الثامن والعشرين

2.3K 61 28
                                    

بعد خروج قصي من المكتب كاد أن يتكلم حازم مع ليث لكن رن هاتف ليث ليرفعه ويجيب عندما قرا اسم مراد هاتفاً بمزاح : اهلاً ب الخاين اللي سايبني اشتغل وحدي وأخد اجازة
مراد بغرور مصطنع : أنا نميت قدراتي بالشركة واثبتت ذكائي وسبتك عشان تتدرب وتصير زييي وتثبت ذكاءك
ليث بغيظ مصطنع : اه ذكائك ب الصفقة السنة الماضية لما كنا هنفلس ونشحد من وراك
تحمحم مراد باحراج هاتفاً بجدية مصطنعة : اللي مش بيفشل مش بينجح
ليث بضحك : اه صح بس على فكرة مش بيكون أخوه سارقله الورقة عشانه معصب من أخوه
مراد بمزاح : بلاش فضايح اه بقصد بلاش تاريخ العيلة العريق يا باشا
ضحك ليث ليعم الصمت بينهما
هتف ليث باستفزاز : ايه يامراد متصل عشان تسمع صوتي هاللي بيحسسك أنك بقيد الحياة
مراد باستفزاز : اه حياة زبالة
ثم هتف مراد بخفوت : قيس ياليث مش عارف فيي ايه متغير اوي وصاير عصبي بشكل مستفز اي حاجة بتعصبه مهما كانت صغيرة أول مرة بشوفه كده بالعادة هزاره بيملى البيت بالعاظة كل حاجة بياخدها بهزار وهدوء بس دلوقتي كل حاجة بيصرخ وبيعصب خايف ياليث هووكل مابساله عن السبب اللي وصله لكده بيقلي الامتحان م خوفه
شعر ليث بالقلق على صديق عمره وعلى قيس الذي يحبه كثيراً ليهتف بمحاولة لإدخال الطمأنينة لقلب صديقه : لا يامراد متحكيش كده ان شاء الله مفيش حاجة سيبه يمكن زي مقلك عنده امتحانات
تنهد مراد بتعب وعدم تصديق ليهتف ليث حتى يخرج صديقه من هذا الجو : ايه رأيك نطلع نتغدى بمطعم مع حازم وكمان الأكل ع حساب حازم لازم م تفوت هالحدث التاريخي عشان الفلس مش بيطلع من جيبة حازم ومنه نشوف بعض عشان صرلنا مدة مش شفنا بعض
ضحك مراد بخفوت بينما حازم نظرلليث بغيظ ولكن هتف مراد برفض : وربنا مش هقدر ياليث عندي شغل
ليهتف ليث بحزم : طب ماشي بس هتيجي ع العشا ومش عاوز رفض تيجي أنت وقيس
تنهد مراد وقد عرف أنه لامجال للرفض مع ليث ليهتف : طب ان شاء الله ياليث
ودع الطرفين بعصهما ليرفع ليث نظرانه لحازم الذي يرمقه بتفكير
هتف ليث وكأنه قرأ افكاره : لا ياحازم مش موافق
حازم بتعجب : موافق على ايه
ليث : على الحاجة اللي هتعملها
حازم بغيظ : حاجة ايه
ليث برفعة حاجب : يعني مش عارف طب ياسيدي هقلك مش هوافق عفكرتك أنك تهين قصي وتشغله قدام مراد وقيس
حازم بجدية وحزم : ليه مش موافق ياليث دي احسن طريقة عشان يبطل قلة أدبه مش هو اللي اتفق مع أبوه وكذب عليك وقلل آدب بكلامه معك
رمقه ليث بصمت ثم أوما برأسه ببطء وكأنه يقلب الفكرة برأسه ليجدها مناسبة لتربية قصي وقد وافق عليها.
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
كانت أسماء بالمطبخ تحضر طعام الغداء شاردة بعصبية قيس بالفترة الآخيرة هي تحبه كأخيها ولم تعتاد على العصبية منه كان دائماً يمزح ويأخذ الامور بهدوء أما الآن عصبيته واضحة كثيراً
دخل مراد ليجدها شارة تنهد ثم اقترب منها هاتفاً بمزاح : أكيد شاردة بتفكري بيا وبتفكري بجمالي يابنتي بلاش تكتري سرحان وشرود كده أحسن م يقولو مراد ساحر مراته عند شيخ والعالم تسألني مين الشيخ اللي عاملك عمل
أسماء بضحك : اه يعني زي لما بيقولو عاملة عمل لزوجها عشان مش يشوف غيرها يعني مش بيفكروا أنه كمان في بنات بيستحقو الحب عشان كده زوجها بيحبها
مراد بجدية : مش عارف بس ليه الحلو شارد
أسماء بتنهيدة حيرة : مش ملاحظ قيس يامراد ازي
بيعصب ع كل حاجة مكنش كده خايفة يكون واقع بمشكلة كبيرة ومخبي علينا
تنهد مراد بتعب ثم أجاب : شايف كل حاجة وزعلان اوي عشان شايف أخويا بالحالة دي ومش بعمله حاجة حاولت كتير يااسماء اعرف منه وهو مش بيقلي ع حاجة بيقول الامتحان وكاني مش عارفه تعبت يااسماء
رمقته اسماء وهي تعرف مقدار حزنه على أخيه وحالته اقتربت محتضنة اياه هاتفة بحنان : متلومش نفسك ياحبيبي أنت بتسأله وعملت اللي عليك
أوما مراد وهو مازال يفكر بقيس وعصبيته الزائدة
ثم خرج وبقيت اسماء تجهز الغداء
يتجول قيس بالبيت من غرفة لغرفة دون أن يفعل شيء
فقط يمشي وهو يخفض رأسه وأثناء مشيه اصطدام بأسماء التي كانت تحمل صينية كبيرة فيها طعام الغداء لتسقط الصينية وتنكسر بعض الصحون الزجاجية وأدى إلى سقوط أسماء لكنها لم تنجرح فقط الم خفيف من آثر الوقعة هتف قيس بغضب : مش بتحاسبي أنتي عمية
رمقته أسماء بعصبية لكنها كانت قد انتبهت لعصبيته الايام الماضية لتحاول هي فهم الأمور واستيعاب قيس تنهدت ثم هتفت : خلص مفيش مشكلة ياقيس بس كمان انت انتبه عشان كنت شارد
قيس بعصبية وداخله مهموم وخائف : لا مش خلص انتبهي ع شغلك أوي لو كنتي انجرحتي كان حصل ايه ركزي بشغلك ولا مش عارفة
ثم تركها وذهب قبل أن يسمع منها بينما هي تنهدت بحزن ثم انحنت تلتقط آثار الزجاج المكسورة
لتنتبه على أحد يساعدها لتجد مراد يلتقط الزجاج معها وعلى وجهه علامات الحزن والاحراج هتف بحزن وخجل من موقف أخيه : متزعليش ياحبيبتي حقك عليا مش عارف ماله صاير كده بس اصبري عليا وهدخل هحاسبه ازي يقلل آدب كده
نفت أسماء سريعاً هاتفة بحنان : لا ياحبيبي انا مزعلتش خالص وأنت مفيش داعي تنحرج يامراد أنا عارفة قيس كويس أكيد مش قصده كده وبالله عليك سيبه أعصابه تعبانة خليه يرتاح
رمقه مراد بحب على طيبتها وتقديرها لقيس رغم أنه أخطا وصرخ عليها لكن اهتمت براحته هتف بحب كبير : ربنا يخليكي ليا ياقلبي
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن