التاسع والثلاثين

1.6K 48 34
                                    

دخل قيس المنزل شارداً ولكنه داخله خائف على قصي فهو منذ مكالمة ليث له وسؤاله عن قصي شعر بالخوف ومازاد خوفه عندما اتصل على قصي ووجد خطه مغلق ليحاول الاتصال بليث الذي لم يرد عليه وبالنهاية أغلق ليث هاتفه
كان مراد يجلس في الصالة وحده انتبه على شرود قيس ولكن تصنع تفقد هاتفه رغم قلقه من أن يكون وقع لقيس مشكلة
تنبه على أحد يقف أمامه ليرفع رأسه بتعجب ولكن نهض بجمود ولم يعره انتباه أمسك قيس يده سريعاً ليقف مراد مكانه دون أن يبدي ردة فعل أما قيس وضع مشكلته جانباً فالأهم الآن قصي هتف بتوتر وخوف : م مراد كلمك ليث عشان قصي
قطب مراد جبينه بتعجب ورغماً عنه ظهر قلقه وترك مشكلته جانباً مع أخيه هتف بقلق : قصي فيه ايه
قيس بخوف : م مش عارف ليث كلمني وسألني عنه بس هو مكنش معايا وبعدها اتصلت بقصي بس خطه مقفول كلمت ليث اسأله إذا عرف عنه حاجة بس مردش عليا وبعدها قفل هاتفه
شعر مراد بخوف كبير على قصي الذي اعتبره أخ وابن له رمق قيس ليجد ملامح الخوف على وجهه تنهد بصمت وابعد يد قيس عنه ثم استدار تاركاً قيس يقف مكانه وشعور الضياع يزداد داخله وخاصة بعد فقد قصي.
صعد بتعب كبير إلى سريره وكان هناك من يراقبه بحزن كبير وخوف اقتربت والدته هاتفة بحزن : فيي ايه ياحبيبي أنت بخير
رمقها مراد بتعب هاتفاً بتنهيدة : الحمدلله يا ماما أنا كويس
اقتربت والدته تضمه بحنان داعية له بالراحة وابعاد التعب والحزن عنه.
أما هو أغمض عينيه بخوف على من يعتبره أخيه الثاني ليقرر الذهاب لمنزل صديقه والاطمئنان على قصي .
🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁
دخل ليث وحازم المنزل بعدما تطمنو على يامن لكن معالم الفرحة على وجوههم لأن عزام انحبس وأيضاً من أجل أن قصي أخيهم رغم حزنهم كيف عاش بعيد عنهم وتعذب ولكن عاهدوا أنفسهم أن يعوضوه على كل عذاب ذاقه
صرخ ليث بفرحة : قصي بابا فينكم
خرج مجد هاتفاً بغيظ : في ايه يابني بتصرخ كده ليه
اقترب ليث سريعاً يضمه والده بقوة كبيرة ليتعجب مجد ولكن بادله الحضن فرحاً بسعادته ابتعد ليث عن والده هاتفاً بفرحة ودمعة تسقط من عينه : بابا أخيراً اتخلصنا من اللي قتل أمي أخدنا حقها يابابا
مجد بعدم تصديق : بجد ياليث
أوما ليث بدموع وهو يقبل يده والده هاتفاً بسعادة : اه بجد
نزلت دموع مجد بفرح لأن دم زوجته لم يذهب هكذا دم زوجته التي قتلت بكل دم بارد سنوات كبيرة قضوها يريدون معرفة القاتل والانتقام ممن حرمهم منها الانتقام ممن سرق سعادتهم وفرحهم وآخيراً نجحوا وارتاحت قلوبهم اقترب حازم وهو يكتم بكائه على منظر أبيه مسح دموع والده هاتفاً بحب : خلص يابابا
مجد بفرحة : الحمدلله يارب الحمدلله ارتاحي ياحبيبتي حقك رجع
أدار ليث رأسه هاتفاً بشرود وحزن : قصي فين يابابا
مجد بحزن وقد اعتقد أن ليث حزين على قصي لأن عزام والده : أكيد هيكون زعلان
ليث بحدة : لا مش لازم يزعل ع كلب زيه
مجد بحزم : ليث دا أبوه يعني أكيد هيزعل مش لازم تعصب منه
ليث بصراخ وعدم وعي : حضرتك أبوه أنت يابابا وأنا بكون أخوه
رمقه مجد بصدمة هاتفاً بذهول وتقطع : ق قلت ا ايه
خلل ليث أصابعه بين خصلات شعره ثم تنهد هاتفاً بحزن وهدوء : قصي بيكون ابنك
مجد بصدمة : ازي ليث مستحيل
ليث بحقد : فاكر لما كانت ماما بتولد وخبرك الدكتور مقدرنش ننقذ الجنين دا كذب هم نقذوه بس أخده عزام
رمقه مجد بصدمة كبيرة يشعر نفسه لايستطيع أن يوازن نفسه ابنه الذي أخبروه بموته مازال حي وكان يعيش مع قاتل زوجته ابنه يعيش بعيد عنهم وعندما جاء إليهم عذبوه وأهانوه وبعدها عامله كأبنائه وهو ابنه ابنه كان يتعذب وهو ينعم بحياة هنيئة هو وأولاده كيف هذا ولماذا ماكمية السواد والحقد الموجودة بقلوبهم كيف أسكتوا صوت ضمائرهم إلى هذه الدرجة مشى بترنح وهو يحني كتفه بعجز وتعب يريد أن ينفرد بنفسه اقترب ليث وحازم سريعاً يسنداه هتف حازم بحزن : ع مهلك يابابا
ليث بحزن هو الآخر : متزعلش نفسك ياحبيبي كل حاجة هتنحل أنا بوعدك هعوضه ع كل عذاب شافه بحياته
مجد بحزن : دول عشرين سنة ياليث عشرين سنة هتعوضه ازي هتعوضه ع ايه ولا ايه مش يوم أوسنة عشرين سنة بيتعذب ع ذنب ملهوش بيه بس ليه كلنا تعذبنا عذنب ممنعرفهوش ليه ليحرمونا من مامتك وأخوك وأنت تعذبت بصغرك ليه كل دا أنا بقعد أوقات كتير اتذكر إذا غلطت بحق حد بس مش فاكر أني غلطت بحق حد مكنش عندي أعداء
تنهد ليث وحازم بتعب ليهتف ليث بشرود : مش شرط تكون غلطت دول قلوبهم أسودت لدرجة كبيرة دول شياطين الحقد ملا قلوبهم دول دفنو انسانيتهم واتبعو خبث أنفسهم سابو شيطانهم يتغلب عليهم وهم اتبعوه الشر والحقد دول حاجات سهلة بس الخير
والمسامحة عاوزين ناس عظيمة ودول الناس اللي هينصروا مهما حصل الناس الطيبة و اللي نيتهم صادقة
هينتصروا مهما تعددت خسارتهم وإن شاء الله نحنا هنلاقي الراحة ونتخلص من شرهم وأكيد ربنا مش هيسيبنا الحمدلله ع كل حاجة
رمقه حازم ومجد بفخر واقتناع ليقررا فعل المستحيل من أجل قصي
هتف مجد بتعجب : بس قصي فين مرجعش
ليث بصدمة : ايه ماجاش بالخالص أنا كنت فاكر أنه هو جوا
مجد بخوف : لا ما اجاش خالص
شعر حازم وليث بصدمة وخوف لأن قصي لم يعد حتى هذا الوقت لقد توقعا أنه هرب إلى هنا
رفع ليث هاتفه يتصل بقصي ليزداد خوفه عندما وجد الهاتف مغلق ضرب الحائط بقبضته هاتفاً بغضب ممزوج بخوف من خسارته : هيكون راح فين
مجد بصدمة : قصي ابني ياارب مش بعد معرفتش أنه ابني يروح مني يارب
تنبه الثلاثة على دخول مراد بعدما فتحت له الخادمة الباب ليهتف بلهفة : فين قصي
ليث بتعجب : قصي ليه أنت عاوز فيه ايه يامراد
مراد بتأفف وخوف : قيس قالي بيدقله خطه مغلق واتصل بيك أنت أقفلت خطك
خرح حازم سريعاً يبحث عن قصي أما مجد تنهد بحزن وخوف ثم ذهب بصمت إلى غرفته
بينما بقي مراد وقد عرف أنه يوجد شيء حدث وشيء كبير حتى يرأهم على هذا الوضع
تنبه على جلوس ليث بتعب كبير وهو يضع يده على رأسه
اقترب مراد جالساً جانبه وقد شعر بالوجع لرؤية صديقه هكذا هتف مراد بحنية وهو يضع يده على كتفه: في اييه ياليث
قص له ليث ماحدث بالحرف الواحد ليختتم جملته قائلاً بحزن : بعد م عرفت انه أخويا عايش وحلفت أني عوضه عن كل حاجة افقده تاني يامراد
انصدم مراد من أن قصي أخ ليث وشعر بالسعادة لأجل قصي لأنه حصل على عائلة كعائلة صديقه لكن خاف على قصي أين يمكن أن يكون هرب هتف مراد يطمئن ليث رغم خوفه وقلقه على قصي : ليث اهدأ وفكر هيكون راح فين بما أنه عزام بالسجن ان شاء الله مش هيكون في خطر ع قصي
ليث بشرود : ليه ما أجاش لهنا ليه ليهرب مني أنا يامراد
مراد بحزن وحيرة : ان شاء الله خير ياليث
رمقه ليث وهو يفكر لماذا هرب قصي منه وإلى أين .
أما مراد شرد يفكر بقيس وماموقفه بعد أن يعلم باختفاء صديقه
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
في منزل متوسط الحجم يتمدد على سرير عينه مثبتة على السقف ليدخل رجل هاتفاً بحزن : قصي مش ناوي تتكلم تقول في اييه
قصي بجمود : مفيش حاجة يا ابراهيم بيه
ابراهيم بحزن : مش ابراهيم بيه ياقصي ناديلي عمو
ابتسم قصي بسخرية هاتفاً داخله بوجع : عمو طلع بابا
ابراهيم بحزن : من وقت رفدتك من الشغل عندي بالمطعم زعلت أوي عليك بس مكنش بايدي حاجة كنت كل يوم اتمنى شوفك عشان اعرف صار معك ايه وحاول لاقيلك شغل بس معدتش عرفت عنك حاجة والمشكلة مكنتش اعرف عنوانك
قصي بهدوء : مفيش مشكلة ياعمو أنا مكنتش زعلان منك وأنا مقدر موقفك أي حد محلك كان عمل كده
وبيكفي استقبالك ليا ببيتك
ابراهيم بابتسامة : متقولش كده أنا لو مشفتكش صدفة بالطريق مكنتش هلاقيك تاني
تنهد قصي بصمت كان يمكنه أن يعود إلى منزل ليث أو بالاصح منزله هو أيضاً لكنه اختار البعد عن الجميع لايعرف لماذا لكن شعر نفسه يريد أن يبتعد وأنه لو بقي سيبقى الماضي معه
تنبه على فتاة تدخل بابتسامة هاتفة ببلاهة : أنت المجهول الجديد
والدها بغيظ : مجهول ايه يابت وجديد ليه شايفتيني كل يوم بدخل مجاهيل ع بيتي
الفتاة وتدعى رنا هتفت بلامبالاة : مش مهم أنا اسمي رنا وأنت
قصي بهدوء ولولا الخجل لطلب منها الخروج فهو يريد أن يبقى وحيد هتف : قصي
رنا بابتسامة : تشرفنا البيت بيتك الصدر الك والعتبة النا بتمنى يعجبك بص هو مش كبير بس حلو بتحس بالراحة والسلام الداخلي بيه
ابراهيم بسخرية : راحة وسلام داخلي وأنتي طبعاً طبعاً اسألني
التفت ابراهيم إلى قصي ليجده شارد وليس معهم ليتنهد بحزن كبير على حالة هذا الشاب الذي لم يعرفه سوى يوم ولكن احبه لدرجة أنه أدخله لمنزله ووثق به
أشار لابنته بالخروج لترمق قصي الشارد وتنفذ أمر والدها لحقها ابراهيم مغلقاً الباب أما قصي تنبه على صوت اغلاق الباب ليتفاجأ عندما لم يجد أحد بالغرفة تنهد بصمت وهو لايعرف مابه فهو لم يذرف دمعة واحدة منذ خروجه من بيت عزام مشى بضياع وكل ذكرة من حياته مع من كان يدعي أنه والده تمر بباله لتزيد وجعه الصامت كان وجهه هادئ ولكن تندلع داخله حرب لم يكن ضحيتها سواه هو
أغمض عينيه يتساءل ماذا حدث مع ليث من اعتبره أخيه ابتسم بسخرية اعتبره أخيه وهو أخيه لم يكن يريد العودة لهم لم يكن يريد أن يبقى معهم بعدما عرف أنه عائلته لم يصدق أنه كان مخدوع رغم أنه لاذنب لهم
بدأ يحاول النوم هارباً من أفكاره وكسرته وماضيه وحقده وكل المشاعر التي تشتعل داخله ووحده الذي يحترق .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
بحث حازم في كل الأماكن عن أخيه ولكن خاب أمله عندما لم يجده باي مكان ساعده ثائر بالبحث ولكن عبثاً لم يجدوه
عاد حازم في المساء إلى منزلهم وسرعان م استقبلوه ليث وتالا ومجد بلهفة وأمل أن يكون وجد قصي لكن كسر أملهم بكلمة واحدة ملقتهوش قال هذه الكلمة التي حولت البيت الدافئ السعيد إلى بيت بارد حزين ابنهم ضاع منهم بعدما وجدوه كانت ليلة صعبة على الجميع كل شخص ذهب إلى غرفته بصمت فيما ليث سهر بالصالة يحاول من معارفه أن يجد قصي تفقد أبيه ليجلس قليلاً معه دون ان يعرف ماذا يقول له ولكن اطمئن عندما نام والده نام بعد عناء التفكير والحزن بينما تالا لم يذهب لها ذهب إلى حازم ليجده يمارس الرياضة بقوةويفرغ حزنه ووجعه في كيس الملاكمة الذي يكاد يتمزق
اقترب منه يضع يده على كتفه ليلتفت حازم سريعاً يرمقه بوجه محمر وأنفاس لاهثة هتف ليث بهدوء : كفاية كده ياحازم تعال عاوز اتكلم معك
تنهد حازم ثم أخذ منشفته وذهب إلى الحمام فيما ليث ذهب وراءه ينتظره بغرفته
دقائق قليلة خرج حازم وعلى وجهه علامات الجمود جلس بجوار ليث الذي وضع يده على كتفه هاتفاً بوجع : متقسش ع نفسك ياحازوم
حازم بحزن : أنا مقدرتش لاقي أخويا
ليث بحزن : هنلاقيه ياحازم بس بلاش تبقى باليأس دا
حازم بشرود ووجع : كنت فاكر أنه قصي شخص عادي بالنسبة ليا كنت فاكر نفسي بس شفقان عليه متوقعتش يبقى ليه بقلبي مكانة كبيرة كده متوقعتش هتألم بغيابه ازي هنلاقيه ياليث ازي هو ليه ليهرب منا ليه
تنهد ليث بحزن داخلي كبير كان قبل ان يعرف أنه أخيه يعامله كاخ وابن له كيف بعدما عرف يشعر بقلبه يكاد يتوقف من الخوف والحزن على قصي حزن لانه هرب منهم كان يريد أن يكون بنظر قصي الملجأ الأمن له كان يريد أن يأتي قصي ويرمي همومه وتعبه عليه وهو يقسم أنه لم يشتكي من شيء تنهد يحاول تقوية نفسه من أجل عائلته التي على وشك الانهيار هتف بحزن وحنان : ياحازم بلاش تلومه ع هربه اللي شافه مش قليل اتخيل كان عايش عشرين سنة بعذاب ويصبر نفسه أنه عيلته ويتحملهم وبعد كده يكتشف أنه مش بيقربهم وكان ضحية انتقام هو هرب من الماضي هرب من كل حاجة صدمته قوية خليته يسيب كل حاجة وراءه ويهرب
بجد قصي هيكون مكسور أوي مكسور لدرجة هرب من عيلته الحقيقية
نهض حازم بغضب : ليه هرب ليه ....نحنا مئذنهوش ياليث مش من حقه كده مش من حقه يهرب ويسيبنا كده نحنا حبينه واعتبرناه واحد منا كان لازم ييجي لهنا
يجي لعندنا ازي يهرب من أهله الحقيقين أنا مش هسامحه ع التصرف دا لو رجع تاني مش هستقبله
ليث بصرامة : حازم مش كده هو اه يمكن غلط بس مش معنى كده خلص نتخلى عنه وننساه دا أنا قبل م اعرف انه بيكون أخويا مكنتش اقدر اتخلى عنه ودلوقتي بعد م عرفت أنه اخويا عاوزني سيبه واتخلى عنه لاياحازم لا دا قصي أخونا وهنعيش باقي العمر مع بعض مش هنفترق لو كل حد غلط غلطة عيلته تخلت عنه كنت ملقتش اي عيلة عايشة مع بعضها وقصي ليه وضع خاص هو عاوز وقت وانا هستناه مهما طول هستناه وبعدها نحاسبه ع هروبه كده
جز حازم على اسنانه هاتفاً داخله بغيظ : ايه الأخ دا لازم يتكلم ويقنعني
هتف بعناد : ع راحتك ياليث أنا قراري ومش هتراجع عنه
رمقه ليث بنصف عين هاتفاً ببرود : اللي يشوفك ازي كنت تعانده وتغيظه بيفكر أنك بتكرهه
حازم بصدمة : اكرهه لا مستحيل مهما حصل مش هكرهه
رمقه ليث بخبث ليغتاظ حازم هاتفاً بغيظ : اخرج عاوز انام
تمدد ليث في منتصف السرير هاتفاً ببرود : نام مين ماسكك
حازم بغيظ : ازي هنام وحضرتك مستولي ع سريري
ليث بهدوء : بيت الضيق يساع ألف صديق
حازم برفعة حاجب : البيت مش السرير
نهض ليث فجاة واقفاً يرمق حازم بصمت ليقطب حازم جبينه بحيرة هاتفاً : في ايه
تقدم ليث ببطء ليتفاجأ حازم عندما ضمه ليث
بقوة هاتفاً بحنان أبوي : انتبه ع حالك ياحازم المهمة مش هتكون سهلة
ضمه حازم يغمض عينه براحة لوجود أخ مثل ليث عنده هتف بهدوء : متقلقش ياليث ان شاء الله مش هيحصل حاجة وانت انتبه ع نفسك وأكيد مش هوصيك ع بابا وتالا
ابتعد ليث يربت على كتفه بدعم هاتفاً بقلق : هتطلعو ايمتا
تنهد حازم هاتفاً : بكرا المسا
أغمض ليث عينه ثم فتحها هاتفاً : ربنا يحميكم وينصركم ويردكم بخير وسلامة
حازم بدعاء :آمين يارب
ليث بغرور مصطنع : هدعيلكم أوي ولو عاوز ابعت زملائك ادعيلهم
حازم بقلق مصطنع : ياخوفي نرجع كلنا بالكفن
رمقه ليث بغيظ مصطنع ثم تنهد هاتفاً بحب : تصبح على خير يازوما نام ومتفكرش بحاجة
حازم بضحك : حاضر بابا ليث ثم أكمل بحب : وأنت بخير ياحبيبي وأنت ياليث مش توصينا ومطبقش ع نفسك
أوما ليث ثم اقترب يقبل جبينه بحنية فهو كل مهمة يخرجها يبقى قلق حتى يعود أخيه ثم خرج من الغرفة أما حازم تمدد على السرير وهو يشعر بالامتنان لليث لأنه أخرجه قليلاً من حزنه .
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
خرج ليث من غرفة حازم وصعد إلى غرفة أخيه قصي
فتح الباب ليهتف بابتسامة حزينة : هنت عليك تبعد عني ياقصي
اقترب يجلس على سرير قصي ينظر بأنحاء الغرفة الذي جعله ليث يختار أساسه على ذوقه نظر للحائط ليجد صورة معلقة صورته هو وقصي معاً تنهد بحزن كبير رغم أنه سعيد لأن قصي أخيه
دخل مكتبه يحاول تذكر إذا تحدث له قصي عن مكان يذهب إليه عندما يتعب ولكن لم يتذكر سوى أنه يذهب لمنزل مراد صديقه تنهد بتعب ووضع رأسه على طاولة المكتب ليقطب جبينه باستغراب عندما سمع صوت الباب يطرق ليهتف بتعجب : ادخل
دخلت تالا بحزن رمقها ليث بحزن وتصنع عدم الاهتمام اقتربت تالا هاتفة بحزن : ابيه
لم يرد ليث رغم حزنه من نبرة صوتها هتفت ببكاء : أبيه أنا مكنش قصدي ارفع صوتي عليك ومكنش قصدي كلمك كده آسفة
ليث بجمود مصطنع : مفيش مشكلة اتفضلي
تالا ببكاء : لا في مشكلة أنا عملت أنا كنت لازم حتى لو حضرتك يا ابيه اتكلمت بأي طريقة كنت مش لازم كلمك بالطريقة دي وارفع صوتي عليك أنا آسفة يا ابيه
رمقها ليث بحنان يعرف أنها لم تقصد ذلك وحزنها على صديقتها جعلتا تنفعل قليلاً نهض ليث وضمها بحنان أبوي لم يتغير هتف بحب : مفيش حد يزعل من أخت قمر زيك
تشبثت تالا بأحضانه بعدما مضى يوم كامل لم يكلمها بدأت البكاء بقوة ليتركه ليث تفرغ بكاؤها فهو يعرف حساسية أخته ابتعدت عنه ليمسح دموعها بحنان ثم قبل خدها هاتفاً بحنان : خلص ياحبيبتي مفيش حاجة أنا مش زعلان
تالا بطفولية: أنا بحبك أوي اوي يا ابيه
ضحك ليث لتهتف هي بوجع وحزن : ازي كل الوقت دا قصي أخونا وعايش معنا واحنا معرفنش هيكون فين
ليث بهدوء وحزن : ان شاء الله هنلاقيه ياتالا وهيرجع لينا
تالا : يارب ثم اكملت بحزن : أنت ليه منمتش يا أبيه
ليث بحنان : متخفيش ياحبيبتي مفيش حاجة أنتي دلوقتي نامي عشان شغلك بكرا
تالا بحزن : وانت يا ابيه باين عليك تعبان
ليث بحب : متقلقيش عليا ياتالا روحي أنتي ياحبيبتي واتغطي كويس ونامي
قبلت تالا خد ليث هاتفة بحب كبير : حاضر يا أبيه
ثم استدارت خارجة من الغرفة أما ليث عاد إلى جلوسه وعاد الحزن له .
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
كان يجلس مراد بمكتبه بحزن كبير ووجع لايصدق أنهم لم يجدو قصي لايصدق أنه فقده في نفس اليوم الذي سامحه به قصي أخيه الثاني قصي الشاب الذي منذ صغره كان يأتي إليهم بل كان تقريباً يعيش معهم يشارك قيس بكل شيء وهو يحضر الآشياء لأخيه وقصي كان لايميز بينهما كان يحاول تعويضه عن عذابه ووجعه منذ الصغر كان قصي يكلمه على قسوة أبيه معه وكيف يعذبه كان يتمنى أن يقتل عزام لما يتسببه من دموع لأخيه الثاني حاول مع عزام أن يتنازل له عن وصاية قصي لكن عزام رفض بشدة ليبقى هو المتحكم بقصي ولكنه كان مطمئن عليه لأن أخته معه كان يرى حبها لقصي واهتمامها به لذلك اطمئن عليه فوالدها كان يعذب قصي بغياب منال ويهدد قصي أن يقول لمنال شيء مرت عدة سنوات وكان قصي يزداد حزنا وشحوباً ولم يكشف لأحد أن منال أصبحت تعذبه كما والدها كان يراه بقسوة منال عليه أكثر حزناً من قسوة أبيه عليه استمرت بتعذيبه وقصي صامت منكسر وشارد يراه في أغلب الوقت ضائع خائف متردد يتمسك به وبقيس وكأنهم سيهربون منه وهو كان كذلك كان يتمسك بهم خشية أن يتركوه ويقسو عليه كما فعلا والده وأخته ليكتشف صدفة عندما ذهب لمنزل قصي أن منال تعذبه سمعها بأذنه تهينه وتجرحه بالكلام وهو فقط يبكي ويترجاها أن تسامحه على ذنب لم يرتكبه ليركض مراد بغضب كبير ناحيتها يدفعها عن أخيها ويحتضن قصي ويهددها أن بقيت تئذي قصي ستدفع الثمن غالياً ولكنها لم ترد وهو لم يستطع سوى تقديم المحبة والحنان والمساندة لقصي
قطع شروده بماضي قصي المؤلم هاتفه الذي يرن قطب جبينه عندما وجد رقم باسل الذي أنقذ أخيه
فتح الخط بتعجب ليسمع لباسل الذي هتف بضحك : لا منقذتش حد ومتصل عليك عشان تاخده
ضحك مراد هاتفاً : على كده لو كل حد أنقذته هتجيبه ليا هفلس وعوز حد ينقذني
ضحك باسل ثم هتف بجدية : مراد عشان مشكلتك مع آدم أنا لقيت الحل
مراد بلهفة : هو ايه ياباسل اتكلم حالاً
باسل بغيظ مصطنع : عاوزني احكيلك ع الهاتف
مراد بأسف واحراج : آسف تفضل ع البيت لعندي
باسل بابتسامة : مفيش داعي للاعتذار يامراد هايجي حالاً بس ابعتلي العنوان
مراد بامتنان : شكراً ليك ... حاضر هبعت العنوان حالاً وبتشرف
أغلق مراد الهاتف ثم أرسل العنوان لباسل لتدخل آسماء هاتفة بابتسامة : مراد أنت فين ليه منزلتش تتعشى معنا حطينا العشا وناطرينك
مراد بحزن : قصي يا آسماء
آسماء بقلق فهي تعتبر قصي كقيس : قصي فيه ايه
قص لها مراد كل شيء لتنصدم من ذلك ولاتعرف هل تفرح لانه لديه عائلة كعائلة ليث اوتحزن لانه اكتشف أنه كان يعيش بخدعة كبيرة
تراجع للخلف كان أتى ليتكلم مع مراد ويسأله عن قصي ولكن عرف الحقيقة دون أن يسأل هز رأسه بصدمة ودموعه تنزل بغزارة ثم صعد سريعاً لغرفته ولم يراه أحد
نام على السرير يمسك وسادة يضعها على فمه يصرخ ببكاء ووجع ألا يكفيه حزنه على بُعد مراد عنه والآن ابتعد صديق طفولته ابتعد من كان يشاركه كل شيء ابتعد أخذاً معه روح قيس لم يكن فقط صديق بل كان أخ وصديق والآن خسره وخسره بأصعب ايام حياته منذ أيام قليلة ابتعد أخيه عنه واليوم صديقه يالها من خسارة كبيرة .
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
دخل إلى منزله ليجده هادئ تنهد بحزن لأنه لم يستطع أن يكون مع ابنه وزوجته طوال هذا الوقت فبعد امساكهم لعزام والمجرمين الذين أمسكوهم عندما انقذ يامن أخذ يامن إلى المشفى ليطمئن عليه ويؤكد الطبيب أنه فقط يحتاج للراحة والطعام ولايوجد داعي لبقائه بالمشفى ليأخذ يامن إلى المنزل مع زوجته الصامتة التي لم تتحدث بشيء كان يريد الحديث معها ومواساتها فهو يعرف معنى أن يخيب أمل الإنسان بشخص فماذا إذا كان هذا الشخص والده
وصل إلى المنزل ولكن كاد ان يدخل مع منال ويامن لكن رن هاتفه وطلبوه القيادة حتى ينهي كل شيء اليوم من أجل سفره مساءاً وعندما انتهى من عمله عاد إلى هنا
دخل إلى غرفته بعدما وجد الأضواء مغلقة في جميع نواحي الفيلا مد يده ليضغط على زر الإضاءة ليتفاجأ بمنال جالسة على السرير صامتة
اقترب منها سريعاً هاتفاً بحزن عليها : منال
منال بهدوء : حاضر
ثائر بحزن : ليه بتعملي كده
منال بهدوء : بعمل ايه
ثائر بحدة قليلاً : منال بلاش تكتمي مشاعرك كده ابكي احكي قومي كسري اي حاجة اصرخي مش عيب
منال بجمود : أنا بخير مفيش حاجة
رمقها ثائر بصمت ثم هتف بهدوء مصطنع : وعزام
ابتعلت منال غصتها بداخلها هتفت بجمود مصطنع :ماله
ثائر : هيموت
منال ببرود : كلنا هنموت
رمقها ثائر بحزن عليها من كتمها للمشاعر يعرف أنها كانت ترى والدها شخص ليس له مثيل لكن خيبتها به جعلها ساكنة منكسرة شاردة ضائعة رغم أنها تبدو امامه جامدة لكن يعرف أن قلبها منكسر
تنبه عليها تهتف : مش هنطلق
توسعت عينيه بغضب ثم هتف بحدة : دا وقته
منال بتعجب مصطنع : ليه مش وقته مش أنت قلتلي أني اختار لو كمل حياتي معك أنت وابنك أو مكملش
ثائر بحدة :نأجل الكلام دا لبعدين ثم هتف مغيراً الموضوع وهو يعلم أن ماسيقوله سيجعلها تفرغ قليلاً من حزنها وصدمتها بالبكاء : وقصي هو بيكرهك مش كده
توسعت عيني منال بحزن كبير ثم نظرت بصمت للأرض ليكمل ثائر : بس عرفتي حصل معه ايه بعد م هرب منك أنتي وأبوكي
منال بخوف : حصله ايه
ثائر ببرود : قليلي أنتي ازي عرفتي أنه مش أخوكي عشان قلك قصي فين
رمقته منال وحاجتها للاطمئنان على أخيها جعلتها تهتف بشرود
فلاش باك :
كانت منال منهمكة بالعمل بشدة وهي سعيدة جداً ليهتف والدها بحنان : منال حبيبتي في ايه ليه تاعبة نفسك
منال باستعجال وحنان :اليوم عيد ميلاد قصي يابابا أنا بعته ع بيت مراد وقيس وقلتله يطول عشان المفاجاة
عزام بكره : مش بيستاهل دا واحد غبي وقذر
منال بضيق : بابا متكلمش عن قصي كده أنا مش عارفة ليه بحسك بتكرهه
جلس عزام على كرسي يرمق المنزل الذي جهز بكل شيء من أجل عيد ميلاد قصي رمق قالب الكاتو والعصير والمسليات هتف ببرود : عشان دا ابن قاتل مامتك
رمقته منال بعدم استيعاب ثم هتفت بحيرة : أخويا اللي بيكون ابنك بيكون ابن قاتل ماما ايه العلاقة دي يابابا
عزام بغضب : دا مش أخوكي دا واحد أنا جبته من عيلته وقلتلهم أنه مات أثناء ولادة امه ودا اكبر انتقام لمجد عشان قتل أمك
جلست منال ولم تعد تحملها قدمها ترمق وجه والده تريد أن تجد شيء يؤكد أن هذا كلام كاذب هتفت بضياع :١٢ سنة عايشة مع أخويا وبالآخر يطلع مش اخويا
عزام ببرود : لا أخوكي بالرضاعة عشان أنتي رضعتي من جارتنا وهو كمان خليت جارتنا ترضعه ثم تابع يبخ سمه بأذن ابنته الحمقاء التي نمت فكرة الحقد داخلها : مش لازم يعيش حياة طبيعية يامنال دا مش بيستاهل أبوه قتل مامتك فاكرة مامتك مامتك كانت حنونة أوي بتحب كل الناس كانت بتحبك أوي يامنولة وبعدها أبوه حرمنا منها ودا اكبر انتقام لابوه لما يكون فاكر انه ابنه ميت ويطلع عايش ومتعذب
رمقته منال وداخلها حقد كبير هل هي ربت ابن من حرمها من والدتها أغمضت عينيها لتفتحهما باحمرار شديدعندما سمعت صوت أخيها الذي أصبح اليوم عمره اثنا عشرة عاماً
هتف قصي بصراخ طفل وسعادة كبيرة : منولة القمر فينك تعالي جبتلك هدية كنت حوش من مصروفي حتى قدرت جبتلك الهدية
نهضت منال ترمقه بحقد متناسية أن هذا طفل صغير اقترب سريعاً وشعر بالخوف من والده الذي يرمقه بخبث لكن اطمئن بوجود منال فهو لايضربه بوجود منال وقد هدده لو أنه قال لمنال سيأخذ منال منه ولم يجعلها يراها ليسكت ولايقل شيء
نظر بحب كبير لمنال ثم ركض يريد احتضانها وقبل أن تعانق يده جسدها دفعته بعيداً بقوة وسقط أرضاً رمقها ببكاء هاتفاً : ليه بتضربيني زعلت منك
اقتربت منال منه ثم هتفت بحدة : قوم وقف
نهض قصي بخوف من طباع أخته الجديدة هتف بخوف وبراءة : منال أنا معملتش حاجة وأنا ع طول بسمع كلامك حتى بالمدرسة مش بشاغب وبنتبه ع دروسي زي م وصيتيني ليه بتضربيني وبتزعقيلي
رمقته منال بغضب كبير ثم أمسكت خصلات شعره هاتفة بحدة : أنت ملكش دعوة بيا فاهم مش عاوزة تتكلم معايا ومش عاوزتك تقرب مني فاهم أي حاجة بقولها بتنفذها مفهوم
أصبح قصي يبكي من وجعه من شد منال لشعره هتف بخوف : مفهوم
تركته منال هاتفة بحدة : دلوقتي روح نام عشان تفيق بدري ع المدرسة
رمقها قصي بحزن ثم نظر إلى الطاولة لتلمع عينيه بسعادة عندما وجد قالب الكاتو مع العصير ليقترب سريعاً يريد أن يأكل لكن أفسدت منال فرحته هاتفة بحدة : قلت روح نام
قصي بعناد فهو تعود على أخته الني تحبه وتسايره هتف : مش هنام قبل مكلش
منال بغضب أرعبه : حالاً ع النوم ياقصي
رمقها قصي بقهر وحزن ثم ذهب إلى غرفته ومن هنا بدأ عذابه.
باك
أنزلت رأسها بعدما قصت لثائر كيف عرفت أن قصي ليس أخيها أنزلت رأسها بخزي واحتقار لنفسها أي قلب كانت تملك حتى تعامل طفل بهذه الطريقة كيف تأخذ قصي بذنب ليس ذنبه أي عذر سيمحي لها فعلتها فبعض الاعتذارات كالتعازي لاترد الميت
أما ثائر رمقها بغضب ممزوج بحزن وهو يرى ندمها ويعرف أن عذاب ضميرها أقوى من أي عذاب آخر وبما أنها ستتغير عليه أن يحارب معها آخطائها وليس أن يحاربها هي فالماضي صفحة انطوت فليبدأ معها من جديد
هتف ثائر بجدية : أنا مليش دخل بتصرفاتك قبل زواجنا يامنال اللي عملتيه بشع أوي بس لسا ليكي فرصة وكويس أنك صحيتي
هتفت منال بشرود : بس قصي مش هيسامحني
تنهد ثائر بحزن على الشاب الذي منذ صغره يتعذب على ذنب ليس ذنبه هتف ببرود مصطنع : مش لما تشوفيه تاني
منال بصدمة وخوف : ل ليه هو مش عند ليث
نفى ثائر برأسه لتهتف برجاء ودموع : أرجوك فين ارجوك ياثائر ه هو خلص أنا مش هقرب منه بس سيبه يرجع ه هو
ضمها ثائر بقوة هاتفاً بحنان : اهدي يامنال اهدي خلص متزعليش كده كل حاجة هتنحل
لتحاول منال دفعه والابتعاد عنه لكن شدد من احتضانها حتى استسلمت واحتضنه بكت بصمت وثواني شهقت ببكاء ليغمض ثائر عينه براحة لأنه استطاع أن يجعلها تتخلى عن جمودها .
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
وصل باسل إلى منزل مراد طرق الباب لتقتح له الخادمة وأدخلته لمكتب مراد الذي كان يجلس ينتظره نهض مراد وسلم عليه
جلس باسل هاتفاً : ازيك يامراد
مراد بابتسامة : الحمدلله وانت
باسل بابتسامة : الحمدلله بخير
تحدثا ببعض الأمور ثم تحمحم مراد هاتفاً بتوتر : ايه الخطة
باسل بتوتر : يعني هي خطة مش عارف لو تنجح
مراد بلهفة : قول
باسل بجدية : أنا عندي شركة خاصة بيا بفكر اعقد صفقة مع مراد وخلي بيها شرط جزائي يعني لوخسرنا هو اللي يدفع وبنفس الوقت نتفق مع سكرتيرته تسيبه يوقع ع أوراق التنازل عن الشركة بدون م يحس يعني هو بيوثق أوي بالسكرتيرة دي
رمقه مراد بتفكير كبير لكن هنف بحزن : بس انا مش محتال حتى أخد تعب حد كده اه أنا عاوز المقاطع والصور بس كمان مش عاوز كون محتال
شعر باسل بالفخر من موقف مراد فعلى الرغم من أن الآخر أذاه إلا أنه لم يرضى أن يخسره هكذا هتف بجدية : ومين قلك هنأخد تعبه
مراد بحيرة : ازي
باسل بابتسامة : بس منهدده بيها وأنت عارف لو تنازل عن شركته كده مش هيقدر يدفع الشرط الجزائي فعشان كده نهدده يعطينا الصور عشان منخدش الشركة
رمقه مراد باعجاب كبير هتف بابتسامة : بجد مش عارف اشكرك ازي ياباسل أنت مش عارف قد ايه ساعدتني بتصرفك دا
باسل بابتسامة : متتكلمش كده انا شفت اخوك وحزنه وتعلقه بيك وعرفت أنه مظلوم كل اللي عملته عشان قيس باين طيب أوي وبريء كده ف حرام اسكت عن حقه
تنهد مراد بحزن على قيس لينتبه على باسل الذي هتف بحذر : أنت خاصمته
أوما مراد بصمت ليهتف باسل بجدية : معك حق يامراد بس متنساش أنه كان هو ضحية
مراد بوجع : مش نسيان وأنا مش شاكك بيه بس اللي زعلني أنه كان يكذب عليا ويستغفلني وانا حذرته يبعد عن آدم بس هو مهتمش وكسر كلامي
تنهد باسل وهو لايقدر أن يلوم مراد لكن من خلال حديث قيس عن مراد وكيف اهتم به منذ الصغر تأكد أن مراد سيسامح قيس
تحدثا قليلاً وشكره مراد ثم ذهب باسل تاركاً مراد يفكر بقيس.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
استيقظت منال ولم تجد ثائر بجانبها تذكرت البارحة كيف بقيت تبكي لساعات وهو تركها تفرغ حزنها تنند بامتنان له ثم نهضت ببطء حتى ترى ثائر ويامن الذي لم تطمئن عليه جيداً
سمعت أصوات ضحك وكلام لتتفاجأ بثائر الذي يجلس بغرفة يامن ويطعمه ويتكلم معه ويضحك
هتف ثائر بحزم : يامن يلا
فتح يامن فمه بتذمر ليطعمه ثائر سريعاً هاتفاً بتذمر هو الآخر : ايه يابني ساعة ولسا مخلصتش صحن
يامن بتذمر : في حد بيأكل شوربة من الصبح
ثائر بحنان: ياحبيبي مش احسن م تمضيها ع طول ع السرير لازم تأكل عشان تشفى بسرعة وتقدر تقوم توقف
يامن بغرور مصطنع : كان الكل خايف مني حتى السيارة ضربتني وهربت كنت هقوملها وعرف السائق ازي يسوق بس حظه كويس هرب حتى لما خطفوني خافو مني ومقربهوش خالص
ثائر برفعة حاجب : اه وأنت ضربتهم وجيت أنقذتني منهم
يامن بغرور مصطنع : بلاش يابابا تتكلم عن ضعفك قدام منال أنا ابنك سترك وغطاك بس منال هتتغير نظراتها ليك
تفاجأ ثائر ليلتفت حيث الباب وجد منال تقف تراقبهما بهدوء وابتسامة
أما يامن رمقها بحزن وقد أخبره والده ماذا حدث معها حزن عليها بشدة وقرر أن يحاول اخراجها من حزنها هتف باستفزاز مصطنع لأبيه : بابا أنت مش عارف تطبخ حاسس حالي همرض سيب منال تاكلني
اقتربت منال وقد شعرت بالسعادة رغم وجعها وقفت بجانب كرسي ثائر بينما ثائر ضرب يامن بخفة على رأسه هاتفاً بغيظ مصطنع وقد فهم على ابنه : ليه يايامن بيه أنا مش عارف اطبخ أنا لو بشتغل بالمطاعم كنت شفت مصر أشهر بلد بالأكل
ضحك يامن لتشاركه منال الضحك قائلة : اه صح كان أشهر بلد بالأكل المتسمم واللي يأكله يروح ع المشفى
ضحك يامن ليهتف ثائر بغيظ مصطنع : دلوقتي صرتو تحبو بعض وتتفقو عليا
جلست منال ساحبة الحساء من ثائر هاتفة : هات وتعلم ازي توكل المرضى
ثائر بغيظ : ليه شايفتيني ببحث عن طرائق ل اكل المرضى
ضحكت منال تحاول نسيان جرحها ووجعها بالضحك والمزاح لتملئ معلقة من الشوربة وتقربها من يامن الذي فتح فمه وهو يشعر بالسعادة لان منال خرجت قليلاً من حزنها لكن أغلق فمه عندما وجد منال تتناول الملعقة هاتفة ببراءة : بدوقها
أوما ثائر ويامن لتتوسع عينيهما عندما أنهت منال الطبق كاملاً حولت عينيها لهم لتجدهما يرمقانه بصدمة كبيرة وقد شعرت ان يامن نسخة مصغرة من والده هتفت بتوتر : في اييه
يامن بغيظ : أنا المرضان والمحتاج لغذاء
منال بسخرية : مش أبوك مش عارف يطبخ
ثائر بسخرية : ممتيش من طبخي
شعرت منال بالاحراج لكن مذاق الطعام أعجبهابشدة هتفت بدهشة مصطنعة : ازي بص أنا ميتة دلوقتي
رمقها بغيظ لتهتف ببلاهة : لسا في شوربة
ثائر بحنق : ايه رأيك قوم اطبخلك
منال بتوتر : لا العفو أنا هقوم هجيب ليامن
يامن بتذمر : انا شبعت أكلت أوي
كاد أن يتكلم ثائر ولكن سبقته منال هاتفة بحنان كبير : لاياحبيبي لازم تأكل
رمقها يامن هاتفاً بتأفف : حاضر حاضر
نهضت منال لتجلب الحساء ليامن بينما ثائر خرج من الغرفة دخلت منال بابتسامة ثم جلست على الكرسي بجوار السرير هاتفة : يلا يابطل
يامن بابتسامة : حاضر
بدات منال ب إطعام يامن وعندما انتهت هتفت بجدية : يامن عاوزة قلك حاجة
يامن بابتسامة : اتفضلي
رمقته منال ثم هتفت بجمود : أنا وابوك هنطلق خلص تقدر دلوقتي ترتاح
رمقها يامن بصدمة وحزن كبير أليس هذا ماكان يسعى إليه لماذا الآن شعر أنه سيتيتم للمرة الثانية هتف بوجع : بس انا مش عاوز كده
رمقته منال بدهشة كانت تتوقع أنه سيفرح هتفت بتعجب : أنت كنت عاوز كده كنت كارهني
يامن بصراخ : كنت كنت بس دلوقتي لا ثم تمدد على السرير وأدار رأسه للجهة الأخرى هاتفاً بجمود ودموعه تسقط من عينيه : اعملي اللي يريحك
أما منال صدمت من موقفه لتضع يدها على كتفه هاتفة بحزن : يامن
يامن ببكاء : عاوزة ايه خلص مش عاوزة تبعدي عني في ايه تاني لو عاوزة تبعدي ليه خليتيني حبك واتعلق بيكي ليه لو عاوزة تسيبيني عملتي كده ليه لتخليني اخسر مرتين
أما منال شعرت بسعادة كبيرة لم تتوقع انها اخذت مكانة بقلب يامن هكذا بكن قطبت جبينها بحيرة هاتفة : تخسر مرتين ازي
يامن بحزن عميق : أنا خسرت أمي مرة وحدة
ثم صمت لتستوعب هي وتدرك أن خسارته الثانية ستكون هي هل اعتبرها والدته هتف بعدم تصديق : ي يعني أنت بتعتبرني مامتك
يامن بحزن : أنا مش بعرف ماما لما أجيت هي ماتت
ضمته منال بقوة هاتفة بدموع : آسفة يايامن أنا مامتك أنا
ليبادلها يامن براحة أما منال اغمضت عينيها لاتعرف هل تسعد ام تحزن لكن يجب ان تنسى خيبتها بوالدها وتعيش مع يامن وثائر فهم أشخاص رائعون جداً فلتبدأ صفحة جديدة
ابتعد يامن هاتفاً بخوف : مش هتسيبيني مش كده
منال بابتسامة وحنان : لا
يامن بتفكير : مش هناديلك ماما هناديلك منولة
منال بابتسامة : اوكي
دخل ثائر بسعادة كبيرة بعدما سمع كل شيء وشعر داخله بالراحة والآن سيذهب باطمئنان لمهمته
ضم الاثنان بقوة ليبادلاه يامن ومنال براحة كبيرة.
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
كان الجميع يجلس على طاولة الطعام ولكن الحزن والصمت يعم المكان فهم منذ مدة كان قصي يشاركهم بالطعام والآن غاب كيف سيتعودون على غيابه كيف سيتعودون على عدم رؤيته كيف سيتعودون على عدم سماع صوته كان الجميع يأكل بلا شهية فقط من أجل الآخر
نهض ليث بصمت هاتفاً : الحمدلله
ثم ابتعد عن الطاولة متوجهاً لغرفة المكتب لينظر مجد لحازم هاتفاً بجدية : حازم لازم تأكل انت وراءك شغل اوي اليوم
نهض حازم هاتفاً بهدوء : متخفش يابابا مش مشكلة انا هروح دلوقتي عاوزين حاجة
رمقه مجد بعتاب ليقترب حازم ويمسك يد والده يقبلها هاتفاً بحب : متخفش يابابا ان شاء الله مش هيصير حاجة
مجد بابتسامة وهو يربت على كتفه : يارب
ابتعد حازم ذاهباً لعمله أما مجد التفت حيث تالا الشاردة هتف بحنان : تالا
لم ترد ليهتف بنبرة مرتفعة قليلاً : تالا
تالا بفزع : ايه
مجد بحنية : بتفكري بايه ياتالا
تالا بحزن : زعلانة عشان قصي
مجد بجدية : تالا ان شاءالله هنلاقيه بس مش عاوزين نلاقيه ويمرض حد او يصيبه حاجة لو مش اكلتي هنلاقيه يعني
صمتت تالا ولم ترد لتنتبه لمجد الذي يمد لها طعام
لترمقه بحب هاتفة : لا متشكرة يابابا
مجد برفعة حاجب : بت ياتالا انا أبوكي
ضحكت تالا ترمقه بسعادة لتأكل اللقمة من يده ومن بعدها تناولت حتى لاتحزنه ثم قبلت يده وخده وودعته ذاهبة إلى عملها
تنهد مجد بحزن كبير ثم نهض حاملاً صينية طعام ودخل إلى المكتب ليجد ابنه شارد وعلى وجهه علامات الحزن يجلس على أريكة واسعة
تنبه ليث على أن أحد دخل مكتبه لينظر ويجد والده نهض سريعاً هاتفاً : بابا ليه عذبت نفسك
اقترب مجد ثم جلس على الأريكة ليجلس بجواره ليث هتف بحنية : مفيش عذاب ياحبيبي ثم أكمل بحزن مصطنع : ولاعاوزني مش أكل عشان توفر حق الأكل مش حرام عليك تسيب ابوك الغلبان جوعان
ليث برفعة حاجب : انا بعرف ملكش بالتمثيل يابابا
مجد بغرور مصطنع : عشان تعرف أنه أبوك متعدد المواهب
ضحك ليث ثم عاد الصمت من جديد هتف مجد بجدية : ليث
ليث : حاضر يابابا
مجد بحنية : ليه تاعب نفسك كده ياحبيبي أنت ملكش ذنب بحاجة ليه لما ببصلك بلاقيك ندمان
ليب بحزن : ومش عاوزني اندم يابابا أنا خسرت أخويا أنا كنت خيبة جديدة لقصي أنا عارف أنه قصي هرب من الخيبات اللي عاشها هرب من الكل وأنا لومكنتش عذبته مكنش هرب مني لو أني عاملته كويس و م أجيت عليه كان دلوقتي مهربش مني
أغمض مجد عينه بحزن كبير وهو أيضاً يلوم نفسه فتح عينيه عندما أكمل ليث : والمشكلة مش عارف هرب فين أنا مش زعلان عشان هرب زعلان عشان مش عارف مكانه زعلان عشان مش عارف إذا هو كويس أولا زعلان عشانه أكيد هيكون مكسور وممعهوش حد
تنهد مجد بحزن ووجع عندما علم بوجود ابنه هرب منهم
هل ابنه غاضب منهم شعر بتعب كبير داخله من هذه الفكرة كان لايريد أن يبتعد قصي عنهم وجعله يعيش معهم وأحبه كثيراً فكيفما بعدما عرف أن قصي ابنه ازاح أفكاره جانباً ينظره لابنه الكبير اول مرة يراه بهذا الضعف والانهيار ابنه الذي يسندهم دوماً منذ صغره تحمل المسؤولية يعلم أنه يخفي داخله وجع أكبر من وجعهم جميعاً لقد رأى مدى قربه من قصي وحبه له ولكن لم يعلم أن ابتعاد قصي عنه سيأثر عليه هكذا ويجعله حزين هكذا وضع يده على كتفه هاتفاً بجدية : ليث بلاش تلوم نفسك ان شاء الله كل حاجة هتنحل وأنا متاكد أنه قصي هيرجعنا بيوم اه احنا غلطنا بحقه بس هو سامحنا واللي حصل وحقيقته احنا ملنش

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن