البارت العاشر

1.8K 57 23
                                    

صباحاً:
اشتاق حازم ليامن كثيراً ليقرر الذهاب لمدرسته ويأخذه إلى الملاهي تناول فطوره مع عائلته ثم ركب سيارته ذاهباً إلى المدرسة .
بعد مدة وصل إلى المدرسة ليدخل إلى المدير ويطلب اذن ليامن فوافق المدير سريعاً لانه يعرف حازم .
تعجب يامن عندما دخل المدير واخبره أنه أتى أحد وطلب له أذن أن يذهب إلى المنزل فخرج وهو متعجب ولديه فضول لمعرفةهذا الشخص خرج من الباب ولم يجد أحد لكن سرعان ما شهق وصرخ بفرحة عندما وجد حازم ليركض إليه سريعاً ويقفز عليه ليتلاقه الآخر بين يديه محتضناً اياه بقوة ضاحكاً من تصرفه الطفولي بينما يامن يدفن نفسه داخل أحضان الآخر بقوة وفرحة شديدة ليبتعدا عن بعضهما ويهتف يامن بحب : ازيك يازوما عامل ايه
حازم بحزم مصطنع : ولد ايه زوما دي عاوز تشوهلي مسيرتي النضالية وتاريخي العريق
يامن باستفزاز : نضالية وتاريخ ايه مش لما حد يعرفك ويشيلك من أرضك
مثل حازم أنه سيهجم عليه ليركض الآخر ويركض وراءه حازم ببطء وضحكات يامن ترتفع وبعد مدة من الجري توقفا الاثنان ليمسك حازم كتف يامن يقربه إليه ويمشيان ويد حازم تحاوط كتف يامن بحب وحماية وحازم يتطمن على يامن وعندما يُذكر قسوة والده يحزن حازم كثيراً بينما يامن لم يتوقف على الحديث وعن مافعله بغياب حازم .
هتف يامن بحذر : عمو في ايه بينك وبين بابا ليه متخانقين
حازم بحزن : مفيش ياحبيبي خلاف بسيط أنت عارف أنا وأبوك طول عمرنا نتقاتل ونتصالح متخافش ياحبيبي
يامن بحب : شكراً ياعمو عشان مبعدتش عني عشانك انت وبابا متزاعلين عمو أنا بحبك أوي اوي مش عارف ازي هعيش لو مكنتش بحياتي عارف أنا بحب بابا عشان عرفني عليك
تأثر حازم بحديث يامن ضمه بقوة قائلاً : انت احلى حاجة بحياتي ربنا يخليلي ياك
تابع الاثنان المشي بصمت بعد حديثهما
ليهتف يامن بحب : عمو هتاخدني فين
حازم : هأخدك عالملاهي ايه رأيك
ولأن يامن لم يمارس طفولته كباقي الأطفال فرح بشدة
وصل الاثنان إلى الملاهي وأصبح يامن يجرب كل لعبة وحازم يراقبه بسعادة وحنان داعياً الله أن يتغير ثائر
خرجا بعد مدة ليست بقصيرة من الملاهي لياخذه حازم إلى احدى المطاعم طلب له كل مايريد من طعام تناوله يامن بسعادة وفرحة ظاهرة على وجهه
ليهتف حازم : يلا يا يامن عشان أنا روح عشغلي أحسن أبوك هيتحول عليا
تبدلت ملامح يامن للحزن ليهتف : ليه بابا مش زيك ياعمو
حازم بحنان : خلص ياحبيبي ان شاء الله أبوك هيتغير
أوما يامن برأسه ليهتف حازم بمزاح : اخلص ياض أحسن هنبات أنا وأنت بالمشفى من وراء ثائر
ضحك يامن وركبا الإثنان السيارة ليقودها حازم حتى أوصل يامن إلى منزله ثم هتف حازم بحنان :انتبه عحالك ياحبيبي يلا سلام
يامن بسعادة : حاضر وانت ياعمو انتبه مع السلامة ثم أكمل بهمس : يابابا
لينزل يامن وفرحته ظاهرة على وجهه بينما حازم ذهب إلى عمله
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
يجلس حازم مع فريقه في مكتب ثائر ينتظرونه حتى يأتي ليتناقشوا جميعاً في ملف المخدرات ليدخل ثائر بقوة كعادته ليقف الجميع سريعاً مؤديين التحية العسكرية بثبات وقوة ليجلس ثائر ثم يهتف : تفضلوا اجلسوا
جلس الجميع ليتحدث ثائر : تفضل ياسيادةالمقدم حازم احكيلي وصلت لايه مع فريقك
حازم بجدية وجمود : حضرتك اكتشفنا أنها في شركة كبيرة اوي وبرضو مشهورة وصحابها اتنين شركاء فيها بس اللي اكتشفناه أن سمعتهم نضيفة أوي بس كل دا غطاء لأعمالهم القذرة نحنا بعتنا سكرتيرة من هنا واكدت لينا انه بعد مدة هتدخل شحنات كتير من المخدرات ومش بس كده والمهربين هم من المافيا وهي أمبر صفقة هلال عملهم
ثائر باعجاب : حلو اوي برافو عليكن وفين المكان اللي هتم فيه عملية التسليم
حازم : هو بصحراء وجبال
ثائر : وعددهم كتير ولا قلال
حازم بحمحمة : احم لسا مش عارفين يافندم
ثائر وهو قصده أن يهين حازم لانه يعامله بجمود فهو يعرف انه من الصعب تحديد العدد بسرعة هتف بحدة : ايه مش عارفين ايه رايك ياحازم بيه ننتظر لنخسر ارواح الناس وبعدين نتحرك نحن هنا مش جايين نهزر ياريت تشتغل احسن من كده عشان مش لعب عيال
حازم بصراخ وحدة : طول عمري ياسيادة العقيد مش بلعب ولا حاجة أنا عارف شغلي كويس بس مش سهل نحدد الأعداد بسرعة كده
ليومأ باقي الفريق موافقين على كلام حازم فيما ثائر احتدت نظراته
ثائر بحدة : اقف ثابت ياسيادة المقدم.. وانتبه عصوتك عقوبة ليك هتنزل عالحجز بالسجن باقي اليوم عشان تتعلم ازي تحترم أسيادك
رمقه حازم بصدمة تزداد كل يوم وكأن ثائر يثبت له أن لايعرفه فيما ثائر نادى على إحدى العساكرأمراً لهم باعتقال حازم فيما حازم يثير معهم بصمت وحزن من ثائر
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
استيقظت منال لتشعر بعدم قدرتها على النهوض من السرير لتنظر ماذا يقيدها لترى قصي يحتضنها بقوة وينام باريحية لتتذكر ماحدث البارحة لتشغر بغصة بقلبها تكاد تخنقها لتتنهد بصمت وتتأمل ملامح قصي المتعبة آثر عذابه وسهره فهو يعمل ويدرس لتشرد بتفكير فجزء منها مازال يفكرها أنها هي من ربت قصي وليس له علاقة بأي شيء وجزء منها يلومه بشدة على ماحدث وقد شعرت بالراحة آثر نومها هكذا فهي منذ اكثر من عشر سنوات لم تنام مع قصي لتهتف بانزعاج مصطنع : قصي انت يازفت اصحى
استيقظ قصي سريعاً دون أن ينتبه للهجتها وكلماتها هاتفاً بمحبة وحنان : صباح النور ياحبيبتي طمنيني إن شاء الله صرتي أحسن من مبارح
لترمقه منال بقسوة هاتفة بإهانة : إزي هرتاح ومتصبحة بشكلك الزفت
قصي الذي صدم تماماً فكيف البارحة نامت عنده هتف بارتجاف : ي يعني ايه مش مبارح بقيتي بتحبيني ومعدتش ك كرهتيني
لتضحك منال بقوة عليه هاتفة : قلي ايمتى هتبطل الغباء دا ايمتا هيصير عندك كرامة شايف أنك زي الكلب ناطر كلمة صغيرة مني وبسرعة نسيت ازي هنتك ولا حضرتك بتحب اللي بيهينك
بينما قصي انزل رأسه مخفياً كسرته فكلامها قد أخرسه تماماً فهو لم يتوقع أنه هكذا بنظرها فكل شيء يفعله لأجلها هيا لانه يحبها وليس ناكراً للجميل لكي ينسى حبها له بصغره ورعايتها له ولكن كلاماتها الآن قد طعنت قلبه بقسوة ليهتف بجمود : حقك عليا
تفأجات منال من رده فهي توقعت أن يترجاها أن لاتعامله هكذا كعادته لتخرج من الغرفة بينما قصي أقفل الباب وراءها وجلس عالسرير وبدأ البكاء بانهيار وقوة هاتفاً: يارب ارحمني تعبت أوي يارب
ثم ذهب وأغسل وجهه ثم قام بتبديل ملابسه ليذهب إلى الجامعة انتهى سريعاً ثم ذهب إلى جامعته
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
وصل قصي إلى جامعته ليرى قيس يشير إليه من إحدى الاتجاهات ليذهب إليه يمشي ببطء وحزن ليركض قيس إليه : ايه يالا مش من عادتك تأخرت ليه
قصي : مفيش ياقيس
قيس : ايه مفيش متكذبش عليا ياقصي واحكيلي قبل م تبدأ المحاضرة
قص له قصي ماحدث معه فهو لايخبي عليه شيء
ليهتف قيس بغضب :ازي أختك هالبقرة تعمل كده
قصي بغضب : ايه بقرة دي ياقيس مش كده
قيس : لابقرة وستين بقرة فوق بجاحتها تقوم تعمل كده ربنا ياخد..
أغلق قصي فم قيس سريعاً قبل ان يكمل كلامه هاتفاً برجاء وحزن : متدعيش عليها لو سمحت ياقيس
قيس بحزن على صديقه فهو يعلم انه يعشق أخته التي ربته ولكن الفرق واضح بين ماكانت عليه منال سابقاً من حب واهتمام بقصي فهو كان بنفسه يغار من معاملتها لقصي سابقاً بينما الآن اختلفت مئة وثمانين درجة هتف : خايف عليها ياصاحبي وهي أكتر حد اذيتك
أوما قصي برأسه ليحتضن قيس قصي بحنان قائلاً : اهدأ متفكرش بحاجة
ثم تابع هاتفاً بجدية مصطنعة : في وحدة ست متزوجة قالت لزوجها دلعني عارف قلها ايه
قصي باستغراب: ايه الموضوع اللي خطر ع بالك وانا ايش دخلني فيهم ياخويا هو ومراته
قيس متابعاً دون الاهتمام برأي الآخر : قلها أنتي قمر قالتله انت شمس قالها أنتي لؤلؤ قالتله انت ماس قالها أنتي قطة قالتله أنت كلب قالها أنتي طالق
ليضحك قصي بقوة فيما قيس شاركه الضحك لينتبها أنه حان موعد المحاضرة حضرها معاً وقد طلب الدكتور من كل طالب أن يحضر كتاب خاص بالمادة ثم انتهت المحاضرة وخرج الطلاب ليذهب قيس إلى البيت بينما قصي ذهب لشركة ليث
😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎
وصل قصي إلى شركة ليث ليدخل ويبدأ عمله بنشاط
ولكن هناك عيون تراقبه بحقد وأخرى باعجاب باتقانه لعمله ليقترب موظف منه أيضاً يعمل بالترجمة ولكي يبقى وحده بالشركة كمترجم قرر أن يتسبب بطرد قصي حتى يحصل على مال أكثر على الرغم من حصوله على راتب جيد إلا أن الإنسان إذا طمع يموت ضميره تقدم وهو يمسك بفنجان قهوة هاتفاً بحقد مخفي : أستاذ قصي عاوز حاجة
قصي بابتسامة : لامتشكر لحضرتك يااستاذ هخلص واسلمه ل ليث بيه
الموظف ويدعى عماد بخبث : اه إذا ضل الملف سلمه ليه
قصي باستغراب : يعني ايه
عماد وقد سكب الفنجان على الملف الذي تعب عليه قصي وكاد أن يسلمه لليث ليذهب كل عمله بلافائدة ولكن عماد لم يتوقف هنا بل صرخ : ايه أنت غبي انتبه
قصي بصراخ هو الآخر : أنت عملت ايه ضيعت كل حاجة وبكرا ليث بيه عنده الاجتماع ازي دلوقتي هيتصرف
ليبدأ الطرفين بالصراخ ليخرج ليث بغضب فأول مرة يحدث هكذا بشركته ويرى جميع موظفين الشركة متفاجئين بهذا الحدث هتف بحدة : في ايه فاكرين نفسكن من الشارع عشان تتصرفو كده
ليهتف عماد بسرعة : عشان الأستاذ قصي ياليث بيه ضيعنا كل حاجة عملناها وبكرا مش هنقدر نحضر الاجتماع وهنخسر صفقة الملايين ومتستغربش نفلس
نفى قصي برأسه : أقسم بالله ياليث بيه مش أنا صدقني هو اللي سكب القهوة عليه
هتف ليث بحدة : كله يروح ع شغله وتعال أنت ياقصي وعماد عالمكتب
ذهب الموظفين إلى عملهم بينما دخل ليث برفقة قصي وعماد إلى المكتب ولكن قصي داخله مرتعب من أن يخسر عمله هذه المرة فلو خسره لم تقبل به أي شركة لان أكبر الشركات طردته فماذا بقي له.
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
مساءاً
أمر ثائر باخراج حازم واحضاره إليه لينفذ العساكر أمره ويحضرون حازم إلى مكتب ثائر
دخل حازم إلى المكتب الخاص بثائر ليؤدي التحية العسكرية متجنبا النظر لثائر
هتف ثائر باستفزاز : طمني ان شاءالله تعلمت ازي تحترم أسيادك
حازم وقد قرر ان يسايره هتف بجمود: تمام حضرتك تعلمت
ثائر بغيظ لكن أخفاه قائلاً : اي تمام أوي وعقوبتك لسا مخلصتش خد الملفات دي واشتغل عليها ومش عاوز غلطة
رمقه حازم بجمود وعينيه توضح مدى حزنه من ما يفعله ثائر به ليتنهد ثائر بوجع ولكن غروره جعله يصمت
خرج حازم بغضب من مكتب ثائر ومعه الملفات ليذهب إلى مكتبه وملامح الغضب على وجهه
😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤
قراءة ممتعة
انتهى

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن