الرابع والأربعين

1.3K 47 50
                                    

في المشفى :
كانت أغراض ليث مع مراد كان يستمع رنين هاتف ليث لكن لم يرد لم يجرؤ أن يرد ويكسر عائلة صديقه بهذا الخبر

قرر مراد أن يرد هذه المرة حتى لايقلقهم أكثر

ضغط على زر الاجابة ليأتيه صراخ حازم : ليث حرام عليك تقلقنا كده

مراد بابتسامة حزينة: وليث ليه عادة يقلق حد

حازم بصدمة أعادت الخوف لقلوب العائلة بعد راحتهم : م مراد فين ليث هو عندك مش كده اعطيني كلمه

نزلت دموع مراد هاتفاً بقهر : مش بينفع

كاد ان يكمل كلامه لكن قاطعه حازم بصراخ : ليه اعطيني ليث وانا هتكلم معاه

مراد بقوة مصطنعة: مش ينفع عشان ليث بالمشفى جيب الكل وتعال ع مشفى( .......)

ثم اغلق الهاتف قبل ان يسمع بكاؤهم وتساؤلاتهم التي ستدمره أكثر

ارجع ظهره مستنداً على الحائط وأغمض عينيه بخوف من القادم هاتفاً : يارب
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
رمقت العائلة وجه حازم الذي شحب تماماً يتطلع بصمت وجمود أمامه يتطلع ولم يتكلم كأنه لم يعرف النطق بحياته يشعر بأنه بحلم بل بكابوس

هتفت تالا ولاتريد ان تصدق مايدور ببالها : هو أبيه جاي مش كده ياحازم

لم يرد ليهتف مجد بحذر وهو يحاول اقناع نفسه بذلك : حازم هو مش هيجي يعني عنده شغل

استمر بالصمت ليقترب قصي من حازم يهزه بقوة هاتفاً بصراخ خائف : مش وقت سكوت اتكلم أبيه فين

استفاق حازم من صدمته وجموده بعد هز قصي له ليهتف بخفوت وجمود استحوذ عليه : ل ليث بالمشفى

صمت رهيب غزا المكان مع ارتفاع شهقات تالا

ليهتف حازم سريعاً : أنا هروحله هو بمشفى اللي بتشتغلي بيه تالا

أسرع الجميع يريدون الذهاب ركبوا بالسيارة وتولى حازم القيادة رغم ارتجافه من الخوف لكن حاول عدم الوقوع بحوادث.
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
توقفت السيارة أمام المشفى لينزل الجميع تاركين حازم الذي أوقف السيارة بغير المكان المخصص للسيارات لكن لم يهتم فلتذهب الدنيا بأكملها بعد شقيقه

لحق بأبيه وبقصي وأخته إلى غرفة ليث بعدما استدل من الموظفة على الغرفة التي بها ليث

وصل ليجد الجميع حزين كانت تالا وأبيها جالسان بينما قصي يسير بالطريق أمام باب الغرفة ذهاباً وإياباً والخوف يغطي ملامحه

تنبه على مراد الذي يقف يستند على الحائط ويرجع رأسه للوراء وهو يغمض عينه ولكن ثيابه ممتلئة بالدماء انتفض قلبه بخوف كبير لم يكن يتوقع أن ليث اتصاب بطلق ناري كان يتوقع حادث سير أوهكذا لكن استبعد هذا الخيار من أمامه

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن