الفصل الخامس عشر

2.8K 233 199
                                    

كيف السبيل إلى إخفاء حبكم

والقلب منقلبٌ والعقل معتقلُ

صفي الدين الحلي

🌹🌹

اوقف حسام دراجته النارية أمام الفندق ثم نظر إلى ساعة يده فوجد أنها الساعة السادسة والنصف صباحاً ، فغضب من ذاته لتأخره لكن الأمر لم يكن بيده ، ليسير على عجل نحو الفندق وهو خائف من أن تكون ملاكه قد غادرت المكان قبل وصوله ، ليجد أن سيارات عائلتها وضيوفهم تقف متراصة خلف بعضها مكونة شريط طويل أمام الفندق ، فشعر بسعادة وارتياح كونه لحق بها كي يودعها ويطمئن على حالها .

متذكراً كيف كانت حالها ليلة البارحة وأنها لم تهدأ سوى بعد أن أخذت أدويتها ، زفر الهواء حينها بغضب متوعداً والدتها التي توصلها لتلك الحالة مفكراً كم مرة مرت على ملك مثل ليلة البارحة ، شعر بأن قلبه يتمزق بشدة لذلك فعاهد نفسه على أنه سيعوضها عن كل ذلك.

ليفاجئ حسام أثناء سيره بعمر وعثمان يقفان مع مجموعة من رجال الشرطة المنتشرين بالمكان ، لكن ذلك ليس فقط ما لفت نظره وأقلقه على حدوث مكروهاً ما هنا بل كان المكان مزدحم بضيوف السيدة مديحة المنتشرين هما كذلك بأرجاء المكان صامتون ومترقبون لأمراً ما وكأن على رؤوسهم الطير ، أما هشام واخوة ملك كانوا يقفون بعيداً عن الآخرين يتناقشون بأمراً ما مع محمود إحسان و السيدة مديحة التي كانت تنظر إلى هاتفها بغضب شديد .

نظر حسام إلى عمر وعثمان وسار نحوهما يريد أن يفهم ما يحدث حوله ، ليفاجئ بالسيدة مديحة تقطع الطريق عليه وتقوم بشده من قميصه وهي تصرخ به بشدة

" أين ابنتي أيها الحقير ؟؟"

أخذ حسام ينظر إليها بغير فهم ، بينما ظلت تصرخ به وتتهمه قائلة

" لقد خطفتها . . أليس كذلك ؟؟ . . ما الذي تريد عمله بها الآن ؟؟"

نظر حسام إليها عاقد الحاجبين ثم سألها بغضب وهو يمسك يديها

" عم تتحدثين ؟؟"

لتصرخ والدتها قائلة

" عم أتحدث ؟؟ . . هل تريد أن تنكر الأمر ؟؟"

نظر حسام إليها بغضب ، ثم قال وهو يدفع يديها عنه

" أنكر ماذا ؟؟ . . هل تظنيني أخاف منكِ ؟؟"

" سترى يا حقير ما سأفعله بك ؟؟ . . سأجعلك تندم ندم حياتك أنك فكرت أن تضع رأسك برأسي "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن