كذابين أنا مش هسمحلك أنت وهو تئذوني
الرجل بصراخ وحدة : اخرس بقا وإلا هنئذيك فعلاً
انكمش قصي على نفسه والتزم الصمت مراقباً الآخر بعيون دامعة فخوفه كبير أن يضرب ليشفق الرجل عليه عندما رأه خائف هكذا بعدما كان يمزح ليهتف الرجل بحنان : متخفش أنا كان قصدي هنمثل أننا هنعذبك وتأكد مش هنئذيك بس انت هتمثل أنك بتتوجع
قصي بحيرة : بس ليه كده
الرجل بحيرة أكبر :صدقني دي أوامر من رئيسي ومبقدرش اعترض
اوما قصي بتردد ولم يتكلم ليتنهد الرجل وقد ارتاح لأن قصي لم يتأذى.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
بعد مدة
وصلت السيارةإلى إحدى المخازن القديمة لينزل قصي وداخله مرتعب لكن لايوجد أمامه خيار آخر

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن