البارت الرابع عشر :

1.9K 55 9
                                    

وصل ثائر إلى منزله ليجده فارغ فهو صرف الخدم وبقي مع يامن وحده ليتنهد بقلق وخوف أن يكون حازم يعاني من مشاكل صعد إلى حيث غرفة يامن ثم فتح الباب بقوة كعادته ليرى يامن جالس على السرير بصمت وهدوء فهو حذره الا يخرج من الغرفة أبداً هتف ثائر بسخرية : طمني لسا رجلك بتوجعك ولا ايه
يامن بخفوت : شوية بس خفت عن البارحة
ثائر بقسوة : ان شاء الله عمرها متخف ثم هتف : يلا قوم عشان تحضري العشا هدخل غرفتي شوية بس تخلص ناديلي فاهم وحاول مطولش أحسن ليك
يامن بطاعة وهدوء : حاضر يابابا
خرج ثائر من غرفة ولده متوجهاً لغرفته بينما نهض يامن يمشي ببطء على قدمه التي تؤلمه ولكن ليس لديه خيار آخر وصل إلى المطبخ وضع ابريق الشاي على فرن الغاز ثم بدأ بوضع الطعام على الطاولة ثم عاد ليحضر الشاي أحضر كأساً زجاجياً من أجل الشاي وعندما أحضره ضربت رجله بالطاولة ولأن قدمه مازالت تؤلمه ولايقدر المشي جيدأ سقط على الأرض وسقط الكأس الزجاجي لينجرح باطن كفه ويزداد وجع قدمه حاول النهوض لينجح أخيراً ثم قام بسرعة بغسل يده ووضع معقم ولزقة طبية على الجرح ولكن ألمه الآن بقدمه انتهى من تجهيز الطعام أخيراً وذهب إلى غرفة والده طرق الباب ثم دخل عندما سمع صوت والده يسمح له بالدخول ليهتف باحترام : حضرتك الأكل جاهز
أومأ ثائر برأسه لينهض نحو طاولة الطعام جلس على إحدى المقاعد فيما يامن كاد أن يذهب لغرفته ليهتف ثائر ببرود: على فين
يامن بخوف : هروح ع أوضتي
ثائر : ليه سمحتلك تروح ابقى واقف وبس اسمحلك أمشي
أومأ يامن برأسه وبقي واقفاً فيما ثائر يتناول طعامه ببطء وصمت ليشعر يامن أن رجله ستنكسر من شدة وجعه ليهتف برجاء : بابا ممكن اقعد شوية عشان رجلي وجعتني أوي
نفى ثائر برأسه هاتفاً بصرامة : لا ويلا اقف وشك عند الحيط وارفع ايدك وعلى رجل وحدة
كاد يامن أن يتكلم ولكن تذكر تهديد والده بعدم مخالفة أوامره ليذهب بصمت ينفذ ما امره به والده
مرت دقائق طويلة وثائر يجلس يراقب يامن بينما يامن دموعه تنزل من وجعه وخائف أن يتكلم ليهتف ثائر :نزل ايدك ورجلك وتعال لهنا
أنزلها يامن سريعاً وذهب حيث والده ليقف أمامه ليهتف ثائر : بتبكي ليه
يامن ببكاء : مفيش بس اتوجعت شوية
ثائر : أه معلش تعال شيل الأكل دا
يامن : حاضر ب بس
ثم صمت بعدها ليهتف ثائر : متعملش كده كون قد كلامك وكمله للآخير
يامن بتوتر : حضرتك أنا مكلتش حاجة من مبارح ممكن اقعد أكل
ثائر :اتنيل اطفح ولما تخلص شيل الأكل
نهض ثائر ليغسل لينتبه على قطع زجاجية موضوعة في سلة القمامة ثم انتبه على بقعة دماء على الأرض والتي كانت من يد يامن هتف بحدة : ايه دا أنت حيوان ازي كاسر الكاسة دي وازي جارح نفسك
يامن بخوف : م مش قصدي حضرتك
تنهد ثائر ثم هتف : عقم الجرح يايامن ومتمشيش كتير على رجلك
تعجب يامن أن والده يوصيه من أجل نفسه تركه ثائر ذاهباً بينما يامن تنهد براحة وعاد لطعامه
😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕
في فيلا الجارحي :
يجلس الجميع حول طاولة الطعام والجو مشحون بالتوتر فعادة الأخوة يمزحون مع بعضهم ليلاحظ الأب ذلك لكنه صمت انتهى ليث من الطعام ثم حمد ربه وذهب لغرفته
لحظات قليلة دخل والده إليه ليتفاجأ ليث هاتفاً : حضرتك ليه جيت كنت أنا جيت لعندك ليه عذبت حالك واجيت
مجد : ايه يالا عاوز تكبرني كده ليه احكي في ايه بينك وبين أخواتك ياليث
قص له ليث ماحدث ليهتف مجد بصدمة :ضربته ياليث ضربت اخوك ومش بس ضربة اكتر
انزل ليث راسه ليهتف بحزن : صدقني يا بابا محسيتش بنفسي خالص لما قلي ازي عمل مع يامن انصدمت منه أوي انصدمت من أخوي اللي ربيته يطلع بالقسوة دي ويكسر قلب طفل كده وهو عارف أنه يامن محتاجه اوي يقوم يخذله بابا صدقني حسيت أنه خاب أملي به لما كلمني انه كلم يامن كده وانا مش متخيل دا خالص
تنهد مجد بحزن عليه فهو يعرف أنه نادم ويأنب نفسه بشده على ضربه لحازم لكن هتف بجدية : وتالا ياليث معقول تكلمها كده وانت عارف هي ازي متعلقة بيك وبتحبك
ليث بحزن : حقك عليا يابابا مش عارف ازي كلمتها كده بس والله مش قصدي حاجة أنا مستعد ضحي بحياتي عشانكم
مجد بحنان : خلص ياحبيبي متزعلش كده أخواتك بيحبوك أكيد مش زعلانين
تنهد ليث ممسكاً بيد والده قبلها ثم هتف : ان شاء الله خير يابابا
خرج مجد من غرفة ليث لينهض ليث متوجهاً حيث اخته ليطرق الباب ثم دخل عندما سمع أخته اسمح للطارق بالدخول دخل وعندما رأته تالا تمددت على السرير ممثلة أنها ستنام اقترب ليث من السرير هاتفاً : تالا عاوز اتكلمك معك
تالا بجمود مصطنع : ممكن تاجل كلامك عشان نعسانة وبدي نام
جلس ليث عالسرير هاتفاً باصرار : مش هطول صدقيني
تالا : آه اتكلم بسرعة لو سمحت
ليث بحنية : صدقيني كنت معصب وزعلان أوي عشان كده صرخت عليكي بس والله مش قصدي زعلك
تالا بحزن : أنا ياليث مش قصدي كون تقيلة عليك بس عشان أنا من صغري بحب شاركك بكل حاجة بس لو دا بيضايقك صدقني معدش ضايقك كده بأفكاري الهبلة
تنهد ليث ضاماً تالا مقبلاً رأسها هاتفاً : أنتي غبية يعني أنتي بحياتك مكنتيش حمل عليا انتي أحلى حاجة بحياتي تالا صدقيني مش قصدي متزعليش مني
تالا بمزاح : خلص عفونا عنكم
ضحك ليث لتهتف تالا: طب مش هتقلي ايه يلي ضايقك
ليث : متشغليش بالك كل حاجة هتنحل
أومات تالا متفهمة فيما ليث ذهب بعدما كلمها كثيراً .
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
وصل قصي إلى منزل قيس ليطرق الباب ويفتح له مراد سلما الطرفين على بعضهما ليهتف مراد : قيس فيه ايه ياقصي
قصي بحزن : هو زعلان مني بس صدقني مش قصدي زعله
مراد بتعجب ودهشة : زعلان منك ازي بحياتك أنت وهو مزعلتهوش من بعض قلي في ايه
قصي : مفيش مشكلة صغيرة ممكن اطلع شوفه
أوما مراد برأسه ليصعد قصي إلى غرفة قيس طرق الباب ليسمع قيس يهتف : ادخل يامراد
دخل قصي هاتفاً : وينفع قصي اللي يدخل
قيس بسخرية : مبتخافش أضايق
قصي بمزاح : أضايق فيها ايه يعني كلب وزعل
رمقه قيس بغيظ ليجلس قصي بجانبه ضارباً كتفه بخفة هاتفاً : خلص ياقيس أنت أكتر عارف أني مبقصدش زعلك بحاجة
قيس بعناد : معلش لازم ننهي كل حاجة بينا ويروح كل حد في طريقة
قصي بغناء : لسا كل حاجة فيا بتذكرني فيك
رمقه قيس بغيظ وعناد ليهتف قصي برجاء: حقك عليا ياقيس وربنا أنا مش بحب زعلك خلص سامحني المرادي ياقيس
قيس : ماشي بس آخر مرة ياقصي تخبي عني حاجة
احتضنه قصي بقوة هاتفاً بفرح : حاضر
ثم ابتعد عنه هاتفاً : هروح عالبيت دلوقتي
لكن قيس أصر عليه ليتناول الطعام ووافق قصي مقرراً الذهاب للمنزل بعد العشاء مع قيس وعائلته
😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋
انتهى قصي من عشاءه وذهب لمنزله وصل إلى منزله ليجد الأضواء مطفئة دخل لغرفته سريعاً مقرراً أن يدرس قليلاً ثم يخلد للنوم أبدل ملابسه وجهز كتبه لكن دخلت في هذه اللحظة أخته منال لينظر إليها ثم يشيح وجهه عنها لترمقه منال بتعحب فليس من عادته أن يتحاهلها هكذا فكانت عندما تدخل لغرفته يستقبلها ويفرح بوجودها لكن الآن مايقابلها وجهه اللامبالي والجامد فهو منذ أن أهانته في آخر مرة أصبح يتجاهلها ويتجنبهاقدرالمستطاع
لتهتف منال بحدة مصطنعة : كنت فين
قصي بجمود : كنت عند قيس
منال بتافف : اه ومفيش غير قيس بحياتك
قصي بتعجب : لا في أبيه مراد وماما ناديا ليه في ايه
منال بغيرة : اممم لا مفيش حاجة قلي تعشيت
قصي باستغراب لكن أجاب بجمود :ميخصكش لو سمحتي اطلعي برا عاوز ادرس
منال بغيظ : ايه بتطردني برا الغرفة أيه دا
قصي بتافف : عاوزة ايه يعني اطلع أنا واتركلك الغرفة يعني أو خلص اقعدي بس ياريت تخليني ادرس ومتلهنيش
منال بعناد : آه هقعد وأنا بحياتي ملهتكش ثم أكملت بغيرة : وأكل ماما نادية حلو طمني وازي علاقة مع قيس وأبيهك مراد
قصي بتعجب فمنذ متى تسأله : اه طيب أوي وعلاقتي بقيس ومراد تمام أوي
منال بغيرة :اه ربنا يهنيكن هو أنت بتحبهم أوي ولا ايه
قصي بدهشة من أسئلتها لكن هتف بمحبة عندما اذكر قيس وعائلته : مش بس بحبهم بعشقهم ومستعد اعمل اي حاجة عشانهم
صمتت منال بغيظ وغيرة من كلامه عنهم بينما قصي تجاهلها وأكمل دراسته لتشعر منال بالنعاس فتمددت على سرير قصي
بعد مدة قرر قصي أن يتوقف عن الدراسة وينام من أجل جامعته غداً انتبه إلى سريره ليتفاجأ بمنال نائمة تنهد بحيرة ماذا يفعل فهو منذ آخر اهانة له منها حزن كثيراً ليقرر النوم على الأرض حتى لاتحدث مشكلة مع أخته
دثر أخته بالأغطية جيداً ثم فرش على الأرض لكي ينام
😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤
دخل حازم داخل المكتب الخاص بمنزله وباب المكتب مفتوح ليجد ليث ينكب على عمله ليتحمحم حازم كي يجذب انتباه الآخر الا أن ليث تجاهله ليقترب حازم ويقف أمام ليث هاتفاً برجاء : ليث أرجوك قوك كمل ضرب بيا بس متتجاهلنيش كده
رفع ليث رأسه إليه ورمقه بندم عندما رأى وجهه الذي مازال آثار ضرباته عليه ولكنه بقي صامت
حازم برجاء : أرجوك قول حاجة متبقش ساكت كده
ليث : آسف عشان مديت ايدي عليك ياحازم
حازم : فداك كل حاجة بس أرجوك متزعلش مني طيب قلي كل اللي في قلبك
ليث : أنت عارفني أكتر حد ياحازم أنا زعلت منك ياحازم أوي لما كسرت خاطر يامن كده وانت عارف هو متعلق فيك ازي وبيحبك قد ايه زعلت عشانك نسيت أن كسر قلب انسان صعب أوي ياحازم زعلت عشان نسيت انه يامن بيعتبرك ابوه وانت مبتعبروش غير حمل تقيل عليك لو بتكرهه وحاسس أنه سبب لمشاكلك كنت من الأول ابعد عنه مش تعلقه فيك وتوهمه أنك سند ليه وبتحبه وبعد كده تجرحه كده زعلت من ابني اللي ربيته عجبر الخواطر وميشوفش حد محتاج ليه ويسيبه قام هو كسر خاطرحد بيعتبره أغلى ماعنده
حازم وقد ازداد ندمه أضعاف هتف باعتذار :صدقني بحياتي معتبرتش يامن كده عطول بعتبره ابني اللي مجبتهوش بس أنت عارف اني بكون غبي أوي لما عصب ومبتحكمش بنفسي وكنت زعلان ومعصب من ثائر فأجت بيامن كل العصبية وفشة الخلق ليث معك حق بكل كلمة قلتها بس أرجوك متبقش م زعلني أنت كمان
تنهد ليث بحنان هاتفاً : صدقني أنا فاهمك اوي ياحازم ومش زعلان منك .
حازم بحب : شكراً ثم تابع بتوتر :بس هعمل ايه مع يامن
ليث : روح بكرا ياحازم بكرا مش تاجل الروحة وأسئل عنه وخده معك ع مكان بيحبه واعتذر واكيد هو بيحبك وهيرضى
حازم : متشكر ياليث أوي
ليث بحدة مصطنعة : ايه ياض جو الرسميات دا
ضحك حازم ثم أكمل
حازم بتوتر : آسف عشان مديت ايدي عليك
ليث : محصلش حاجة ياحازم أنا غلطت لما ضربتك بس من زعلي ع يامن عملت كده
حازم: متعتذرش أنت بتمون ياحبيبي
ابتسم ليث ولم يتكلم بينها هتف حازم
حازم : احكيلي أنت عامل ايه بشغلك
ليث: مفيش حاجة جديدة غير أني وظفت واحد اسمه قصي هو شخص شخصيته بتجنن ووضعه صعب

بقي ليث يتحدث عن قصي كثيراً وحازم يسمعه بانصات ومن كلام ليث عنه أحبه.
بعد مدة خرج حازم من المكتب بينما ليث بقي يفكر بقضية والدته .
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن