الفصل الواحد والعشرون

3.3K 198 170
                                    

ومن عجب أنني لا أراك

ولكني احسك روحاً هنا

يحن إليّ ويحنو عليّ

وينساب حولي هنا أو هنا


فدوى الطوفان

****


" حسام ... هيا استيقظ .. يكفي نوم "

فتح حسام عينيه ليرى ملك تنظر إليه عن قرب فقد كان نائماً على قدميها لتقوم هي بتمرير اصابعها بين خصلات شعره الأسود الكثيف اثناء قولها بدلال أضاعت له بقية عقله

" هل أتيت إلى هنا لتنام يا حسام ؟؟"

نظر إليها بعينين ناعستان وقال

" ما ضرك إن تركتني أنام قليلاً على قدميكِ ؟؟"

ابتسمت له ثم قالت وهي تلمس وجهه بحب

" لكننا اتفقنا أن نقضي وقتاً ممتعاً معاً يا حسام .. لكن ما أراه أنك قضيت الوقت بالنوم "

نهض حسام عن قدميها ونظر حوله ليجد أنهما يجلسان أمام البحر كان المكان هادئ وساحر جداً مكان لم يذهبا اليه من قبل ، لتسأله ملك وهي تلمس ذقنه

" ما رأيك أن نسبح فالبحر هادئ اليوم ؟؟"
نظر إليها فرأى انها ترتدي ثوباً ذو لوناَ أزرق فاتح ، زادها لونه سحراً على سحر  ، ليقول وهو يغرق ببحر عينيها

" لا يمكن ذلك "

" لماذا ؟؟"

مرر يده على شعرها الأشقر الذي كان يتطاير مع نسمات الهواء

" لأنه قد يراكِ أحدهم "

نظرت ملك إليه بغضب فقد كانت تريد وبشدة أن تسبح معه لتقول معترضة

" لا يوجد احد هنا "

لكن حسام لم يبالي بغضبها او اعتراضها بل نهض وأمسك بيدها لتنهض ملك مستسلمة لرأيه تسير بجواره ممسكة بذراعه ، نظر إليها فوجد أنها ملتصقة بذراعه تنظر إليه والابتسامة تعلو محياها ناسية رفضه ليسألها

" هل أنتِ سعيدة معي ؟؟"

ابتسمت له ثم قبلت يده ففهم عليها ليسألها مرة اخرى

" هل تحبينني ؟؟"

نظرة إليه بحب وقالت

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن