الخامس والثلاثين

1.6K 52 39
                                    

دا بارت هدية 😍❤



اقتحم قصي غرفة ليث ليجد ليث نائم اقترب منه سريعاً هاتفاً بصوت مرتفع : أبيه
لم يستيقظ ليث فتعبه من العمل جعله ينام دون أن يشعر بشيء
هز قصي جسد ليث هاتفاً بصوت أقوى من سابقه : أبيه قوم
نهض ليث بعقل غائب ونظر إلى قصي أمامه لتدمع عيني قصي خوفاً وقلقاً على صديقه قيس
هتف ليث بقلق وخوف : قصي في اييه
قصي برجاء ولايعرف لماذا يشعر بقلبه يتوقف من الخوف : أرجوك يا ابيه قيس مش بخير
ليث بتعجب وقلق : قيس ليه
قصي برجاء : ارجوك خدني لعنده أرجوك يا ابيه
ليث بصدمة : قصي في اييه هيكون حصل مع قيس ايه وبعدين أخوه عنده وهينتبه عليه لو صايره حاجة ودلوقتي الوقت أتاخر
أمسك قصي يد ليث يهم بتقبيلها هاتفاً برجاء وقد بدأت دموعه تسقط من خوفه وقلقه : أبوس ايدك با ابيه
سحب ليث يده سريعاً ومسح دموع قصي هاتفاً بحنان : خلص اهدأ هبدل هدومي وأخدك بس قوم أنت البس هدوم تقيلة عشان برد
أوما قصي هاتفاً بقلق : بسرعة يا ابيه
نهض ليث سريعا ليخرج قصي حيث غرفته يرتدي ثياب ثقيلة ولايعرف لماذا هذا الألم بقلبه والخوف
في أقل من خمس دقائق كان ليث يقود السيارة ويجلس قصي بجانبه وهو يفرك يده بتوتر وخوف ويكاد يبكي
أما ليث يراقبه بصمت وحيرة هتف : اهدأ ياقصي متعملش كده
قصي بخوف : قيس مش بخير يا أبيه مش عاوزه يتاذى خايف عليه هو هيكون خبر أبيه مراد وخايف أبيه مراد يئذيه
ليث بانتباه : خبره بايه
قصي بخوف : أ أنه
ثم سكت ولم يتكلم ليرمقه ليث قليلاً وكاد أن يتكلم لكن هتف قصي : يلا يا ابيه وقف السيارة وصلنا
أوقف ليث السيارة ليفتح قصي الباب سريعاً يركض دون أن ينتظر ليث
نزل ليث وصف السيارة جانباً ولحق بقصي سريعاً ليجده يطرق الباب بقوة دون أن يجيبه أحد على طرقاته
وقف ليث جانبه وقد انتقل خوف قصي اليه
هتف قصي بخوف : ليه محدش بيفتح
زفر ليث بقلق لكن هتف حتى يطمئن قصي : بيكونوا مش هنا ياقصي
نفى قصي برأسه هاتفاً بخوف: لا لا كان هنا أنا متأكد صار حاجة وحشة لقيس طب اتصل مع ابيه مراد
أخرج ليث هاتفه وضغط على زر الاتصال بمراد لكن لا مجيب هتف قصي ببكاء : مش خبرتك
طرق ليث الباب بقوة لكن أيضاً لارد ليهتف ليث : هنرجع بعدين ياقصي تعال دلوقتي
قصي بنفي وبكاء : لا مش هتحرك من هنا ارجوك اكسر الباب يا أبيه
طالعه ليث بتفكير ليستسلم بالآخير ويقرر فعل ماقاله قصي فهو يعرف إذا لم يفعل ماقاله قصي سيبقى قصي خائف وقلق
تراجع خطوة ضارباً الباب بساقه بعنف وقوة اهتز الباب لكن لم ينكسر ولم يفتح ليعيد ليث الحركة مرة تلو الأخرى وبالاضافة إلى دفعه بكتفه حتى كسر القفل وانفتح الباب ليدخل قصي سريعاً ويلحقه ليث ليهولهما منظر الصالة ويشعرهما برعب وقلق وقد ادركا أنه حدث شيء خطير بل مصيبة
هتف ليث بصراخ : قصي امشي ع مهلك انتبه تنجرح
مشى قصي يحاول ألا يدعس على قطع الزجاج ركض ناحية غرفة صديقه لم يجد أحد وايضاً ليث بدأ يبحث بأنحاء المنزل لكن عبثاً
وقف قصي بجانب ليث يرمقه بدموع وخوف لينتبه ليث على مكتب مراد الذي لم يدخله
تقدم ناحيته رغم ابعاده فكرة أن يكون مراد هنا بعدما دخلا هو وقصي وتحركا بالبيت ولم يخرج أحد عليهما رغم الضجة التي أحدثاها
فتح باب المكتب ليقابله ظلام دامس ليمد يده يتحسس مكان زر الاضاءة ليجده ويضغط عليه وينير المكتب نظر بجميع النواحي لينصدم مكانه ويشعر بقلبه يكاد يتوقف من المنظر أمامه
وجد مراد يجلس وهو يسند رأسه على الحائط خلفه وهو يغمض عينيه باستسلام ركض سريعاً إليه وهو يكاد ان يبكي صرخ باسمه برعب : م مراد
لكن الآخر مستسلم وكأنه ميت وصل ليث ليقف أمامه ثم أمسك يده وشده لينهض مراد باستسلام دون أي مقاومة وأيضاً مازال يغمض عينه هتف ليث بخوف وصراخ وهو يهز جسد صديقه المستسلم : م مراد في اييه مراد رد عليا
دخل قصي سريعاً ليهتف بصراخ وخوف : أبيه
وكانت هذه الكلمة هي من أيقظت مراد من كل شيء بل أيقظت ثورته التي خمدت وسكنت ذكرته بكذبة أخيه وبكذبة صديقه ليفتح عينيه وينظر لليث وقصي بنظرات حادة وقاسية أول مرة يقابلهما بها كانت عينيه حمراء غاضبة هتف ليث بخوف عليه : مراد في اييه قلي صاير ايه ليه قاعد كده
تجاهله مراد وتقدم نحو قصي الذي يرمقه بخوف على قيس ويريد أن يساءل عن قيس وصل مراد ثم رفع يده وكور يده لاكما قصي لكمة قاسية على صدره ولم يكتفي بذلك بل أمسكه من ملابسه وكل جموده وسكونه منذ قليل قد تبخر وتحول إلى غضب عندما رأى قصي
ضربه عدة ضربات ليتقدم ليث الذي تجمد في بدأية الأمر ولكن سرعان م استوعب كل شيء وتقدم يحاول ابعاد مراد المتمسك بقصي بقوة ويضربه بحقد أول مرة يراها ليث بمراد
حاول ليث ابعاد مراد عن قصي الذي يبكي بألم وصراخ ولكن عبثاً لن يستطيع فطاقة الحقد والألم لدى مراد كانت كبيرة
كور ليث يده ثم لكم مراد ضربة قاسية على وجهه كانت كفيلة بتراجع مراد عدة خطوات و بابتعاد قصي سريعاً وهو يلقط أنفاسه بصعوبة ويبكي بوجع والم ووقف وراء ظهر ليث يحتمي به
أما مراد اشتعل الغضب داخله هاتفاً بحدة وصراخ : ابعد ياليث ابعد سيبني ع الكلب دا ليه ليه عملت كده
قصي ببكاء : أبيه
مراد بجنون وهو يحاول ان يمسك قصي الذي ازداد بكاؤه وارتجافه من مراد لكن كان ليث له بالمرصاد ويدفعه بقوة ويمنعه من الاقتراب هتف بجنون : متقوليش أبيه م تقولها ياكذاب أنتو استغفلتوني كذبتو عليا أنت والكذاب التاني
قصي ببكاء وخوف : فين قيس فينه عملتله ايه
مراد بحدة : اخرس اخرس متكلمنيش تاني
ليث بحدة : خلص يامراد اهدأ وقلي فيي اييه
مراد بسخرية : ليه مش قلك البيه عندك
ليث بغضب : مراد كفاية اتكلم عدل
هتف مراد وجسده يرتجف من الغضب : اطلعو برا اطلعو م مش عاوز شوف حد اطلعوا كلكم كذابين كلكم
ليث بخوف على صديقه من ان يصيبه شيء من وراء غضبه : خ خلص يامراد أهدأ متعملش بنفسك كده
مراد بصراخ : اطلع مش عاوز نصايح من حد اطلع متخلينش ندمك
اقترب ليث سريعاً على غفلة ثم ضم مراد بقوة ليحاول الآخر دفعه لكن تمسك به ليث بأقوى مالديه هامساً : اعمل اللي عاوزه بس متبقش كده أنا مستعد لاي حاجة منك وواثق اني مش هندم
ليستسلم مراد أخيراً ويتمسك بليث بقوة هاتفاً بحزن ووجع : ط طلع كذاب ياليث طلع كذاب دمرني أنا عملتله ايه طول عمري بحبه وبعمله اي حاجة عاوزها اهم حاجة رضاه عندي كنت بعتبره ابني وصاحبي بحياتي م ائذيته أنا مش بستاهل منه كده وربنا مش بستاهل طول عمري بفكر ازي اسعده وريحه بحياتي مقسيتش عليه ولا أجيت عليه ازي يعمل بيا كده ازي مش فاهم صارلي ساعة بحاول ابررله اللي عمله ب بس مش بلاقي اي مبرر ليه معقول اخويا يستغفلني كده ويطلع يلتقي بحد حذرته منه ومش بس كده اتورط بالمخدرات رغم اني واثق أنه ملهوش دخل بالمخدرات بس آدم الكلب ورطه وهينحبس قلي اعمل ايه ياليث ثم همس بوجع كبير : انا ضربته اوي اول مرة بضربه كده ليه ليسيب حد زي آدم يشمت بيا ويحسسني أني صغير ليه ليسببلي الخيبة دي ازي هوثق بيه بعد كده ازي هصدقه بعد كده قلي ياليث أنا بستاهل منه دا قلي
انصدم ليث وقد شعر بوجع كبير على صديقه فهو يعرف قصة مراد مع عائلة آدم شعر بالخوف على قيس رغم كل شيء ليسمع لقصي الذي يهتف ببكاء : فين قيس بالله عليك تقلي
ابتعد مراد عن ليث هاتفاً بجمود ولكن داخله يتقطع : انا معنديش حد اسمه قيس مش عارف حد بالاسم دا وانت ياقصي من يوم ورايح تنسى البيت دا وتنساني
نفى قصي برأسه بصدمة ودموع ليهتف ليث بحذر وخوف على قيس : فين قيس يامراد
كاد أن يتكلم مراد لكن تنبه على دخول والدته التي هتفت بقلق وخوف : م مراد في ايه ليه الصالة كده والباب مكسور في ايبه
لم يرد احد لتهتف بصراخ وقلبها ينتفض داخلها برعب : مرااد فين قيس
مراد بجمود : مبعرفش
اقتربت نادية من مراد ثم أمسكته من ملابسه وبدأت تهزه بقوة صارخة بخوف ورعب : يعني ايه أخوك انخطف ولا ايه
هتف مراد بجمود بما صدم الجميع : طردته من البيت انسوا حد اسمه قيس
نادية بصراخ ومازالت تهز جسد مراد الذي استسلم لها : بتقول ايه ليه
نظر لها مراد بجمود ولم يرد ليقترب ليث من صديقه ثم ابعد نادية بخفة التي جلست سريعاً على أقرب كرسي وتشعر أن قدماها لاتحملانها من الخوف على صغيرها وبدأت دموعها تنزل بغزارة
أما ليث أمسك ملابس صديقه هاتفاً بغضب : أنت بتعمل ايه بص ع مامتك ريحنا يا اخي حرام عليك
رمقه مراد ببرود ليرفع ليث يده ويلكمه بغضب لكمة قاسية هاتفاً : اتكلم ياغبي اتكلم
مراد بجمود : طردته من البيت وقلتله ينسانا وينسى البيت دا ومش عارف راح فين
ليث بغضب : أنت غبي مجنون يا أخي عملت ايه مفكرتش هيروح فين مش شايف الجو برا ازي تسيب يطلع بالبرد دا ازي تسيبه يطلع كده وبلاش متعرفش فينه ازي يا اخي كنت اعمل هنا اللي عاوزه بس بلاش تبعده عنك افرض صارله حاجة افرض حد اتعرضله وضربه افرض انخطف مش شايف الجرائم اللي م تصير يعني
شعر مراد برعب كبير وخوف غضبه جعل ينسى كل شيء لكن هتف بجمود مصطنع : مش مهم مليش دعوة بيه
نهضت نادية ووقفت أمام مراد ثم رفعت يدها وصفعت ابنها على وجهه أول مرة
وضع مراد يده على وجهه يرمقها بصدمة ووجع كبير
أما ليث شعر بالوجع من اجل صديقه بينما قصي شهق بخوف وشعر بالوجع من أجل مراد
أما نادية رمقت مراد بصدمة وحزن لأنها رفعت يدها عليه أمام الجميع لكن هتفق
نادية بحدة : اخرس كفاية أنت ايه الظلم اللي فيك ليه تعمل بأخوك كده مش بيحقلك فاهم هي حفاظك ع وصية ابوك يامراد بيه اخرس أنت طلعت مش قد الامانة أنت ضيعتلي ابني مش هسامحك فاهم مش هسامحك
رمقها مراد بوجع كبير ثم خرج سريعاً متجاهلاً الجميع ليلحقه ليث سريعاً أما قصي جلس يبكي بندم وخوف ندم لأنه لم يخبر مراد منذ البدأية ولكن لم يستطع من أجله صديقه لقد أمن صديقه به أن لايخبر أحد وهو لايستطيع خيانة الأمانة شعر بالخوف على قيس فازداد بكاؤه .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
أوقف مراد السيارة في مكان ساكن ومظلم نزل يمشي من السيارة بترنح وتعب ولم ينتبه لليث الذي تبعه سريعاً أو ربما انتبه وتركه على راحته
نزل مراد حيث قبر أبيه جلس بجانبه ينظر إليه بشرود ووجع كبير أما ليث وقف على مقربة منه وتركه على راحته لعل يهدأ ويفرغ من حزنه
كان مراد فقط يتطلع إلى القبر بصمت ولم يجد مايقوله هتف بعد مدة قليلة : ب بابا أنا مش خنت الأمانة أنا ربته كويس وحاولت منقصش حاجة عليه صدقني يابابا أنا عملت كل اللي بقدر عليه عشان يعيش حياة كويسة ومش يعوز حاجة أنا مقسيتش عليه ولا ظلمته هو اللي كذب عليا واستغفلني معرفش ازي قدر يعمل كده ازي قدر يكذب ويقلي هطلع مع قصي وهو يكون عند آدم ازي يقلي هو بالمحاضرة ويكون مش بيحضر ازي قدر يقعد معايا وهو م كذب عليا وم ستغفلني ازي قدر يكلمني بكل راحة ويهزر معايا وهو كذب عليا و استغفلني عارف كل حاجة هتضيع بسببه أنا مش زعلان عشان الفلوس والشغل زعلان عشان ثقتي بيه اللي كسرها زعلان عشان تعبي وسهري ووجعي وخيباتي اللي هتروح ع الفاضي بسبب أغلى شخص ع قلبي تخيل كل حاجة بنيتها والشغل اللي كبرته هيروح بسبب أخويا بابا انا مكنش عاوز اضربه ب بس كانت خيبتي بيه كبيرة اوي ووجعي منه كبير صغرني اوي قدام آدم عارف حسيت نفسي قدام آدم صغير أوي تخيل أنه شمت بيا عشان اخويا استغفلني عارف ماما اليوم ضربتني أول مرة بحياتها بابا محتاجك أنا تعبت تعبت تعال دلني اعمل ايه واتصرف ازي تعال شوف قيس عمل بيا ايه بابا انا زعلان عليه وزعلان منه مكنتش بتخيل بحياتي اضربه واطرده كده ب بس خيبلي أملي يابابا سامحني سامحني متزعلش مني
ثم انفجر ببكاء مرير بعد ساعات قضاها بجمود ووجع داخلي دون أن تساعده دموعه على اخماد وجعه وألمه لكن الآن نزلت لكن وجعه أكبر من أن تريحه دموعه
اقترب ليث بحزن ووجع بعدما سمع كلام مراد هو أكثر شخص يعرف مراد ويعرف ماعانه ومقدار ألمه الكبير ألمه الداخلي اكبر بكثير مما يظهره
اقترب منه متنهداً بألم ووجع ثم هبط حتى نزل إلى مستوى مراد وضع يده على كتفه ليرمقه مراد ببكاء ودموع اقترب ليث سريعاً يضمه بقوة هتف مراد ببكاء : ليث
ليث بحزن : عينيا ياحبيبي ابكي واصرخ طلع كل حاجة جواك
مراد ببكاء : ليث أنا مظلمتهوش مظلمتهوش أنا مش ظالم
ليث بابتسامة حزينة : أنت مفيش زيك يامراد
استمر مراد بالبكاء يحاول اخراج جميع مشاعره بهذا البكاء أما ليث فقط يضمه بقوة
بعد مدة
ابتعد مراد عن ليث يمسح دموعه بقوة ليهتف ليث بدعم : قوم يامراد متستلمش كده
مراد بحزن وضعف : هعمل ايه خلص كل حاجة ضاعت
ليث بحزم : مضعش حاجة قوم أول حاجة نسيب المكان دا وبعدين نتكلم
نهض مراد بجسد متعب ليسانده ليث حتى أركبه السيارة وصعد هو جانبه هاتفاً : بكرا هنجيب سيارتك يامراد
أوما مراد دون أن يرد ليهتف ليث : احكيلي كل حاجة حصلت وقيس طردته فين
قص مراد ماحدث منذ لقاؤه بآدم وكيف ضرب أخيه وطرده
لينهد ليث بحزن ورمق مراد بعتاب لكن لم يعاتبه فيكفيه لمراد مابه هتف : هأمشي بالسيارة يمكن قيس يكون قاعد ع الرصيف أو يمشي بالشوارع
أوما مراد هاتفاً بخوف : ان شاء الله هيكون كويس ليث أنا مش عاوز يحصله حاجة أنا مش بتمناله الوجع أنا بعدته عني عشان كنت خايف ائذيه اكتر
ليث بعتاب وابتسامة : انا عارفك يامراد متبرريش عارف كل حاجة وعارف أنه قيس مهما عملك مش هتكرهه
رمقه مراد بوجع ثم أشاح نظره يتطلع إلى الشارع لعله يلمح أخيه
مرت عدة ساعات ليزداد الخوف والندم بقلب مراد لأنه لم يجد قيس شعر بوجع كبير يخشى أن يكون خسره للأبد أفكاره تقتله ماذا حدث له
أما ليث رمق مراد بوجع ويأس لانه لم يجده فقد بحث بأماكن عديدة وشوارع كثيرة لكن عبثاً
هتف مراد بخوف وندم : أنا عملت ايه أنا زي م قالت ماما أنا ظالم مش كده ياليث
أوقف ليث السيارة هاتفاً بحزن : لا أنت مش ظالم اهدأ يامراد اهدأ ان شاء الله هيكون كويس
نفى مراد هاتفاً بخوف وصراخ : لو كويس كنت لقيته هو فين
ثم فتح باب السيارة سريعاً ليهتف ليث بصراخ : مراد بتعمل ايه تعال بلاش غباء تعال
أما مراد نزل يصرخ : قييس تعال لهنا قيس أنت فين تعال أنا مش ظالم تعال ارجع تعال قول لمامتك أنك أنت اللي غلطت تعال قلها أنه مراد مش ظالم تعاال قلها أنك أنت اللي وجعتني تعااال
نزل ليث سريعاً واقترب يحاول سحب مراد الذي يصرخ بجنون باسم أخيه ليدفعه مراد بقوة
لقترب ليث وأمسك مراد يهزه بقوة هاتفاً بغضب : بلاش جنان تعال اطلع مش كده
مراد بغضب : لكن ازي
ليث بحدة : اسكت شوية سيبنا نفكر كويس جنانك دا مش هيفيدنا
استسلم مراد لسحب ليث له ومشى معه حيث السيارة ليصعدها وصعد ليث معه
هتف مراد بجمود : اطلع ع المشافي
ليث بحزن عليه : حاضر
وبالفعل ذهبو إلى المشافي يسألون لكن عبثاً ثم ذهبوا إلى الشرطة ليخبروهم أنه يجب ان يمضي مدة ثمانية وأربعين على الخطف حتى يستطيعون تقديم بلاغ
دخلا إلى المنزل في أول ساعات الصباح الباكر ليجدوا قصي يجلس على كرسي وهو يسند رأسه على الطاولة ويبدو انه نائم
خرجت نادية سريعاً من غرفة قيس فهي سهرت طول الليل تنتظر وخرجت بعدما سمعت صوت أقدام لتتراجع بصدمة ووجع عندما لم يكن قيس أمامها
رفعت رأسها حيث مراد الذي وقف مكانه وهو يخفض رأسه هتفت بضياع ودموع : فين قيس يامراد فين اخوك يابني ارجوك أنا آسفة عشان ضربتك ب بس رجعلي اخوك
ركض مراد لها سريعاً وأمسك يدها يقبلها هاتفاً برجاء : لا ياماما متعتذريش أنتي بيحقلك أي حاجة تعمليها بيا
أرجوكي ياماما بلاش ضعفك دا اهدي وربنا دورت عليه أوي ومش هرتاح غير لحتى لاقيه بوعدك ياماما بس أنتي انتبهي ع نفسك
هتفت نادية بجمود : دورت عليه عند آدم
نظر مراد لها بصدمة ثم حول نظره حيث ليث الذي انصدم مثله فهما لم يتوقعا هذا الخيار أبداً
استيقظ قصي سريعاً بعدما سمع أصوات ليجد ليث ومراد نهض بتعثر إلى ليث هاتفاً بخوف : أبيه لقيتو قيس مش كده
لم يرد مراد وأشاح بوجهه عنه بجمود أما ليث رمق قصي بوجع وحزن عندما بدأ بالبكاء ليضمه بقوة هاتفاً بحنان : اهدأ هنلاقيه متزعلش كده ان شاء الله هنلاقيه
قصي ببكاء : أبيه أرجوك عاوز قيس أنا بحبه اوي مش هقدر استحمل غيابه هو مش قصده حاجة وحشة أنا عارفه كويس
تنهد ليث بتعب هاتفاً : اهدأ ياقصي اهدأ كل حاجة هتتحسن
مراد بجمود : أنا هروح عند آدم
ليث بقلق : متأكد
مراد بحزم : اه
ليث بحزم : وأنا هروح معك
حاول مراد منعه لكن كان اصرار ليث أكبر منه وسبقه حيث السيارة .
🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁
وصل مراد حيث منزل آدم ونزل سريعاً من السيارة ليلحقه ليث سريعاً
نزل مراد صارخاً : آدم أنت فين ياواطي اطلع
خرج آدم رغم تعجبه لكن ابتسم بحقارة : اهلا طمني مات أخوك
جن جنون مراد ليهجم على آدم سريعاً وأمسكه من مقدمة ملابسه ثم دفعه وهو مازال يمسكه بملابسه ألصقه بجدار خلفه
حاول آدم التفلت منه لكن طاقة الحقد والغضب عند مراد لم تساعده كانت كبيرة جداً وكان يضغط على رقبة آدم بقوة
آدم بسخرية وهو يكاد يختنف وصوته يخرج بصعوبة : يعني بتعمل ايه بحركتك دي
مراد بغضب وضغط أكثر : اخرس وقلي فين قيس
آدم بصعوبة : خ خلص ابعد أنا م مش ع ع عارف ابعد
مراد بجنون : متكذبش متكذبش فينه اتكلم
اقترب ليث سريعاً بعدما لاحظ جنون صديقه الذي يمكن ان يتسبب بمقتل آدم ووقف بين آدم ومراد وأبعده عنه
ليبتعد آدم وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة أما ليث رمق مراد بغضب ليزفر مراد متجاهلاً النظرات
هتف مراد بغضب : فين قيس يا آدم
آدم بشماتة : جربت معنى تخسر أخوك شعور بيوجع مش كده
مراد بغضب : اخرس واتكلم
آدم ببرود : خليك تعاني اللي عانيته بموت أخويا اللي حرمتني منه بقذارتك
كاد مراد ان يرد ليهتف ليث بصرامة : آدم كفاية كده بلاش تحكي حاجة مش صح قلنا فين قيس
آدم باستهزأ: وانت مين وليه جايبك الأخ ولا عشانه جبان مش بيجي وحده جايبك معاه مش كفاية أنه ضيع اخوه نصيحة مني تبعد عنه شكلك مش عارفه أنه قاتل ومبيتامنش بيه
لم يتحمل مراد كلام ذلك الآدم ليهجم سريعاً على آدم وأطرحه أرضاً وجلس عليه وبدأ يلكمه بقوة وقسوة وآدم يبتسم بتشفي وشماتة لأنه آثار عصبيته هكذا وجعله بهذا الجنون أما مراد يزداد غضبه من ابتسامة الآخر ويضربه لكمات على صدره وآدم يكاد يختنق لكن بنظره أنه سيختنق وهو انتقم لأخيه وهذا سيريحه
اقترب ليث ثم ابعد مراد الذي نهض بتعب ويأس من حصوله على إجابة لينهض آدم رغم تعبه لكن فرحته بانتقامه هكذا جعلته ينهض وكأنه انتصر بأقوى المعارك
هتف مراد بغصب : هتندم يا آدم هتندم أوي
آدم بضحك : مش مهم اندم أو لا المهم دمرتك أنت وأخوك وصدقني لسا انتقامي مش خلص هتندم ع الساعة اللي حرمتني بيها من أخويا
مراد بغضب : محرمتكش انت مين قلك أنت غبي وربنا أنك غبي أنا مقتلتهوش ليه ل اقتله
آدم بغضب : مش هصدقك أنت اللي حرمتني منه أنا شفتك بعينيا بتقتله
مراد بعصبية : شفتني ازي ياغبي وفين أنا مقتلتهوش
آدم بحدة : متكذبش مش هصدقك
رمقه مراد بيأس من أن يصدقه ليتنهد ليث بتعب هاتفاً بجمود ل آدم : صدقني لو قيس حصله حاجة هتدفع الثمن اوي وانا أد كلامي
رمقه آدم بجمود واستدار داخلاً فيلته أما ليث سحب مراد الذي يمشي بوهن وتعب
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
استيقظ قيس وهو يرمق المكان بتعجب وسرعان ماتذكر ماحدث البارحة وتذكر كيف بكى طوال الليل حتى غفى دون أن يشعر
نهض سريعاً من السرير ثم دخل إلى الحمام
خرج بعد عدة دقائق وفتح باب الغرفة ليجد امامه صالة واسعة التفت حوله بحيرة ولم يعرف الطريق
ليجد أمامه باسل الذي هتف بابتسامة : صباح الخير
قيس بلهفة : صباح النور ارجوك سيبني روح لعند مراد
باسل بتنهيدة : طب بس افطر بالاول
قيس بنفي : بفطر بالبيت ب بس ازي بروح لعند مراد
تمتم باسل بغيظ : كاني دارس حياة مراد وبعرف مين مراد
هتف قيس بحيرة : بتقول حاجة
باسل بابتسامة : لا بس انا مش بعرف مين دا مراد وفين بيته
رمقه قيس بحزن : مراد دا اخويا وكل حاجة ليا أما مش عارف هوصل ليه ازي
شعر باسل بنبرته الحزينة ليحاول ان يفكر بشيء يساعده به ليهتف فجاة : طب أنت عارف رقم هاتفه
قيس بسعادة ولهفة : اه اه
أخرج باسل هاتفه سريعاً ودق الرقم الذي أملاه عليه قيس وبعدما أنهى المكالمة
و ركبا الاثنان السيارة هتف باسل : احكيلي ياقيس صاير معك ايه يمكن ترتاح بس تفضفض
قص له قيس بحزن مشكلته مع مراد وكيف خيب أمل مراد به ثم هتف ببكاء : أنا ندمت أوي ياباسل عارف أني غلطت بحقه وهو من حقه يعمل بيا كده بس مش هستحمل يبقى زعلان مني
تنهد باسل شاعراً بالحزن على قيس فمن حديث قيس على مراد عرف مقدار حبه لمراد وتعلقه به لكن هتف باستغراب : ازي عرف مراد
رمقه قيس بصدمة فهو نسي أن يفكر بذلك هتف : مش عارف
باسل بجدية : ع الأغلب آدم
قيس بصدمة : واحد واطي قذر استغل زعلي وحزني عليه وعمل بيا كده
باسل بحزم : بس دا مبيمنعش أنك غلطت ياقيس
قيس بحزن : عارف وندمان أوي بس اعمل ايه
باسل بحنان :خلص اهدا وسيبنا نفكر بحل
قيس بوجع ويأس : حل ايه أنا عارف مراد هيكون زعلان مني
باسل بجدية : بلاش تتكلم باليأس دا أنا برأيي نشوف آدم
قيس بأمل : يعني ايه
باسل بشرح : نحاول نأخد منه الصور والمقاطع ونجيبه لعند مراد وهو يقول عنك بريء وخلص
قيس بتوتر : بس هنجيبه ازي
باسل بحيرة : مش عارف إلا منلاقي حل بس هنبقى ع تواصل ماشي ياقيس
قيس بحزن : حاضر
باسل بحسرة وضحك : رغم أني مليش بعمليات القتل والخطف أنا دكتور بالجامعة ليا بالطلاب اللي كل حد بيسقط بمادتي بأخد مسبات وشتائم ربك أعلم بيها أنا بريء أوي يابني
ضحك قيس ليبتسم باسل ويتابع القيادة وهو يحاول ايجاد حل .
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
عندما كلم باسل مراد
كان يجلس ليث ومراد في السيارة ولم يعودا إلى المنزل فمراد لايريد أن يعود ويحطم أمل والدته ويقول لها أنه
لم يعثر على أخيه أما ليث فلم يترك صديقه وحده
رن هاتف مراد ليتجاهله ولم يرد هتف ليث : مين دا يامراد
مراد بلامبالاة : مش عارف ومش مهم
تنهد ليث هاتفاً : عالاقل شوف مين
رمقه مراد قليلاً ثم أخرج هاتفه من جيبه : دا رقم غريب
ليث بلهفة : رد بسرعة افرض قيس
رد مراد سريعاً هاتفاً بلهفة : ق قيس
باسل براحة : قيس عندي يامراد
مراد بذهول وخوف : انت مين وعارفني ازي متعملش حاجة لقيس ه هو كويس طمني عنه أرجوك متئذيهش
باسل : خلص اهدأ صدقني هو كويس وهو اللي قالي احكي معك حابب اعطيك ياه فين
قيس بغيظ وصوت مرتفع : ايه اعطيك ياه فين فاكرني قطعة هدوم وهتبيعني
سمع مراد صوت صغيره ليبتسم بوجع
أما باسل رمق قيس بغيظ ليهتف مراد : بمطعم ( ) بس لوسمحت وصله للمكان دا وآسف هتعبك معنا
باسل بابتسامة : لا متتكلمش كده مفيش تعب ولا حاجة
مراد براحة : طب ناطرك سلام
أغلق باسل الهاتف ليلتفت لقيس هاتفاً بابتسامة : هأخدك عنده يلا
قيس بابتسامة وامتنان : عارف ياباسل رغم كل اللي حصلي في حاجة فرحتني
باسل بتساؤل : هي اييه
قيس : أني اتعرفت عليك بجد شكراً ليك لولاك مش عارف كان هيحصلي ايه
باسل بابتسامة : الحمدلله ياقيس أنا معملتش حاجة
قيس باحراج : ممكن اطلب حاجة منك
باسل بابتسامة : اكيد تفضل
قيس بتوتر : بص انا حبتك أوي مش عارف ليه عشان كده عاوز رقمك
باسل بضحك : يابني وليه كل الخوف دا سجل رقمي سجله
سجل قيس رقم باسل وأيضاً باسل فعل المثل ثم خرجا الاثنان متوجهين للمطعم للقاء مراد

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن