الواحد والثلاثين

2K 59 35
                                    

صباحاً
يجلس ليث وأخواته ومعهم قصي الذي أصر عليه ليث كونه آخر يوم له وافق قصي لكنه أدعى أنه بالاجبار من ليث
على طاولة الطعام والصمت هو سيد المكان بينهم كان ليث يتناول طعامه بهدوء وداخله كسرة كبيرة و وجع كبير من ما حدث البارحة عندما روى ماضيه لقصي وعندما ذهب لغرفته لم يزره النوم إلا بعد وقت طويل رفع رأسه ليجد الجميع يرمقونه بقلق هتفت تالا : ابيه أنت كويس
رمقها بحنان كعادته لايشارك احد آلامه هاتفاً : متخافيش ياروح أبيه انا كويس الحمد لله
إدار رأسه ليجد والده يتقدم منهم وعلى وجهه ملامح الجمود وقف ليث سريعاً عندما رأى والده لكن مجد لم يهتم له وكاد أن يكمل طريقه لكن تنبه على صوت تالا التي تهتف بحزن : بابا تعال افطر معنا صارلنا زمان م فطرنا مع بعض
رمقها مجد بهدوء ليغير طريقه ويتقدم نحو الطاولة
سعد الجميع بمشاركته معهم شعر مجد باحد ينظر له رفع نظراته ليجد ليث يرمقه بحزن وندم كبير تنهد مجد بحزن عليه لكن أشاح بوجهه
هتف مجد بحنان : قصي ممكن بس تخلص أكل تكلمني بالمكتب
أوما قصي بجمود : حاضر يامجد بيه
تنهد مجد لأن الأمور تنفلت من يده
هتف ليث بهدوء: قصي بس تخلص فيي سيارة بيها حراس اطلع معهم وهم هيدلوك ع البيت وهيبقوا معك عشان حمايتك
تالا بدهشة : ليه هتروح فين
لم يجب قصي فهو كان يريد أن يبقى هنا ولكن لايستطيع أن يتراجع بعدما كان دائماً يطلب أن يغادر المنزل
تنبه على ليث الذي قص لهم عن البيت ثم انتهى هاتفاً بابتسامة حزينة : ربنا ييسرلك ياقصي كنت بتمنى تبقى معنا
لم يرد قصي عليه ليتنهد ليث بيأس كبير انتبه عليه قصي وأحزنه ثم غادر تحت نظرات عائلته الحزينة عليه وتحت ندم حازم الكبير
ثم غادر كل شخص إلى عمله أما قصي دخل إلى مكتب مجد.
😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎
داخل المكتب
جلس مجد على كرسي كبير ثم تطلع بحنان كبير إلى قصي الذي ينظر له بتوتر وخوف مخفي ولكن جزء منه يشعر بالامان والثقة به
هتف مجد بحنان : تعال اقعد ياحبيبي
تقدم قصي ببطء حتى جلس على أريكة بعيدة بعض الشيء عن كرسي مجد
هتف قصي بجمود:عايزا ايه يامجد بيه
مجد برجاء تاثر به قصي : أرجوك يابني متناديش كده وسامحني مكنتش اعرف أنك مش زي ابوك
قصي بابتسامة حزينة : وطلع ابويا أسوء حد وانا اللي كنت م فكر أنه بس وحش معايا بس طلع قاتل
صمت قصي وانزل راسه بخزي من والده وخيبة كبيرة جداً
نهض مجد ثم جلس بجانبه هاتفاً بحنان : متوطيش رأسك يابني أنت ملكش دخل وصدقني أنا آسف اوي حقك عليا انتقامي عماني لو عارف انك مش زي ابوك مكنتش أنا ضايقتك خالص سامحني ياحبيبي بس ليث وحازم خبروني أنك زي أبوك عشان كده سمحت ليهم يعملو كده سامحني يابني و ابقى معانا أرجوك ياحبيبي وعد مش هخلي حد يضايقك وبالنسبة لولادي ندمهم وطريقة العقاب اللي عقبتهم بيها صدقني قاسية عليهم أكتر من أي حاجة انا عارف ازي عايشين دلوقتي انا اخدت حقك منهم أنا آسف يابني آسف
رمقه قصي بارتياح لكلامه وشعر أنه سامحه فهو لم يضايقه سوى مرة وبالفعل عاقب أولاده لانهم أخطاؤا هكذا بحقه هتف بلطف : متشكر ياعمو أنا سامحتك ومش زعلان منك خالص
شعر مجد بسعادة كبيرة تغمره ليضم قصي بقوة استغرب قصي منه ولكن بادله الحضن شاعراً بأمان كبير
ابتعد مجد هاتفاً بحزم : دلوقتي هتبقى بالبيت ومش عاوز اعتراض
كاد أن يرفض قصي لكن لسانه نطق عكس تفكيره : حاضرياعمو
فرح مجد كثيراً ثم هتف بتوتر : وبالنسبة لليث وحازم انا شايفهم بيحاولوا كتير أوي يصلحو أغلاطهم ويعوضوك
تنهد قصي ثم هتف : صح ياعمو وصدقني أنا معدتش شايل منهم زي الاول وبالاخص ليث كل مرة بيحاول يعوضوني وعارف انا اوقات كتير برمي كلام مستفز اوي عليه ومبارح أهنته اوي بس كل الاهانات هو بيتقبلهم و بيتجاهلهم وبيرجع يعتذر
رمقه مجد بحزن ثم هتف بشرود كبير : عارف وشايف ليث متعذب اوي طول عمره بيهكل همنا كلنا بيهكل هم كل حد زعلان منه عارف اعتذر مني أوي بس كل مرة بصده كمان رعم انه اول مرة بيغلط بحق حدا بس يمكن أكتر أشخاص منزعل منهم هنن اللي منحبهم أكتر حد وانا متوقعتش ليث يفكر يهدد حد بأخته عشان كده صدمتي كبيرة بيه وتقلت العقاب عليه كده شايفه بيتصرف طبيعي قدامنا بس هو اكتر حد مجروح
رمقه قصي وتذكر البارحة كسرته ونظرة اليأس اليوم التي أول مرة يرمقه بها ليث ثم هتف بحب لليث : بس مش بنكر أنه ساعدني أوي عمو هو أنقذني من ابويا وشغلني رغم انه مش معايا شهادة عارف أنه طرد حد اسمه عماد عشاني رغم أنه كان شغله كويس وأخدني عالسوق وكتير طلعني مشاوير وعارف أنه خسر صفقة عشاني صدقني ياعمو حاسس أني مش زعلان منه بس خايف شوية ارجع انجرح مش عاوز جرح جديد عشان كده بتعامل معاه بالطريقة دي
رمقه مجد بحزن ولكن شعر بالفخر من ليث والحزن عليه هتف بحنان : اسمع ياقصي أنا هقلك إذا سامحت ليث وحازم مش هتندم صدقني مش بتكلم عشانهم ولادي بس أنا عارفهم كويس لو غلطو بحق حد وعرفوا أنه ظالمينه مستحيل يعيدوها صدقني هيعوضوك أوي ومش هيخيبوا أملك بيهم ياحبيبي بس اعطيهم فرصة
رمقه قصي باقتناع تام ثم هتف : هعمل كده ياعمو ربنا يسامحهم أنا سامحتهم بس مش هروح ع الشركة اليوم احم وعاوز حاجة منك
مجد باستغراب : اكيد ياحبيبي تفضل
قصي ببراءة مصطنعة : عاوز اعمل نفسي مش مسامحهم يتعذبو شوية
مجد بغمزة وخبث : ياواد يابريء وأنا هساعدك عليهم متخفش
ضحك قصي بسعادة يرمق مجد بسعادة بينما
فرح مجد كثيراً وقد قرر ان يسامحهم ولكن لابأس ببعض المشاغبة مع قصي حتى يسعده ويعيد العائلة متماسكة كما كانت ولكن الآن سيزيد قصي معهم ويعتبره أحد أولاده فيكفي حزن .
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
مساءاً :
دخل ثائر إلى منزله ليركض يامن سريعاً إليه تلقاه ثائر بسعادة كبيرة واحتضنه هاتفاً بحب : ازيك ياحبيبي
يامن بحزن : زعلان منك عشان طولت عليا ومش خبرتني أنك هتغيب كده كنت خايف عليك أوي
ابتسم ثائرثم هتف باعتذار : حقك عليا ياحبيبي كان عندي شغل
ثم هتف بخوف من ردة فعل ابنه : يامن عاوز قلك حاجة
يامن باستغراب : ايه يابابا
هتف ثائر بجدية : ادخلي يامنال
تعجب يامن وكاد أن يسأل من منال هذه ولكن قطع سؤاله عندما دخلت منال وهي تنظر ببرود
ابتعد يامن عن والده هاتفاً بقهر : ليه تعمل كده
ثائر بهدوء : عملت ايه
يامن بغضب : انت كنت تعاملني كويس وخليتني حبك وأوثق بيك عشان تكسرني وجبتلي اللي هانتني لهنا عشان تكمل اهانة بيا مش كده ليه تعمل كده
تنهد ثائر بحزن كبير ليقترب من يامن الذي تراجع صارخاً : أنت كذبت عليا كنت مش لازم سامحك ليه تعمل كده ليه ليه تجيبا بعد م بهدليتني وأهانتني واهانت ماما ليه ليه
ثائر بحزم : يامن انتبه صوتك اسمعني انا مش جبتها لكده
قاطعه يامن بصراخ : أنا مش عاوز اسمع منك حاجة أنا بكرهك
تجمد ثائر مكانه بوجع كبير من كلام ابنه هل يكرهه
لم يعرف كيف جعله يحبه ويثق به والآن يقول له انه يكرهه
نظر إلى المكان ليجد ان يامن ذهب وبقيت منال فقط ترمقه بقلق رمقها ببرود هاتفاً : الحقني ع الأوضة حالاً
رمقته بغيظ من بروده ثم لحقته ولكن لاتنكر انها خائفة منه
انتبهت إليه أنه دخل أحد الغرف لتدخل سريعاً وراءه
هتف بحدة : اتنيلي قعدي عشان عايز اتكلم معاكي
رمقته بغضب هاتفة : متكلمنيش بالأسلوب دا
رمقها بنظرة مخيفة جعلها تجلس سريعاً ويحل التوتر محل الغضب
هتف بحدة : أنتي غلطتي اوي يامنال بحقي وبحقي ابني ومراتي الله يرحمها أنتي
هتفت بصدمة : مراتك ميتة
ثائر بغضب كبير : اه ميتة وانتي بلشتي اهانة بيها وهي بقبرها ومش تعرفي عنها حاجة يكون بعلمك أنت عديمة تربية لو عندك اخلاق مكنتيش تصرفتي كده
رمقتها منال بغضب هاتفة : أنا متربية غصب عنك بس انت اللي معندكش اخلاق حتى تهددني وتتزوجني بالطريقة القذرة دي
كور ثائر يده وكاد ان يلكمها لكن شاهدها وضعت يده تحمي رأسها ليلكم الحائط خلفها بقوة هاتفاً بصراخ : اخرسي برضو لسا مش معترفة أنه الغلط بالاول عليكي
شعرت بالرعب الشديد منه وبالأخص عندما ابعدت يدها ورمقت يده التي ضرب بها الحائط لتجدها أحمرت قليلاً ولكن يبدو أن ثائر لم يتأثر بذلك
هتف ثائر بحدة : أنا مش عاوز أمد ايدي عليكي نفذي اللي بقلك عليه وخلص
منال بخوف : حاضر
هتف ثائر : أهم حاجة يامن يامنال صدقيني لو عرفت بيوم أنك زاعجتيه بحاجة أو عاملتيه بطريقة وحشة هعيشك بجحيم لو عملك حاجة تعالي قليلي وانا بتصرف
رمقته منال بهدوء وهي بالفعل لم تكن لتتدخل بيامن فشعرت بالوجع من أجله عندما علمت أنه يتيم الأم وايضاً لأنه اهانته مرة لتقرر معاملته جيداً
تنبهت على ثائر الذي أمل ببرود أغاظها : وأكيد البيت يتنضف ويترتب والطبخ هايجي لاقيه جاهز مش جايبك عشان اتفرج ع طولك ثم أكمل بهمس مرعب : جايبك ربيك وعلمك اللي ابوك مش علمك ياه
رمقته بغضب وهتفت : متجيبش سيرة بابا ع لسانك مش هسمحلك
هتف ببرود : انا مش سألتك لو تسمحيلي أو لا قومي اعمليلي عشاء
تأفقت منال ولكن خوفها منه جعلها تذهب وتنفذ أمره
أما هو تنهد يفكر ماذا يفعل من أجل يامن .
أبدل ملابسه إلى ملابس بيتية مريحة ثم قرر رؤية يامن
ذهب إلى غرفته ليجد ابنه يجلس على السرير بصمت
جلس بجواره هاتفاً بجمود : مش عيب يايامن تكلم ابوك بالطريقة دي وتعلي صوتك عليه لو ضاربه مش أحسن
يامن بحزن : اه أنا غلطت بس برضو أنت غلطت
ثائر بصرامة : آخر مرة يا يامن ترفع صوتك بوجهي وتقلل أدب بكلامك وإلا هزعل منك ومعدتش كلمك
يامن باعتذار وخوف من عدم كلام والده معه : آسف مش هعيدها تاني بس سامحني
نظر له والده ثم أشاح بوجهه عنه فهو لايريد ان يفسده بدلاله له وكاد أن ينهض لكن يامن كان أسرع وأمسك يد والده يقبلها ثم وضعها على رأسه هاتفاً بندم وحزن : آخر مرة يابابا مش هعلي صوتي تاني وكلمك بطريقة مش كويسة سامحني حقك عليا
رمقه ثائر وقد تاثر لأن يامن اول مرة يقبل يده هكذا ثم هتف بحنية : ماشي ياحبيبي
رمقه يامن بغيظ طفولي ثم هتف : وكمان أنت غلطت حضرتك
تنهد ثائر بتعب ثم هتف : ليه فين الغلط
رمقه يامن بتفكير ثم هتف بغيظ طفولي : مش غلط واحد يابابا
ثائر بترقية : ازي يايامن بيه
رمقه يامن هاتفاً : أولاً غلطت عشان خبيت عليا ومش قلتلي أنك هتتزوج أنا بخبرك كل أسراري والغلط التاني أنك تزوجت عدوتي
ضحك ثائر بخفوت على كلامه هاتفاً باحترام مصطنع : سماح المرة دي ياباشا مش هخبي تاني ومتخفش منال مش عدوتك هي بتحبك أوي وكانت معصبة عشان كده كلمتك بالطريقة دي مش أنت كنت معصب لما جبتها وصرخت عليا وقلتلي أنك بتكرهني
رمقه يامن بحزن ثم هتف باندفاع : لا انا مش بكرهك بس عشان كنت معصب كلمتك كده آخر مرة يابابا آسف معدش كلمك كده وأنا مش بكرهك
رمقه ثائر بحنان ليخفض يامن رأسه ويلعب بأصابعه بحزن
تنبه ثائر عليه ليمسك رأسه ويرفعه ليجد علامات الحزن على وجه ابنه هتف بحنان : في ايه يا يامن ليه زعلان
يامن بتوتر : م مفيش
ثائر بحزن مصطنع :كده يا يامن بتخبي عليا يعني بتكرهني عشان كده مش بتخبرني ايه اللي زاعجك
نفى سريعاً هاتفاً بغيرة : هتصير تحب منال أكتر مني وتنام معاها وهتسيبني أنا ومعدش تأخدني مشاوير ومش هتحضري اكل تاني ومش هتاخدني ع النادي وكمان هتاخدها هي ثم أكمل بصوت على وشك البكاء : وبكرا هتجبلك ولاد وتحبهم أكتر مني وهنن هيكونوا عندهم ام وأب وانا مش هيكون معايا حد
رمقه ثائر بحزن من تفكيره ثم احتضنه بقوة وهتف يلعب بخصلات شعره : لا يامن انت اكتر حد بحبه وهبقى حبك اكتر من اي حد وبعدين الولاد هيكونو أخواتك وانت هتهتم بيهم وأنا هبقى معك ومنال بتحبك وكمان هبقى نام معك واخد مشاوير ونلعب مش هتتغير حاجة
يامن بسعادة : بجد يابابا
ثائر بحنان : بجد يا حبيبي ثم أكمل بصرامة : بس عاوزك تحترم منال يا يامن ومش عاوزك تتكلم أوتعاملها بطريقة مش كويسة فاهم
أوما يامن برأسه ولك داخله يفكر عكس ذلك.
طرقت منال الباب ليهتف ثائر بنبرة عادية :ادخلي يامنال
دخلت منال وتفاجات بيامن الذي يرمقها بنظرات غضب ثم أشاح بوجهه عنها لتهتف ببرود : الاكل جاهز
أوما ثائر قائلاً ببرود أكثر منها : ايوه كويس
رمقته منال بغيظ داخلي هاتفة بداخلها : بيخسر ايه لو شكرني مش كفاية عملتله وليمة الأكل التوحفة
هتفت بابتسامة مصطنعة : اه بالهنا والشفا
ضحكت ثائر داخله على غيظها لكنه أظهر البرود لها هاتفاً: أوكي
خرجت منال لبغيظ منه ليهتف ثائر بحنية : قوم يا يامن كُل معي
نفى يامن برأسه هاتفاً بصدق : وربنا مش جوعان اليوم أكلت أوي أوي
هتف حنية : طب نام دلوقتي ياحبيبي متسهرش أوي عشان دراستك
يامن بطاعة : حاضر يابابا وأنت من اهل الخير
نهض ثائر مقبلاً جبين ابنه ثم تمدد يامن ليغطيه ثائر ويخرج من الغرفة بعدما اغلق زر الإضاءة
خرج لينصدم من الأكل التي أعدته له لقد وضعت صحن زيتون وابريق شاي صرخ بغضب : منال
أتت منال سريعاً ولكن كانت تشعر بالخوف هتفت : بتزعق ليه
تقدم منها واضعاً يده بجيبه هاتفاً بحدة : ايه الأكل دا مش عارفة تعملي غير كده جايبتيلي صحن زيتون مع كاسة شاي ليه معذبة حالك اوي كده بجد تعبتي اوي ياقلبي أنتي
رمقته منال بخوف من غضبه وملامح وجهه الحادة فهو اول شخص يعاملها هكذه لكن هتفت بشجاعة مصطنعة : يعني إذا حضرتك غني وعندك فلوس اوي بتتكبر ع الاكل مش حرام تتكبر ع نعمة ربنا وتغضبه كده دائماً خليك متذكر أنه في ناس بتنام وهي جوعانة وناس مش عندها بيوت وفي ناس عطشانة وناس
جز ثائر على أسنانه حتى سمعت منال صوت اصطكاكهما ببعض شعرت بالخوف منه هتف بغيظ : وناس عاوزة حرق ثم تابع بسخرية : وانتي مشاء الله كتير بتحبي ربنا ومش بتعصيه ولما كسرتي خاطر ابني وسمعتي كلام قذر زيك اثبتيلي بالفعل انك بتخافي من ربنا ومش بتكسري خاطر حد أصلاً انتي مش متربية ومعندكش أخلاق
اهتزت عينيها بخوف و شعرت بارتجاف داخلها تذكرت حياتها دائماً لاتهتم سوى بنفسها وترضي غرورها حتى أخيها قست عليه ودائماً تهينه وتؤلمه بكلام اقسى من كلام ثائر لها مئة مرة تذكرت عندما كانت يتلاقى الاهانات من والدها أو منها هي تشمت به زاد ندمها لانها شعرت الآن بشعوره عندما اهانها ثائر غير مراعي مشاعرها مثلما هي لم تراعي مشاعر أخيه
انتبهت هليه يهتف بصرامة : مش برضى تكوني مراتي كده لو مش عارفة تطبخي تتعلمي سلوكك غيريها وسهرك دا بالمطاعم مش عاوزه
هتفت بتعجب : أنت ليه بتعاملني كده متوقعتش كده
هتف باستهزاء : لكن توقعتي جبلك خدم وقلك ارتاحي ياحبيبتي عادي تجرحينا بالكلام اهم حاجة رضاكي
صمتت ولم تستطع ان تقول له أنه كانت تتوقع انه سيضربها ليلاً ونهاراً وانه سيذلها
قرا هو افكارها هتف بثبات : مش ثائر اللي يمد ايده ع بنات لو مهما حصل وبالنسبة لانتقامي أنا حققته عارفة ايمتا
نفت برأسها ليهتف بقسوة : لما البنت تتزوج حد كارهته وغصب عنها ومش بس كده كمان بتخاف منه ببكون دا اصعب شعور وبيزعل اوي وانا شايفك ازي هتنفجري من غيظك
تنهد منال باحتقان من كلامه ليهتف بحدة : شيلي الأكل دا وآخر مرة هسمحلط تحطيلي عشاء كده
ثم تغيرت لهجته هاتفاً بحكمة : ويكون بعلمك مش معنى أني غني وطلبت اكل كويس بيكون كده تكبر ربنا أدنا نعمة الفلوس فيها ايه لو استغلينها كويس اهم حاجة مش نبذر وانا مش ببذر فيها ايه لو واكلنا أكل كويس مش أحسن م ننام جوعانين ويصير معنا امراض من قلة الأكل عشان تفكير عقيم زي تفكيرك
تفاجأت من كلامه الذي أقنعها بشدة فمعه حق بشدة رمقته باعجاب ليتجاهلها متجهاً لغرفة يامن كما تعود لترمقه بغيظ من تجاهله تنهدت مقررة النوم بالغرفة التي أدخلها إليها منذ قليل ولكن مشاعر الخوف والندم باتجاه قصي تلاحقها كما الفترة الآخيرة
😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎
دخل مجد غرفة ابنه حازم ليجد يجلس بحزن كبير ويأس أكبر شارد بنقطة في الفراغ
تنبه حازم على احد يتقدم منه رفع راسه لينصدم بوالده الذي يدخل غرفته اول مرة بعد ضربه له
تقدم مجد حتى جلس بجواره رمق وجهه ليجده قد تغير قليلاً تنهد بندم لانه اطال فترة العقاب قليلاً هتف حازم بعدم تصديق : ب بابا
رمق مجد بابتسامة : نعم ياحبيبي
لم يصدق حازم أذنيه رمى نفسه بحضن والده يضمه بقوة ويعوض الفترة الماضية ليضمه مجد بقوة زيلمس شعره بقوة تنبه على اهتزاز جسد ابنه هتف بحزن : خلص ياحبيبي أنا مش مخاصمك خلص متبكيش كده انا سامحتك
ابتعد حازم يمسح دموعه بقوة هاتفاً : ارجوك يابابا متبقش تبعد عني كده أنا آسف
مجد بحنان : خلص ياحبيبي القصة خلصت معدتش عاوزك تذكرها انا سامحتك وانا عاوزك تسامحني عشان زودت عقابي ليكم بس فكرة تهددوا حد بأخته يابني زاعجتني اوي
أمسك حازم يد والده وقبلها هاتفاً بندم : لايابابا متعتذرش أنا آسف عشان عملت كده سامحني
مجد بحنان : خلص ياحبيبي سامحتك
حازم بوجع : ليث يابابا ل ليث
قاطعه مجد بابتسامة حزينة : ليث أكتر حد موجوع بس انا سامحته
حازم بندم : وانا زدت وجعه يابابا
رمقه مجد بصدمةيفكر ماذا يقصد حازم لطالما كان حازم كالدرع بظهر ليث يعشقه ويحترمه هتف بخوف من ماسوف يسمعه : ع عملتله ايه ياحازم
أخفض حازم رأسه بندم ثم قص لوالده ماقاله لليث ثم انتهى هاتفاً بندم : اللي مزعلني اني جرحته وهو سابني معتابنيش ولا حاجة بابا ليث تعب اوي من الكل كلنا قسينا عليه
تنهد مجد بحزن وندم لانه أيضاً لم يقدر وضع ابنه جيداً واطال فترة عقابه رغم اعتذراته الكثيرة وندمه الظاهر
لكن رمق حازم هاتفاً بجدية : بس يجي هنصلح كل حاجة وانا مش هعاتبك ع حاجة ياحازم عارف انك هتصالح أخوك
حازم باصرار : حاضر يابابا هصالحه متخفش
مجد بحنان : ربنا يباركلي فيكن
حازم بتردد : بس قصي هعمل ايه ازي هصالحه
مجد بخبث داخلي : والله هيطلع عينك يابني ثم تحمحم بحزن مصطنع : حاول ياحبيبي
رمقه حازم هاتفاً بغيظ : ايه الحل السحري دا يابابا مش شايفني م حاول كل يوم
ضحك مجد ثم هتف بدعم : اعتذر منه وحاول تتقرب منه قصي موجوع
تنهد حازم بتعب لينهض مجد وربت على كتف حازم خارجاً من الغرفة
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
يجلس ليث في مكتبه حزين لانه لم يستطع أن يجعل والده وقصي يسامحاناه وتنهد بوجع كبير من كلام حازم الذي ادعى انه لم يتاثر به ولكن من الداخل احرقه بشدة
تنبه على دخول مراد لمكتبه هاتفاً بحزن : مش قلتلك متبقاش لحالك هنا من الصبح لما كنت عندك
أوما ليث هاتفاً بوجع كبير : مش عاوز اروح ع البيت
تنهد مراد بحزن كبير عليه لكن هتف بحزم حتى يقوي صديقه : لا ياليث كده غلط يعني هتبقى سايب البيت وهربان من ايمتا ياليث انت تبعد طول عمرك بتواجه
نفى ليث برأسه هاتقاً بتعب : بس ليث تعب يامراد ليث بشر وبيحس مش حجر عشان الكل يقسى تعبت بابا من جهة وقصي من جهة تانية عملت كل اللي بقدر عشان يسامحوني وحازم زودها عليا بابا مع حق أنا معنديش أخلاق وكمان قصي معاه حق أنا واحد قذر
رمقه مراد بحزن كبير عليه هاتفاً بقوة : لا ياليث أنت مفيش زيك متقولش ع نفسك كده أنت عارف حالك متتأثرش بكلام حد أنا عارفك وواثق بيك أوي أنت غلطت غلط واحد مش معناه خلص صرت واحد مش كويس ولما غلطت مش هربت حاولت تصلح غلطك بكل الطرق لو أنك زي مبيتكلموش كنت هربت وتجاهلت كل حاجة انا عارف جواتك مفيش داعي تتعب حالك وتلوم نفسك اكتر من اللازم كل حاجة ليها حد وكترة لوم نفسك كمان حرام خلص سيب كل حاجة زي ما هيا ومتبقاش تعمل حاجة
رمقه ليث بامتنان ويستطيع القول بكل تاكيد انه له صديق كالشمس كلما احتاج للنور سيمد يده لمراد
نهض ثم اقترب من مراد ضاماً له بقوة كبيرة هاتفاً بامتنان : مش عارف هعمل ايه من دونك يامراد ربنا يخليك ليا
ابتسم مراد بسعادة كبيرة وبادله الحضن هاتفاً بمزاح: يعني ايه كنت هتنام بلا عشا
ضربه ليث بخفة على رأسه هاتفاً بغيظ : المهم العشا
مراد بغيظ مصطنع : مش كفاية المرة الماضية رحنا من عندكن بدون عشا
ضحك ليث بقوة هاتفاً بحب : وعد هعوضك بس ان شاء الله هتكون المصايب بعدت عنا
مراد بمزح : كده أنت عيني
ليث بغيظ : طفح هعمل ايه ثم تابع بتذكر : واخبار قيس يامراد ايه
تنهد مراد بشرود هاتفاً بحزن : زي ماهو وزاد عليه مشكلته مع قصي اتغير أوي
رمقه ليث ثم مد يده يربت على كتف صديقه هاتفاً بحنان : ان شاء الله كل حاجة هتنحل وبالنسبة لقصي اكيد هيسامحه أنا عارف قصي
مراد بتمني : يارب يارب
ثم غادر الصديقين كل منهما إلى منزله.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
دخل ليث إلى المنزل ليجد الصالة فارغة
تنهد بتعب وذهب إلى غرفته أبدل ملابسه وتمدد على السرير يرمق السقف بشرود كبير رن هاتفه ليقطب جبينه بغضب عندما وجد اسم عزام على الهاتف شعر بنار تحرق صدره وبحقد على عزام يزداد كل ثانية
فتح المكالمة ليسمع صوت عزام يهتف بحزن مصطنع : برضو ياليث بيه مش هتسيب قصي
شعر ليث بالغضب من قذارة هذا الرجل ابعد ماعذب ابنه يسأل عنه لكن تعجب لماذا قال ان قصي يشبهه ويفتخر فيه تنهد عندما سمع صوت عزام يعود على الهاتف يطالبه بقصي
ليث ببرود مصطنع عكس نار انتقامه : لا مش هسيبه لحتى دمره مش هو اللي سرق كده وكنت هفلس بسببه
عزام ببكاء مصطنع : سيبه واعملك اللي عاوزه
أدعى ليث التفكير ثم هتف : عندك خيارين ياعزام أما تعطيني الوصاية وانا هضربه وعذبه بس مش هموته أو بلاش الوصاية وهموته عالاخر وهينتقل العذاب لبنتك حبيبتك
شعر عزام بالقلق على مخططه فهو لايريد أن يموت قصي الآن وأيضاً بالسعادة لأنه سيتعذب قصي شعر بالخوف على منال هتف بكسرة مصطنعة : لا هتنازل عن الوصية صح أنه هيتعذب ابني بس أحسن مش يموت ومعدتش شوفه حسبي الله ونعم الوكيل
شعر. ليث بالاشنمئزاز والغضب من اب كهذا وحقاً شعر الآن بألمه على قصي يزداد هتف داخله : واحد زيك بيعرف الله يا عزام القذر
هتف ببرود : حلو عرفت تختار اتنيل غور كارهك عشانك اب لواحد زي القذر قصي
شعر عزام بالفرح من كره ليث ل قصي ولكن أدعى الحزن هاتفاً بوجع مصطنع : حاضر ياليث بيه بس بالله عليك متاذيش ابني مش كفاية تنازلي ع وصايته ليك
أغلق ليث الهاتف قبل أن يغضب أكثر ويكشف كل شيء
شعر بحزن وألم كبير على قصي ماذا يفعل اعتقد أنه ترك البيت وهو لم يمنعه لايريد أن يضغط عليه ويبقيه هنا غصباً عنه ويزيد كره قصي وحقده عليه
نهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ قليلاً من مشاعره فهو هذه أول مرة يذهب مباشرة لغرفته دون الاطمئنان على عائلته
دخل الغرفة الواسعة التي تحوي على جميع الالات الرياضية وبدأ يمارس الرياضة باقوى مالديه يشعر أنه يحترق داخله يريد شيء يبرد قلبه بريد شيء يلعيه عن غضبه
شعر بالتعب لكن استمر متجاهلاً كل شيء
بينما على الباب وقفت تالا ترمقه بخوف من عصبيته التى تراها اول مرة بهذا الشكل .
ركضت سربعاً إلى حيث كان مجد وحازم وقصي يجلسون منتظرين ليث فهم اعتقدوا ان ليث لم يأتي بعد لأن عادة ليث أن يرأهم ويطمئن عليهم لهذا والآن لم يأتي لذلك اعتقدوا أنه لم يأتي
اقتحمت تالا الغرفة لينهض الجميع بفزع هتف مجد بقلق : في ايه ياتالا
تالا بخوف : بابا ياليث بيلعب رياضة
حازم بغيظ : وايه الجديد م طول عمره بيلعب رياضة
تالا بخوف : بيلعب بس دلوقتي بغباء ع الرغم من تعبه بيضغط ع نفسه ويلعب
ركض الجميع إلى غرفة الرياضة لتتوسع عينهم من منظر ليث المتعرق بشدة والمتعب
تنبه على صراخ مجد باسمه ليترك كل شيء والتفت سريعاً وهو يأخذ أنفاسه العالية نتيجة مجهوده
وقف مكانه عندما حل الصمت يتساءل هل كان يتخيل بسبب اشتياقه لوالده وأمله أن يصالحه والده أنه ناداه ولكن تاكد انها الحقيقة عندم اقترب مجد هاتفاً بعتاب : يعني إذا قسيت ع نفسك كده برايك دا الحل
أخفض ليث راسه أمام والده هاتفاً بخفوت : بس أنا بستاهل أكتر من كده حضرتك
رفع مجد راسه ابنه هاتفاً بحزم : متوطيش رأسك كده بحياتك وأنت مش بتستاهل أكتر من كده خالص ليث انت غلطت وصلحت غلطك انسى كل حاجة والمهم انك استفدت حاول متكررش غلطك
رمقه ليث هاتفاً بتوتر وحذر : يعني حضرتك معدتش زعلان مني
رمقه مجد قليلاً ليرتبك ليث من عدم مسامحة والده له لكن هتف مجد بمزاح : بعمل ايه بضل ابني وبحبك
ضحك ليث واقترب يمسك يد والده يقبلها باحترام ثم قبل رأسه ليضمه مجد بقوة متنهداً بارتياح
تنبه ليث على قصي الذي يرمقهما بجمود ولكن استطاع رؤبة الحزن والحرمان بعينيه تنهد بحزن كبير عليه ولكن استغرب أن قصي مازال بمنزله لكن لم يتكلم حتى لايحرج قصي ولكن فرح جداً وبالاخص انه سيحصل على وصاية قصي
ابتعد عن والده ووقف يرمق الجميع بابتسامة على وجهه
هتف مجد بندم : انا آسف ياليث
قاطعه ليث سريعاً هاتفاً : لا يابابا متعتذرش أنت حقك اي حاجة تخصني أنا اللي بعتذر
رمقه مجد بفخر كبير وحب هاتفاً : ربنا يباركلي بيك
اقترب حازم بتردد منهما هاتفاً بحزن : ليث
رمقه ليث بحزن كبير ثم هتف بجمود : بابا أنا داخل نام عاوز حاجة ياحبيبي
أمسك حازم يده سريعاً هاتفاً بندم : آسف ياليث اقسم بالله انه مش قصدي اي كلمة
ليحاول ليث الجمود لكن تنبه على حازم الذي أمسك يده يريد تقبيلها توسعت عيني ليث وسحب يده سريعاً وضرب حازم على راسه بخفة هاتفاً بغيظ : انت غبي ياض
حازم بلامبالاة : عادي أخويا يعني بعمل ايه
رمقه ليث واشاح بوجهه ليهتف حازم بندم : بالله عليك متزعلش مني آسف
تالا بمزاح : عيل وغلط سامحه ياابيه
رمقها ليث بابتسامه ثم هتف بجمود : هنفذ زي م قال واطلع من كل حاجة عشان تكونو بخير
حازم بندم : مش قصدي ياليث آسف أنا زودتها عليك ومقدرتش أنك موجوع ومجروح اوي وكلمتك كده صدقني اي كلمة وحشة مش قصدي أنا بأمن ع نفسي معك ومش بخاف أنا آسف ياليث سامحني يأخويا
تأثر ليث فهو لايستطيع أن يستمر بخصامه مع حازم ضمه هاتفاً بحنان : مش عايز غير تكون بخير ياحبيبي مش زعلان منك
فرح حازم يضمه بقوة هاتفاً بغرور مصطنع : أكيد القمر مش بينزعل منه
أبعده ليث بغيظ هاتفاً : أنا شفقة صالحتك لولا ابوك متحلمش بصلك
ضحك حازم واخيراً قد ارتاح لكن بقي قصي
بينما مجد غمز قصي بخبث ليبتسم قصي بجانبية
هتف مجد : قصي عايز تاكل ايه يابني النهاردة العشا ع ذوقك
كاد قصي ان يرفض لكن انتبه على مجد الذي يرمقه بتحذير هتف وكأنه فهم مايدور بباله : انا بحب البيتزا أوي ياعمو
اندهش الأخوة لان قصي ينادي أبيهم هكذا ماذا حدث بغيابهم لكن توسعت عيونهم عندما هتف مجد : تكرم ياحبيبي دلوقتي حازم وليث هيعملولك حالاً
اشر ليث بيده على نفسه هاتفاً ببلاهة : ليث أنا
حازم ببلاهة : مين دا حازم اللي هيدخل ع المطبخ ويعمل بيتزا
ليث : طب هكلم حد من الحراس يجيب بيتزا من محل
مجد : لا الوقت اتاخر خش انت واخوك اعمل ياليث
ضحك قصي داخله ليهتف بحزن مصطنع : لابلاش ياعمو مش عاوز عذب حد
ليهتف ليث سريعاً : لا عذاب ايه مش عذاب ولاحاجة هدوقك بيتزا تلحس صوابعك وراها يلا ياحازم تعال
حازم بغيظ : بس أنا مش
سحبه ليث هاتفاً بضحكة صفراء : اه مش بترضى حد يطلب حاجة ومش بتنفذها
لتهتف تالا ببلاهة : ايه اللي بيصير قدامي
وضع مجد يده على كتفها هاتفاً بحنان : تعالي انا هفهمك
هتف قصي بتوتر لان تالا لم تعامله بطريقة سيئة وهو كان يعاملها بجمود : اه وانا هدخل معكن ياعمو إذا مبتضيقيش ياتالا
رمقته تالا بتعجب لأنه يكلمها لكنها فرحت هتف بسعادة : ايوه كده آخيراً قلتها ياقصي
قصي : اه أنا اسف عشان كنت عاملك بطريقة مش كويسة ع الرغم من أنك معملتيش حاجة
تالا بسعادة : انا مزعلتش خالص
رمقهما مجد بحنان ثم دخل الثلاثة للغرفة يقصون لتالا ماذا حدث
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊في المطبخ
يجلس حازم على الطاولة وحوله ليث يدور بالمطبخ ولايعرف ماذا يفعل تنبه على حازم الذي هتف بغيظ وسخرية: يلا اعمل البيتزا اللي هنأكل اصابعنا وراءها قلتلي هناكل اصابعنا وراها مش لما نأكلها بالأول
رمقه ليث بغيظ من سخريته لكن هتف بلهفة : هنادي لتالا خليها تعملها
حازم براحة : اه من زمان كنت تذاكى واقترح علينا حل
مش عطول مخك مريحه ومش مشغله غير بالبيتزا اللي هنأكل أصابعنا وراءها
ليث بغيظ: مكنتش كلمة حكينها بوقت ضيق ومنعاني بيه
رمقه حازم بسخرية ليخرج ليث يبحث عن تالا
سمع صوتها من الغرفة وأيضاً صوت مجد وقصي
دخل الغرفة هاتفاً بأدب مصطنع : ازيكم ممكن ياتالا تيجي عاوزك شوية
فهم مجد لماذا يريدليث ابنته ليهتف بخبث : لاياليث بتكلم مع أختك بموضوع مهم بس نخلص كلمها
تالا ببلاهة : لا يابابا منتكلم مواضيع عامة مش موضوع مهم
رمقها مجد بغيظ ثم جز على أسنانه هاتفاً بابتسامة صفراء : دلوقتي هقلك الموضوع المهم
ليث بغيظ : يعني ايه لتكونو هتحرروا فلسطين بعدين يابابا بتكلمها خلي تالا دلوقتي تكلمني
تالا بغيظ : ايه خليهاة دي ياابيه فاكرني اني مش ليا راي
ليث باستفزاز: راي ملهوش ستين لازمة
تالا بغرور مصطنع : لو مش ليه لازمة مكنش بابا عاوزني بموضوع مهم ومكنتش حضرتك جاي عاوزني
تافف ليث تاركاً الغرفة أما بداخل الغرفة ضحك الجميع
دخل ليث إلى المطبخ ليقف حازم قائلاً : فين تالا
ليث بغيظ: بيحلو قضية فلسطين
ضحك حازم هاتفاً باستفزاز : والحل بالبيتزا اللي هنأكل
رمقه ليث هاتفاً بتحذير : كملها ياحازم
ليث بلهفة : عندي فكرة تانية
حازم بملل :هتجيب مين تاني
ليث بغيظ : ايه ياض بلاش تقضي ع المواهب اللي عندي
حازم بتافف : ايه الفكرة
ليث : كلم آلاء وأسئلها
رفع حازم هاتفه سريعاً وضغط على اسم آلاء الني اجابت سريعاً : ايوه
هتف حازم بحب : ازيك يالولو
آلاء بحب وخجل: الحمدلله بخير ياحازوم
رمقه ليث أن يسأله لكن لوح بيده متجاهلاً ثم
هتف حازم ناسياً كل شيء : ومفيش ازيك يازوما
الاء بنكد مصطنع: يعني عارف ليه بتسأل
حازم بوجع : اه
آلاء بخوف وقلق : حازم فيي ايه أنت فين لتكون بمهمة وبتكلمني حازم رد عليا
رمق حازم ليث الذي ضربه بقوة على قدمه يحسه على التحدث سريعاً عن المهم لكن هتف بهيام : بتخافي عليا
آلاء بغيظ : أوف ياحازم خوفتني
حازم : متخفيش
آلاء بسخرية : اه دقيقة
حازم بتعجب : ليه
آلاء بغيظ : حاضر مش هخاف روح ياخوف يلا
حازم بغيظ : ههه خفة ثم هتف بجدية واحراج ناظراً لليث الذي يبتسم بسخرية يهتف : روميو وجوليا نمبر تو
هتف حازم بجدية : الاء ازي بتنعمل البيتزا
توسعت عيني آلاء فهي والمطبخ لاعلاقة تجمعهما سوى الأكل هي تحاول أن تتعلم قبل زواجها لكن تؤحل التعلم
لكن هتفت بسعادة ناسية السؤال : اه بجد البيتزا طيبة ثم تابعت بفضول : ليه بتسأل
حازم بتافف : بعدين بخبرك بس دلوقتي اشرحيلي الطريقة
آلاء بتوتر : اه دقيقة جيب ورقة وقلم وسجل
حازم : يلا
ركضت آلاء تبحث عن والدتها من غرفة لغرفة كالمجنونة
هتف حازم : ايه يا آلاء جبت ورقة وقلم
ابعدت الهاتف قليلاً حنى لاينسمع الصوت وسألت والدها الذي خرج من الغرفة : بابا فين ماما
الاب : ببيت جدك هتنام عندهن عشان مامتها تعبانة ليه فيي حاجة
آلاء بنبرة قريبة من البكاء : خالص مفيش سؤال يابابا
أوما والدها بتفهم رابتاً على كتفها ثم تركها عائداً لغرفته
تنبهت على هتاف حازم باسمها لتهتف : اه ياحازم
حازم : رحتي فين ياآلاء اتكلمي ل اكتب المكونات
تالا بتمثيل : مش بسمع ياحازم مش بسمع حاجة أنت فين
حازم بتعجب : بس أنا سامع ومفيش عطل بهاتفي
آلاء بغباء : اه كويس انك سامع ومبروك عشان هاتفك مش عاطل عشان تصليح الهاتف بيكلف فلوس أوي انا مش بسمع باي ياحازم
أغلقت الهاتف سريعاً تتنفس براحة هاتفة : برافو يابت يالولو ثم توسعت عينيه : يخربيت الغباء بقول الكلام اللي بيقوله وبعد كده بقله مش بسمع اوف
بينما التفت حازم لليث يرمقه بابتسامة مصطنعة هاتفاً : الخط انقطع
ليهتف ليث بغيظ ضارباً كف فو الآخر : مش من رومانسيتكن من اول المكالمة بتترمسن وسايبني كده طلع هاتفك وادخل ع المواقع واكتب بسرعة طريقة عمل البيتزا
حازم بتعجب : أنا هدخل واكتب كده
ليث بسخرية :فيها ايه يعني الداخلية هتكتشف أنك بتابع أخبار الطبخ وهيرفدوك يعني
تأفف حازم وكاد ان يهتف بليث أنه من البيتزا الذي سياكلو اصابعهم وراءها لكن رمقه ليث بتحذير وكأنه حفظ أن سيقول ذلك ليصمت ويبدأ عملية البحث
بعد مدة اجتمعت العائلة حول طاولة الطعام
هتف ليث بغرور : تعلمو عشان تعرفو مين عندكن
مجد بفخر : برافو ياليث
مد قصي يده يتناول قطعة صغيرة منها ليتوقف الطعام بفمه ثم ركض إلى الحمام
نظر الجميع لبعضهم بتعجب ليتوتر ليث هاتفاً بابتسامة : يمكن أخد دور برد عشان كده بيستفرغ
تالا بتعجب : بس كان قاعد معنا ومفيهوش حاجة
ليث بتوتر : عادي بتصير المرض ملهوش وقت
رمقه الجميع بعدم تصديف ليتجاهل النظرات وينتبه على قصي الذي أتى يتحمحم وجلس مكانه
هتف ليث بلهفة : فيي ايه ياقصي
قصي بتوتر : احم مفيش
حازم بخبث : ايه رايك بالبيتزا أو خلص بابا هيدوقها ويجاوب
كاد مجد ان يتناول لكن صرخ قصي : لااا ياعمو لو عاوز تبات بالمشفى دوقها
ليث بصدمة : ايه ليه انا طبقت الخطوات
رمقه الجميع بسخرية ليتحمحم بحرج : اللي مش ببفشل مش ببنجح
انتبه الجنبع على حازم الذي يلحس أصابعه
هتف مجد بدهشة : حازم بتعمل ابه
حازم بضحك : بلحس اصابعي وراء البيتزا اللي عملها ليث
رمقه ليث بعيظ وتوعد شديد وبالأخص مع ارتفاع الضحكات هاتفاً : ماشي ياحازم
حازم باستفزاز : ايه مش انت قلت كده
لكن نهض سريعاً من الكرسي عندم رأى تقدم ليث نحوه بشر ليبدأ الركض ويلحقه ليث بينما ارتفعت ضحكات مجد وقصي وتالا
اما قصي راقبهم وهو يشعر بسعادة فهو لأول مرة يجرب العيش بين عائلة وكم أحب هذا الشعور.
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
رأيكن ❤
قراؤة ممتعة 😍😍
انتهى 😍😍


أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن