البارت السابع والعشرين

2.5K 62 60
                                    


وصل يامن وثائر إلى السوق على الرغم من معارضة يامن وأنه لايريد سوى مجيء حازم والاستمتاع معه حزن ثائر ولكن اقنع يامن أنه سيلتقي بهم بعد النهاية من التسوق بدأ ثائر يقتني ليامن الكثير من الأشياء بينما يامن ليس مبالي كثيراً انتهيا أخيراً من التسوق وخرجا معاً ثم ركبا السيارة ليتنهد يامن بملل انتبه عليه ثائر ليهتف : ايه يا يامن مش عاجبك السوق هو حلو أوي
يامن بملل: مش مهم عاوز أشوف عمو حازم عشان ارتاح
رمقه ثائر بحزن هل هو سبب عذابه لهذه الدرجة تنهد بتعب ثم هتف : متخفش هيجي
أوما يامن برأسه ولم يتكلم وصلا بعد فترة إلى مطعم فاخر ليترجل ثائر يلحقه يامن ناظراً بانبهار إلى المطعم وطريقة تصميمه دخلا الاثنان معاً ليجدان حازم يلوح لهما من بعيد ليقتربا ناحيته وهو بدوره قد نهضا من جلسته ليركض يامن سريعاً إليه صارخاً بحماس : زوما وحشتني
ضحك حازم عندما انجذبت أنظار جميع من في المطعم إليهما بسبب صراخه العالي بينما ثائر يتابعهما ببسمة حزينةاستلقى حازم يامن رافعاً اياه يضمه بقوة وحنان متجاهلاً نظرات الاستنكار والدهشة من الناس في المطعم
أنزل حازم يامن ووضع يده على كتفه ثم أجلسه بجانبه على الكرسي بينما ثائر جلسا مقابلاً لهما ليهتف بغيظ: ايه ياحازم ساعة بكلمك وتقلي مش ليك مزاج وقت تسمع أنه يامن معايا تيجي توصل قبلنا ياكلب
ضحك يامن على غيظ والده ليهتف حازم باستفزاز : اللي يشوف يامن مش بيعبرك ثم تابع بمزاح : وبصراحة انا مش جيت لا عشانك ولا عشان يامن
يامن بغيظ : كده يازوما وأنا متت عشان شوفك
حازم بضحك : ربنا يرحمك
ثائر  بغيظ: وعشان ايه أجيت ياحازم بيه
حازم بمرح: بصراحة عشان الأكل مجاني هنا وأنا راجل لازم انتبه عصحتي ولياقتي البدنية
رمقاه يامن وثائر بغيظ ثم طلب ثائر الطعام لهما وكان حازم ويامن قد اندمجا بالحديث بينما ثائر فقط يقارن طريقة حديث يامن معه وطريقة حديثه مع حازم انتهيا من الطعام ليذهب ثائر للحمام بينما بقي حازم ويامن ليهتف حازم : يامن ازي أبوك صاير معك باين كده أنه كويس
يامن ببرود : عادي مش مهم أصلاً أنا مش فارق معايا ثائر بيه
حازم بحدة : يامن اتكلم عدل وبحياتك متنساش أنك ابنه وأنا شايف ازي متغير وازي م يعملك كويس بلاش أسلوبك دا اعطيه فرصة وأنت كنت تكلمني كل يوم وتقلي هو صار بيهتم بيك أوي ومش بيزعلك انت عمال تتجاهله وتعامل ببرود ليه كده متتعامل معه
رمقه يامن بحزن ممزوج بغضب ثم هتف بخفوت : ع عشان خايف منه وهو كده
حازم بتعجب : خايف ليه بالعكس لازم تبقى مطمن بما أنه معدش زي قبل
يامن بهدوء وحزن : خايف بعد م اتعود ع حنيته ومعاملته الكويسة يرجع يعمل حاجة تكسرني خايف حبه وأوثق بيه يرجع يهيني وصعبة أوي ياعمو صعبة بعد متحب حد تنكسر منه وأنا دا اللي مخوفني قلي مش حقي خاف
رمقه حازم بحزن كبير عليه ووجع كبير وقد اقتنع بكلامه اقترب ثائر الذي لم يسمع من حديثهما شيئاً من الطاولة وهو خلفهما لكن دون أن ينتبه أحد منهما عليه نادهما ليلتفت له الاثنان معاً أنزل يامن رأسه سريعاً خوفاً من أن يكون والده قد سمع بحديث ه فيضربه ويقسو عليه بينما حازم يرمقه بلوم وعتاب لم يفهم ثائر سببهما
هتف ثائر : يلا عشان نروح
وافقا يامن وحازم وعلامات الحزن على وجهيهما الأمر الذي استغربه ثائر فهو قد تركهما يمزحان ويتحدثان
سألهما لكن لم يحصل على إجابة
ركب السيارة وبجانبه حازم بينما يامن بالمقعد الخلفي
وأثناء قيادته انتبه لمحل يبيع الفطائر ليتذكر أن يامن يحبها كثيراً ترجل من السيارة ثم ذهب سريعاً للمحل بينما نظر حازم ليامن الشارد ليهتف بحنية : متفكرش كتير ياحبيبي كل حاجة هتنحل بس أنت حاول تعطي أبوك فرصة هو ندمان أوي صدقني جرب مش هتخسر حاجة
أوما يامن برأسه وهو بالفعل يفكر أنه والده يتغير معه ولكن خائف قرر انه سيحاول التغلب على خوفه ويقترب من والده ليهتف بمزاح من أجل طمائنة حازم أنه ليس حزين : ايه رأيك بالاكل اللي أكلته وم سبت حاجة ما شاء الله
ضحك حازم وقد فرح لان يامن قد خرج من حزنه قليلاً
تنبها على دخول ثائر ومعه الفطائر جلس بمعقده ثم التفت ليامن وقد لاحظا ان ملامح وجهي يامن وحازم لم تعد حزينة تنهد براحة ثم هتف بحنية : يامن حبيبي جبتلك فطيرة  هتعجبك أوي عارف أنك بتحبها
يامن بفرحة ودهشة : ليا أنا يعني أنت عارف أني بحبها ازي عرفت
ثائر بحب : إذا معرفتش عنك انت هعرف عن مين أنت أهم حد عندي يا يامن وعارف كل حاجة بتخصك بس عاوزك تحاول تنسى قسوتي معك وتحاول تسامحني يايامن
نظر يامن لحازم بحيرة وخوف ليهتف حازم سريعاً حتى لايقول يامن كلام يزعج والده : وأنا مش جبت ليا ياثائر حاجة مش حرام عليك تجوعني خاف من الله ياثائر وكفاية ظلم وتستقوي على المساكين زيي
رمقه ثائر بغيظ : مش كفاية بالمطعم بلشت تأكل زي البغل كأنك مش أكل بحياتك ايه الفجعنة دي
ضحك يامن على كلام والده
ليهتف حازم بحزن مصطنع : كده يا يامن تضحك عليا ولا أنت وأبوك واقفيلي ع اللقمة اللي بتدخل مرة وحدة باليةم بتعدولي  قد ايه بأكل مش حرام عليكم بس هقول الله ع الظالم
رمقه ثائر بلا مبالاة بينما يامن رمقه باستفزاز فيما حازم كان سعيد بهذا الجو فأول مرة يقضي وقته بسعادة مع ثائر ويامن معاً دون أن يكون احد منهم منزعج
أوصلوه لحازم إلى منزله لينزل بعدما ودعهما ثم طلب ثائر من يامن أن يجلس بالمقعد الأمامي لينزل يامن سريعاً وينفذ كلام والده والصمت عم السيارة ليخرج ثائر ساعة ذهبية ويقدمها ليامن موصياً له أن تبقى معه مهما حدث فرح يامن كثيراً وشكر والده ثم حسم أمره مقرراً أن يعطي والده فرصة ويحاول أن يسامحه ويزيح مشاعر الكره والحقد لديه .
وصلا بعد عدة دقائق ليركن ثائر السيارة ثم ينزل واضعاً يده حول كتف يامن الذي لم يخاف وقد شعر بأمان قليلاً
ليتنهد ثائر براحة وسعادة أن يامن لم يخف منه
دخلا الاثنان إلى المنزل وكانت الساعة التاسعة مساءاً ليهتف ثائر بحب : حابب تنام دلوقتي يايامن ولا ايه
يامن بتردد : لا ب بس عاوز يعني
ثائر باهتمام وحنية : ايه متخفش قلي اللي عاوزه
يامن بحماس : عاوز ألعب معك بالبلاستشن كورة قدم عشان بحبها اوي اوي
ثائر بفرح وحنية : عينيا ليك ياحبيبي دلوقتي غير هدومك وأنا هغير هدومي وايجي ماشي
أوما بامن برأسه سريعاً بسعادة بالغة ثم ركض بسرعة لغرفته بينما ثائر شعر بسعادة فائقة بسبب تجاوب يامن معه فهو يعرف أن يامن يحاول أن يتقبله وهو سيعمل على أن يجعله سعيداً ويعوضه عن قسوته معه.
وبعد مدة من الوقت انتهت اللعبة بفوز يامن هو لم يفز بسبب أنه أقوى من ثائر لكن عندما رأى ثائر سعادته وفرحه لم يرغب أن يجعلها تتحول لحزن فتهاون باللعب حتى فاز يامن وازدادت سعادته ليرمقه ثائر بحنية كبيرة تزداد مع الوقت .
ذهب يامن لغرفته لكي ينام وملامح الفرح والراحة على وجهه تمدد على سريره ليتفاجأ بدخول والده رمقه بتعجب ليتوتر ثائر قليلاً فأول مرة يجرب تلك الاشياء مع والده وهو يريد تعويض نفسه وتعويض ابنه الكثير من الاشياء التي لم يفعلها هتف يامن بدهشة : في حاجة يا بابا
ثائر بمزاح : ايه ياض معقول تطردني من غرفتك وأنت ساكن ببيتي
ضحك يامن على مزاح والده وبقي يرمقه بسعادة انتبه ثائر على سعادته ليفرح كثيراً
اقترب من سرير يامن ثم تمدد عليه بينما يامن يرنقه بحذر وتعجب هتف بحذر : بتعمل ايه يابابا
ثائر بهدوء : هنام معك مش عاوز
رمقه يامن بدهشة ولكن بسبب أنه بحياته لم ينم هو ووالده مع بعضهما ولم يجرب هذا الشعور هتف بفرح : لا عاوزك تنام معايا
ابتسم ثائر بسعادة ثم انتبه على يامن الذي تمدد هو الآخر بتردد ليسحبه ثائر إلى حضنه بينما يامن شعر بدهشة ولكن تحولت لسعادة بسبب هذا الدفء والأمان الذي شعر به قبل ثائر جبين يامن هاتفاً بحنية : تصبح على خير ياحبيبي
يامن بفرحة : وأنت من أهل الخير
ثم ناما الأب والابن أول مرة في حياتهما معاً .
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
مرت الليلة بمشاعر مختلطة بين أبطالنا فمنهم من يشعر بالحزن ومنهم بالسعادة والراحة أما عند ليث لم ينم جيداً وتوعد لقصي بشدة بسبب أنه لم يأتي إلى الشركة ونام خارج البيت دون أذن منه ولكن داخله قلق عليه .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أشرقت الشمس معلنة عن بدأية يوم جديد وأمل جديد
استيقظ قصي يرمق المكان بتعجب ليتذكر سريعاً ما حدث البارحة تنهد بحيرة صحيح أنه لم يسامح منال ومازال منزعج منها لكن البارحة عندما نظرت بحزن ورجاء له استسلم لنظراتها وقرر أن يعيش في هذا اليوم دون ألم وحزن لأن الحزن طويل بينما الفرح قصير لهذا يجب على الإنسان استغلال أوقات الفرح قدر الإمكان
تنبه قصي على دخول منال للغرفة ترمقه بحب هاتفة : صباح الخير ياقصي
قصي بهدوء : صباح النور
اكتفى بهذا الرد ثم ذهب إلى الحمام وداخله تذكر ليث وقد خاف منه لأنه لم يخبره أنه سيغيب وهو نببهه عن التأخير تنهد بتعب من كل شيء ونزلت دمعة من عينيه لأنه شعر نفسه ضعيف وعديم كرامة فهو بعدما لحقت منال به كل هذا الأذى والقسوة من اول رجاء لها ونظرة حزن واحدة سعى لعدم كسر خاطرها وحزنها ونسى كم كسرت خاطره وأحزنته بدأت دموعه تنزل بقوة فهو هذا طبعه لا يستطيع أن يرى أحد يحتاجه ولا يلبيه حتى لو هذا الشخص أذاه كثيراً سامح قيس سريعاً عندما رأى دموعه ومنال البارحة أسعدها وجبر خاطرها وهو أكثر الأشخاص كسرة ويحتاج للسعادة.
بينما منال شعرت بندم وحزن تعرف شعوره تماماً تعرف أنه مازال غاضب منها تعرف أنها كانت قاسية معه كثيراً وايضاً شعرت بنفسها كم هي سيئة مقارنة به فالبارحة تعلم تمام العلم أنها استغلت طيبة قلبه وهي تعرف أنه لا يريد أن تحزن لكن أضافت له ألم جديد بينما هو أضاف لها سعادة وفرحة
تنبهت على خروجه وهو شارد يجفف خصلات شعره بمنشفة صغيرة وعينيه حمراء من بكائه رمقها بعتاب ووجع كبير بينما هي لم تعرف ماذا تفعل وندمها زاد أضعاف لتنبته أنه يجمع كتبه حتى يذهب لجامعته
هتفت بخفوت : مش هتفطر ياقصي
رمقها قصي بجمود وحزن ثم هتف : لا متشكر
ثم خرج سريعاً وكاد ان يفتح الباب ويخرج لكن لحقته هاتفة بندم : ق قصي أنا آسفة عارفة اني أنانية أوي
تجاهلها قصي بجمود ثم هتف بهدوء : ربنا يسعدك عشان زواجك
منال برجاء : طب مش هشوفك تاني
خرج قصي دون أن يرد فهو بذات نفسه لايعرف ماذا سيجاوبها وداخله يأس والم وخوف من ليث .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
في منزل الجارحي :
يجلس ليث مع عائلته يتناولون الطعام انتبه الجميع على مزاج ليث المعكر لتهتف تالا : في ايه يا ابيه ليه مضايق كده
ليث بهدوء مصطنع : مفيش ياحبيبتي بس عشان فيي صفقة قلقيتني أوي
رمقه الجميع بعدم تصديق فالقلق من أجل الصفقات ليس من عادة ليث لكن لم يريد أحد الضغط عليه فتظاهروا بتصديقه أما حازم عرف سبب انزعاجه هو غياب قصي
هتف مجد بغضب : وأنت ياحازم مش خلصت القضية أنا مش مرتاح والكلب عزام عايش حياته بكل راحة وكأنه مش برقبته دم وحدة بريئة
تنهد الأخوة بحزن ووجع كبير بسبب ذكرى والدتهم وبسبب أن قاتلها يعيش براحة ولم يقدروا على فعل شيء إلى الآن
ليهتف حازم بشرود وحزن : قريباً يا بابا هنرتاح القضية هتخلص بس شوية هنكتشف مقراتهم للمافيا اللي بمصر ومن خلالها هنكتشف هالكلب عزام عشان هو مشترك بشبكة كبيرة أوي
اوما مجد بصمت ثم تذكر شيئاً هتف : فين قصي من مبارح ما شفته ياليث وهو المفرض عايش معنا انتبه ليكون مخطط مع أبوه متامنش ليه أوي مش خبرتني أنه بيحب الفلوس وزي ابوه
توتر ليث لانه كذب على والده بهذه القصة نظر له ليث بتفكير عميق ثم هتف بتوعد : متخفش يا بابا أنا منتبه أوي ع حركاته أنا عارف ازي خليه ميتفقش مع أبوه
تالا بحزن : بس باين كده مش زي أبوه باين أنه في حاجة م وجعته أوي وباين طيب أوي  حازم أنت ع طول بتعرف الشخص إذا كويس أولا بس ليه مش عرفت انه قصي مش ليه دخل بأبوه وحضرتك يا بابا طول عمرك علمتنا مناخدش حد بذنب حد ازي تقبل نوجع قصي ع عشان أبوه واحد قذر وابيه ليث اللي طول عمري بقول لو كل العالم قسيت وظلمت هو مش هيكون زيهم طول عمري شايفتك يا ابيه ليث حد مثالي مفيش زيك ليه كده تعامل قصي
رمقها الجميع بنظرات مختلفة بين الحزن والغضب والندم والاقتتاع
ليهتف ليث بهدوء : ياتالا نحنا صح علمناكي كده بس قصي مش كويس أوي عشان نعامله كويس
تالا بهدوء : رح ايجي معك يا ابيه  بالرغم من أني مش مقتنعة انه مش كويس ولو كان  مش كويس نحنا ايه اللي خصنا رب العالمين موجود هو اللي بيحاسب مش نحنا اللي نحاسب حد وهو مش غلط وأذانا عشان نئذيه كده حرام
رمقها مجد بتفكير وقد اقتنع بحديثها فكيف جعل حقده يتحكم به ويوافق أبنائه على إيذاء شخص لايعرفه ولم يضرهم كاد أن يتكلم ويوقف كل شيء ضد قصي فهو يعرف أن أبنائه لايردون له طلب لكن انتبه على حازم الذي هتف بحدة : تالاأنتي مش عارفة حاجة قصي اللي  بدافعي عنه طلع م يكلم أبوه ويتفق علينا عارفة أنه أبوه مبارح أجا ع الشركة لعند ليث وقلنا أنه قصي زيه وبيحبه أوي وبيفخر بيه لو كان كويس م كان افتخر بأبوه ووافقه على اللي بيعمله لو كويس مكنش اتفق ع ليث مع أبوه وازي هيتخلص منه
تالا بصدمة وخوف على ليث : ايه بيتفق على ليث لا مستحيل ليث انتبه ع حالك خلص سيبه بحاله عشان مش يئذيك
نهض ليث من كرسيه ثم توجه ناحية تالا التي نهضت بخوفةفضمها ليث بعدما رأى خوفها عليه فهو يعلم كم تحبه وتخاف عليه هتف بقوة : متخفيش ياتالا لا هو ولا أبوه بيقدروا يعملو حاجة ليا صدقيني بس ينحبس عزام هكون ربيت قصي ومش يتجرأ تاني يقرب علينا و ل أثبتلك أنه كذاب ومش بيحترمني هقلك أني وصيته ميبتش برا البيت بس هو خالف أمري  ومش أجا ع الشركة
تنهدت تالا بحيرة ولكن لم تقتنع أن قصي شخص سيء هكذا بينما مجد رمقه بقلق فهو بعد أن فقد زوجته يخاف أن يتكرر الأمر ويفقد أولاده انتبه حازم على خوفه ليقترب منه ثم وأمسك يده مقبلاً إياها ثم هتف بحنان : متخفش يا بابا ان شاء الله مش هيصير حاجة نحنا واثقين أنه ربنا دايماً بيختار لينا الخير حتى لو اتوجعنا فيي خير وراء وجعنا مش عارفين فين
تنهد مجد يرمق حازم  وقد قرر أن يترك الأمور جانباً ويثق بالله فهو يعرف أنه لن يخيب من وثق بربه.
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تجلس عائلة مراد على طاولة الطعام ولكن ينقصها مرح قيس فبصمته يبدو البيت كأنه موحش ومظلم
رمقت نادية جميع أفراد عائلتها لتتوقف نظراتها على مدللها الصغير قيس ولاحظت سرحانه بالطعام ولم يضع في فمه اللقمة فهي لاحظت منذ عدة أيام شروده  وقلقه حتى لوأخفى ذلك لكن هي تعرفه لتهتف بحنان : مالك ياقيس في ايه ياحبيبي
عقد مراد حاجبيه عندما لم يرد قيس لينظر له ويجده شارد ويبدو أنه لم يسمع هتاف والدته ناداه مراد لكن شروده وسرحانه لم يجعلاه يستمع لأحد ليقترب مراد منه ثم هزه من كتفيه لينتبه قيس صارخاً بقلق : ايه
نظر له الجميع بدهشة من ردة فعله ليحاول قيس تغيير الموضوع حتى لايدخل بتحقيقات العائلة هتف : أنا شبعت الحمد لله.. .. هروح ع الجامعة عاوزين حاجة
نادية بحب : سلامتك ياحبيبي بس فيي ايه صرلك كم يوم مش على بعضك لو فيي مشكلة قلنا ومتبقش كده

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن