ما بعد النهاية
نظرت ملك لثوب الزفاف الذي يمسك به حسام وابتسمت بسعادة أثناء سؤالها
" ما هذا يا حسام ؟؟"
" ما ترينه يا روح حسام ؟؟"
نظرت إليه وعقدت حاجبيها سائلة إياه
" لا تخبرني أن الحفلة المقامة هي حفلة زفافنا !!"
ابتسم حسام ابتسامة كانت أجمل ابتسامة رأتها ملك ، كان يبدوا عليه السعادة والراحة فامتلأت عينيها بالدمع لتسير نحوه وتقوم بضمه بقوة ليضع حسام الثوب جانباً وقام بضمها هو الآخر ليقول لها أثناء ذلك
" أعدك أن أعوضك عن كل ما فات . . وأن لا ترين مني سواء ما يسرك فقط "
نظرت ملك إلى عينيه بكل حب بينما ماء عينيها يسيل على وجنتيها كشاهد على حبها له وسعادتها لوجودها بقربه ، لتجيبه بكل ثقة
" أنا واثقة انك ستفعل ذلك . . فأنت عوضي الجميل "
" بل حظك العثر . ."
وضعت أصابعها على شفتيه لتوقفه عن نقد ذاته ، قائلة
" تعلم جيداً أنني لا أحب سماع هذا منك . . "
تبادلا النظرات ثم أمسكت بيده وقبلتها قائلة
" بل أنت عوضي الجميل . . فما مررنا به صهر حبنا بطريقة قاسية ثم أعاد تشكيله بشكل أجمل . . كل ما مررنا به جعلني أرى بك رجلي الذي لا اريد سواه ولا ابدله بأي رجل آخر . . "
ثم مررت أصابعها على ذقنه وقالت وانفاسها تحرقه بشوقٍ
" أما الماضي بكل ما فيه من آلام واوجاع سننساه ونبدأ صفحة جديدة . . صفحة بيضاء نسجل عليها اجمل اللحظات . . أعلم أننا سنمر بتقلبات الحياة ومشاكلها لكننا سنتذكر حينها أننا مررنا بالأسوء وان حبنا أثبت لنا حينها أن حبنا كان اقوى لأنه حبا صادق لا نفاق به "
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...