الفصل الرابع عشر

2.9K 211 134
                                    

إنّ الروح إذا إلتقت بمن يشبهها ترممت ، وتعافت ، وازدهرت واكتملت . .

لقائلها

🌹🌹🌹

وصل حسام إلى المنزل وتوجه مباشرة إلى غرفة والدته التي تنام فيها ميرنا يريد أخذ فراشتها التي تعلقها حول عنقها ، فوقف محتاراً بكيفية اقتحامه المكان دون ان يقلق منام والدته التي افزعته عندما قالت خلفه

" أخيراً عدت يا حضرت الملازم ؟؟"

نظر حسام إلى والدته وابتسم قائلاً

" أفزعتني يا نبع الحنان "

نظرت إليه والدته بغضب وهي تسأله

" لماذا تأخرت ؟؟ لقد اقلقتني عليك يا حسام . . كم مرة قولت لك لا تغمض لي عيناً وأنت لست بالمنزل ؟؟ . . "

اقترب حسام منها وقبل يدها ، ثم نظر إليها وأراد أن يردد عذره المعتاد لتقاطعه والدته قائلة بغضب

" إياك والقول إنه العمل يا أمي . . فلست الموظف الوحيد في البلد يا حضرت الملازم . . "

" لكنني كنت بالعمل يا أمي حقاً "

لتقول والدته بغضب

" أذن العقداء لا يعودون إلى منازلهم على قولك هذا !!"

ضحك حسام سائلاً والدته

" ماذا بكِ يا أمي ؟؟ . . "

نظرت والدته إليه بغضب فمحى حسام عن وجهه الابتسامة احتراماً بغضب والدته التي قالت له بغضب يخالطه الكثير من الحزن

" ليس معقول يا بنيّ أن لا تعود سوى الساعة الثانية صباحاً متعذراً بالعمل !!. . هل تظن أنني كبرت بالسن ولا أعرف ما يحدث حولي؟؟"

" لا تقولي ذلك يا أمي أرجوكِ "

لتكمل والدته بغضب

" إن كنت لا تفكر بي لا بأس بذلك سأتحمل الأمر ، لكن ألم تفكر بطفليك اللذان ينتظرانك طيلة الوقت ليرانك ؟؟ . .

أصبحت لا تراهما سوى عندما تودعهما صباحاً . .

هل تذكر متى اخر مرة جلست معهما أو أخرجتهما ؟؟ . .

ألا يكفيهما فقدانهما لوالدتهم وهي حية ترزق !!. .

هل تريدهما ان يفقدانك أنت أيضاً وأنت قريباً منهما !!"

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن