الفصل السادس

4.4K 220 156
                                    

أصبحت أكثر الخلق هدوء وأطولهم صمتاً حتى أصبحت أبخلهم حديثاً وأكثرهم تجاهلاً . . .


.
.

وقف حمزة بغضب أمام مكتب الضابط ومن خلفه يقف ابناء اخاه عبد الغفور اللذين أرسلتهم والدتهم خلف حمزة الذي لا تعرف إلى أين يريد أن يصل بهم بمشاكله ، لينظر الضابط إلى روان وقام بسؤالها

" هل هذا هو المدعو حمزة السيد ؟؟"

نظرت روان إلى حمزة بوجه يملئه الكدمات وبعينين تنطقان كراهية وغضب ثم قالت

" هو بذاته يا حضرة الضابط "

نظر الضابط إلى حمزة الذي كان ينظر بدوره إلى روان بغضب متمنياً أن يمسك برقبتها ليفصلها عن جسدها ، ليسمع حينها الضابط يقول

" هل تعلم ما سبب قدومك ؟؟"

نظر حمزة إلى الضابط وقال

" من أين لي أن أعلم حضرتك ؟؟"

نظر إليه الضابط وقال

" زوجتك الطبيبة روان محسن قدمت ضدك شكوى بالاعتداء عليها بالضرب فما قولك في ذلك ؟؟"

ليجيبه حمزة بكل وقاحة وحقارة

" رجل يأدب زوجته .. ماذا في ذلك ؟؟"

نهضت روان ونظرت إليه وقالت بغضب

" ماذا ؟؟ تأدبني !! وهل تراني طفلة أمامك أيها الحقير ؟؟ أنت رجل همجي ورجعي ، أنت من يحتاج الى التأديب أيها القذر "

لتفاجئ روان وكل من حولها بصفعه لها ليمسك به كلاً من جابر وتوفيق ومحمد الذين قاموا بإبعاده عنها على الفور ، بينما وقفت مريم غاضبة تنظر إلى الضابط وتقول

" أرايت يا حضرة الضابط ما يفعله هنا وامام الجميع فما بالك بما يفعله بها عندما يكونا بمفرديهما "

ليقول حمزة بحقارة

" ومتى أنكرت ضربها ؟!! فأنا أضربها كل ليلة لعلمك .. فأختك تحتاج لمن يعيد تربيتها لتفهم كيف تتعامل الزوجة الصالحة مع زوجها ؟؟"

لتقول روان بوجهاً محتقن من شدة الغضب

" سأوريك ما سأفعله بك أيها الحقير ؟؟ سأجعلك تقبل حذائي حتى أتركك وشأنك لأنني سأجعلك تدفع ثمن كل ذلك غالياً "

دفع حمزه كلاً من جابر وتوفيق عنه يريد الانقضاض عليها ليصرخ الضابط برجاله ليمسكوا به ، عندها قال حمزة بغضب وقد تم تكبيل يديه

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن