البارت الخامس عشر

2K 52 15
                                    

استيقظ ثائر في السادسة صباحاً كعادته ليقوم بعمل التمارين الرياضية وبعد نصف ساعة انتهى من تمارينه وصعد إلى غرفة يامن ليجده نائم براحة دقق في ملامحه ليجد الارهاق والتعب بادي على وجهه وكادأن يتركه يرتاح لكن قسوته ظهرت كالعادة ومنعته من إراحة الآخر
ليهتف بصراخ : يامن اصحى
لكن تعب يامن جعله غارق في النوم كالقتيل ليقترب ثائر من يامن يهزه بقوة ويشده من شعره ليستيقظ يامن بفزع وينظرمن أيقظه بهذه الطريقة ليرى والده يشد خصلات شعره ليخفض رأسه بخوف وفزع شديد ليبتعد ثائر هاتفاً بحدة : أيه ساعة لتفيق حضرتك عاوزك من هنا ورايح تفيق بدري فاهم
يامن بخوف : حاضر بابا
ثائر : قوم دلوقتي اغسل وجهك وتعال عالأوضة عاوزاك
نهض يامن سريعاً ليصرخ بصوت عالي متألم حينما دعس على قدميه فالبارحة عندما وقع عليها لم يرتاح بسبب والده مما أدى إلى تورمها ليأتي ثائر سريعاً هاتفاً بقلق مخفي وجمود : في أيه ليه متزعق كده
يامن ببكاء : رجلي وجعتني أوي مبارح وقعت عليها
ثائر بقسوة : بتستاهل عشانك غبي وقليل ادب
صمت يامن بتعجب من والده وحقده الشديد عليه ليهتف ثائر : امشي ببطء عليها وبس تغسل تعال لعندي
يامن بجمود : حاضر عن إذنك
خرج ثائر من الغرفة فيما يامن دخل إلى الحمام كي يغسل وسرعان مدخله بدأ البكاء.
بعد مدة :
نزل يامن إلى مكتب والده ليطرق الباب ويدخل عندما سمع صوت والده يأذن له بالدخول
هتف ثائر : اقعد ييامن
جلس يامن على المقعد مخفضاً رأسه ليهتف ثائر بكذب : عاوز اتكلم معك عشان دراستك أنا اتكلمت مع المدير وبطلتك من المدرسة عشان اللي زيك ميتامن
ليتفاجأ بل ينصدم حالماً رفع يامن رأسه بجمود عكس ماكان يتوقع فقد توقع أن يبكي ويترجاه من أجل دراسته فهو يعلم بمدى عشقه وولعه بدراسته وبالإضافة لذلك أنه ذكي جداً
ولكن زادت صدمته حالما هتف يامن : اللي عاوزه حضرتك يابابا اعمله
ثائر لم يستطع أن يخفي صدمته فعادة يستطيع أن يخفي مشاعره هتف بصدمة وصراخ : ايه بتقول ايه
يامن برعب وتعجب لأنه لم يقل أي شيء يزعج والده فماذا به : في ايه حضرتك متكلمتش حاجة ومش كسرت كلامك زي مقلتلي
ثائر : لا مفيش بس يمكن لو شفتك بطلت غباوة رجعك
يامن بطاعة فقد أصبح يرتعب من مخالفة والده بشيء : حاضر
ثائر كي يثير عصبية يامن لعله يعترض ويستغل ثائر ذلك ويعاقبه هتف : هروح الشغل بعد شوية عاوزك تقوم تحضر الفطور وعاوز لما ارجع لاقيك طابخ ارز باللحم
يامن بصدمة : ايه هطبخ ب بس مش عارف
ثائر :هعطيك هاتفي تستخدم النت و تدخل عمواقع للطبخ وتتعلم ثم همس بشر : بس أوعك تفكر مجرد تفكير تكلم حد ولو ملقتش الأكل هتشوف حاجة مش هتعجبك
يامن بارتجاف وغيظ طفولي مخفي : ح حاضر
ذهب ثائر بعدما تناول فطوره الذي أعده يامن بينما يامن هتف : ايه ناوي يخليني ست البيت ومراتي راجل البيت
تأفف بحزن وضيق ثم بدأ يدخل عالنت ويبحث عن طريقة الارز باللحم ويبحث ك ست مصرية أصلية .
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
دخل حازم إلى مكتب ثائر مؤدياً التحية ابعسكريةهاتفاً بثبات : سيادة العقيد المعلومات كلها صارت عندنا وهي الملف بيحوي أسماء أكبر التجار اللي منقدر نوصل من خلالهم للرأس الكبير
رمقه ثائر بجمود ليهتف من دون وعي : فيك أيه ياحازم
ازي مجروح كده
نظر إليه حازم بصدمة ليهتف ثائر بتبرير : أنت عارف بطمن عكل حد بيشتغل معايا عشان كده مسألك
أوما حازم بصمت وقد لاحت عليه الخيبة الكبيرة وهتف : متخفش يافندم أنا تمام
ثائر بجمود : اه الحمد لله عسلامتك
صمت الاثنان وكل منها ينتظر الآخر أن يتكلم
ليهتف ثائر : المهمة هتم بعد شهرين هيسافر قسم منا عفرنسا وهنبعت حد يدخل بين منظمة من منظماتهم بس تكون المنظمة الرئيسية وهنشوف هيصير معنا ايه بس دلوقتي لازم نعرف المقر الرئيسي بمصر
حازم بجدية : تمام يافندم عاوز حاجة تانية
أشار له ثائر بالنفي ليخرج حازم بينما بقي ثائر يتفحص الملف أمامه.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
في المدرسة :
انتهت زوجة مراد من دوامها خرجت من المدرسة لتذهب مشياً إلى منزلها فالفيلا قريبة من المدرسة ولكن شعرت باحد يراقبها لتسرع في مشيها ولكن ظهر أمامها شاب يرمقها بخبث وحدة لتحاول المشي بالجهة المخالفة له إلا انه أصبح يتحرك باتجاه حركتها لتتنهد بغضب هاتفة : خير عاوز ايه
الشاب بسماجة : مفيش بس حابب امشي كده ولا الشارع ملكك
أسماء : لو سمحت ابعد من طريقي يا استاذ
الشاب بغضب : هبعد بس صدقيني هكون الكابوس بحياتك أنتي وزوجك وسلمي عزوجك وقليله آدم المالك مش هيخليك تتهنى بحياتك
خافت أسماء من الشاب أمامها لتسرع بالابتعاد عنه
ولكن انتبهت إلى أن كنية الشاب تشبه كنية والدة مراد لتقرر أخبار زوجها فهي لاتخفي عنه شيء

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن