إنّ الروح إذا إلتقت بمن يشبهها ترممت ، وتعافت ، وازدهرت واكتملت . .
لقائلها
🌹🌹🌹
وصل حسام إلى المنزل وتوجه مباشرة إلى غرفة والدته التي تنام فيها ميرنا يريد أخذ فراشتها التي تعلقها حول عنقها ، فوقف محتاراً بكيفية اقتحامه المكان دون ان يقلق منام والدته التي افزعته عندما قالت خلفه
" أخيراً عدت يا حضرت الملازم ؟؟"
نظر حسام إلى والدته وابتسم قائلاً
" أفزعتني يا نبع الحنان "
نظرت إليه والدته بغضب وهي تسأله
" لماذا تأخرت ؟؟ لقد اقلقتني عليك يا حسام . . كم مرة قولت لك لا تغمض لي عيناً وأنت لست بالمنزل ؟؟ . . "
اقترب حسام منها وقبل يدها ، ثم نظر إليها وأراد أن يردد عذره المعتاد لتقاطعه والدته قائلة بغضب
" إياك والقول إنه العمل يا أمي . . فلست الموظف الوحيد في البلد يا حضرت الملازم . . "
" لكنني كنت بالعمل يا أمي حقاً "
لتقول والدته بغضب
" أذن العقداء لا يعودون إلى منازلهم على قولك هذا !!"
ضحك حسام سائلاً والدته
" ماذا بكِ يا أمي ؟؟ . . "
نظرت والدته إليه بغضب فمحى حسام عن وجهه الابتسامة احتراماً بغضب والدته التي قالت له بغضب يخالطه الكثير من الحزن
" ليس معقول يا بنيّ أن لا تعود سوى الساعة الثانية صباحاً متعذراً بالعمل !!. . هل تظن أنني كبرت بالسن ولا أعرف ما يحدث حولي؟؟"
" لا تقولي ذلك يا أمي أرجوكِ "
لتكمل والدته بغضب
" إن كنت لا تفكر بي لا بأس بذلك سأتحمل الأمر ، لكن ألم تفكر بطفليك اللذان ينتظرانك طيلة الوقت ليرانك ؟؟ . .
أصبحت لا تراهما سوى عندما تودعهما صباحاً . .
هل تذكر متى اخر مرة جلست معهما أو أخرجتهما ؟؟ . .
ألا يكفيهما فقدانهما لوالدتهم وهي حية ترزق !!. .
هل تريدهما ان يفقدانك أنت أيضاً وأنت قريباً منهما !!"
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...