السادس والاربعين

1.7K 48 143
                                    


اقترب من قيس هاتفاً بخوف وجنون : أحمد فين

قيس باستغراب من خوفه : اهدأ شوية

آدم بصراخ : جاوب أحمد فين

تنهد قيس ثم هتف بهدوء : مبعرفش أنا كنت فاكر أنه دخل ع المكتب لعندكم

تراجع آدم بصدمة ثم بدأ يبحث بكافة أنحاء المنزل بجنون على أحمد مرت ثلاث سنوات فقده لاحمد أمام عينيه

لم يترك غرفة إلا ودخلها يصرخ وينادي على أحمد لكن لم يجده اقترب مراد من آدم هاتفاً باستغراب : اهدأ يا آدم ليه خايف كده

تجاهله آدم خارجاً إلى الحديقة لكن عبثاً لم يجده دخل بخطوات يائسة مهزومة والجميع يرمقه بخوف وتعجب من حالته

اقترب مراد سريعاً يسنده عندما رأه يكاد يسقط

فيما قيس يراقبه بحزن ونادية دموعها تنزل عليه لاتعرف مابه لكن أوجعها يائسه وخطواته المنكسرة

صدح فجاة صوت ضحكته ليرمقه الجميع بخوف هتف بضحك : أنا كنت بحلم ودلوقتي صحيت لقيت نقسي بييتكم

مراد بخوف : آدم اهدأ في ايه

آدم وبدأت دموعه تنزل هتف بقهر كبير : ملحقتش افرح بأخويا ازي اختفى كده أنا يارب تعبت مش بلحق افرح إلا بتيجي حاجة وبتزعلني

جلس على الارض يبكي بعجز وقهر ويأس وضياع

رمقه الجميع بخوف وصدمة ليقترب مراد سريعاً يحتضنه بخوف والآخر تمسك به بشدة هتف بصوت ضائع : أنا بحلم ولا بحقيقة يامراد تعبت من كل حاجة يارب رحمتك

هتف مراد بحنان كبير : خلص يا آدم ان شاء الله مفيش حاجة ان شاء الله هو كويس

رمقه آدم بهدوء ثم نهض بتعب ومسح دموعه مشى يريد الخروج لكن توقف مكانه بصدمة عندما دخل أحمد

هتف أحمد بابتسامة : ايه يا أدومتي رايح بدوني

آدم بغضب : كنت فين

أحمد بتلقائية : زهقت شوية قلت بطلع أمشي شوية

اقترب آدم سريعاً منه أمسكه من مقدمة ثيابه يهزه بغضب هاتفاً : ومكنتش تقدر تخبرني أنت غبي تسيبني بالخوف دا

رمقه أحمد بصدمة من طريقة معاملته وكلامه له هكذا هتف بحزن : آدم

أمسك آدم ذراع أحمد يضغط عليها بقسوة وعدم وعي وفكرة فقدان أخيه سيطرت عليه هتف بعصبية شدة : لو عاوز تطلع ياغبي بتقلي فاهم أياك ثم اياك تتصرف أي حاجة بلا أذني فاهم

شعر أحمد بوجع كبير من يده دمعت عينيه بخوف وحزن عندما تذكر أنا والده كان يعامله هكذا أحياناً

اقترب مراد سريعاً ثم ابعد آدم بقوة عن أحمد هاتفاً بغضب : أنت غبي سيب ايده

رمقه آدم بتعحب ثم حول نظراته لذراع أحمد الذي يفركها وقد أحمرت قليلاً

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن