البارت السابع عشر

2K 53 16
                                    

كانت تجلس أسماء غي غرفتها خائفة من آدم أن يؤذي أحد من عائلتها التي هي عائلة مراد وتفكر بخوف عن سبب تأخرها بالحمل ليدخل مراد يجده بهذه الحالة ليقترب منها هاتفاً بحنان : حبيبتي فيكي أيه ليه قاعدة كده
أسماء بتردد : مراد أنا لسا مش حملت مش لازم نكشف خايفة كون مخلفش
مراد بحب وحنان : ياحبيبتي لسا بكير وصدقيني ربنا مش بينسى حد وأنا راضي بكل حاجة المهم ضلي معايا حتى لو قدر الله ومجبناش ولاد مش هتخلى عنك
رمقته أسماء بحب قائلة: ربنا يخليك ليا وانا مش هتخلى عنك
احتضنها مراد هاتفاً : بس حاسس في حاجة تانية مخبيتها عني
أسماء :مفيش يامراد بس خايفة آدم يسبب مشاكل لينا هو أنت قلتلي هو ابن خالك مش كده
تنهد مراد بحزن : آه هو ابن خالي وكان زي أخوي يااسماء بس متخافيش أنا واثق أن آدم مش هياذينا عشان تربى معنا وكمان بيحب ماما اوي وبيعتبرها زي أمه
تنهدت أسماء براحة داعية ربها ان لايصيب مكروه لمراد وعائلته .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أمسك حازم يد يامن وأداره إليه ليرفع يامن رأسه ويتجمد مكانه عندما رأى أن حازم من أمسكه ليحاول الابتعاد والهرب وأصوات تصدح في رأسه : انت حمل تقيل عليا ..انت اناني .آخر مرة تقلي عمو حازم أنا سيادة المقدم أو حازم بيه إذا شفتني صدفة بتبعد

وايضاً تذكر تهديد والده له بعدم ذكر حازم والاقتراب منه
وعدم الكلام معه ليزداد ارتحافه من فكرة معرفة والده بلقاء حازم له ليحاول بكل قوته الابتعاد لكن الآخر لم يفلته بل زاد من امساكه لدرجة ألمت يد يامن هتف حازم بحنان ومازال ممسكاًبه: ازيك ياحبيبي
رمقه يامن بنظرات منكسرة ضائعة يفكر حقاً حبيبك وأنت جرحتني بكلامك لكن هتف بجمود : الحمدلله ياسيادة المقدم
حازم بصدمة : سيادة المقدم ازي فين زوما أو عمو مش أنت بتعبترني أبوك
يامن بجمود : كنت كنت اعتبرك كده بس دلوقتي لا وياريت لو سمحت تسيبني دلوقتي
حازم برجاء : لا ارجوك متقولش كده انا لسا زوما وأبوك ثم تابع
بحزن وحنان : يامن صدقني ياحبيبي أنا مكنتش قاصد ولا كلمة من اللي قلتهم يامن انت
قاطعه يامن بسعادة مصطنعة لانه خاف أن يراه أحد ويخبر والده :طب ياعمو تركني دلوقتي شوية وهنحكي
فرح حازم عندما كلمه يامن هكذا ولم يناديه بألقاب وتركه سريعاً لكنه تفاجأ أن يامن بدأ بالركض والابتعاد عنه ليلحق به وطبعاً أمسكه بسهولة وذهب به إلى سيارته ودفعه بها ليحاول يامن النزول بخوف لكن الآخر أمسكه وادخله بالقوة إليها وهزه بقوة ثم هتف بحدة : متكذبش كده فاهم كلمني مش تهرب
خاف يامن من حدة حازم فهو أصبح يخاف من كل شيء ويكره كل شيء ليهتف وهو على وشك البكاء : ح حاضر بس ارجوك سيبني روح انا عاوز بابا أرجوك ياحازم بيه
جلس حازم لينظر بحزن للآخر الذي أصبح يخاف منه بعد ماكان مصدر أمان له ليهتف بحزم مصطنع : أولاً مش عاوز اسمع حازم بيه أو سيادة المقدم تانياً هتروح معايا الملاهي
يامن بخوف : لا مش عاوز اروح سيبني أروح لعند بابا
حازم بحدة : لا هتروح معايا يا يامن
نفى يامن برأسه بقوة هاتفاً بخوف وحدة أول مرة مع حازم : لا مش هروح أي مكان معك عاوز أروح البيت متخلينيش اصرخ وقول للعالم أنك خاطفني أنا مش عاوز ضل معك
حازم بصدمة : ايه أنت مش يامن ليه متغير كده بس عشان شوية كلام قلته ليك تقوم تعاملني كده
يامن بصراخ : شوية كلام كل اللي قلته شوية كلام آه تغيرت تغيرت بسببك أنت وثائر بيه أنت اللي كنت حبك أكتر حد بالدنيا وكنت معتبرك أبويا وكل حاجة ليا تقوم تكسرني كده ولما احتاجك ملقيتكش
أنت خليتني حس حالي مخدوع طول عمرك عامل حالك بتحبني وهتوقف جمبي مهما حصل بس أنت كنت شايفني سبب للمشاكل واني حمل تقيل عليك ك كنت قلي أنك مش بتحبني ومش عاوزني صدقني كنت بعدت ومضيقتكش بس انت خليتني اتعلق فيك اوي واعتبرك كل حاجة عشان تتركني وتخليني اتعذب اكتر ك كنت تيجي لعندي عالبيت وتقلي أنك لو مهما صار هتساعدني
بس طلع كل دا كذب .
ثم تابع ببكاء : كنت فاكر أنك أول متسمع صوتي هتفرح وتيجي لعندي بس أنت كسرتني بكلامك عارف بابا عمل فيا ايه ب بابا ضربني أوي غير كل مرة عارف طلبلي أسبوع غياب عن المدرسة عارف ربطلي ايدي ورجلي
أنت كنت فيك تيجي وتحللي المشكلة مع المدير وانت عارف هو ازي بيكرهني ووبيتلككلي عالغلطة بس أنت عملت ايه أنت سمعتني كلام كسرني فوق كل مشاكلي زدت عليا حضرتك ياحازم بيه عارف بابا بهالأسبوع عذبني أوي عارف لو انك جيت مكنش بابا عرف بالمشكلة اساساً ومكنتش تعذبت كده
ثم مسح دموعه هاتفاً بقوة مصطنعة: بس خلص بوعدك مش هدخلك بمشاكلي لو كنت عارف أني حمل تقيل عليك مكنتش كلمتك أساساً آسف ياسيادة المقدم عكل حاجة عملتها ليك وشكراً عشانك استحملتني أوي
تجمد حازم مكانه بصدمة وألم كبير شعره بقلبه ماذا فعل هل هو لهذه الدرجة قاسي كان يتالم قليلاً ولكن بعد كلام يامن ازداد ألمه تأكد أنه لم يستحق يوماً أن يكون أب تنبه على نزول يامن من سيارته لكنه صمت ولم يمنعه فالآن اقتنع أمام عتاب وجرح يامن أن أعذاره سخيفة بل سخيفة جداً لينطلق سريعاً بسيارته ودموعه تكاد تتساقط
بينما يامن ذهب سريعاً وقد ارتاح قليلاً لأنه أخرج مابداخله .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
فتح عزام الباب ليجد أمامه قصي وليث ليبتسم بفرح مصطتنع عندما رأى قصي هاتفاً بحنان مزيف: يا هلا ياقصي ياحبيبي اتفضلوا يابني مين دا اللي معك
فتح قصي فمه ببلاهة وأصبح يفرك عينه ليتأكد أنه والده الذي يتكلم بهذه الطريقة ليدخل ليث بينما سحب عزام قصي وضمه إليه هاتفاً بهمس : سكر تمك أحسن ميفوتش دبان وأوعك تتكلم بكلمة غير اللي بقوله
هتف ليث : خير ياجماعة في ايه ياعمي لكون جيت بوقت مش مناسب
نفى عزام هاتفاً بحنان مصطنع : مفيش بس خفت ع قصي ليكون صايره حاجة وبعدين اهلا وسهلا فيك يابني البيت بيتك وبما أنك ضيف قصي نستقبلك بعيونا
ليث : متشكر ليك أنا بكون مدير الشركة اسمي ليث الشركة اللي بيشتغل فيها قصي جينا عشان في ورقة للسركة هناخدها من عند قصي ونرجع
عزام برجاء وحزن مصطنع : ليث بيه أرجوك يابني انتبه ع قصي هو أغلى حد عندي وإذا انكسر هتعذب أوي أنا
ليث باحترام : لا هزعل كده ناديلي باسمي مش ليث بيه دي وحاضر ياعمي متخفش قصي بعينيا
رحب عزام به بشدة وأصبح يكلم قصي بحنان وحب ويعامله أحسن معاملة بل وقدم لهما الضيافة بينما قصي يرمق المنزل بتعجب ويتأكد هل هذا منزله فماذا حصل بوالده هل استبدلوه بينما ليث فرح داخله كثيراً عندما شعر بكم يحب عزام قصي وتأكد أن قصي بوجود والده سعيد جداً
خرج ليث بينما قصي كاد يخرج إلا أن عزام أمسكه بيده مشدداً عليها هاتفاً بحدة : مش لسواد عينيك عملت كده ابقى افتكر الكلام دا يا ثم تابع بضحكة سخرية : ياحبيبي
ليتنهد قصي بسخرية ووجع فإنسان مثل والده يستحيل ان يتغير ليصل إلى حيث ليث الذي يرمقه بفرحة استغربها قصي ليركبا الاثنان السيارة وهتف ليث بحب : عارف ياقصي إني مبسوط أوي عشانك
قصي بتعجب : عشاني أنا بس ليه
ليث : عشان ابوك بيحبك اوي لما شفت أسلوبه معك اطمنت وارتحت أنك عايش بسعادة هو ذكرني ببابا أوي عشان كمان بيحبنا اوي أنا واخواتي ومش هقلق عليك
رمقه قصي بوجع وسخرية داخلية ولم يتكلم وبعد قليل وصلا إلى الشركة ليتابعا أعمالهما
🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁
وصل يامن إلى منزله ليفزع عندما وجد والده على الباب ليهتف باحترام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثائر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
استغرب يامن من رد والده عليه إلا انه لم يعلق وبقي صامت طال الصمت بين الاثنين ليتكلم يامن بعد مدة : بابا ممكن أدخل ع غرفتي
ثائر : لا عاوزك تجهزلي القهوة والنهاردةبالليل هتروح معايا ع المطعم
استغرب يامن كثيراً لكن هتف : أمرك
هز ثائر راسه يرمق الآخر بنظرات غير مفهومة ثم ذهب لفمل ماطلبه والده
بعد مدة جهز القهوة وذهب حيث مكتب والده طرق الباب ليدخل عندما سمع صوت والده يأمره بالدخول وضعه على الطاولة هاتفا: تفضل قهوتك
ثائر : اقعد يا يامن
جلس يامن وراسه منخفض فهو ليس لديه الجراءة أن ينظر لعيني والده ليتكلم ثائر بحدة : عملت ايه بمدرستك اليوم وصار ايه معك
يامن بارتجاف : مفيش حضرت الدروس ب بس شفت
صمت يامن بخوف شديد بينما ثائر توقع انه راى حازم لكنه هتف : شفت مين
أخفض يامن رأسه قدر المستطاع وهتف بخوف شديد : ش شفت سيادة المقدم حازم
صدم ثائر أن ابنه ينادي حازم هكذا فعادة يناديه بكلمة عمو ليهتف بحدة : مش انا حذرتك يا يامن أنك تلتقي بيه
يامن بخوف وارتجاف خوف من عدم تصديق والده له : أقسم بالله يابابا مليش دعوة ه هو اجا لعندي وكنت خ خارج من المدرسة وم مسك ايدي ح حاولت بعد عنه بس ه هو متركنيش
عرف ثائر ان يامن لايكذب فهتف بحدة : وعاوز ايه
يامن بخوف : ع عشان الكلام اللي قاله ليا
ثائر باستغراب : كلام ايه يا يامن
قص له يامن ماقال حازم له وأنه اليوم جاء ليعتذر
ليتعجب ثائر من حازم كثيراً فمنذ متى يجرح يامن هكذا ليتاكد انه عندما حبسه لحازم غضب منه وأفرغ غضبه بيامن ليتنهد ثائر بحيرة وينظر ليامن ولايعرف مابه لكن صوت يامن المخذول والمجروح ومحاولته السيطرة على بكائه عندما كلمه ماذا فعل به حازم أيقظ به شيئاً قديماً.
ليهتف ثائر : روح عأوضتك وجهز حالك المسا عشان نروح
أوما يامن براسه ولم يتكلم فهو قد تعب من الكلام بينما ثائر يفكر ويفكر .
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
عاد قيس من جامعته غاضباً من أحد الدكاترة لأنه طرده من المحاضرة بسبب عدم انتباهه للشرح فكان شارد بحديث آدم عن مراد دخل إلى المنزل
ليجد والدته تناديه ليتجاهلها ولم يرد عليها لتهتف أسماء فهما دائماً يمزحون مع بعضهم هتفت بمزاح : ايه عقوق الوالدين دي ياقيس بيه مش عيب عليك
ليتجاهلها هي الاخرى لكن المسكينة أكملت مزاحها هاتفة : فعلاً شباب آخر زمن ولسا منسأل نفسنا ليه الدنيا صايرة قاسية عشان أمثالك ياقيس وعدم برك بوالدتك الفاضلة اللي ربيتك وسهرت عليك الليالي وكما يقول الشاعر الأم مدرسة إذا اعدتها أعدت
ليلتفت قيس إليها هاتفاً بصراخ وغضب أعمى : اخرسي ايه الغباء دا اللي عندك
رمقته أسماء بصدمة وحزن : كنت مهزرش معك مش دائماً انا وأنت كده
نادية بغضب : قيس بلاش قلة ادبك دي عيب عليك تكلم مرة اخوك كده
هز قيس راسه ولم يتكلم لتهتف نادية : خد الملف دا لعند أخوك هو بالشركة
قيس بتأفف : مش عاوز اروح دلوقتي
نادية بعصبية : ايه مش هتروح يعني فاكر الشغلة بمزاجك افرض أخوك عاوزه دلوقتي
قيس بغضب : ايه الغباء اللي بمراد ازي مش بينتبه هو عيل عشان ينسى
نادية بغضب : قيس انتبه عكلامك فيك ايه من شوية اسماء ودلوقتي مراد اه وفيها ايه لو نسي هو انسان يامراد اتنيل خده دلوقتي
قيس بصراخ على أمه : انتي يعني مش حابة تخليني ارتاح أنا مش مجبور ارجع من جامعتي وتبلشي أنتي ومراد طلباتكن اللي مبتخلصش ايه دا مش بتحسوا بحد بس المهم راحتكن
ليقاطع كلامه صفعة قاسية أوقعته ارضاً بشدة لتشهق اسماء بصدمة بينما نادية رمقت الاثنان بخوف وصدمة ليرفع قيس راسه وينصدم عندما وجد مراد من ضربه لأول مرة بحياته ليهتف مراد بحدة : برافو ياقيس مش الأفضل تضربها لامك ازي ياقليل الأدب تصرخ عليها كده
نهض قيس هاتفاً بغضب أعمى : انت ملكش دعوة فاكر حالك مين عشان تمد ايدك كده
صدم مراد من كلام قيس ووقاحته ليهتق بحدة : أنا اخوك الكبير ياقيس ولو نسيت ازي ربيتك هرجع اربيك من أول وجديد
قيس بغضب وصراخ : أنا متربي غصباً عن أي حد يامراد
مراد بحدة : قيس وطي صوتك واتكلم عدل
انتبه قيس إلى طريقة كلامه ورفعه صوته أمام أخيه وأمه ليلتفت إلى والدته التي ترمقه بوجع وعتابه ليقترب منها سريعاً ثم أمسك يدها يقبلها هاتفاً بندم : آسف أرجوكي سامحني ياماما أنا مش قصدي ارفع صوتي عليكي ماما متزعليش مني حقك عليا بس كنت مزعوج وتعبان
نادية بحنان وعتاب : كده ياقيس ترفع صوتك عليا انت بحياتك معملتهش حتى كلامك مع مراد وأسماء بحياتك مكلمتهموش بالطريقة دي
قيس بندم : عارف بس سامحيني
نادية بحنان : مش زعلانة ياحبيبي بس مش عاوزة تعيدها تاني
قيس بفرح : حاضر ياست الكل
اعتذر قيس من اسماء التي سامحته سريعاً فهي تحبه كأخيها
ثم توجه إلى مراد الذي كاد ان يذهب ساحباً أسماء معه متجاهلاً له ليمسكه سريعاً هاتفاً : آسف وربنا آسف مش قصدي ارفع صوتي بوجهك متزعلش مني كنت مضايق
مراد بحزم: أنت مش صغير ياقيس عشان تعمل كده وبالمناسبة غلطت اوي لما كلمت اسماء كده همرقها ليك المرة دي بس آخر مرة ياقيس فاهم
قيس بحزن : فاهم ومتزعلش كده وأسماء والله بعتبرها زي أختي ب بس كنت مضايق متزعلش
رمقه مراد ثم ضمه إليه هاتفاً بحنان :خلص ياحبيبي مش زعلان بس ايه اللي مضايقك
قيس وقد عادت موجة الغضب إليه هتف بانفعال : عشانك كذاب يامراد
مراد بغضب : قيس فيك ايه بسرعة رجعت تعيد الغلطة
صمت قيس وبعقله يدور كلام آدم ويفكر لماذا خبأ مراد وأمه عليه أنه لديه أقارب ليهتف بحدة : مش كل مرة يامراد أنت وماما تخبو عني وكاني مش من العيلة ايه فاكرني غريب عشان كده مقلتوليش الحقيقة
رمقاه مراد ونادية بعدم فهم ليهتف مراد : حقيقة ايه
قيس : ازي خبيتو عليا أني عندي أقارب وعندي خال انت كذاب يامراد مش هقدر اوثق فيك تاني
نظرت نادية بصدمة لمراد أما مراد هتف بوجع : مش كده ياقيس لما تعرف هتعذرني ومتتهمنيش بالكذب...ليتابع بحنية :حقك عليا ياحبيبي بس صدقني محبيتكش تعرف عنهم عشان هم اعتبرونا مش موجودين من زمان عشان كده مهتمتيش أنا بالموضوع ياقيس مش قصدي اعتبرك غريب
رمقه قيس بحزن ولم يجب ليضع مراد يده على كتف قيس ويأخذه إلى غرفته أجلسه على السرير وجلس معه متذكراً والده عندما جلس معه وقص له حكايته مع والدته ليهتف: ماما عندها أخ واحد كانت تحبه أوي بس هو كانت عنده عادية وميهتميش بيها هو كان أناني يحب الفلوس أوي ماما حبت بابا أوي وبابا حبها بس خالك كان معارض عشان عاوزها تتزوج صاحبه الغني وهي اتمسكت ببابا ورفضت صاحب أخوها بس أخوها مهتمش برأيها وبيوم من الأيام قرر يغصبها عالزواج من صاحبه ولما ماما سمعت بكده كلمت بابا وقرروا يهربوا مع بعض ويتزوجوا وبالفعل هربت ماما لعنده وتزوجوا ولما خالك عرف جن جنونه بس معدتش فيه يعمل حاجة واستسلم للواقع بس قطع علاقته بماما ومنعها تزور البيت بالرغم أن ليها حصة ببيت أبوها مرت الأيام وبعد عنها بس بعد عشر سنين رجع وكان معه ولد اسمه آدم عمره عشر سنين وولد تاني اسمه أحمد عمره سنتين وكنت أنا ١٢ سنة عمري وكنت أنت عمرك سنتين وخالك اعتذر من ماما وبابا وقالهم انه حابب يعيشوا كلهم مع بعض وماما عشان بتحبه أوي وافقت بس بابا كان شاكك بحاجة مش نظامية بس سكت عشان فرحة ماما ميكسرهش وبالفعل عاشوا مع بعض وكنا زي الأخوة كلنا مع بعض حتى بابا وخالي اشتركوا بالشغل ودمجوا الشركتين مع بعض بس بابا صار يلاحظ الفلوس بتنقص وخالك كان يحاول يوقع صفقات مش قانونية ولما بابا عرف عصب أوي وقرر يفك الشراكة بس خالو كان سارق أوي من الشركة ولما فك الشراكة اكتشف أنه مفلس وخالك اتخلى عنا ورجع عاش هو وزوجته وولاده لحاله وبابا بلش يشتغل باي حاجة عشان يرجع زي زمان
صمت مراد ليرتاح من الكلام قليلاً لينظر لقيس يراه يتابعه بصدمة وحزن ليتنهد ويكمل قائلاً: بس كان صعب عليه أوي ومن الحزن والتعب مرض أوي بس هو بسرعة مات عارف الدكتور قلنا ايه
أكمل مراد وهو يتذكر أصعب فترات حياته : قلنا هو زعل جامد أدى الزعل دا ل إفراز مستويات عالية من الأدرينالين وأدى إلى ارتفاع ضغط الدم ومنه توفى بسكتة قلبية
صمت مراد ليمسح دمعة شاردة منه بينما قيس فقط صدم فهو لم يتوقع ذلك أكمل مراد هاتفاً : أنا كرهت خالي اوي بس هو مش اكتفى بدا عارف رجع عاوز يجبر ماما عالزواج بس ماما حاربته بكل قوة وم سمحت ليه يدخل بحياتنا وأنا أصرت دور ع شغل وكرهته أوي عشان كده بعدنا عنهم وبعد فترة لما عرف أني فتحت الشركة مع ليث رجع وطلب مني زي ما طلب من أبويا وأنا رفضت قلي ياقيس مش معايا حق امنعك وبعدك ع شخص زي دا وخبي عليك وانت لسا مصر أني كذاب ومش بينوثف فيا
وكان رد قيس انه اندفع إليه يحضتنه ويبكي هامساً له بالاعتذار والندم والآخر يضمه بحنان حب لايقل مهما فعل الآخر  يخبره لابأس .
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
قراءة ممتعة😍
رأيكن 
انتهى

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن