الفصل الثاني عشر

3.3K 236 243
                                    

شيء إليك يشدني

لم أدري ما هو منتهاه

يوماً أراه نهايتي

يوماً أرى فيه الحياة


🌹 فاروق جويدة 🌹

*****

وقفت روان بجوار حمزه الذي آخذ يتشاجر مع الضابط الجالس خلف مكتبه قائلاً له

" لقد تأخر الوقت الآن وساعات عملي انتهت منذ ساعة . . غداً صباحاً سأفتح ملفها ونبدأ التحقيق معها "

نظر حمزه إليه بغضب ، سائلاً

" ماذا يعني هذا ؟؟"

قال الضابط أثناء وقوفه وأخذ اغراضه عن المكتب

" يعني ستتوجه زوجتك برفقة المساعد نحو التوقيف إلى صباح الغد . . فكما قولت لك ساعات عملي انتهت وزميلي مريض الليلة . . ليس أمامكم غير الإنتظار لغدا صباحاً "

ليصرخ حمزه بغضب

" هل جننت تريدني أترك زوجتي بالتوقيف إلى يوم غداً . . ما تهمتها على الأقل أخبرني بها ؟؟"

نظر الضابط إلى حمزه وقال

" هل تريدنا نترك أعمالنا ومنازلنا من اجل زوجتك ؟؟ . . قولت لك غداً صباحاً تعلم بذلك . . نصيحتي لك أن تتصل منذ الآن بمحامي فزوجتك ستحتاج لذلك "

ثم نظر إلى المساعد وقال

" أيها المساعدة خذ حضرة الطبيبة إلى التوقيف حتى نبت في ملفها غداً صباحاً "

منع حمزه من اقتراب المساعد ليقول الضابط بغضب

" اسمع يا هذا بهذا التصرف ستجعلنا نزج بك إلى السجن أنت الآخر فأنت تعرقل سير عملنا "

جففت روان دموعها وحاولت أن تستعيد رباطة جأشها فأمسكت بيد حمزه ونظرت إلى وجهه ثم قالت

" لا بأس يا حمزه إنها ليلة واحدة . . غداً صباحاً سنعلم سبب كل هذا . . لكن يجب عليك أن تذهب إلى المنزل من أجل ريما وعبد الغفور "

نظر إليها وشعر بالقهر الشديد وهو ينظر إليها ولا يستطيع مساعدتها فقد قيدت يديه هو الآخر بسبب الضابط الحقير الذي طلب من مساعده بأخذها نحو التوقيف ، ليوقفها حمزه أثناء ذلك ليقوم بخلع معطفه الأسود الطويل ويقوم بإلباسها إياه فالليلة احدى الليالي الخريفية الباردة وقد تحتاجه بالزنزانة ، ثم خرج من المخفر وهو يشعر بالاختناق فقام بفك بعض أزارير قميصه ليفرك رقبته لعل الهواء يمر إلى رئتيه.

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن