البارت التاسع عشر

2.4K 60 19
                                    


وصل حازم إلى مقر عمله ليركن السيارة بمكانها المخصص وينزل سريعاً ليمشي في الرواق الطويل حتى وصل إلى غرفة ليدفعها بقوة دون طرق الباب وكانت غرفة ثائر الذي رفع رأسه لينظر من تجرأ ودخل هكذا ليتفاجأ بحازم وكاد أن يتكلم لكنه صمت تماماً بل صدم عندما وجد حازم يحتضنه بقوة ويتمتم : الحمدلله عرفنا مين قتلها ياثائر شكراً ليك عشان سلمتني المهمة دي
بادله ثائر العناق ولم يتكلم لأنه لم يفهم ليتفاجأ عندما شعر بانتفاض جسد حازم ليعرف أن حازم يبكي بصمت فأحتضنه بقوة وربت على ظهره وتركه حتى يهدأ ونسي في هذا الوقت كل خلافهما فالأهم صحة صديقة ليهدأ حازم أخيراً وينتبه على نفسه ليبتعد عن الآخر متجنباً النظر إليه هاتفاً : آسف ياثائر بيه عشان نسيت نفسي
ثائر بمزاح : اخلص ياض ملبقلكش ثوب الجدية عارف ثوب السخافة وتقل الدم لايق ليك أكتر
فرك حازم عينيه بقوة يتأكد أهذا ثائر أيكلمه لا والمشكلة انه يمزح معه ليهتف ببلاهة : أنت مين
ضحك ثائر ليزداد لستغراب حازم ليهتف ثائر بجدية : أنا آسف يا حازم عكل حاجة عملتها ليك بس صدقني مكنتش عارف فيني ايه وعرفت بعدها اني غلطان
حازم : وانا اسف عشان ادخلت كده فيك
ثائر بحزن وندم : لا الغلط عليا أنا ياحازم سامحني مش عارف ازي جرحت وأهنت واحد زيك
حازم بسخرية : عادي يعني إذا بتعذب ابنك هتوقف عليا
ثائر بجدية : حازم أرجوك بلاش ندخل بمواضيع تانية أنا بعتذر ليك وعرفت غلطتي وبتمنى تسامحني
أماحازم نظر له ثم نظر للأرض وحل الصمت عليهما فثائر خائف أن يرفض حازم مصالحته ويقطع علاقته بيه وهو لايريد ذلك فحازم ليس كأحد عنده حازم هو أغلى مالديه وهو صديقه الوحيد بينما حازم يتذكر اهانته وكلامه له لينتبه على اقتراب ثائر منه هاتفاً برجاء واعتذار: أرجوك ياحازم سامحني عارف أني غلطت ومستعد اعتذرلك قدام القسم كله لو عاوز

نفى حازم برأسه سريعاً هاتفاً بلهفة : بتقول ايه ياثائر لا مستحيل اسمح أنك تعمل كده قدام القسم وخلي منظرك كده صدقني أنا مسامحك أساساً بس كنت زعلان منك عشان متوقعتكش ياثائر تعمل كده متوقعتش هون عليك أضايقت اوي عشان بعدتني عن حياتك بالشكل دا وأنا كنت خايف عليك وعاوز مصلحتك اضايقت عشانك هنتني قدام الفريق وصغرتني كده اضايقت عشان شفتني زعلان ومحاولتش تصالحني اضايقت عشان استهتارك بزعلي
رمقه ثائر بحزن كبير وندم كان يعرف أنه أخطا ولكن لن يتوقع خطأه كبير هكذا هتف بخفوت وحزن كبير : مش عارف هقول ايه  عارف مهما قلت ليك مش مبرر ليا بس فيا قلك آسف ياحازم
رمقه حازم بحزن من ضعفه هكذا فهو يكره رؤيته منكسراً هكذا لم يتحمل رؤيته هكذا ليشده إليه بقوة فاجأت ثائر نتيجة المفاجاة وجد نفسه بحضن حازم الذي  يحتضنه بقوة هاتفاً بحب : خلص ياثائر أنا مسامحك ومش زعلان منك
بادله ثائر الحضن بقوة ويتمتم بعبارات الشكر والاعتذار
ابتعدا عن بعضهما ليهتف ثائر بمزاح : متبقاش حساس كده وبتزعل بسرعة
رمقه حازم برفعة حاجب ثم هتف بمزاح : أنا مش زعلان بس كنت م شوف غلاوتي عندك
ثائر بمزاح : اه عارف ثم هتف بجدية: ايه اللي كان مسببلك الفرحة لدرجة البكي
قص له حازم ماحدث ليفرح ثائر كثيراً من اجل حازم وعائلته فهو يعرف كم تعذبوا ليث و حازم حتى يجدوا القاتل ثم تصافيا الصديقان مع وعودهم بعودة الزيارات والعلاقة.
🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂
في المشفى :
تجلس تالا مع وائل وملاك يتناقشون بعدة أمور لتهتف ملاك : تالا أنتي لازم تخبري ليث أحسن ليكي وللجميع
وائل باستغراب : تخبره ايه
ملاك باستفزاز : ملكش دعوة شايف انها بتخبرني كل اسرارها ومش بس كده أنا بعرفها قبلك لتالا
وائل باستفزاز : من سوء حظها ياحرام أصلاً كل تعبها من وراكي مش من العمليات ربنا يساعدها ع العذاب اللي عايشة فيه بوجودك ياملاك
ملاك بغيظ : بالعكس هي لولا وجودي بحياتها كانت مش هتقدر تعيش
وائل باستفزاز : اه صح مش هتقدر تعيش غير بسعادة وفرح بس هي الدنيا أحياناً بتعطينا اشخاص عشكل بلاء يعني زيك بالنسبة لتالا
ملاك بجدية : عارف ياوائل حاجة
استغربا تالا ووائل جديتها ليهتف وائل باستغراب: أنا عارف حاجات أوي اي وحدة عاوزة
ملاك بضحك: مش ضروري إذا أنت كنت بلاء للعالم يكون كل العالم بلاء زيك ربنا يساعد اللي هتبتلي فيك بتكون أمها داعية عليها ياحرام
وائل بغيظ : زي اللي هياخدك هتكون مش بس امه داعية عليه هيكون ابوه وعائلته والامم المتحدة والعالم العربي والغربي داعيين عليه
نظرت له ملاك بغيظ بينما تالا تنهدت بقلة حيلة من وجود الاثنان معاً الذي يشبهان القط والفأر
ليهتف وائل بجدية : تالا ايه اللي مخبيتها عن أهلك
تالا : مفيش حاجات بسيطة
ملاك :مش بسيطة ياتالا إذا أنتي م خبرتيهم هخبرهم أنا
تالا بغضب : انتي اتجننتي ياملاك
ملاك بحدة : اه هتجنن لما تكون حياتك بخطر وكل يوم جايتك رسائل تهديد عاوزة اعمل ايه
هتف وائل بخوف ولهفة : ايه مش بيصح كده ثم تدارك نفسه هاتفاً بجدية : ملاك معها حق ياتالا لازم تخبري حد عشان يتصرف
أومأت تالا برأسها لانها بالغعل تفكر بذلك فرسائل التهديد بخطفها أصبحت فوق الحد.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
دخل ثائر غرفة يامن ليجده نائم اقترب منه ووضع يده على جبينه بتردد كبير داخله ليتنهد بحيرة لايعرف مابه فجزء منه يطالبه بالقسوة معه وجزء آخر يطالبه بالحنان وبين هذا وهذا يكاد عقله ينفجر لكن عندما وضع يده ع جبينه سحبها بسرعة بسبب حرارة الآخر المرتفعة ليسمع ابنه يهلوس ويتمتم بكلمات غير مفهومة ليقف حائراً لايعرف ماذا يفعل ليذهب إلى المطبخ ويطلب من خادمة تنظف المطبخ أن تتفقد يامن لتسرع الخادمة ملبية أمره
دخلت إلى الغرفة لتخرج بعد قليل سريعاً تبحث عن ثائر لتجده يقف جانب الغرفة يفرك جبينه بشدة لتهتف : حضرتك حرارته مرتفعة أوي ومحتاج ضروري دكتور
أوما براسه مشيراً للخادمة أن تذهب لعملها ليخرج هاتفه مكلماً طبيبه الخاص طالباً منه المجيء سريعاً .

أمل من رحم الألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن