السابع والثلاثين

1.6K 47 40
                                    

اجتمعت عائلة ليث في الصائلة وليث وقصي يرمقان حازم بضحك عندما وجدوه يرمقهما بغيظ كان الجميع يجلس بسعادة ويتحدثون بأحاديث متنوعة
ليطرق الباب وينهض قصي هاتفاً : هفتح أنا
حازم بغيظ : اقعد دا صاحبي أنا هفتحله
قصي بعناد : لا أنا هفتح عاوز اتعرف عليه بفتحله وبتعرف
حازم بسخرية : بتتعرف عليه ع الباب ياذكي
قصي بغيظ : مش مهم المكان المهم المحبة
رمقه حازم بسخرية هاتفاً : لا ياض ايه الحكمة دي
نهض ليث هاتفاً بغيظ : انتو مش ورائكن حاجة غير تتقاتلو
حازم بسخرية : لاورانا الكراسي
ضحك قصي هاتفاً : الله عليك ياحاحا
حازم بغيظ : حاحا ياقاقا
قصي بغيظ : اسحبها
حازم بغرور : أنت بس تقلي حاحا هقلك قاقا
صرخ ثائر : فينك ياحازم الكلب لو مش فاضي ليه جبتنا
ركض ليث يريد فتح الباب ليركض حازم وقصي معه ليقترب الثلاثة من الباب ويضعون يدهم يريدون فتحه
وقف الثلاثة وفتحه ليث
ثائر بغيظ : ساعة عشان تفتحو
لكن تراجع عندما وجد حازم وليث وقصي يقفون جنب بعض بابتسامات غبية هتف يامن بفزع : أعوذ بالله
حازم بغيظ : ايه ياض شفت شبح
ليث بابتسامة : اتفضلو اهلا وسهلا
ابتعد الثلاثة من أمام الباب ليدخل ثائر ويامن
وعندما دخل يامن وجد نفسه فوق الأرض نظر باحراج لمن فعل ذلك ليجد ليث الذي يهتف بحب : ازيك يايامون
يامن بغيظ : ياعمو أنا مش عيل عشان أنت وأخوك ترفعوني كده
قصي بغيرة مخفية : معه حق يا أبيه نزله
ليث بابتسامة : محدش ليه دعوة
ثائر هاتفاً : اه نزله معدش صغير ترفعه كده
يامن بتافف : قله يابابا قله هو وزما
حازم : ياولا نسيان لما ربيتك مع أبوك
يامن بغيظ : نزلني ياعمو
قبل ليث خد يامن بحنان فيامن مثل ابنه معه عاش مشاعر الأبوة وكان دائماً يعامله كأبنه ويحبه
أنزله عن الأرض ليبتعد يامن ويقف جانب ثائر هاتفاً بغيظ : وصيهم يابابا مبقاش يرفعوني كده
ثائر بضحك : ماشي
أما قصي كان يرمق يامن بغيرة وثائر يرمق قصي بحزن لأنه عرف قصته
بعد مدة
انتهى الجميع من الطعام وكان مجد دخل لغرفته وتالا ايضاً ذهبت لتنام
أما ثائر وحازم وليث ويامن وقصي يجلسان جميعاً
هتف قصي بتساؤل : ثائر بيه
ثائر : أبيه ثائر ياقصي أو ثائر
قصي بسعادة: خلص هقلك أبيه زي أبيه ليث وأبيه مراد
حازم بسخرية : ماشاء الله أي حد بتشوفه بيصير أبيه
قصي بغيظ : ملكش دعوة أنا مش بكلمك خليك بحالك ومتدخلش
ليث بحزم : قصي احترام شوية
قصي باعتراض : يا أبيه أي حاجة بعملها بيدخل بيا أو بيتمسخر عليا
حازم بسخرية : أنا اعمل كده ليه مين أنت عشان ادخل بيك
ليث بتحذير : حازم كفاية هو معه حق خلص كفاية
حازم بغيظ : حاضر
ثائر بجدية : كنت عاوز تسأل ايه ياقصي
قصي بابتسامة : باين عليك صغير
حازم بغيظ : ايه الكلام دا مبتعرفش تتكلم
ثائر بغيظ وغضب : انا صغير ياض معه حق حازم
قصي بتوتر واقترب من ليث : مش كده ب بس قصدي باين أنك مش كبير بالعمر وازي عندك ولد بالعمر دا
تنهد ثائر بحزن هاتفاً : تزوجت وأنا عمري ١٦ سنة
قصي بذهول : بس
ثائر بتأكيد : اه
تحمحم يامن هاتفاً : قصي ممكن سؤال
قصي بغرور مصطنع : لا معلوماتي مش أي حد بيحصل عليهم
حازم بغيظ : اتنيل مش لما يكون في معلومات
رمقه قصي بضحك ولكن داخله قد شعر بالحزن لأن حازم أي شيء يحكيه يسخر منه انتبه ليث عليه ليهتف بحنان : اه قصي مفيش زيه محدش يكلمه
حازم بضحك : اه يابابا ليث
قصي : يامن أنا بهزر معك اسئل اي حاجة عاوزها
يامن : عارف أنك بتهزر ....عاوز اسئلك أنت احم يعني ليه هنا مش قصدي حاجة بس أنا بحياتي مشفتكش هنا يعني بتقربهم ولا ايه
رمقه قصي بحزن ولم يعرف بماذا يجيب ليتنهد ليث هاتفاً بحنان : أنا الواصي عليه يا يامن قصي زي أخويا
يامن بتساؤل : ليه فين أبوه
نهض قصي سريعاً تاركاً المكان أما ثائر رمق يامن بغضب بينما ليث وحازم شعرا بالحزن من أجل قصي
ثائر بغضب : يامن ايه اللي عملته
يامن بخوف : عملت ايه أنا بس سألت
ثائر بغضب : وتسأل ليه أنت ايه اللي دخلك
رمقه يامن بحزن ولم يجب ليتنهد ثائر محاولاً تهدئة نفسه وأدرك أن يامن لم يفعل شيء يستحق ذلك الغضب فهو فقد سأل
هتف ثائر : يامن
رمقه يامن بحزن هاتفاً : حاضر يابابا
ثائر بحنية : آسف عشان عصبت عليك بس أنا زعلت عشان قصي
رمقه يامن بصمت ولم يجب ليهتف حازم بضحك : أيوه كده يايامن تقل نفسك ع أبوك المفتري
يامن بغيظ: زوما بلاش كلام مش كويس ع بابا
رمقه حازم بغيظ ليهتف ثائر بفخر : حبيبي يا يامن
يامن بتوتر : بابا ممكن شوف قصي وكلمه
رمقه ثائر بتردد ليهتف ليث ولعل يامن يخرج قصي من حزنه : اه يايامن ادخل لعند قصي
أوما يامن برأسه وذهب ليتنهد ثائر هاتفاً بقلق : هيتفقو
ليث بتعجب : وأنت ليه خايف كده وإذا متفقوش بلاش
حازم بخبث : لابيزعل القلب
رمقه ثائر بغيظ ليهتف ليث باستيعاب وخبث : اه قول كده من الأول صح لازم تكسب رضا الأخ
حازم بخبث : أكيد
ثائر بتأفف : أوف يلا بلشو الحفلة عليا
حازم بضحك: لا خلص كفاية عليك كده
ضحك ليث ليهتف حازم بجدية : يامن تقبل منال ياثائر
ثائر بحزن : لا خالص متقبلهش رغم أنها بتحاول اوي تقرب منه وتكسبه
ليث بتنهيدة : ان شاء الله كل حاجة هتتحسن
ثائر بأمل : يارب مش عاوز سافر وهنن بيكرهو بعض كنت عاوز سيبهم متفقين خايف يموتو بعض بغيابي
ليث بقلق : يعني خلص اتحدد السفر
حازم : اه بعد يومين أو تلاتة هنسافر
ثائر : ليث عاوزك متسيبش يامن ومنال يعني امرق عليهم أوي
ليث بحب : أكيد ياثائر بتوصيني ع يامن أنت عارف هو ابني اللي مخلفتهوش ومنال زي أختي هنروح أنا وتالا نطمن عليها تروحو وترجعو بالسلامة
حازم وثائر بابتسامة : ربنا يسلمك
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
دخل يامن غرفة قصي دون أن يطرق الباب ليجده يجلس وهو صامت وظهره على الباب
هتف بتوتر : قصي
التفت قصي بصمت ليشعر يامن بالحزن عليه فمظهره مؤلم رغم أنه لايبكي أو شي
هتف بتوتر : ممكن اقعد
أوما قصي دون أن يرد ليجلس يامن هاتفاً بحزن : آسف
قصي بتعجب : ليه
يامن بتوتر : عشان ذكرتك بأبوك
قصي بابتسامة حزينة : مفيش حد بينسى أبوه
رمقه يامن بحزن ثم همس : بتكرهه
تنهد قصي ثم هتف بحزن : كان يضربني ويعذبني اوي يهيني أوي يكرهني يعذبني يشغلني ويخلصني فلوسي كان يأخد فلوسي وميخليلش حاجة مكنتش اقدر اشتري كتاب أو أي حاجة بعوزها كنت نام جوعان وروح ع الجامعة ومش أكل ومقدرش اشتري أكل عارف كل دا ومقدرتش اكرهه
رمقه يامن هاتفاً بدهشة : مكرهتوش بعد كل الأسباب دي لكن ليه كرهته
أنزل قصي رأسه هاتفاً بخزي ووجع : عشانه قاتل عشان قتل مامة ليث وحازم
يامن بصدمة : ايه ... يعني أنت ابن قاتل أمهم وقاعد معهم عادي
رمقه قصي بحزن كبير ليهتف يامن بسرعة واحراج : آسف ب بس القصة غريبة شوية لو مش عاوز كلمك بالموضوع دا هغيره
قصي بحزن : لا اسمع قصتي يايامن
بدأ قصي يسرد قصته على يامن لايعرف لماذا تكلم معه هكذا ولكن شعر بالارتياح له فحدثه عنه
أما يامن كان يستمع بصدمة ووجع عليه وتذكر حياته القاسية ولكن أدرك أنها ليس بقسوة حياة قصي فوالده عوضه أما والد قصي لم يعوضه بشيء بل استمر بتعذبيه
هتف قصي وهو يمسح دمعة سقطت من عينه : دا قصتي بعد كده كل حاجة تحسنت بس بتبقى غصة بقلبي أنه أبويا كده كنت بتمنى يكون زي عمو مجد عارف وليث مفيش زيه
يامن بحزن : الحمدلله ياقصي أنا عارف العيلة دي من زمان عرفت عمو حازم أول حدا كان طيب أوي معايا كنت بحبه أكتر من أبويا وأوقات كنت بتمنى ناديله بابا
قصي بتعجب : ليه تحبه أكتر من باباك بالعكس باباك باين بيحبك أوي
يامن بحزن : مكنش كده خالص
شعر قصي بالفضول لمعرفة القصة والحزن من نبرة يامن هتف بتعجب : يعني ايه مكنش كده
تنهد يامن وبدأ بسرد طفولته الصعبة مع ثائروكيف كان يعامله وأنه لم يحسن معاملته سوى من فترة قليلة
وعوضه عن كل شيء
شعر قصي بالحزن الشديد ولكن فرح لأن ثائر تحسن ولم يبقى بهذه القسوة
اختتم يامن حديثه هاتفاً بحقد : بس بعدين أجت وحدة عوزة تأخده مني
قصي بدهشة : تأخده منك ليه هو لعبة
يامن بغيظ : بلاش غباء
قصي بتافف وفضول : ازي هتأخده ومين دي
يامن بغيرة : اتزوج وأنا عارف أنها بتكرهني وبتعمل حالها كويسة قدامه
قصي بتنهيدة : وافرض هي كويسة يايامن
يامن بغصب : لا مش كويسة أنا عارفها
قصي : ليه ضايقتك بحاجة بغياب باباك
يامن بخفوت : لا بالعكس هي بتعاملني كويس حتى ساعديتني بدروسي وبتطبخلي أكل وتنضفلي غرفتي وهدومي بتهتم بيها
رمقه قصي بحزن عليه لكن هتف :باين طيبة ..... اسمع يايامن بلاش تعمل كده حاول تقرب منها هي لو وحشة كانت أذيتك بغياب ابوك بس باين أنها عاوزة تكونو عيلة وحدة بلاش تخسر حد بيحبك ومهتم بيك
رمقه يامن قليلاً ثم أشاح وجهه بغير اقتناع هاتفاً : هرتاح لما تبعد عنا
قصي بغيظ : اتنيل عيل غبي
يامن بغيظ : ملكش دعوة
ضحك قصي هاتفاً : أنا كنت زعلان بس أنت فصلتني عن الحزن
يامن بغرور مصطنع : عشان تعرف أني قمر
قصي بسخرية : لو بيعرف القمر أنك بتتشبه بيه لكان سقط علينا
يامن بغيظ : ننني
بدأ قصي يضحك عالياً ليشاركه يامن الضحك.
شعر قصي أن يامن قريب منه ربما لأنه تعذب من والده مثله وعانى مثله هتف بسعادة : اصدقاء
يامن بسعادة وهو أيضاً شعر براحة اتجاه قصي : موافق بس عزائم الأكل والمطاعم ع حسابك
قصي بغيظ : أنا مش بعرفك
يامن بغيظ : ننننني
قصي بضحك : مش حافظ غير الجملة دي
ضحك يامن وقصي وصلت أصوتا ضحكاتهم للخارج لتريح قلوب قلقة في الخارج .
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
صباحاً
يجلس مراد وزوجته ووالدته على طاولة الافطار
مراد كان شارد يفكر بطريقة لحل مشكلته مع آدم
ليفيق من شروده على صوته زوجته التي تناديه بقلق
رد بابتسامة : خير ياحبيبتي
أسماء بقلق : في ايه يامراد أنت كويس بناديلك مش بترد عليا في حاجة واجعتك
مراد بسخرية داخلية : حاجة قولي حاجات
لكن هتف حتى يطمئن امه وزوجته اللتان يرمقانه بقلق : لا مفيش حاجة متخافوش الحمدلله أنا كويس
نادية بحزن : يارب يابني يارب الله يبعد عنك الهم والحزن
مراد بابتسامة حزينة : تسلمي ياماما الله يخليكي ليا
رمقته أسماء بوجع كبير تعرف أنه يخفي كل شيء حتى لايقلقهم تشاهده كيف ينام ويستيقظ سريعاً بفزع تعرف قلقه على أخيه رغم كل شيء تراقبه وهو يذهب مساءاً دون أن يلاحظه احد ولكن هي تلاحظه وكيف لاتلاحظه وهو أغلى أحد على قلبها
تنبهت من شرودها بزوجها على تقدم قيس بتردد ناحيتهم وهو يفرك يده دققت النظر بملامحه لتشعر بالحزن عندما وجدت وجهه الشاحب والمتعب وعينيه الحمراء
اقترب قيس منهم وهو يتظر لمراد الذي عندما لاحظ قدومه انشغل بطعامه وأيضاً والدته نهضت من جلستها
هتف بحزن : مراد
لم يرد مراد وتابع طعامه بجمود رغم وجعه كاد أن يضع مراد لقمة بفمه جثى قيس على ركبته امام كرسي مراد ليمسك قيس يد مراد سريعاً ويقبلها هاتفاً ببكاء : ارجوك يامراد كفاية عليا كده مش بقدر استحمل كل دا كفاية أرجوك يامراد والله مكنش قصدي أكسرلك كلامك
أنا آسف والله أنا كنت زعلان ع آدم لما كلمني أنه أخوه مات وأنا بشبهه عاوز يشوف أخوه بيا قلي عاوز يحس بأخوه معه كان باين مكسور اوي مقدرتش ردله طلبه و بعدين كنت هقطع علاقتي بيه ومعدتش قابله بس بلحظة استغلني وأخدني ع بيته شوفني صور أخوه وشربني قهوة بعدها صحيت لاقيت نفسي بسيارته بس مهتمتيش بكل دا مهتمتش ازي وصلت عسيارته ولا اي حاجة عشان كنت متأخر ع البيت وكان هاممني وصل بسرعة بعدها معدتش سمعت عنه حاجة بس بعد كم يوم من الحادثة دي كنت قاعد أنا وقصي بالكافتريا اجى هو لعندنا شوقني صوري بمكان مبعرفهوش بحياتي مدخلتش عليه مراد أرجوك سامحني أنا عارف أني غلطت اوي بس وربنا مكنش بعرف أنه هيصير كده أرجوك يامراد كفاية عليا عقابي دا وكفاية ماما زعلانة مني
نفض مراد يد قيس الذي كان يمسك بها ثم نهض هاتفاً بجمود : آخر مرة بشوفك قدامي أو تكلمني ابعد من قدامي
قيس ببكاء : مراد
مراد بجمود : أسماء تعالي ع المكتب عاوزك
مشى مراد كم خطوة ليقف قيس أمامه هاتفاً ببكاء : لا مش عاوز بعد عنك خلص آسف قلي بعمل ايه عشان تسامحني
تحرك مراد مبتعداً عنه ليعود قيس يقف أمامه ودموعه تنزل هاتفاً : مش هبعد أنا مش عاوز تبقى زعلان كده مني زعلك مني صعب عليا أوي يامراد أنا غبي عشان خنت ثقتك وكذبت عليك غبي عشان عندي أخ زيك وعملت بيه كده أنا ندمت اوي يامراد قلي اعمل ايه عشان تسامحني
مراد بغضب : ابعد عني آخر مرة هقلك
نفى قيس برأسه بعناد ليغضب مراد ويدفعه دفعة قوية أسقطته أرضاً ثم تجاوزه سريعاً ذاهباً لمكتبه أما أسماء رمقت قيس الواقع على الأرض يبكي اقتربت بتردد منه هاتفة بحزن : قيس
قيس ببكاء : قليله يسامحني يا اسماء كفاية عليا كده
أسماء بحزن : قوم ياقيس متبقش كده
لم يرد قيس وتابع بكاءه لتتنهد أسماء ثم تتركه ذاهبة إلى حيث مكتب مراد
بينما نادية كانت تقف عند الحائط تراقب مايحدث ببكاء أبنائها الاثنان موجوعين مبتعدين عن بعضهما كادت أن تتجاهل كل شيء وتذهب ولكن عندما وجدت مراد الذي دفع قيس بقوة أسقطته أرضاً ثم غادر سريعاً تعرف انه غادر هرباً من أن يضعف ويساعد قيس ثم عندما وجدت بالنهاية قيس وحده بالصالة يبكي بكاء يقطع نياط القلب
اقتربت سريعاً وتغلبت عاطفتها الأمومية على حزنها منه ثم جلست جانبه رمقها هو بحزن هاتفاً بتقطع وبكاء : م ماما
ضمته نادية بقوة وهي تدفن رأسه بصدرها هاتفة ببكاء : خلص ياحبيبي خلص ياقلب ماما
قيس ببكاء: ماما أنا آسف مش قصدي كده آسف أنا خيبتله أمله بيا هو صار بيكرهني ماما أنا مش عاوز كده مش عاوز يبعد عني عاوز يضل أخويا ق قلي اعتبره مات يارب انا اللي موت مش هو ياماما بالله عليك قليله يسامحني وأنتي زعلانة مني أنا خسرت كل حاجة مش عاوز حاجة بالدنيا غيركن أنتو
نادية ببكاء وهي تضمه بقوة : بعيد الشر عنك وعن مراد مخسرتش حاجة ياحبيبي أخوك بيحبك أوي بس هو موجع سيبه شوية ياقلبي وأنا مبقدرش ازعل منكن يابني ربنا يسامحك ياحبيبي
تابع قيس البكاء ونادية تضمه بحنان وهي تشعر بالوجع من بكائه هكذا .
في المكتب :
يجلس مراد على أريكة واسعة يرمق الفراغ بشرود ووجع بعدما سمع بكاء قيس وحديثه مع والدته
اقتربت أسماء بحزن عليه وجلست بجانبه وأمسكت يده هاتفة بحزن : مراد
رمقها مراد بشرود لتهتف بوجع : مراد قلي اعمل ايه لترتاح
مراد بشرود : شكلها الراحة مش بتلبقلي أنا انخذل كده من أخويا أنا زعلت عليه أوي بس موجوع منه أنا مش قاسي ولا ظالم يا اسماء طول حياتي كنت احرص يكون مرتاح ازي انخذل بيه كده ازي مش فاهم هو كان بيكرهني ليعمل كده مش عارف أفكاري بتقتلني كتير أوقات بقعد لوحدي وبقول أكيد قيس بيكرهني وحاقد عليا وكان مخبي كل دا وراء قناع المحبة والتقرب مني ولما أجيته الفرصة كسرني وأوقات تانية بقول قيس أكتر حد بيحبني وهو مستحيل يعمل كده هو سندي وابني ولو شفته قدامي بيلتقي مع آدم مش هصدق بس بعدين بقول لو بيحبني مكنش عمل كده أنا ضايع ومش عارف اعمل ايه أول مرة بحس حالي مش عارف اتصرف طول عمري القرارات بأخدها وأنا متأكد منها أي حد بيكلمني ع مشكلته بحلله ياها ليه أنا واقف عند مشكلتي ومش عارف اتصرف عارفة اليوم صدقت مقولة ( الكل حكيم مادامت القصة ليس قصته ) يمكن الإنسان يكون واعي كتير وفهمان كتير بس لما يوقع بمشكلة هيروح كل وهيه وفهمه محدش شايف الموضوع زيي أنا خيبتي بأخويا كبيرة يا أسماء تعبان منه وعليه مش عارف اعمل ايه لما دفشته ووقع بعدت بسرعة عشان مش عاوز اضعف وساعده قليلي قيس ايه قليلي قيس كويس قوليها حتى لو كذب قوليها
أسماء ببكاء : أنت مفيش زيك يامراد أنت مش قاسي ولا ظالم أنت أحن حد بالعالم مضطغتش ع نفسك كده صدقني قيس بيحبك أوي ولو يقدر بيشيل من عمره وبيعطيك هيعمل كده ومش هيقصر قيس كويس أوي وطيب أوي ودا سبب مشكلته طيبته وحزنه ع آدم وتعاطفه معاه دا خلا آدم يستغفله ويعمل بيه كده قيس مستحيل يروح عأماكن زي دي مستحيل للأسف المرة دي طيبته مش فاديته الإنسان مش لازم كل مرة يكون طيب لازم يعرف ايمتا يستخدم طيبته ومع مين مش كل الناس بتلبقلها الطيبة
مراد بحزن : أنا واثق أوي ملهوش علاقة بالمخدرات بس مش بقدر سامحه يا أسماء مش بقدر
أسماء بحنان : خد وقتك ياحبيبي وانا واثقة بيك واثق بكل قرار هتأخده أنت بسبب الخير اللي جواك يامراد ربنا مش هيسيبك وحدك
رمقها مراد بامتنان ثم ضمها بقوة هاتفاً بحنان : ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ربنا بيحبني عشانك موجودة بحياتي
بادلته أسماء الحضن بحب كبير داعية له براحة البال والسعادة
ابتعد عن بعضها ثم هتف مراد بابتسامة : هروح الشركة دلوقتي عاوزة حاجة
أسماء بحنان : سلامتك يامراد انتبه ع حالك
قبل مراد جبينها هاتفاً بحنان : حاضر وأنتي انتبهي ع حالك
ثم غادر مراد إلى الشركة التي تكاد تتدمر.
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
طرق ليث باب غرفة قصي ثم دخل بعدما سمع الأذن بالدخول
هتف بحنان : صياح الخير ياقصي
قصي بحب : صباح النور
هتف ليث بجدية : اقعد عاوز كلمك
جلس قصي هاتفاً باستغراب : خير يا أبيه
جلس ليث جانبه هاتفاً بجدية : عرفت أختك تزوجت مين
قصي بتوتر : ايه دخل أختي مش عاوز اعرف عنها حاجة
ليث برفعة حاجب : قصي
قصي بعصبية : خلص يا ابيه لو سمحت أنا مش عاوز اعرف عنها حاجة أنا معدتش عاوزها مش هعطيها فرصة تانية
ليث بحزم : لا ياقصي أنا عارف أنك بتتمنى تعرف عنها كل حاجة وعارف أنها وحشتك وبتتمنى تشوفها وتطمن عليها كمان
رمقه قصي بحزن ثم هتف بوجع : مش عاوز اعرف عنها حاجة خلص
ليث بحزن : ليه ياقصي
قصي بحزن : عشانها مبتستاهلش فرصة تانية عشانها ضيعت كل حاجة بيني وبينها
تنهد ليث بحزن عليه لكن هتف بحزم : لا ياقصي متعملش كده بيها هي اه غلطت وغلطت أوي مش بقولك لا بس هي عرفت غلطها وندمت وبتكلمك كل يوم وأنت مش بترد صدقني ياقصي اللي بيروح مش بيرجع وأنت بلاش تضيع الوقت كده سامحها وصلحو كل حاجة مع بعض وعيشو حياتكن اطلعو مع بعض كلمو بعض واعملو ذكريات ليكم بلاش تطول بالزعل ياقصي أنت بتحبها اعطيها فرصة تانية أنا سمعتها مبارح بتكلمك وأنت قسيت عليها لو مش ندمانة ولو مكنتش تغيرت مكنتش هتبقى تكلمك وتطلب السماح وهقلك شغلة ماتنساها الإنسان مش ع طول هيبقى يعتذر ويعيش حياته يحاول يصلح اللي عمله لو مشفش من الطرف التاني تقبل ليه ولمحاولاته هييأس ويمكن خلص يبطل كل المحاولات ويبعد وعارف طبعاً لكل قاعدة شذوذ يمكن ناس متيأسش ويمكن ناس تيأس
رمقه قصي باقتناع وكلامه مس شيء داخله وقد خاف فعلاً أن تيأس منال وتنقطع علاقته نهائياً بها هتف بتردد : ازي زوجها معاها بيضايقها بيعاملها كويس هي حابة تكمل معه طب هو عنده أهل ليكون قاسي عليها أو بيضربها ليكون أهله معذبينها بحياتها
ليث بضحك : كل دا ومش عاوز تعرف عنها حاجة
رمقه قصي بغيظ ليهتف ليث بجدية : زوجها أنت عارفه
قصي بدهشة : عارفه مين
ليث : ثائر اللي أجى مبارح
قصي بصدمة : ثائر اللي هو ثائر أبو يامن دا الطويل واللي متزوج بكير وعنده ولد وهو عقيد
ليث بغيظ : ايه رأيك تكلمني عن تاريخ عيلته وبيحب ايه وبيكره ايه
ضحك قصي ثم هتف براحة : كويس كده هطمن عليها ثائر دا كويس ثم توسعت عينه بفزع هاتفاً : بس يامن بيكرهها
تنهد ليث هاتفاً : متخفش ثائر مش هيسمحله يئذيها
قصي بلامبالاة مصطنعة : مش مهم
ليث بضحك : باين قوم البس وروح معايا
قصي : لاعندي جامعة ثم أكمل بفضول : هتأخدني فين
ليث بسخرية : هأخدك مشوار حلو
قصي بغيظ : ليه عيل فاكرني
ليث بجدية : قصي مش عاوزك تزعل من حازم
قصي بعدم فهم مصطنع : ليه
ليث برفعة حاجب : قصي
قصي بحزن وطفولة : هو مش بيحبني بيضل يتمسخر عليا
كتم ليث ضحكته على طريقة كلام قصي الطفولية تحمحم هاتفاً بحنية : لا بالعكس حازم بيحبك أوي بس هو طبعه كده بيهزر معك صدقني هو أي حد قريب منه بيعامله بالطريقة دي حتى شوف بيعاملني أنا كده معقول يكون كارهني
قصي بسعادة : يعني بيحبني
ليث : اه بيحبك
قفز قصي هاتقاً بسعادة : yes
ضحك ليث عليه ثم هتف بجدية : أنا هروح كلم مراد كنت عاوزك تروح معي وتكلمه
قصي وهو يفرك يده بتوتر هتف بخوف : وافرض ضربني
ليث بغيظ : أخد معك سوسن يعني
قصي بتوتر : لا مش كده بس مش عارف حاسس بأعراض خوف وتوتر وقلبي بيدق جامد
ليث بغيظ : يابني اتنيل مش عاوز غير تقلي أنك بتتوحم
قصي ببلاهة : يعني ايه
تأفف ليث : عايز تروح ولا لا
قصي بتوتر : يلا هروح معك بس لو متت عاوزك تعملي تمثال
تافف ليث ورمقه ببرود ليهتف قصي بتوتر : يلا
أوما ليث وبعد دقائق خرج هو وقصي إلى شركة مراد.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
خرج يامن كعادته من غرفته بجمود وتوجه إلى المطبخ ويرى منال تضع الفطور على الطاولة
جلس يرمقها بجبين مقطب لتستدير هاتفة بابتسامة حانية : صباح الخير ياحبيبي
رمقها يامن بجمود ولم يرد لتتنهد بتعب ثم هتفت : ثواني وهيكون الأكل جاهز
لم يرد يامن وأيضاً صمتت وبدأت تضع الصحون على الطاولة ويامن يرمقها بنظرات غريبة ومشاعر مختلطة هتفت بحنان : أنا مش جاي اسرقلك باباك يا يامن أنا عارفة من حقك تخاف من أني حرض باباك عليك بس بحلفلك بالله أنا مش بفكر بكده عاوزك متعاملنيش ع اني مرات ابوك اعتبرني صاحبتك أختك أمك أي حاجة عاوزها بس بلاش تعاملني كده يايامن صدقني أنا بحبك ومش بتمنالك غير الخير
رمقها يامن لاينكر أنها تعامله افضل معاملة وتقترب منه رغم جموده معها تسايره منذ أتت شعر بمنزله أكثر جمالاً وألفة أصبح يعود ويكون الطعام جاهز ليس كما السابق كان يعود ويأكل أي شي إلى أن يأتي والده ويطبخ أو يطلب طعام جاهز وأحياناً يتأخر والده وأيضاً يمضي العشاء بأي شيء أصبح البيت مرتب يشعرك بالدفئ والسكينة اول دخوله منال تهتم بكل شيء ثيابه غرفته وأحياناً تدخل لغرفته مساءاً تغطيه كل يوم تحضر له سندويش وعصير للمدرسة وأحياناً تساعده بدروسه يشعر بسعادة كبيرة يشعر بمشاعر جديدة عليه وهو يحب اهتمامها لم يعد يشعر بالوحدة كما السابق قبل ان تاتي منال تذكر البارحة لعبها معه رغم عقاب والده له إلا انه شعر بالسعادة باللعب معها اول مرة يعيش مشاعر هكذا أول مرة لايشعر بالاحتياج لأحد كما السابق أحياناً يشعر انه يريد أن يشكر والده لانه تزوجها .
هتفت منال بيأس عندما طال صمته : مبارح أنت رجعت تعبان ونمت بسرعة أنا ضبيتلك برنامجك
رمقه يامن وكاد أن يتكلم ليأتي ثائر ويهتف : صباح الخير يامن
رمقته منال بقهر هل كان ينقصها الأب ألا يكفيها ابنه
أما يامن شعر بالاستغراب لأن والده تجاهل منال رفع نظراته حيث منال ليراها ترمق والده بحزن تعجب من نفسه عندما شعر بالحزن عليها كان يتوقع عندما يتجاهل والده منال سيفرح ويشمت بمنال لكن لماذا لم يشعر بالفرح هتف بحب : صباح النور يابابا
تنبه على والده الذي جلس أما منال وضعت الطعام بصمت وحزن كبير باتت تستشعره تشعر نفسها ثقيلة على قلوب الجميع ليس لديها أحد تكلمه اوتشكو له ليس لديها أحد يساندها ويدعمها تنهدت بحزن وأثناء شرودها ومشيها وهي تضع الصحون اصطدمت قدماها بالطاولة لتسقط أرضاً ويسقط صحن زجاجي معها وينكسر لتشعر بالألم من السقوط
نهض ثائر سريعاً بخوف ثم اقترب وجثى على ركبته هاتفاً بخوف : منال انتي كويسة بيوجعك حاجة
رمقته منال بصدمة من خوفه لتنظر له وترى داخل عينيه نظرات خائفة مضت فترة طويلة لم تشعر بأنه يوجد أحد يخاف عليها ويهمه أمرها لكن نفضت الأفكار من رأسها هاتفة بهدوء رغم ألم قدمها : الحمدلله كويسة متخفش
اقترب يامن هاتفاً بخوف حاول اخفائه : ا أنتي كويسة في حاجة انتبهي تكون انجرحتي أو حاجة
رمقته منال بتعجب ولكنها شعرت بالسعادة من اهتمامه أما ثائر رمق ابنه وقد شعر بالفرح لأنه خاف على منال
نهضت منال هاتفة بسعادة بعدما رأت خوفهم عليها وكأن بخوفهم عليها أزالوا ألمها : أنا بخير ياجماعة مفيش حاجة
ثائر بحنان : الحمدلله انتبهي ع نفسك ومتشتغليش حاجة ارتاحي النهاردة وأنا هبعت الخدم ييجو
منال بسعادة من كمية الحنان التي استعشرته : لا لا بجد متشكرة ليك صدقني أنا بخير ومش بحاجة للخدم وبعدين هعمل ليامن فطاير أنا عارفة أنك بتحبها
شعر ثائر ويامن بسعادة كبيرة هتف يامن باندفاع : مغيش داعي تتعبي نفسك ارتاحي انتي وخلص مش مهم الفطاير قدام صحتك
رمقته منال بسعادة كبيرة هاتفة بحب : لا متخفش هعملها
ثائر باستعجال : يامن مدرستك بسرعة
يامن بتأفف : أوف من المدرسة مليت منها مش بتسيبني اعمل حاجة حلوة بابا انا جاي ع بالي بطل منها
توسعت عيني ثائر هاتفاً : نعم عاوز ايه ياحبيبي سمعني
منال بغيظ من المدرسة : اه معك حق يا يامن مفيش أكره من الفيقة بدري أنا مش بتذكر نفسي غير برا الحصص عشان كنت نام بالحصص ويطردني المستر تابعت بضحك : كنت بمدرسة مش بتهتم بحاجة لو كنت بمدرسة نظامية كانو فصلوني
ضحك يامن هاتفاً بلاوعي : بجد يامنولة طب وأبوكي مكنش يهتم
رمقته منال بصدمة لانه يكلمها ثم تذكرت والدها انه بحياته لم يهتم ولم يسألها يوماً عن دراستها كان يتركها على راحتها أما ثائر ركز على ماستقوله على عزام الذي يكرهه هتفت بحزن : بابا مكنش يهتم بس كنت اتخانق انا وقصي عشان هو كان شاطر وكان عاوزني ادرس وانجح بس أنا مهتمش وارجع نام بالحصص
ثائر بغيظ : دلوقتي حبيتو تتعرفو ع بعض يلا يا يامن مدرستك
منال بغيظ : سيبه ع راحته وخليك أب ديمقراطي
يامن ببلاهة : اه يابابا خليك زي ماقالت دي ايه
ثائر بغيظ : اطلع قدامي يايامن اطلع
كاد أن يخرج يامن لتذهب منال وتعطيه السندويش والعصير مدت يدها تناوله اياهم وشعرت بخوف كبير ان يرفض هذه المرة ولكن خيب أملها عندما مد يده ورمقها قليلاً وهي تتطالعه بصمت ولكن تغيرت ملامح وجهها عندما ابتسم يامن بوجهها اول مرة هاتفاً : متشكر ليكي
ثم خرج سريعاً أما ثائر يتابع مايحدث بسعادة وقد شعر براحة متمنياً أن تتحسن حياته ومعه منال وابنه ويعيشون بعيداً عن المشاكل
اقتربت منال هاتفة بتردد : آسفة عشان مبارح عملت كده
ثائر بحنان : مش زعلان يامنال بس مش عاوز تنعاد مرة تانية
منال بابتسامة : حاضر
رمقها ثائر قليلاً لتتوتر من نظراته ثم اقترب مقبلاً جبينها وخرج سريعاً أما هي رمشت بعينيها بصدمة ثم قفزت مكانها بسعادة كبيرة هاتفة : الحمد لله يارب ألف الحمد والشكر ليك يارب كملها معايا وحنن قلب قصي عليا يارب
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يجلس مراد بشركته يعمل على عدة ملفات وهو يفكر بشرود ووجع دخل ليث المكتب ووراءه قصي يختبأ خلف ظهرليث وهو ممسك بقميصه كان لايظهر أحد فضخامة جسد ليث غطته بسبب ضعف جسده
هتف ليث وهو يقف بابتسامة : ازيك يامراد
أوما مراد هاتفاً بسخرية : بص عليا مفيش أحسن من كده شايف كويس أوي
رمقه ليث بوجع داخلي كبير لكن هتف بحنان : ان شاء الله كل حاجة هتنحل
مراد بلامبالاة مصطنعة : مش مهم
ليث برفعة حاجب : مش مهم يعني ايه بتعيش طول عمرك كده أنت وأخوك بعيدين عن بعض
مراد بحدة : ليث بلاش كلام بالموضوع دا
ليث بحدة : لاهتكلم يامراد
مراد بغضب : لكن اطلع برا
ليث ببرود : مش هطلع
مراد بغضب : لكن بلاش كلام بالموضوع دا
ليث ببرود : لا هتكلم يامراد
قصي بلاوعي وهو لايزال يختبأ خلف ظهر ليث : لكن اطلع برا
توسعت عيني ليث ليهتف مراد بصدمة : دا قصي
ليث بابتسامة متوترة : لا دا صوته بص من حبي بيه بيظهرلي صوته بكل مكان بروحله
رمقه مراد بغضب هاتفاً : اطلع ياقصي جاي ومتخبي مني
ليث بحسرة : بعد العلقة اللي عطيته ياها عاوزه ميخفش كنت هتخبى أنا بكل شخصيتي القاهرة للاعداء
خرج قصي هاتفاً بتوتر : أبيه مراد اسمع الكلام أخد وعطي أنا بتكلم وأنت بتسمع وانت بتتكلم وأنا بسمع
ليث بمزاح : وأنا الحكم أي ملاحظة بخبركن ياها
مراد بحدة : ماشي ياليث حسابك عسير
ليث بضحك : عسير ولا قهوة
ضحك قصي بعلو صوته اما مراد رمقهما بغضب هاتفاً : لبرا اطلعو
ليث بجدية : مراد ياريت شوية هدوء
رمقه مراد وأشاح بوجهه عنه ليتقدم قصي ويجثي على ركبته أمام كرسي مراد ثم هتف بحزن : أبيه مراد أنت مش عارف مكانتك بقلبي أنا آسف صدقني زعلك مني بيوجعني أوي بيوجعني فكرتك عني أني كذاب صدقني لو كل الناس أخدت الفكرة عني مش هزعل زي زعلي لو أنت فكرتني كده أنت الوحيد اللي مش هقدر ردلك حقك ووقفتك معايا من صغري وأنت كنت معايا رغم كل مشاكلي كنت توقف معايا وتسندني أنت كنت ليا أب وأخ كل حاجة حلوة أنا دلوقتي لو صرت كويس بيكون بفضل الله وفضلك أنت وقيس وليث وعيلته أنا مكنتش عاوز خبي عليك بس قيس صاحبي يا أبيه مش هقدر
خون ثقته بيا وأجي خبرك أنا مش بيهون عليا زعلك سامحني يا اببه
رمقه مراد وقد لان قلبه لكلامه هتف : كنت تقدر تخبرني وبلاش ميعرفش قيس أنا بحياتي مكنتش قاسي عليكن عشان تخافو مني بالطريقة دي وتخبو عليا كده عارف مش هقدر لومك لأنه اخويا اللي عايش معايا وعارف طباعي خبى عليا
قصي بحزن : مش عارف بس صدقني قيس كان خايف تبعد عنه لو عرفت كان بيحاول يلاقي حل قبل متعرفش
مراد بسخرية : وحلها
قصي بحزن : أرجوك يا أبيه كفاية علينا كده قيس هيكون موجوع اوي سامحه وسامحني أنا
تنهد مراد بحزن ليهتف ليث : خلص يامراد سامحهم
نهض مراد يقف وهو يرمق قصي الذي نهض وقد شعر أن مراد لم يسامحهم ليتفاجأ عندما ضمه مراد بقوة هاتفاً بحزن : قصي آسف عشان ضربت كده
قصي بدموع وهو يضمه بقوة : أنت بتمون يا ابيه بلاش تعتذر سامحني
ابتعد عنه مراد يمسح دموعه بحنية هاتفاً : أنا معدتش زعلان منك
قصي بسعادة : شكراً يا ابيه
ثم هتف بتوتر : و وقيس
مراد بوجع : قيس هو اللي اختار آدم وعمل كده يتحمل نتيجة غلطه مش هقدر سامحه
قصي بحزن : هو كان زعلان ع آدم عشان أخوه اللي مات
وآدم بكي قدامه وقله أنه بيشبه اخوه عشان كده قيس زعل أوي ع آدم وتعاطف معه أنت عارف قيس وطيبته مش بيقدر يتجاهل حد بيقدر يسعدها
تنهد مراد هاتفاً بابتسامة حزينة داخله : طيبتك هتقتلك ياقيس
لكن أدعى الجمود هاتفاً : مش مهم
ليث بعتاب : مراد لايمتا كده أنت عاقبته اوي كمان كفاية عليه كده كلنا عارفين تعلق قيس بيك خايف يحصله حاجة
مراد بحزن : بتفكر سهلة عليا شوف أخويا كده أنت مش عارف شعوري ياليث أنا زعلان عليه ومنه زعلان عشان بعدي عنه بعده عني بيوجعني أوي بس صدقني قلبي شايل منه مش عارف إذا هقدر أوثق بيه تاني
تنهد ليث بحزن على الاثنين معاً ثم هتف بحزم : مراد خد وقتك بس هقلك أوعك تطول يامراد صدقني أحياناً البعد بيقسي وهقلك الوقت اللي بيروح مش بيرجع بلاش تطول بزعلك حاول بسرعة تستغل الوقت كويس وتسامح ومتبعدش أخوك أكتر
مراد بتنهيدة : ان شاء الله
هتف قصي : أنا هروح دلوقتي ع الجامعة عاوزين حاجة
مراد وليث : سلامتك انتبه ع حالك
مشى قصي كم خطوة هاتفاً : حاضر
كاد أن يفتح الباب لكن تنبه على صوت مراد المتردد يهتف : ا انتبه ع قيس وخليك معاه ياقصي
رمقه قصي بابتسامة رغم حزنه من قيس يقلق عليه ويوصيه من أجله تنهد براحة : حاضر يا ابيه
خرج قصي ليرمق ليث مراد بصمت
هتف مراد : في ايه م ضيع حاجة بوجهي
ليث : هتعل ايه
مراد بجمود : مش هعمل حاجة يعني بعمل ايه عندك حل
ليث بجدية : ازي آدم شافك بتقتل أخوه
مراد بصدمة : انت م صدقه ياليث
ليث بغيظ : بلاش غباء ماشي بس طريقة كلام آدم وثقته بيأكد أنه شايفك
مراد بتنهيدة : بالفعل طريقته وكلام بالثقة دي مش من فراغ
ليث بتفكير : لازم نحاول نأخد المقاطع منه
مراد بحزن : هيكون نسخهم أكتر من مرة
تنهد ليث بتفكير ولم يجد حل جلس مع صديقه قليلاً ثم
ذهب حيث مكتبه.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
تجلس منال وحدها في منزل ثائر ليرن هاتف المنزل رفعت السماعة لتنصدم وتشعر بخوف كبير عندما هتف الطرف الثاني : روحو ع المشفى حالاً
منال بخوف : ليه
الطرف الثاني : يامن كان طالع من المدرسة ضربته سيارة
منال بصدمة : ايه
أقلتت سماعة الهاتف من يدها وهي ترمق الفراغ بشرود ثم فجاة انهمرت دموعها هاتفة بصراخ : يامن لاااا
لتمسك هاتفها بتوتر وبكاء كبير تريد أن تدق لأحد يطمئنها تذكرت أنها لاتملك سوى رقم قصي و ليس معها
رقم ثائر
دقت رقم قصي بارتجاف ولكن لم يجب هتفت ببكاء : ليه ياقصي ليه مليش حد غيرك حرام عليك
أعادت مرة ومرتين وثلاثة ولكن لم يرد
كان قصي يجلس مع قيس ولم يحضر المحاضرة فهو إن حضرها لن يستفيد فعقله وقلبه مع أخيه مراد وقصي لم يتركه وحيداً فأيضاً لم يحضر تنبه على هاتفه الذي يرن ووجد اسم منال تجاهلها ولم يرد
رمق قصي صديقه بوجع كبير يكاد يبكي عليه صديقه الصامت الذي لم يعتاد عليه سوى ثرثار طول جلستهما لايسكت تذكر عندما كان يتذمر من كثرة احاديثه يتمنى الآن أن يعود ذلك الوقت ويستمع له دون أن يقاطعه بل سيشجعه على الكلام إن سكت صديقه الضاحك المتفائل يجده الآن شارد وساكن يبدو عليه الضياع والتعب هتف بوجع : قيس اتكلم احكي اي حاجة
قيس بحزن : هتكلم قول ايه
قصي بحزن : أرجوك أي حاجة متبقش ساكت كده طب احكيلي حاسس بايه
قيس بشرود : مراد صار بيكرهني ياقصي اليوم كنت بعتذر منه اتصور دفشني ووقعت ع الأرض ومهتمش بوجعي مراد اللي كان ميتحملش يشوف جرح عليا يدفشني وميهتمش أنا عارف أني غلطت وحقه يعمل اي حاجة بس بلاش يكرهني أنا مستعد انضرب منه كل يوم بس بلاش يكرهني أنا كرهه بيقتلني ياقصي مش متخيل ابقى بعيد عنه كده أنا كنت كل يوم كلمه وهزر معاه وأحياناً عاند معاه وقله مش هنام غير لو نام معايا أنا خسرته كرهه دا بيوجعني أنا أنا م مش عاوز كده مش عاوز كرهه عاوزه زي زمان هو أبويا قبل ميكونش أخويا انا بحياتي محستش نفسي يتيم عشان مراد كان معايا وكان أبويا إلا كرهه ياقصي هموت لو كرهني قله يسامحني
رمقه قصي بصدمة من تفكيره ان مراد يكرهه وحزن عليه يعرف تعلق قيس بمراد
أمسك قصي يد قيس يشد عليها بدعم هاتفاً بحنان وكأنه لايكلم أحد من عمره كأنه يكلم ابنه : قيس حبيبي متفكرش كده مراد بيحبك اوي بس هو من خوفه عليك وزعله منك وعليك عمل كده كان صعب عليه كذبك وهو مش متعود منك غير ع الصدق عشان كده ردة فعله كان كده حاول مرة ومرتين وتلاتة ومية ياقيس مراد بيستاهل مراد اللي طول حياته كان سند ليك ودعم مراد اللي منقصش حاجة عنك حاول حتى يرضى منك هو بيستاهل
قيس : والله بحاول وهبقى حاول كل عمري هحاول بس يسامحني قولتك بيرجع يسامحني ويحبني
قيس بحنان : عارف اليوم وصاني انتبه عليك ومش سيبك وحدك
قيس بصدمة وفرح : بجد ياقصي ولا بتكذب عشان تطمني
قصي بحب : والله مش بكذب
قيس بسعادة : يارب يارب
رمق قصي هاتفه الذي يدق بتوتر ليهتف قيس : مين دا
قصي بحزن : دي منال
قيس بجدية : وآخرتها ايه ياقصي مش كفاية عليها كده سامحها
قصي بصدمة : أنت بتقول كده ياقيس أنت اللي عارف كل حاجة
قيس بجدية : اه أنا ياقصي انا اللي شفتها بطفولتك ازي كانت تعاملك كأنك أمير كانت تعمل اي حاجة عشانك أنا
كنت شوفها ازي تحرم حالها من حاجة عشان تجبلك اللي عاوزه شفت حنانها شفت ازي عوضتك عن مامتك شفت ازي كانت تدخل بمشاكل لما العيال يعايروك أنك معندكش أم شفتها ازي تنضرب عشانك شفت ازي العيال يتكاترو عليها ويضربوها وهي بدافعلك وبعدها عارف انها قسيت عليك وعذبتك أوي بس ندمت ياقصي ندمت انا شايف ازي بتكلمك طول الوقت بالجامعة واكيد طول النهار كده صدقني صعب اوي هيكون احساسها انا كنت بكرهها بس دلوقتي بزعل عليها عشان أنا زيها غلطت بحق مراد وبطلب السماح ومش بيسامحني حسيت بشعورها لما حد يغلط ويندم ويعتذر ومحدش يسامحه صدقني شعور بيوجع اوي ياقصي افتكرلها اي حاجة حلوة وسامحها
رمقه قصي باقتناع تام أغمض عينيه وهو يتذكر أخته بطفولته كيف كانت وكأن كلام قيس الآن أعاده لذكرياته السعيدة مع منال أعاد حبه لمنال فتح عينيه هاتفاً بحب : منال جاي لعندك جاي يااحلى حاجة بحياتي
تنبه على هاتفه الذي يرن ووجد منال ليفتح الخط سريعاً هاتفاً بحب : منولة
قاطعته ببكاء : قصي أرجوك تعال لعندي تعال
قصي بصدمة وخوف : منال فيي ايه
منال ببكاء : تعال ع بيث ثائر خدني لعند يامن ع المشفى
شعر قصي بصدمة كبيرة وخوف على يامن الذي لم يعرفه سوى من يوم واحد يامن صديقه الجديد لايريد فقده نهض سريعاً هاتفاً : اقفلي هايجي حالاً
أغلق قصي الهاتف ليهتف قيس بخوف : في اييه
قصي وهو يجمع أغراضه بسرعة كبيرة هاتفاً بخوف : يامن بالمشفى
قيس بحيرة : مين يامن دا
ركض قصي هاتفاً بصوت عالي : بعدين ياقيس بعدين انتبه ع نفسك
خرج قصي من الجامعة ثم دق لليث الذي أجاب هاتفاً بمزاح : بالسرعة دي وحشتك
قصي بخوف : أبيه اعطيني عنوان بيت ثائر
ليث بتعجب : ثائر ليه
قصي باستعجال وهو يوقف التكسي : يا أبيه دلوقتي فين العنوان واعطيني رقمه
ليث بخوف : خد العنوان ( ....... ) والرقم ( .......) في ايه ياقصي
قصي بسرعة : يامن بالمشفى
ثم أغلق قصي الهاتف هاتفاً باستعجال وخوف : عاوز اطلع معك
السائق : بس يابيه معايا حد غيرك
الشخص الآخر : أنا طريقي زي طريقه
ركب قصي التكسي في الامام جانب السائق هاتفاً برجاء : لوسمحت وصلني بطريقك
السائق : حاضر إذا مش بيضايق الاستاذ تكرم
الشخص : لا لا عادي وصله معلش
انطلق السائق ليهتف قصي بامتنان : شكراً اوي بجد
الشخص : معملتش حاجة
قصي بخوف ولهفة : اطلع ع العنوان دا
رمقه السائق بخبث هاتفاً : من عينيا
تنبه قصي على السائق الذي يسلك غير طريق ليهتف وشعور بالخوف ينمو داخله : دا مش الطريق أنت أخدني فين
ليضع الشخص المسدس على رأس قصي هاتفاً بحدة : حط موبايلك ومتعلش أي حركة
قصي بخوف : انتو مين وعاوزين مني ايه
الشخص بحدة : مش عاوزين نسمع صوتك نفذ من تم ساكت
قصي بصراخ : انتو فاكرين الدنيا سايبة
ضربه الشخص أسفل رأسه ليفقد الوعي سريعاً
هتف الشخص بالسائق : سوق بسرعة قبل م يصحى
السائق : حاضر
🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁🙁
مراد ووجعه ؟ برأيكن قسي على قيس ؟
قيس وحزنه ؟ بتتوقعو مراد هيسامحه ؟
منال وندمها وبرأيكن هتتحسن علاقتها مع يامن ؟
يامن بتتوقعو الحادث مش مقصود وحادث عادي ولا وراه حد ؟
ثائر هيعمل ايه وهيكون ردة فعله ايه ع حادث يامن؟
وأخيراً قصي هيحصل معه ايه ومين وراء خطفه ؟

رأيكن😍
قراءة ممتعة ❤
انتهى ❤

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن