الفصل الخامس

4.7K 229 63
                                    

هنالك أيام بحياتك
كنت تظنها لن تمر ... كانت همك الكبير
مرت ولعلك نسيتها ... والآن أيضاً سيمر
لا تقلق

شمس التبريزي

********


كبرت بطن ملك كثيراً مؤخراً وأصبحت تعاني من ألم في ظهرها ومن يراها يظن أنها في شهرها التاسع رغم أنه امامها ثلاثة أشهر حتى تكمل حملها ، قبل اسبوع ذهبت إلى الطبيبة برفقة مليكة وحسام ليطمئنوا على الطفلين وعليها لتخبرهم الطبيبة بأن الطفلين بخير لكن ملك جسدها ضعيف وهذا سيء لتسأل عمتها مليكة حينها الطبيبة

" ما نوع الطفلان أيتها الطبيبة ؟؟"

" إنه صبي وفتاة "

لتبتسم مليكة وتقول

" الحمدلله .. المهم أن يكونا بصحة جيدة "

" لا تقلقين إنهما بخير ..لكن على ما يبدوا أن الفتاة تأخذ المساحة الأكبر"

ضحكت مليكة وهي تقول

" يحق لها أن تتدلل مدللة جدتها "

نظر حسام إلى والدته التي أشرق وجهها عند معرفتها بحصولهم على فتاة فهي قد حرمت من الحصول على فتاة ، لهذا كل ما حصلت على حفيدة فرحت بها اكثر من فرحتها بأحفادها الفتيان ، فشعر حسام بالسعادة وهو يفكر أنه ربما هذه الصغيرة تجعل والدته تغفر له خطائه ، لتقول الطبيبة لحسام وهي تفتح الستارة التي كانت تخفي ملك عنه

" ألا ترغب برؤية طفليك ؟؟"

تجمد حسام بمكانه أمام نظرات ملك ووالدته اللتان تفاجئن بقدره عند فتح الستارة التي كانت تفصل بينهم الثلاثة ، لم يملك حسام القدرة على أن يقترب بقدر انملة لتقول له الطبيبة

" اقترب يا بنيّ .. ام انك لا ترغب برؤية طفليك ؟؟"
ابتلع حسام ريقه بصعوبة ثم قال

" يكفي أن اسمع نبضهما .."

لتقول الطبيبة

" اقترب وانظر إليهما "

لكن ما أن اقترب حسام خطوة واحدة حتى امسكت ملك يد عمتها مليكة لتبادلها النظرات وتمسك يدها لتطمئنها ، وقف حسام بجوار الطبيبة التي قالت

" هل تراهما ؟؟"

أخذ حسام يحاول جاهدا يرى شيء في تلك الشاشة السوداء لكنه لم يرى شيء فقد كان الأمر صعب عليه ، عندها ابتسمت الطبيبة بعد محاولات منها لتوضيح مكانهما ، وقالت له

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن