هنالك أيام بحياتك
كنت تظنها لن تمر ... كانت همك الكبير
مرت ولعلك نسيتها ... والآن أيضاً سيمر
لا تقلقشمس التبريزي
********
كبرت بطن ملك كثيراً مؤخراً وأصبحت تعاني من ألم في ظهرها ومن يراها يظن أنها في شهرها التاسع رغم أنه امامها ثلاثة أشهر حتى تكمل حملها ، قبل اسبوع ذهبت إلى الطبيبة برفقة مليكة وحسام ليطمئنوا على الطفلين وعليها لتخبرهم الطبيبة بأن الطفلين بخير لكن ملك جسدها ضعيف وهذا سيء لتسأل عمتها مليكة حينها الطبيبة" ما نوع الطفلان أيتها الطبيبة ؟؟"
" إنه صبي وفتاة "
لتبتسم مليكة وتقول
" الحمدلله .. المهم أن يكونا بصحة جيدة "
" لا تقلقين إنهما بخير ..لكن على ما يبدوا أن الفتاة تأخذ المساحة الأكبر"
ضحكت مليكة وهي تقول
" يحق لها أن تتدلل مدللة جدتها "
نظر حسام إلى والدته التي أشرق وجهها عند معرفتها بحصولهم على فتاة فهي قد حرمت من الحصول على فتاة ، لهذا كل ما حصلت على حفيدة فرحت بها اكثر من فرحتها بأحفادها الفتيان ، فشعر حسام بالسعادة وهو يفكر أنه ربما هذه الصغيرة تجعل والدته تغفر له خطائه ، لتقول الطبيبة لحسام وهي تفتح الستارة التي كانت تخفي ملك عنه
" ألا ترغب برؤية طفليك ؟؟"
تجمد حسام بمكانه أمام نظرات ملك ووالدته اللتان تفاجئن بقدره عند فتح الستارة التي كانت تفصل بينهم الثلاثة ، لم يملك حسام القدرة على أن يقترب بقدر انملة لتقول له الطبيبة
" اقترب يا بنيّ .. ام انك لا ترغب برؤية طفليك ؟؟"
ابتلع حسام ريقه بصعوبة ثم قال" يكفي أن اسمع نبضهما .."
لتقول الطبيبة
" اقترب وانظر إليهما "
لكن ما أن اقترب حسام خطوة واحدة حتى امسكت ملك يد عمتها مليكة لتبادلها النظرات وتمسك يدها لتطمئنها ، وقف حسام بجوار الطبيبة التي قالت
" هل تراهما ؟؟"
أخذ حسام يحاول جاهدا يرى شيء في تلك الشاشة السوداء لكنه لم يرى شيء فقد كان الأمر صعب عليه ، عندها ابتسمت الطبيبة بعد محاولات منها لتوضيح مكانهما ، وقالت له
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...