الفصل العشرون

3.1K 200 185
                                    

ما للهموم كأنها ،،

ناراً على قلبي تشب ،،

الشريف الرضى

***


سافرت ملك برفقة أخويها بطائرة والدها الخاصة من كاليفورنيا إلى جنوب أفريقيا بعد أن انتهت من اختباراتها أما والديها فكانا قد سبقوهم بالذهاب الى هنالك ، قامت والدتها بمهاتفتها منذ اسبوعين مضت طالبة منها أن تستعد لتذهب معهم برحلة سفاري لجنوب أفريقيا ، فصمتت ملك فهي تعرف سواءً رفضت أو وافقت لن يغير ذلك بقرار والدتها شيء ، ليزيد ذلك من غضب والدتها فهي تبذل قصارى جهدها لتسعدها لكن رغم ذلك لا تجد اي تقدير من ملك.

فكل ما يقدمونه ويعملونه من أجلها لا تبالي به ولا تلاحظه حتى !!!

لقد بدأ يطفح الكيل من تصرفات مدللتهم ، فهي لا ترى سوى ما تريد رؤيته وما يكون بمصلحتها غير مبالية بنظرة المجتمع لهم وما سيكون رد فعل زملائها في البرلمان وكل من تعرفه إن علموا بما اصاب ابنتها وبما اتخذوه حلاً إن كانت هي لم تستطع أن تواجه المجتمع وعائلتها بهذا الأمر فكيف بسواها من عامة الشعب .

إن الأمر مخزي ومخجل من غير ذكر أنها لا تستطيع النظر لوجه ذاك الحقير ، هل هنالك أماً قد ترضى رؤية وجه الحقير الذي قد ارتكب بابنتها فعل كفعلته تلك ؟؟

لكن المشكلة أن ملك لا ترى سوى ما تريد رؤيته هي ، لهذا هي ترى أن والدتها أماً سيئة وقاسية رغم أن الحقيقة أنها ملك هي من لا تعير لهم ولرأيهم اي اهمية.

تنهدت السيدة مديحة وهي تفكر إن كانت ابنتها غبية وحمقاء ومراهقة لتغفر له بل والأسوء أنها احبته واحبت بقائها بمنزله ، فذلك يعود لكون ملك صغيرة وسهل التأثر لهذا استطاع ذاك الحقير هو ووالدته اللعب بها وبمشاعرها.

.

كانت رحلة طويلة على ملك ذكرتها برحلتها السابقة عندما نزعتها والدتها من بين طفليها ، لتخرج كراستها وتقوم برسم عينان سودواتين ذو حاجبين كثيفين وانف مستقيم وشفتان ممتلئتان قليلاً وشعراً مموجاً قليلاً لتبتسم لذلك فقد صغرت ملامح حسام فمازن يشبه والده كثيراً ، اخذت تمرر اصابعها عليه متمنية لو تستطيع لمسه فجففت دموعها سريعاً.

فأتى دور صغيرتها اخذت ترسم عينان زيتونيتان جميلاتين ذو وجنتان ممتلئتان فقد كان وزنها اكبر قليلاً عن أخاها رسمت كذلك شفتين ممتلئتان بلون الكرز واخذت ترسم الحاجبين مقوسين ذو لونا اشقر كحاجببها بعد ذلك رسمت شعرها الأشقر الذي زادها جمالاً ، أصبحت صغيرتها أجمل ما يكون لكن ذلك لم يمنع ان يكون صغيرها طفلاً وسيم ذو لوناً أسمر ، اخذت تتخيله حين يكبر كيف سيصبح حينها فابتسمت وهي تفكر بينها وبين ذاتها على ما يبدوا أن لطفلها مستقبلاً باهر لجذب أنظار الفتيات .

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن