أتحسب الناس بالأعذارِ ترجعهم ؟!
أتحسب العذري يجدي بعد الحرقِ !!
أتحسب الناس كالأبواب تطرقها ؟!
أتحسب الفتح سهلاً بعد ما انغلقوا !!__ لقائلها
***
دخل مراد غرفته وجلس على سريره فإذا به يشرد بذهنه متذكراً أميره التي أحبها هو أما هي فكان قلبها لسواه ، نظر إلى ثوب تخرجه المعلق أمامه وسيرتديه قريباً متذكراً يوم دعوته لأميره.
فقد دخل يومها لغرفتها ليجدها تجلس على مكتبها تدرس فوقف قريباً منها وابتسم ، لترفع رأسها عن كتبها وتسأله متعجبة من وقوفه هكذا
" ماذا هنالك ؟؟"
مد يده بدعوة وقال
" أرغب بشدة أن تشاركيني حفل تخرجي "
نظرت للدعوة ثم إلى عينيه أثناء فتحها للدعوة وقرأت التاريخ لتقول وهي تفكر
" حسناَ سأحاول أن أحضر يا بشمهندس "
ابتسم مراد وقال
" يجب ان تحضرين يا أميرة .. "
نظرت أميرة إلى عينيه وسألته
" لماذا ؟!"
" لتصوريني "
نظرت إليه بامتعاض
" كم أنت مغرور !!"
ضحك ثم قال
" أمازحك .. لكن حضوركِ يهمني وبشدة "
ابتسمت أميره ابتسامة صغيرة وكانت على استحياء لكن كانت كافيه لقلبه ليرفرف من الفرح حينذاك ، لتقول بعدها وهي تلعب بالدعوة
" حسناً سأحضر "
ابتسم لها بسعادة وهو يقول
" موافقة حقاً "
هزت رأسها بالإيجاب فابتسم لها مراد ابتسامة كانت كفيلة بإذابتها فذاك المغرور يعلم جيداً كم هو وسيم .
لقد كان مراد سعيداً بحق فهو لم يتوقع موافقتها على ذلك بسهولة هكذا ، وعلى ما يبدوا انه نسي نفسه حينذاك فقد ظل ينظر إليها باسماً لتستدير هي نحو كتابها هاربة من عيناه وهي تقول
" هل تركتني لأكمل دراستي حتى اتخرج مثل حضرتك يا بشمهندس "
ليضحك مراد ويقول
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...