البارت الرابع والعشرين

2.6K 59 63
                                    

قبل مانبدأ
الحمدلله رب العالمين انتصر سيادة الرئيس بشار الأسد الرئيس اللي ضل باالازمة بالبلد وما طلع من سوريا عشر سنين وقاوم وعلمنا المقاومة الحمد لله انتصر ع كل من راهن ع سقوطه الله كبير وبينصر اللي ع حق والرئيس الاسد كان ع حق وانتصر
عقبال الفرحة الكبيرة لبلدي سوريا برجعتها متل قبل و احلى لانها بتستاهل وشعبها اللي شاف أقسى انواع العذاب بيستاهل
نصر من الله وفتح قريب بإذن الله وبهمة الرئيس الاسد وجيش بلدي وشعب سوريا الآبي❤❤
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏
نبدأ

ذهب ثائر لغرفته ابنه بعدما انتهى من روتينه الصباحي المتمثل برياضته دخل الغرفة ليجد يامن مستيقظ يجلس بصمت على السرير ليهتف ثائر بدهشة : يامن ليه فايق بدري كده
رمقه يامن بصمت ثم هتف بهدوء : عادي مفيش حاجة متعود عشان المدرسة
ثائر بدهشة : المدرسة لسا بكير عليها أوي
ليتمتم يامن بكلمات سمعها ثائر وشعر بالحزن تمتم : عشان روح وارتاح من الخنقة بوجودك
تظاهر ثائر انه لن يسمعه ليهتف بجدية : قوم جهز نفسك عشان تنزل تفطر وتروح ع مدرستك
أوما يامن برأسه بهدوء ثم هتف برسمية: حاضر يابابا اللي بتأمر بيه
رمقه ثائر بحزن لأنه بهذه الرسمية معه لكن لايستطيع فعل شيء خرج من الغرفة وذهب ليحضر الطعام
وبعد مدة نزل يامن بملل ثم جلس على المقعد أمام الطاولة دون ان يكلم والده
بدأ ثائر بوضع الصحون يراقب ابنه كيف يعامله وكم تمنى أن تكون علاقته بأبنه جيدة
جلس بعد الانتهاء من تحضير الطعام ليرمق يامن الذي تناول عدة لقمات ثم نهض ليهتف ثائر بلهفة : ليه مكلتش حاجة يا يامن أنت لازم تهتم بنفسك عشان جسمك ضعيف أوي
هتف يامن بسخرية داخلية : البركة بيك لكن هتف أمام والده بلا مبالاة : عادي كده كويس
تنهد ثائر من اختصار يامن الكلام معه ولم يعرف ماذا يفعل ليهتف بلطف : طب اقعد هشرب قهوة ووصلك
رمقه يامن بكره مخفي ثم هتف بتهرب : مفيش داعي الباص مش هيتاخر النهاردة
شعر ثائر بكرهه وتهربه شعر بالحزن ليهتف بجدية : طب ليه الباص اليوم جاي بدري
يامن بحزن : عشان النهاردة في رحلة وأغلب الطلاب رايحين ع الرحلة واللي مش عاوز يروح هيبقى بالمدرسة والباص هيجي بدري عشان يلحق يروح لعند المدرسة وع الرحلة
ثائر بتعجب : وأنت ليه مش قلتلي
يامن بحزن وكره مخفي شعره ثائر : عشان عارفك مش بتتمنى كون مبسوط وأكيد الرحلة دي هتبسطني وانت هتمانع قلت مفيش داعي اسئلك وانا عارف قرارك
تنهد ثائر بحزن يكبر مع الوقت ليهتف : لا كنت هسيبك تروح لو سألتني بس انت أخدت قرارك من رأسك وكأنه مش ليك كبير تسأله
شعر يامن بالغضب هل يلومه الآن ويضع الحق عليه ليهتف بصوت عالي دون وعي منه وذلك بسبب غضبه : اه صح كل مرة بطلع أنا الغلطان
انزعج ثائر من طريقة كلامه وصوته العالي ليهتف بحدة : يامن انتبه ع صوتك انت بتكلم أبوك مش واحد من الشارع
أما يامن فنتيجة حرمانه الذي شعره عندما كان يسجل المدير اسماء الطلاب المشاركين بالرحلة وعدم ذهابه للرحلة التي كان يتكلم عليها الجميع كم أنها رائعة وأيضاً بسبب شماتة سام به والآن والده يضع الحق عليه كل ذلك أدى إلى تمرده وغضبه وقد تعود بالفترة الآخيرة ألايضربه والده ليستغل الفرصة و هتف بعصبية شديدة وصراخ : أبويا زهقت من الكلمة دي أنت ليه بتكرهني كده عملتلك ايه عشان تعاملني كده مبسوط عشانك خليت اللي ميسوش واللي يسوى يعملني مسخرته بجد ونعم الأب
رمقه ثائر بغضب كبير لان كلامه صحيح ثم هتف بحدة : اخرس ومتبقش تصرخ وتكلمني بالطريقة دي و إلا هشوفيك حاجة مش هتعجبك خالص
رمقه يامن بتمرد وغضب ولم تهدأ ثورة غضبه هتف بوقاحة وقلة أدب : يعني هتعمل ايه هتضربني تعال أنا اتعودتش ومش هخاف منك وهبقى ع طول كده لو مش عاجبك بالناقص
جن جنون ثائر من وقاحة ابنه ليسحب يامن سريعاً من يده ثم هتف بشر : أنت اللي جبته لنفسك يايامن أنا غيرت معاملتي ليك بس شكله مش فادك وصرت واحد وقح قليل أدب
سحبه ثائر سريعاً وهو يشد على يد يامن بقوة أوجعته
ثم أدخله إحدى الغرف ودفعه بقوة أسقطته أرضاً وجعلته يصرخ من الالم خرج ثائر قافلاً الغرفة بينما يامن أدرك وقاحته وحل محل الغضب شعور الندم والخوف الشديد تراجع للخلف زاحفاً فوق الارضية حتى وصل للحائط خلفه رفع أقدامه يضم ركبتيه إلى صدره وأجهش ببكاء حاد وخائف من كل شيء تنبه على صوت فتح الباب بالمفتاح ليخفي رأسه سريعاً ويزداد ارتجافها
اقترب ثائر بخطوات سريعة وبيده عصا كبيرة لكن عندما وجد يامن هكذا حزن عليه ولم يضربه ليهتف بحزم : ايه اللي عملته دا يا يامن
يامن بخوف وبكاء : مش قصدي بابا أرجوك متضربنيش مش هعيدها تاني
رمقه ثائر بغضب ثم هتف : مش همرقها كده ليك لازم تتعاقب
يامن بحزن : بلاش يابابا وبوعدك مش هعيدها تاني ومش هتكلم كده لو مش عاوزني وبتكرهني خلص هسيب البيت وبدبر حالي ببيت تاني وبوعدك مش هخليك تشوفني تاني عشان مش تتعصب
رمقه ثائر بحزن وصدمة كبيرة من تفكيره كيف جعله يرسخ فكرة أنه يكرهه ويريد رحيله وأيضاً شعر بالخوف من فقده ليامن وعدم رؤيته ثانية .
ليرفع العصا ويرميه على الأرضية واقترب من يامن المرتجف ثم انحنى حتى جلس أمامه ليضع يامن يده أمام وجهه حتى يحميه من ضرب والده بينما ثائر داخله حزن كبيرمد يده ممسكاً يد ابنه وابعدها عن وجهه وبدأ يمسح على خصلات شعره بحنان ومد يده يمسح دموعه فيما يامن يتابع بحذر وخوف بينما ثائر نهض من جلسته ثم مسك يد يامن وشده إليه ليقف يامن سريعاً ويتفاجأ بنفسه داخل أحضان ثائر الذي رفعه بسهولة واضعاً رأسه على كتفه هاتفاً بحزن وندم كبير : آسف يا يامن آسف ياحبيبي مش هقسى عليك تاني هعمل أي حاجة ليك بس سامحني
بينما يامن شعر بالحزن ليحاول الابتعاد عن والده الذي أنزله على الأرض هاتفاً بحنية : هتسامحني يا يامن
رمقه يامن بجمود أوجع قلب ثائر ليهتف يامن : هروح عالمدرسة لو سمحت حضرتك
تنهد ثائر بحزن وندم ثم هتف بحنية : خلص مفيش داعي تروح ع المدرسة هأخدك مشوار حلو أوي
هتف يامن بجمود : مش عاوز روح مكان
ثائر بهدوء : لايا يامن هتروح ومش عاوزك تعترض
رمقه يامن بهدوء ثم أوما برأسه لأنه خائف من أن يعترض .
وبعد مدة ترجل يامن مع ثائر وقد وصلا إلى إحدى الأسواق الكبيرة المجهزة بكل مايحتاجه الناس والمكتظة بالناس ليشعر يامن بسعادة كبيرة ويبدأ باكتشاف كل شيء وكان يسير وراءه ثائر يراقب فرحته بسعادة كبيرة بدأ يلتفت حوله يتأمل المكان ليرن هاتفه في هذه اللحظة أخرجه من جيبه ثم رد على المتكلم
بينما يامن لم ينتبه أن والده لم يعد وراءه وبدأ السير دون أن يحفظ الطريق تنبه أنه دخل إلى مكان خالي مظلم من الناس وهو نفق يضعون به أغراض قديمة ماعدا كم شخص بدأ الالتفات حوله لم يجد والده شعر بالخوف الشديد والخيبة من والده
جلس مكانه مستنداً على الحائط وراءه وأفكاره تقتله خيبته من والده كبيرة هل أحضره لهنا قصداً كي يتخلص منه دون عذاب هل لهذه الدرجة يكرهه حتى يرميه بهذه الطريقة تألم كثيراً من هذه الفكرة تألم أنه لم يعد يرى حازم تألم أنه سيعيش ضمن حياة لايعرفها ولكن لايستطيع سوى التأقلم.

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن