الزواج نصيب .. والطلاق قرارالحزن نصيب . . والفرح قرار
وجود شخص بحياتك نصيب . .
الاحتفاظ به او تركه قرار . .
كلنا لا نملك النصيب لكن نملك القرار ..
****
فرغت غرفة مراد من الجميع بأمر من حمزه تاركين أميره ومراد بمفردهما كي يرتاح ، لتسير أميره بغضب نحو الأريكة تلقي بحقيبة يدها عليها ثم نظرت الى مراد وقالت بغضباً شديداً
" أخاك هذا حقير جداً . . لقد جرني الى هنا بعد أن كذب على الجميع "
نظر إليها مراد دون ان يبدر منه أي حركة لكنه من داخله كان يشعر بسعادة لرؤيتها ، فكيف أن يقوم حمزه بمزاجه الغريب بإعادتها له لتبقى قريبة منه وأمام عينيه لو تعرف تلك المدللة كم يهواها لشكرت حمزه على جره لها ، لكن بدلاً من ذلك قالت أميره مهددة بغضب
" لا بأس .. انتظرا كلاكما حتى عودة أخوتي وستريان ما سيفعلونه اخوتي بكما "
ثم اخذت تدور حول نفسها بغيظاً تقضم أظافرها ولا تعرف ما تفعله فتهديد حمزه واضح جداً وقد يؤذي أحدهم ، ليرن هاتفها اثناء ذلك فأخرجته من حقيبتها على عجل لتجد ان المتصل هو والدها لتجيبه على الفور
" أبي أين أنت ؟؟ تعال وخذني بسرعة "
..
" انا بالمشفى .. الدور الرابع "
..
" لا يوجد هنا غيري .. هيا يا أبي أسرع "
.
لهنا انتهى الاتصال بين أميره ووالدها لتسير نحو النافذة تراقب السيارات ذهاباً وإياباً ، لتسمع همهمت خلفها لتستدير باحثة عن مصدرها لتفاجئ بمراد ينظر إليها ويحرك شفتيه بصعوبة حينها عقدت حاجبيها واقتربت منه لتسمعه يهمس
" حامد "
نظرت إليه وسألته
" ما به ؟؟"
" ما ..ذا .. كان .... يفعله ؟؟"
نظرت إليه وهي تحاول أن تفهمه لكنها لم تفهم شيء لتسأله
" لم افهم ماذا بحامد ؟؟"
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romansaتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...