البارت الثامن

1.9K 50 7
                                    

خرج قصي من المطعم وداخله وجع فكيف سيحصل على عمل ويعطي النقود لوالده الا يكفيه أنه والده يكرهه دون سبب حتى يطرد من عمله ظلماً بسبب شخص مغرور
وأثناء سيره أوقفه ليث قائلاً : تعال عاوز احكي معك
التفت قصي يتاكد أنه لايوجد غيره بالمكان ليهتف : متكلمني أنا حضرتك
ليث : آه ياقصي تعال نقعد بالسيارة ونتكلم
قصي بسرعة: ازي أنت عارف اسمي وازي متاكد اني هركب معاك يابيه اه جايب روحي من الشارع عشان اركب مع اي حد وافرض عاوز تخطفني هعمل ايه هتطلب حضرتك فدية من عيلتي المكونة من أبوي اللي بعشقه وبيعشقني (بينما يحدث نفسه :ربنا يسامحني ع الكذبة دي بس عشان ثير مشاعر الخاطف دا ويتاثر بقصتي المحزنة ويتركني روح )
ومافيني عيش من غيره وأختي اللي بتعشقني وشايفتني كل حاجة حلوة بحياتها ولا أمي اللي هتتعذب بقبرها ولا ايه
ليقاطعه ليث بغيظ : خلاص جيتك نيلة بالع راديو يابني ايه مش قلتلك احكيلي تاريخ حياتك ونصيحة بطل تتفرج ع أفلام ومسلسلات ثم لو خايف تعال نمشي ونتكلم
قصي بجدية : اتفضل حضرتك اتكلم
ليث : أنت دارس ايه ولا لسا بتدرس
قصي باستغراب لكن أجاب : بدرس حقوق سنة تانية حضرتك
ليصمت ليث مفكراً ثم يهتف : طب ازيك باللغة الأجنبية
قصي ومازال مستغرب : الحمدلله ممتاز أوي
ليث بفرح : تمام اوي طيب ايه رأيك تشتغل بالشركة عندي وعشان جامعتك بتشتغل بعد الضهر
قصي بفرحة داخلية لكن هتف بجدية : بس حضرتك هشتغل ايه وانا ممعيش شهادة
ليث : هتشتغل مترجم هترجم ملفات وصفقات ايه رأيك
قصي بسعادة : اه موافق متشكر لحضرتك بس هبدأ ايمتا
ليث بفرحة لانه أدخل الفرحة لقلب هذا الشاب : بكرا الصبح هتبدأ
تبادلا الاثنان أرقام هاتفيهما ليحدد ليث موقع الشركة لقصي .
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
فزع يامن بشدة عندما سمع صوت باب سيارة والده يغلق بقوة يليه صراخ والده باسمه ليذهب إليه مسرعاً ويقف أمامه و خوفه واضح عليه ليهتف ثائر بهدوء مرعب : ارتحت كده يا أستاذ يامن
يامن بخوف :ع عملت ا ايه
ليجذب ثائر خصلات شعر يامن بقوة هاتفاً بقسوة : مش كفاية أمك ماتت بسببك والنهاردة بسببك خسرت أعز صديق ليا أنت مش هتلاقي حد يحبك وكله هيتخلى عنك عشان محدا يتشرف بمعرفة واحد زيك
يامن بصدمة وألم : أنا م مش كده و ا أنا السبب ب بموت ماما ل لا م معمل معملتلهش ح حاجة م مش أنا وانا م مش سيءعشان الناس تتركني ثم تابع بخوف كبير
داخله من فقده لحازم فحازم بالنسبة له ليس فقط صديق والده بل أكثر من ذلك بكثير : ع عمو ح حازم فيه ايه هو فين ازي خسرته
أرخى ثائر خصلات شعر يامن ليمسك فكه يضغط عليه بقوة والآخر عينه تدمع من شدة وجعه ثم هتف : عشانك بطل يجي لهنا عشانك اتخلي عني أنت ايه
صمت يامن خوفاً وحزناً فيما ثائر سحبه من ثيابه ليفرغ به عصبيته وحزنه على فراق حازم وصل إلى إحدى الغرف ليدفع يامن بقوة أسقطته أرضاً ليتراجع الآخر بخوف عندما رأى والده يتقدم منه وهو يخلع حزام بنطاله ليصرخ صرخة هزت أرجاء الفيلا عندما هبط الحزام على جسده بقوة وقسوة بقي ثائر يضرب يامن بقوة وبغضب أعمى ثم أخيراً بعد فترة ليست بقليلة ابتعد عنه وهو يلهث بسرعة وقوة نظر حيث يامن الذي فقد وعيه ووجهه مليء بالكدمات بينما ثيابه مُزقت قليلاً
ليحمله ببرود ويضعه على السرير ثم أحضر زجاجة عطر وايقظ الآخر الذي نهض سريعاً بفزع قائلاً ببكاء وتقطع: أ أبوس ايدك ك كفاية أنا مش ذنبي والله مليش علاقة أنا آسف ا أرجوك ك كفاية ضرب
نظر له ثائر ببرود ليهتف :كفاية بكي اتخمد نام دلوقتي وبعدين نكمل
مسح يامن دموعه سريعاً فهو أصبح يرتعب بمجرد النظر لوالده
يامن بارتجاف : حاضر ب بس ا ارجوك كفاية أنا م موجوع متضربنيش مرة تانية
تنهد ثائر بصمت ناظراً لابنه ليقول : مش هضربك بس انتبه عتصرفاتك ي يامن ومش عاوز اسم حازم ينذكر بعد النهاردة
يامن وهو مازال يحبس دموعه ووجعه: أمرك مش هتكلم عن عمو حازم تاني
خرج ثائر من العرفة بينما يامن انفجر بالبكاء وهو يدفن نفسه بالأغطية فوجعه الآن فاق كل مرة وأصبح يخاف بمجرد النظر لوالده
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
مساءاً :
دخل قصي إلى منزله ليحمد الله ويتنهد براحة عندما وجد المنزل هادئ والإنارة مغلقة فعلم أن والده وأخته خلدا للنوم ليمد يده نحو زر الاضاءة ويشعله ليتفاجا ويشهق برعب عندما وجد والده يجلس بهدوء وبيده حزام ليرفع عزام راسه وينظر نحو قصي الذي شحب وجهه نهض عزام مقترباً بخطوات بطيئة تزيد من رعب الآخر ليهتف : مديت ايدك ع أختك ومكفكش دا وبعدين طلبت منك تدخل ع أوضتك وكسرت كلامي أنت ايه
قصي بخوف : ب بابا منال مضربتهش ولا حاجة وهربت عشان أنا كنت عاوز لحق شغلي عشان كده هربت
عزام بقسوة : مش ذنبي وهتتعاقب دلوقتي
أنهى كلامه ليبدأ بضرب قصي على أنحاء جسده والآخر يبكي ويترجاه ليصرخ قصي من بين ضرباته : ليه ليه بتعاملني كده أنا بكرهك
ليزيد الآخر من قسوة الضربات ويهتف : كرهني مش مهم

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن