الفصل السابع عشر

2.7K 218 175
                                    

عندما تثق بأحد بشكل كامل بدون أي شك . .

في النهاية ستحصل على نتيجتين :

إما شخص مدى الحياة . .

أو درس مدى الحياة . .

د. ابراهيم الفقي


****


تسلل حسام إلى غرفته وهو يشعر بألم بجسده ، لكنه خاف أن تستيقظ والدته أو ملك فتفزعان من رؤيته بذلك المنظر ، فشكر ربه أن جميع من بالمنزل يغطون بالنوم ، ليدخل هو الحمام بكل هدوء ليشعل حينها الضوء ويقوم بخلع سترته بصعوبة ثم قميصه ليدهش منا رآه فعلى ما يبدوا أن هنالك من قام بضربه بجسده لهذا هو يتألم ، لكن السؤال الذي يدور بباله لما لم يقتلونه مع خديجة ألم يكن أفضل لهم ؟؟


شهقت ملك التي قامت بفتح باب الحمام تبحث عنه فقد رأته يتسلل عند دخوله في الظلام بينما ظن أنها نائمة ، فساورها الفضول لمعرفة ما يفعله لكن أن ترى كل هذه الكدمات الزرقاء على جسده كان كثيراً عليها ، فقد شعرت بأن قلبها كاد ان يتمزق من شدة الحزن وهي تمرر أصابعها على جسده وهي تسأله كالمجنونة


" ما هذا يا حبيبي ؟؟ . . هل تشاجرت مع أحدهم؟؟"


نظر حسام إليها وامسك بها وقال


" ليس بي شيء . . أنا بخير يا ملاكي "


ذرفت ملك دموعاً غزيرة وهي تقول بينما عيناها تجولان بجسده حزينة على ما أصابه


" أي خير تتحدث عنه وجسدك به كل هذا ؟؟ . . من الذي قام بذلك يا حبي ؟؟ . ."


أمسك بها وقربها نحوه وهو يقول


" اهدئي أرجوكِ يا ملاكي فقد توقظين أمي وتقلقين منامها . . وهي امرأة كبيرة بالسن ضعيفة القلب لن تتحمل رؤية كل هذا بي "


اقتربت ملك منه دافنة وجهها بصدره العاري تبكي بشدة فهي كذلك لم تتحمل ما أصابه ، ليحزن حسام على حالها فضمها وهو يقول


" ملاكي . . أنا بخير صدقيني يا روحي . . ها أنا أقف أمامك ليس بي شيء . . ثم لمعلوماتك أن هذه ليست المرة الاولى التي اتلقى مثل هذه الكدمات . . فقد ذقت ما هو أمر منه . . "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن