الفصل السادس عشر

3.2K 193 179
                                    


فاُنْظُرْ بِعَقْلِكَ إنَّ العيَنَ كاذِبَةٌ
 

واسْمَعْ بِقَلبِكَ إنّ السّمْعَ خوّانُ
 

ولا تقل كل ذي عين له نظر
 

إن الرعاة ترى ما لا يرى الضان

التطيلي الأعمى


*****

جلست والدتهم حول مائدة الطعام بعد أن قامت الخادمة بتحضيرها فجالت بنظرها للجالسين حولها فرأت حورية وقد جلست بجوار حمزه بالمقعد الخاص بروان رغم أن ذلك لم يغير شيء بينها وبين حمزه الذي رفض أن تدخل غرفته الخاصة به هو وروان بل تركها بغرفة والدته لقد كان ذلك صادماً بالنسبة لحورية نوعاً ما فحمزه لم يصد عنها هكذا من قبل فهي تعرف كيف تستميل قلبه لكن هذه المرة شعرت أنه تغير بحق رغم أنها زوجته ولها حقوق إلا أنه قال لها حينما اقتحمت غرفته هو وروان

" ماذا تفعلين هنا ؟؟ وكيف تقتحمين المكان هكذا دون أن تطرقين الباب ؟؟"

لتقول بنعومة وهي تجلس بجواره على السرير تنظر لعينيه

" هل نسيت أنك زوجي ؟؟ هل هنالك زوجة تستأذن للدخول على زوجها؟؟"

غضب حمزه لما تفعله فاعتدل بجلسته وقال

" لقد أعدتك لعصمتي بسبب لعبتك القذرة تلك وليس حباً بكِ يا حورية .. ليس حمزه السيد من تسيره امرأة هل تفهمين ؟؟"

" وروان ؟؟"

" ماذا بها ؟؟"

" أراك تسير بهواها وكيفما شاءت "

نظر إليها وقال

" اخرجي روان من نقاشنا "

" لماذا ؟؟ هل أنت خجلاً من قول ذلك ؟؟"

" من قول ماذا سأخجل ؟؟"

" أنها أوقعتك بحبها ثم اخذت تلعب بك كيفما شاءت "

تنهد بانزعاج وقال

" اسمعي يا حورية من الأفضل لكِ أن لا تقارني نفسك بروان .. ثم ما بيني وبينها لا يعني أحد .. لهذا إياكِ ودخول غرفتها مرة اخرى بحضوري او غيابي .. هيا عودي لغرفة أمي "

غضبت حورية وقالت

" لكنني زوجتك يا حمزه .. ومن حقي أن يكون هنالك لنا غرفة تجمعنا نحن أيضا أم أنك لم تشتاق لي ؟؟"

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن