اقتباس

1.6K 40 32
                                    

نهض من جلسته ثم خلع قميصه وأصبح عاري الصدر بنفس اللحظة الذي انفتح الباب بقوة ليتجمد مكانه رفع راسه ليرى من دخل ليجد ليث الذي تجمد مكانه يرمق جسده بصدمة وذهول استغربه قصي
ولكن سرعان ما استوعب سبب هذه الصدمة عندما تذكر آثار العذاب على جسده عذاب حفر علامات على جسده منذ صغره عذاب أدمى قلبه قبل جسده عذاب سيبقى حتى لو شفيت جروحه نظر بكسرة لليث ثم أسرع ممسكاً قميص يحاول إعادة ارتدائه تحت نظرات عيني ليث المصدومة ثم هاجت بجنون مخيف ثم  اقترب حيث قصي وشد القميص منه يمنعه من ارتداءه هاتفاً بهمس : مين عامل بيك كده ياقصي
نفى قصي براسه وبدأت دموعه بالنزول بقوة لانه أحس بضعفه شعر بالوجع هو لم يكن يريد أن يرى أحد جسده كان يخفي هذه الآثار على الجميع حتى قيس لم يجعله يرأها
صرخ ليث بخوف لايعلم سببه : قول متبقاش ساكت
سكت قصي ودموعه تحكي وجعه
بينما ليث شعر بوجع كبير داخل قلبه شعر بألم حارق يخترق صدره تحسس قلبه ليتأكد هل مازال ينبض بعد هذا الوجع ولماذا هذا الوجع أليس هو من أحضر قصي ليعذبه ويهينه حول نظراته لجسد قصي ثم تحسس بأصابعه الندوبات والجروح على جسد قصي الذي توقف مكانه دون أن يبدي أي ردة فعل وجعل ليث يفعل مايريد وكأن مشاعره تجمدت ولم يعد يهتم بشيء بينما رفع ليث نظره إليه ليجد معالم وجهه متألمة صامتة وعينيه محمرة من كبته لدموع
كاد أن يتكلم ليث ليسبقه قصي هاتفاً بهدوء : يارب تكون انبسطت ياليث بيه لازم تكون فرحان مش حققت هدفك وشفتني مكسور قدامك بجد مبروك
نفى ليث برأسه بسرعة وكاد أن يمسك كتف قصي يخبره أنه ليس سعيد لكن ابتعد قصي سريعاً ثم وقف بعيداً عن ليث وهو يفتح يده هاتفاً بصراخ ودموع : شوف جسمي ازي شوف كل جرح فيه وانبسط اتفرج حلو مش كده عجبك صورني عشان كل م زعلت تتفرج وتنبسط
تابع ببكاء : ليه ليه تخيب أملي بيك ك كنت عاوز أجيلك واحكيلك كل حاجة بس أنت عملت ايه عملت ايه قلتلي أنك هتندمني وتخليني كل م أشوفك بعد برافو بجد بهنيك ع نجاحك مش بس خليتني أندم عملتلي اكتر من كده بجد الف مبروك ياليث بيه ع نجاحك
ثم بدأ يضحك كمجنون يضحك ضحكة ساخرة من حياة كلما حاول أن يتقبلها ويتقبل وضعه تعانده مخلفة له مشكلة جديدة وضربة قوية أقوى من سابقها تكاد تقضي عليه ولكن يقاوم بقلب ييأس يوماً بعد يوم وروح باهتة

بينما تجمد ليث مكانه يرمقه بندم حارق وحزن كبير وصدمة وخوف من ضحكه هكذا والذي ينظر إليه يظنه خارج من مشفى الجانين
كاد أن يقترب منه يحاول تهدئته لكن ابتعد قصي هاتفاً بضحك قوي ودموعه بدأت بالنزول : لا متعذبش نفسك وتقرب خليك مكانك وأنا بقرب شايف إزي الدنيا حلوة اوي معي كل حياتي فرح وسعادة
بدأت دموعه تنزل بغزارة فبدأ يمسحها بقوة ولكنها تعانده مثل أي شيء بحياته هاتفاً بضحك : م مش ببكي أنا مش هبكي لا لا مفيش حاجة بتبكيني اصلاً مش قلتلك مبلحقش افرح ه ابكي ليه انطرفت عيني عشان كده نزل دموع ههههه
ليث بوجع : قصي بلاش تعمل كده اهدا ياحبيبي م توجع نفسك كده
قصي بضحك : اه حبيبك بجد باينتلي حبك أوي مش عارف اشكرك ازي ياليث بيه
حاول ليث الاقتراب لكن تنبه على صوت ضيوفه  يسألون عنه ليرمق قصي قليلاً ثم يقرر جعله بمفرده لعله يهدأ ويعود إليه عندما تنتهي زيارة الضيوف
خرج ولكن خرج جسده فقط اما عقله وقلبه تركه بهذه الغرفة وهذا اصعب أنواع الخروج ان تخرج وتترك جزءاً منك .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
رايكن 😥
اه قصي 😥😥

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن