الفصل السادس

3.6K 254 254
                                    

أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله

أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفي موصول برؤيتهِ

وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أني لستُ أذكره

وكيف لا أذكره إذ لستُ أنساه

يا من توهم أني لستُ أذكره

والله يعلم أني لستُ أنساه

إن غاب عني فالروح مسكنه

من يسكن الروح كيف القلب ينساه ؟؟


المتنبي

****

وقف حمزه أمام المخفر ينتظر قدوم حسام الذي قام بمهاتفته بعد أن اطمئن على عبد الغفور وأخبره بما حدث ، وطلب منه أن يقبض على عزيز الحقير بأي طريقة ويأتي به قبل أن يذهب ويقتله بيديه ، ليطلب حسام منه ألا يفعل شيء سوى الذهاب إلى المخفر وانتظره فقط ، وهذا ما يفعله حمزه منذ ساعتين بالإضافة لجابر وهيثم و مراد الذي قال بتململ

" كأنه تأخر حضرة الملازم "

ليقول هيثم وهو ينظر إلى هاتفه الخليوي

" لا أعلم ما الذي يمنعه عن الرد عليّ . . إن هذه المرة العاشرة الذي اتصل به

ليجيبهم جابر

" ربما لم يستطع القبض عليه "

نظر حمزه إليهم وقال بغضب

" مهما حاول أن يهرب ، اقسم برب العزة لآتي به وإن كان تحت الأرض "

نظر ثلاثتهم إليه متفهمين وضعه وغضبه ليقول هيثم فجأة

" انظروا ها هو حسام . . "

رأى أربعتهم حسام يسير ببدلته العسكرية نحوهم ممسكاً بعزيز ومن خلفه كلاً من عمر وعثمان يسيران ، وجدوا أن حسام قام بالواجب مع عزيز الذي اوقفه حسام أمام أربعتهم ليقترب حمزه من عزيز وقال وهو يمسك بخناقه

" على ما يبدوا ان هنالك من دعا عليك لتقع بين يدي أنا وأخي . . فمنذ ساعات وأنا اتخيل كيف أطحن عظامك . . لكن على ما يبدوا أن أخي قام بالواجب معاك "

نظر حسام إلى حمزه ثم إلى عزيز وقال ساخراً

" الشيء الذي أنا متأكد منه أن هنالك من دعا عليه بحق . . "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن