شيء إليك يشدني
لم أدري ما هو منتهاه
يوماً أراه نهايتي
يوماً أرى فيه الحياة
🌹 فاروق جويدة 🌹*****
وقفت روان بجوار حمزه الذي آخذ يتشاجر مع الضابط الجالس خلف مكتبه قائلاً له
" لقد تأخر الوقت الآن وساعات عملي انتهت منذ ساعة . . غداً صباحاً سأفتح ملفها ونبدأ التحقيق معها "
نظر حمزه إليه بغضب ، سائلاً
" ماذا يعني هذا ؟؟"
قال الضابط أثناء وقوفه وأخذ اغراضه عن المكتب
" يعني ستتوجه زوجتك برفقة المساعد نحو التوقيف إلى صباح الغد . . فكما قولت لك ساعات عملي انتهت وزميلي مريض الليلة . . ليس أمامكم غير الإنتظار لغدا صباحاً "
ليصرخ حمزه بغضب
" هل جننت تريدني أترك زوجتي بالتوقيف إلى يوم غداً . . ما تهمتها على الأقل أخبرني بها ؟؟"
نظر الضابط إلى حمزه وقال
" هل تريدنا نترك أعمالنا ومنازلنا من اجل زوجتك ؟؟ . . قولت لك غداً صباحاً تعلم بذلك . . نصيحتي لك أن تتصل منذ الآن بمحامي فزوجتك ستحتاج لذلك "
ثم نظر إلى المساعد وقال
" أيها المساعدة خذ حضرة الطبيبة إلى التوقيف حتى نبت في ملفها غداً صباحاً "
منع حمزه من اقتراب المساعد ليقول الضابط بغضب
" اسمع يا هذا بهذا التصرف ستجعلنا نزج بك إلى السجن أنت الآخر فأنت تعرقل سير عملنا "
جففت روان دموعها وحاولت أن تستعيد رباطة جأشها فأمسكت بيد حمزه ونظرت إلى وجهه ثم قالت
" لا بأس يا حمزه إنها ليلة واحدة . . غداً صباحاً سنعلم سبب كل هذا . . لكن يجب عليك أن تذهب إلى المنزل من أجل ريما وعبد الغفور "
نظر إليها وشعر بالقهر الشديد وهو ينظر إليها ولا يستطيع مساعدتها فقد قيدت يديه هو الآخر بسبب الضابط الحقير الذي طلب من مساعده بأخذها نحو التوقيف ، ليوقفها حمزه أثناء ذلك ليقوم بخلع معطفه الأسود الطويل ويقوم بإلباسها إياه فالليلة احدى الليالي الخريفية الباردة وقد تحتاجه بالزنزانة ، ثم خرج من المخفر وهو يشعر بالاختناق فقام بفك بعض أزارير قميصه ليفرك رقبته لعل الهواء يمر إلى رئتيه.
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...