الفصل الحادي عشر

4.3K 204 200
                                    

أتحسب الناس بالأعذارِ ترجعهم ؟!
أتحسب العذري يجدي بعد الحرقِ !!
أتحسب الناس كالأبواب تطرقها ؟!
أتحسب الفتح سهلاً بعد ما انغلقوا !!

__ لقائلها

***

دخل مراد غرفته وجلس على سريره فإذا به يشرد بذهنه متذكراً أميره التي أحبها هو أما هي فكان قلبها لسواه ، نظر إلى ثوب تخرجه المعلق أمامه وسيرتديه قريباً متذكراً يوم دعوته لأميره.

فقد دخل يومها لغرفتها ليجدها تجلس على مكتبها تدرس فوقف قريباً منها وابتسم ، لترفع رأسها عن كتبها وتسأله متعجبة من وقوفه هكذا

" ماذا هنالك ؟؟"

مد يده بدعوة وقال

" أرغب بشدة أن تشاركيني حفل تخرجي "

نظرت للدعوة ثم إلى عينيه أثناء فتحها للدعوة وقرأت التاريخ لتقول وهي تفكر

" حسناَ سأحاول أن أحضر يا بشمهندس "

ابتسم مراد وقال

" يجب ان تحضرين يا أميرة .. "

نظرت أميرة إلى عينيه وسألته

" لماذا ؟!"

" لتصوريني "

نظرت إليه بامتعاض

" كم أنت مغرور !!"

ضحك ثم قال

" أمازحك .. لكن حضوركِ يهمني وبشدة "

ابتسمت أميره ابتسامة صغيرة وكانت على استحياء لكن كانت كافيه لقلبه ليرفرف من الفرح حينذاك ، لتقول بعدها وهي تلعب بالدعوة

" حسناً سأحضر "

ابتسم لها بسعادة وهو يقول

" موافقة حقاً "

هزت رأسها بالإيجاب فابتسم لها مراد ابتسامة كانت كفيلة بإذابتها فذاك المغرور يعلم جيداً كم هو وسيم .

لقد كان مراد سعيداً بحق فهو لم يتوقع موافقتها على ذلك بسهولة هكذا ، وعلى ما يبدوا انه نسي نفسه حينذاك فقد ظل ينظر إليها باسماً لتستدير هي نحو كتابها هاربة من عيناه وهي تقول

" هل تركتني لأكمل دراستي حتى اتخرج مثل حضرتك يا بشمهندس "

ليضحك مراد ويقول

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن