الثاني والثلاثين

1.9K 56 38
                                    

استيقظ قصي صباحاً وهو يشعر بالراحة شرد بأخته منال التي تدق له ولكن لايرد تنهد بحيرة ثم دخل الحمام
وخرج مرتدياً ثياب مرتبة ليصل إلى المطبخ ليجد الجميع يجلس وقد عاد الخدم
هتف : صباح الخير ياعمو مجد وتالا
رمقه ليث وحازم بحزن لكن قصي تجاهل النظرات هو لاينكر انه سامحهم لكن خائف
هتف مجد بحنان : صباح الخير ياحبيبي تعال اقعد جنبي
أوما قصي متقدماً حتى وصل إلى كرسي بجانب كرسي مجد
تالا بابتسامة : صباح النور
هتف مجد بابتسامة : عندك كم محاضرة النهاردة
همس حازم بجانب أذن ليث هاتفاً بغيظ : حاسس حالي زي الكرسي
ليث باغاظة : مفيش داعي تحس تأكد
تافف حازم يراقب الحوار بغيظ بينما ليث هتف : قصي بس تخلص علملي مكالمة عشان عاوزك ضروري
رمقه قصي هاتفاً بجمود مصطنع : مش جاي ع بالي
تافف ليث داخله لكن هتف بابتسامة مصطنعة ولكن يخطط لشيء بباله : ع راحتك المهم راحة بالك
تعجب قصي هاتفاً داخله بغيظ : ليه مش أصر عليا أوف هحضر ازي والفضول هيموتني أوف
تحمحم حازم بجدية : احم ياجماعة حابب قلكن حاجة
رمقه الجميع باهتمام ليهتف قصي باحراج : أنا هروح بالإذن
رمقه ليث هاتفاً بحنية : لاياحبيبي اقعد انت مش غريب ومفيش أسرار بيناتنا
شعر قصي بالراحة لكن هتف بلامبالاة مصطنعة: بس مش بيصح اقعد معكن
تنهد ليث هاتفاً بحنان : لا صح اقعد ومتفكرش بحاجة ياقصي صدقني محدش هنا بيكرهك وكلنا منعتبرك واحد منا
نظر قصي للأرض بصمت ولم يرد رغم شعور السعادة والراحة الذي يكبر يوماً بعد يوم
بينما ليث شعر بالاحباط من عدم رد قصي عليه رغم كلامه ولكن لم يتكلم تنبه على حازم الذي هتف بجدية : بصراحة عرفنا المقر الرئيسي لشبكة المخدرات والأسلحة واسبوع الجاي هسافر أنا والفريق ومعنا ثائر انا لو مش بوثق بيكن مكنتش هقولكن
تفاجاً الجميع وشعرت تالا بالخوف هاتفة بصدمة وخوف : ه هتسافر فين
تنهد حازم ونهض حيث تالا أوقفها وضمها هاتفاً بحنان: متخفيش ياتالا ربنا مش هيسيبنا لحالنا هسافر ع فرنسا
مجد باقتناع : ربنا يحميكن اقعدوا ياتالا ومتنسيش محدش بيقدر يرد المقدر يعني اللي كاتبه ربنا هيصير لو كان حازم بالبيت
أومات تالا وعادت لجلستها ثم حازم عاد جالساً هاتفاً بجدية : بس مش عاوز الموضوع يطلع من بيناتنا
أوما الجميع بتأكيد بينما قصي كان ينتفض قلبه بوجع لايعرف سببه.
😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕
خرج قصي من المنزل ومشى قليلاً حتى يجد وسيلة مواصلات توصله للجامعة لكن لسوء الحظ لم يجد تافف ثم أكمل سيره لينتبه على سيارة تمشي جانبه نظر لصاحبها ليجد ليث الذي توقف جانبه هاتفاً : اركب ياقصي اركب
قصي بجمود مصطنع : مش عاوز
تأفف ليث هاتفاً : اخلص ياقصي اركب مش هعملك حاجة
قصي بعناد : لا مش حابب
تافف ليث ثم نزل من السيارة ثم وقف أمام قصي هاتفاً بحزم: اطلع ياقصي لو سمحت عاوزك
تجاهله قصي وكاد أن يتقدم متخطياً ليث لكن تفاجأ عندما وجد نفسه مرفوع من الارض ويحمله ليث على كتفه هتف قصي بغضب : ازي بتحملني كده نازلني أحسن بصوت ولم عليك الناس
ليث ببرود : صوت بقلهم الواد دا عاوز يسرق وانا همنعه
اغتاظ قصي هاتفاً باحراج : خلص عيب كده نازلني وانا بطلع
ليث ببرود : وافرض هربت
قصي بغيظ واحراج: وعد مش ههرب بس نزلني الناس بلشت تتفرج علينا
أنزله ليث هاتفاً بابتسامة : ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرة
ضرب قصي قدمه بالارض بغيظ وذهب حيث السيارة فتح الباب الخلقي ثم أغلقه بقوة
ركب ليث السيارة هاتفاً : ع مهلك أبواب السيارات غالية
رمقه قصي بغضب شديد بينما ليث فرح لأن قصي لايتجاهله حتى لو غضب المهم أنه يوجد ردة فعل ونظر له من المرأة لتضرب عينه بقصي الذي ينفخ بغيظ ليبتسم ليث بينما قصي يزداد غيظه
هتف قصي بجمود : لو سمحت ياليث بيه ياريت تسوق بسرعة عشان مش اتاخر ع المحاضرة كفاية تتأمل بيا
ليث بابتسامة : حاضر بس ازي بتقلي ليث بيه وأنا اللي بسوق وانت قاعد وراء أنا اللي لازم ناديلك قصي بيه
قصي بتأفف : أوف حضرتك مش كل الناس عندها شركات ملكها وعادي تتأخر ع دوامها ياريت تسوق وتبطل كلام اللي ملهوش طعمة
ليث بابتسامة : ليه مش ملهوش لازمة ليه طعمة
غضب قصي ومد يده يريد فتح باب السيارة وينزل ليسرع ليث باغلاقها ثم قاد السيارة سريعاً
بينما قصي تنهد ثم استدار يراقب الطريق بصمت ليهتف ليث بجدية : قصي ممكن اعرف ايمتى بتخلص محاضراتك
تجاهله قصي ولم يرد ليغضب ليث كثيراً ولكن حاول ألا يئذي قصي ليضرب المقود بيده بقوة ثم أكمل طريقه صامتاً بينما قصي راقبه بصمت ولكن داخله حزين
أوصله إلى باب الجامعة ليهتف ليث بحنان : انتبه ع حالك ياحبيبي وبس تخلص همرق عليك عشان جدول مواعيد محاضراتك معايا في حكي كتير بيناتنا ولو حصل اي مشكلة معك كلمني
رمقه قصي ملامح ليث الذي يرجوه ان لايتجاهله ليهتف بعدم مبالاة مصطنعة : هستناك هنا
ثم نزل سريعاً تاركاً ليث يفكر بشرود وحزن ماذا سيقول له.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
دخل إلى القاعة الخاصة بمحاضرته ثم جلس وحيداً تنهد باشتياق للجلوس مع قيس وكلامهم وضحكهم أثناء شرح الدكتور تنهد بوجع منه وعليه ليلتفت يبحث عنه ليقطب جبينه باستغراب عندما وجده يجلس مع طالب سيء السمعة غضب منه وخاف عليه ولكن لايستطيع فعل شيء تنبه على دخول الدكتور ليترك كل شيء جانباً محاولاً التركيز رغم انشغال باله بقيس وايضاً مالحديث الذي يريده ليث فيه
بعد مدة
خرج الجميع منتظرين المحاضرة الثانية ليجد قيس يقف مع نفس الشخص ويبدو بينهما الانسجام وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن تنهد بخوف وتوتر فهو يعرف أن صديقه أحياناً يتصرف بتهور وطيش
بقي ينظر إليهما يحاول معرفة ماذا يتحدثان لكن عبثاً لتضرب عيني قيس بعينه
عند قيس كان يقف مع شاب يدعى جاد رغم خوفه وتوتره
هتف قيس بتوتر : يعني أنت تقدر تجيب صور ومقاطع من عند حد وتمحيهم خالص
جاد بخبث : اه أنا لعبتي الحاجات دي بس خبرني القصة وانا هحللك كل حاجة
شعر قيس بالخوف فهو يعرف جاد جيداً وفكر ماذا سيقول له فالأشخاص مثل جاد لاياتمن لها ولكن أيضاً ليس له وسيلة غير ذلك يريد اخذ كل شيء من عند آدم وحرقه
تنبه على جاد الذي يهتف وكأنه كالأفعى يبخ سمومه : اخس عليك ياقيس مش واثق بيا
رمقه قيس بتوتر كبير أصبح يخاف من كل شيء أصبح يفكر ألف مرة قبل شيء يريده داخله متخبط لايعرف شيء
نظر إلى الآرجاء لعل شيء ينقذه ليجد قصي ينظر لهما ضربت عينه بعيني صديقه
لكن لم تدم النظرات كثيراً حيث قيس أبعد عينيه بحزن كبير عندما تذكر أنه كان يتحدث لقصي عن كل شيء أما الآن ضائع حائر يبحث عن حل تساءل كيف يتحول من كان أقرب شخص لك إلى غريب
بينما قصي شعر بوجع كبير لانه لم يتكلم مع قيس كالعادة لكن لن يدعه يضيع هكذا مع شخص مثل جاد
اقترب منهما رغم عدم معرفته ماذا سيفعل لكن تقدم مدعياً الجمود بينما قيس توسعت عينيه لم يعرف لماذا يتقدم قصي نحوه
وصل حتى وقف جانبهما هاتفاً ببرود : ازيكم
رمقه جاد بغيظ لانه جاء بهذا الوقت وافسد خطته مع قيس هتف بابتسامة مصطنعة : اهلا ازيك أنت
قصي ومازال على بروده : بخير ثم أكمل ناظراً لقيس الذي ينظر إليه بعدم تصديق : ممكن تيجي معايا شوية عاوزك
قيس بعدم وعي : ها
جاد ببرود : بس أنا وقيس مش فاضيين عندنا شغل
قصي بسخرية : ليه فاتحين شركة حضرتكن وبتنسقوا سوا
اغتاظ جاد وزاد غيظه عندما هتف قيس بلهفة :اه جاي ياقصي تعال
ذهب قيس وقصي تركين ذلك الذي يغتاظ بشدة ليرفع الهاتف طالباً رقم ما هتف : آدم بيه
آدم ببرود : عملت ايه
توتر جاد كثيراً ليهتف بخوف : ا اا
آدم بصراخ : اخلص هتااااي كتير
جاد بسرعة وخوف : كان عاوز يتفق معايا جيب الصور من حضرتك عشان بشتغل بالتهكير
آدم بخبث : وفيها ايه حقه يحمي نفسه عاوزك تبقى معاه وتساعده
جاد بصدمة : ساعده ازي
آدم بغضب : انت غبي يعني خليه يوثق بيك وأنت قرب منه وكده
جاد بخبث : حاضر يآدم بيه بس فيي صديقه قصي كنا بنتكلم اتدخل واخده
شعر آدم بالغضب من قصي لانه يرافق قيس أينما كان هتف بغضب : حاول تلهيه عن قيس وخلص كلم قيس بعيد عنه ومتسيبهوش يشوفكن
جاد : حاضر يابيه
أغلق آدم الخط ثم أوقف سيارته على جانب الطريق ثم بدأ بالبكاء فاليوم ذكرى وفاة اخيه مد يده يفتح الدرج ليخرج صورة له هو وأخيه يتناولون الآيس كريم بدأ يتلمس الصورة هاتفاً بدموع وحزن يكاد يقتله: ياريت هاليوم دا م أجا عارف ياحمودة النهاردة اتذكرت الغنية دي بقلك ياحبيبي حاسس انها ليا طب اسمع واحكم مش تقول بتتكلم عني ثم أكمل بضحك بين دموعه : هغنيها انا مش انت بتحب صوتي وعطول تخليني غنيلك وانا اضايق وتقل نفسي عليك طب ارجع وربنا هغنيلك طول النهار بس ارجعلي ياحبيبي اه يا احمد تابع بصوت خافت وشرود بصورة أخيه يتلمس ملامح وجهه بحسرة ووجع كبير : كده كده ياقلبي أخدا مني كل حاجة حلوة ليا كده هتمشي وتسيبني وحدي بالحياة الدُنيا ديا يعني ايه يعني خلاص أنا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش احكي ليك عن حاجة تعبانة كنتي روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت منك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح ثه تابع ببكاء : سمعت مش بتحكي عني اه ياأحمد انا تعبت تعال بالله عليك وربنا فراقك تعبني اوي ارجعلي ياأحمد ارجعلي

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن