الفصل الرابع عشر

4.1K 184 218
                                    


الزواج نصيب .. والطلاق قرار

الحزن نصيب . . والفرح قرار

وجود شخص بحياتك نصيب . .

الاحتفاظ به او تركه قرار . .

كلنا لا نملك النصيب لكن نملك القرار ..

****

فرغت غرفة مراد من الجميع بأمر من حمزه تاركين أميره ومراد بمفردهما كي يرتاح ، لتسير أميره بغضب نحو الأريكة تلقي بحقيبة يدها عليها ثم نظرت الى مراد وقالت بغضباً شديداً

" أخاك هذا حقير جداً . . لقد جرني الى هنا بعد أن كذب على الجميع "

نظر إليها مراد دون ان يبدر منه أي حركة لكنه من داخله كان يشعر بسعادة لرؤيتها ، فكيف أن يقوم حمزه بمزاجه الغريب بإعادتها له لتبقى قريبة منه وأمام عينيه لو تعرف تلك المدللة كم يهواها لشكرت حمزه على جره لها ، لكن بدلاً من ذلك قالت أميره مهددة بغضب

" لا بأس .. انتظرا كلاكما حتى عودة أخوتي وستريان ما سيفعلونه اخوتي بكما "

ثم اخذت تدور حول نفسها بغيظاً تقضم أظافرها ولا تعرف ما تفعله فتهديد حمزه واضح جداً وقد يؤذي أحدهم ، ليرن هاتفها اثناء ذلك فأخرجته من حقيبتها على عجل لتجد ان المتصل هو والدها لتجيبه على الفور

" أبي أين أنت ؟؟ تعال وخذني بسرعة "

..

" انا بالمشفى .. الدور الرابع "

..

" لا يوجد هنا غيري .. هيا يا أبي أسرع "

.

لهنا انتهى الاتصال بين أميره ووالدها لتسير نحو النافذة تراقب السيارات ذهاباً وإياباً ، لتسمع همهمت خلفها لتستدير باحثة عن مصدرها لتفاجئ بمراد ينظر إليها ويحرك شفتيه بصعوبة حينها عقدت حاجبيها واقتربت منه لتسمعه يهمس

" حامد "

نظرت إليه وسألته

" ما به ؟؟"

" ما ..ذا .. كان .... يفعله ؟؟"

نظرت إليه وهي تحاول أن تفهمه لكنها لم تفهم شيء لتسأله

" لم افهم ماذا بحامد ؟؟"

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن