الفصل السابع عشر

3.2K 202 286
                                    


في حلمي أنت ( لي )

وفي واقعي أنت ( حلمي )

*****

عادت والدة ملك لكاليفورنيا لتتأكد من وضع ملك بالمدرسة ومن تغيرها لتفاجئ بملك تجلس بغرفتها وبرفقتها أربعة فتيات لم يعجبنها فثيابهن وكل ما بهن لا يدل على أنهن بنات عائلات ذو شأن ، فرسمة البسمة التي لا تصل للعينين والتي تعرفها ملك جيداً اثناء سيرها نحوهن إلى أن وقفت أمام ملك وقامت بضمها وهي تقول بحنان مصطنع

" كيف حالك يا ملاكي ؟؟"

لكن ملك لم تضمها او تتحرك كأنها تمثال فلم تهتز لها اي نوع من أنواع المشاعر ولم ترغب بأن تمثل ذلك لها أو لسواها ، ابتعدت والدتها عنها وقد لاحظت عدم ترحيب ملك بها لتنظر إلى عينيها بغضب صامت بينما هربت ملك بعينها بعيداً عنها.

فهي تريد ان تكون لها ابنة مطيعة وان تعاملها بطريقة جيدة بينما حرمتها هي من قطعتي قلبها ومن امومتها ، فإن كانت ستحرم هي من طفليها لتنسى هي كذلك أنها ابنتها ، فهمت والدتها صدها عنها لكنها تجاهلت ذلك فلديها أمل أن تعود ملك لسابق عهدها .

رحبت والدتها بصديقاتها ترحيب لا بأس به بينما كان واضحاً لملك أنها لم تعجب بهن لكنها تجاهلت الأمر فرأي والدتها لم يعد يهمها بشيء ، لكن ما أن غادرن صديقاتها وجلس أربعتهم حول مائدة فوالدهم لم يحضر مع والدتهم ، سألتها والدتها بإنزعاج

" أين تعرفتِ على أولئك الفتيات ؟؟"

لم ترفع ملك نظرها عن صحنها اثناء إجابتها

" بالمدرسة "

" ماذا ؟؟ تلك الفتيات يدرسن بمدرستكِ !!!"

لم تجيبها ملك لتقول والدتها

" اسمعي يا ملك أنا لا أرغب بأن تصادقي أولئك الفتيات "

استدارت ملك نحو والدتها وسألتها بحدة

" لماذا ؟؟"

" متى ستعرفين من تصادقين يا ملك ؟؟!!
فأين أنتِ وأين هن ؟؟
أريد أن أفهم من أين تجدي مثل هؤلاء البشر لتجمعيهم حولك !!!
لقد تخلصت من أولئك لتأتي الآن تصادقين مثل أولئك الفتيات !!!
يا إلهي أتعبتني معكِ !!!"

وقفت ملك بغضب ثم دفعت مقعدها إلى ان وقع ثم صرخت بها

" ماذا تريدين مني ؟؟ ماذا ؟؟ اخبريني "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن