البارت السابع

1.7K 49 6
                                    

تجمد جسد قصي بخوف شديد على منال ف رغم كل ماحدث ومعاملتها له إلا انه مازال يخاف عليها
ليقترب سريعاً يحاول الاطمنان عليها هاتفاً برعب وهو يحاول احتضانها : منال حبيبتي اهدي وقليلي بيوجعك ايه
إلا أنه تفاجا عندما وجدها تضرب نفسها وتقرص خدها مسببة احمرار وجنتيها ثم تقوم بشد خصلات شعرها
لتهتف بهمس : هتوجع دلوقتي شوية بس بعدها هرتاح ودلوقتي هشوفيك ازي هضحك لما بابا يجي أنا بكرهك ياقصي وهبقى طول عمري اكرهك
وقف قصي يحاول استيعاب كرهها له وكاد أن يخرج من الغرفة بعدما علم أنها بخير واستوعب انها تخطط لجعل والده يعصب عليه متجاهلاً لها إلا أنها بدأت تصرخ بهسترية وبكاء كاذب : ب بابا تعال ي بابا شوف (شهقة مصطنعة ) ابنك أرجوك خلصني منه (شهقة مصطنعة )
خرج عزام سريعاً على صراخ منال ليقترب من مكان تواجد أبنائه صارخاً : حصل إيه يامنال ليه متزعقي كده فيكي حاجة
ركضت منال سريعاً تحضتن والدها متشبثة بثيابه بقوة صارخة بانهيار مصطنع وشهقات مصطنعة : ب بابا ق ق قصي مد إيده عليا (شهقة ) ع عشان جيت شوف ماله واساله لو ع عايز حاجة قام ضربني (شهقة ) بابا هو وجعني أوي
أما عزام بعدما شاهد منظرها احتضنها بقوة هاتفاً بصدمة وتعجب كيف فعل قصي بها  هكذا فهو لايصدق أن قصي عدواني لكن هتف بحقد: الكلب دا هو عمل فيكي كده وعشان سبب تافه زيه
بينما قصي بدأت دموعه تنزل على وجنتيه بألم فهو لم يعد يحتمل هذا الوجع لقد تعب من كل شيء والآن يعلم أنه سيتألم كثيراً بسبب أخته وبالفعل صدق قوله حين أزاحا والده منال عن أحضانه برقة مقبلاً جبينها وماسحاً دموعها ثم نظر لها هاتفاً بحنان :ماتخافيش ياحبيبتي ه علمه أزي يعمل كدا ويرفع ايده عليك ثم حول نظراته إلى قصي الذي يكاد يموت خوفاً ورعباً ويحاول الدفاع عن نفسه هامساً بتقطع باكي : اا أرجوك ص صدقني م م
قاطعه والده مشيراً لاحدى الغرف هامساً بصوت مخيف : روح لهناك و انتظر ل أجيلك واوعك ياقصي تطلع من الأوضة
قصي ومازال يقف مكانه ليفزع حالما صرخ والده : روح ع الأوضة ياقصي
ليركض قصي متجاهلاً الغرفة الذي اشار له والده عليها وخرج خارج المنزل لكي لايخسر عمله فيما قلبه ينتفض داخله برعب وخوف من القادم .
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
طرق حازم باب مكتب ثائر ليدخل بعدما سمح له ثائر بالدخول ويغلق الباب خلفه وعلى وجهه علامات الجمود ليتافف ثائر عندما ادى حازم التحية العسكرية ووقف بثبات ينتظر أوامره ليقف هاتفاً: حازم أرجوك كفاية تعمل كده
حازم بجديةمصطنعة : بعمل ايه يافندم
ثائر :حازم مفيش داعي نخسر بعض عشان واحد زي يامن
حازم وتخلى عن جموده وجديته ليهتف :لا فيي داعي ازي هقدر أمن رافق حد مش بيحب ابنه يا اخي حرام عليك اتقي ربنا
ثائر بعصبية : هو سبب كل حاجة وحشة بحياتي هو السبب مش بيستاهل عامله غير كده
حازم : هو ملهوش ذنب بحاجة كفاية ظلم ياسيادة العقيد
أنت أكتر حد لازم تهتم بيه مش تعامله كده وتهينه قدام اللي يسوا واللي ميسوش
ثائر :اه ما أنت عندك يامن بيه بالدنيا كلها
ليهتف حازم : صح يامن عندي مش زي حد هو أحسن حمد بنظري  عوضني طفولتي اللي ضاعت وهو مش سيء عشان تقسى عليه كده وتعامله كانه مجرم
ثائر : تاني ياحازم أنت مش عاوز صداقتنا عشان كده بتتحجج
حازم بعدم فهم : يعني ايه
ثائر بقسوة : يعني علاقتي انا وياك بس بالشغل ومفيش مواضيع تانية ياسيادة المقدم أنا مش بركض وراء حد مش عاوزني
لينصدم حازم بصديق عمره فطريقة تفكيره صدمته لاول مرة منذ معرفته يشعر أنه غريباً عنه عكس ماكان يشعر أنه قريب منه جداً
ليقطع تفكيره مع نفسه صوت ثائر الحاد : مش بتدخل باي حاجة بحياتي اعتبر نفسك متعرفنيش ومتنساش نفسك خالص ياسيادة المقدم
حازم الذي نظر إلى داخل عيني ثائر بخيبة أمل ووجع لكن قال عكس مادخله : حاضر يافندم
ثائر : تمام كده عاوزك تجمع فريقك بعد أسبوع بالمكتب هنا وتكونو حضرتوا المعلومات المطلوبة عشان قضية المخدرات ودلوقتي انصرف
أدى حازم التحية العسكرية خارجاً بحزن ووجع داخلي كبير يشعر أنه يختنق فكيف استطاع ثائر أن يفعل به هكذا فهو دائماً يعتبر ثائر أخيه الأكبر فعندما عرفه كان عمره خمسة عشر وثائر ثلاثة وعشرين ساعده ثائر وخلصه من ضرب الأولاد له عند المدرسة
ليصبح من بعدها ثائر أعز صديق له ومن ثم اعتبره أخاه وبئر أسراره فأصبح يحلم ان يعمل ظابط مثله ثم تفاجا عندما أصبح عمره عشرين عام أن ثائر لديه ولد يدعى يامن ومن وقته أصبح يحب يامن كثيراً ويعتبره ابنه .
أما ثائر فعندما خرج حازم من عنده نزل حيث المجرمين وبدأ يضربهم ويفرغ عصبيته فيهم ليصل عند سامر الذي شحب وجهه تماماً عندما رأه بينما ثائر لم يهتم وبدا يضربه بقوة اكثر من الجميع حتى فقد الآخر وعيه ليتجمع عدد من العساكر يحاولون ابعاد الثائر ليلتفت لهم ثائر بعيون هاجت بجنون وغضب ويخرج إلى مكتبه
بينما العساكر بدأت بنقل بعض المجرمين إلى المشفى حيث أن جنون ثائر تسبب لهم بفقد الوعي .
☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹
وصل ليث بسيارته إلى المطعم مع عدد من مديري شركته ليجد أعضاء الشركة الاخرى بانتظاره ليتقدم ملقياً  السلام عليهم ويبدأ كلا الطرفين بالنقاش حول الصفقة
وأثناء مناقشتهم سمعوا صراخ عم ارجاء المطعم

في الناحية الآخرى من المطعم كان قصي ينتقل بين الطاولات ويلبي طلبات الزبائن وأثناء سيره شرد يفكر بوالده وكيف سيزيد عقابه اصطدم بشخص ما لينظر نحو ذلك الشخص ليقول باعتذار : أنا آسف حضرتك مش منتبه
الشخص ويدعى لؤي وهو ابن احد الأغنياء لكنه مغرور جداً قائلاً بقرف : انت أعمى ايه الأشكال اللي بتقرف دي بص ازي وسختلي هدومي اللي حضرتك مش ممكن تحلم تجيب زيها
قصي بحدة : انتبه ع كلامك اعتذرت ليك مفيش داعي للكلام ولو معجبكش المكان دا وحاسس أنه العاملين بيه مقرفين مفيش داعي تيجي ليه
ليجن جنون لؤي ليهتف: أنت فاكر حالك ايه عشان تكلمني كده حتة عامل ميسوش حاجة يكلمني بالطريقة دي ثم يصرخ : عاوز صاحب المطعم حالاً
ليأتي ابراهيم سريعاً قائلاً باحترام : خير ي لؤي بيه مش من عادتك تصرخ كده
لؤي بحدة مشيراً لقصي: عشان مكنش موجود زي الحيوان دا
ليهم قصي بالاجابه عليه لكن ابراهيم اسرع قائلاً : خير حصل ايه
لؤي : مش مركز بشغله وبدل ميعتذر مني زاد بوقاحته وقلة أدبه
قصي بحدة: مفيش داعي تكذب انا اعتذرت بس حضرتك بلشت تحكي كلام قذر زيك
ليهتف لؤي موجهاً حديثه ل ابراهيم : خليه يعتذر ويبوس ايدي عشان اسامحه ولا مش هيحصل طيب
ليهتف قصي بقوة : مش هعتذر واللي بتسويه ساويه مش هيهمني حاجة
ليهتف ابراهيم بحدة وداخله يشفق على قصي فهو يعرف بغرور لؤي : خلص ياقصي اعتذر ومتكبرش رأسك
ليطالعه قصي بصدمة هاتفاً : ايه
لؤي بغرور : تعتذر ولا تنطرد زي الكلاب
ليلتفت قصي حيث ابراهيم الذي صمت تماماً ليهتف بقوة فلا يريد أن يظهر انكساره أمام الآخر الذي سيشمت به : ابراهيم بيه شكراً لحضرتك هسلم تياب الشغل دلوقتي وحطهم بمكتبك
ثم يتركهم يخفي كسرته ووجعه بينما لؤي غضب بشدة فهو توقع أن يترجاه قصي ويبكي أمامه كي يبقى بهذا العمل بينما لحق ابراهيم بقصي سريعاً ليصل لمكتبه ويجد الآخر على وشك الخروج وهو ينزل رأسه ليغلق ابراهيم الباب سريعاً ساحباً قصي من يده ليتفاجا قصي بمن فعل ذلك ليرفع رأسه ويجده ابراهيم ليحاول التملص منه ليهتف ابراهيم سريعاً : أرجوك يابني اسمعني
قصي بجمود : مفيش كلام بيني وبينك يابيه
ابراهيم بصدق : صدقني يابني لؤي واحد مغرور أوي بيعمل أي حاجة لو حد ضايقه لينتقم منه وأنا عارف لو منفذتلهوش طلبه هياذيلي بنتي الوحيدة يابني وأنا مش هقدر اضحي بيها أرجوك اعذرني عشان مدفعتش عنك
ليتنهد قصي بألم ويأس وكأن كل الدنيا تريد أن تعاقبه على ذنب لايعرفه ولكن تفهم موقف ابراهيم وعذره فاي أب مستعد ليضحي من أجل أبنائه ليهتف بطيبة : ربنا يسامحك ويحميلك بنتك ويخليك ليها
ليشعر ابراهيم بالألم والحزن على قصي ويتمنى لو أنه يستطيع مساعدته ويلعن لؤي داخله لأن تسبب بقطع عمل هذا الشاب ثم حاول ابراهيم أن يعطي المال لقصي إلا أن الآخر رفض فازداد اعجاب ابراهيم به ليهتف : تاكد ياقصي بما أنه داخلك نضيف وقلبك طيب وأخلاقك عالية كده ربنا مش هينساك وهتفرج عليك مهما تعرضت لمصائب عشان كده اصبر ولاتنسى عند ربنا مبيضعش حاجة
ليزداد امل قصي ويوعد نفسه بالصبر وهو على ثقة أن ربه لم ينساه ثم قام بتوديع ابراهيم الذي حزن على مفارقته على الرغم من أنه لم يعرفه سوى ساعات قليلة ولكن أحياناً من مرة واحدة نقابل ناس ونتعلق بهم كاننا نعرفهم منذ زمن بعيد
فيما خارجاً بعدما سمع ليث الصراخ ذهب ليرى ماسبب هذا الصراخ ليجد قصي ولؤي يتشاجران ليقف و يتابع الحوار بصمت وكم تمنى أن يلقن لؤي درساً لغروره ثم قرر أن يساعد قصي فقد أعجبه عندما لم يقبل الاهانة وحافظ على كرامته وأيضاً ذكره بنفسه عندما كان يبحث عن عمل ويتعرض للاهانات هكذا ليعود ويطلب من مساعديه الاهتمام بأمر الصفقة بعدما ربح كالعادة ثم لحق بقصي .
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
قراءة ممتعة
انتهى

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن