أصبحت أكثر الخلق هدوء وأطولهم صمتاً حتى أصبحت أبخلهم حديثاً وأكثرهم تجاهلاً . . .
.
.وقف حمزة بغضب أمام مكتب الضابط ومن خلفه يقف ابناء اخاه عبد الغفور اللذين أرسلتهم والدتهم خلف حمزة الذي لا تعرف إلى أين يريد أن يصل بهم بمشاكله ، لينظر الضابط إلى روان وقام بسؤالها
" هل هذا هو المدعو حمزة السيد ؟؟"
نظرت روان إلى حمزة بوجه يملئه الكدمات وبعينين تنطقان كراهية وغضب ثم قالت
" هو بذاته يا حضرة الضابط "
نظر الضابط إلى حمزة الذي كان ينظر بدوره إلى روان بغضب متمنياً أن يمسك برقبتها ليفصلها عن جسدها ، ليسمع حينها الضابط يقول
" هل تعلم ما سبب قدومك ؟؟"
نظر حمزة إلى الضابط وقال
" من أين لي أن أعلم حضرتك ؟؟"
نظر إليه الضابط وقال
" زوجتك الطبيبة روان محسن قدمت ضدك شكوى بالاعتداء عليها بالضرب فما قولك في ذلك ؟؟"
ليجيبه حمزة بكل وقاحة وحقارة
" رجل يأدب زوجته .. ماذا في ذلك ؟؟"
نهضت روان ونظرت إليه وقالت بغضب
" ماذا ؟؟ تأدبني !! وهل تراني طفلة أمامك أيها الحقير ؟؟ أنت رجل همجي ورجعي ، أنت من يحتاج الى التأديب أيها القذر "
لتفاجئ روان وكل من حولها بصفعه لها ليمسك به كلاً من جابر وتوفيق ومحمد الذين قاموا بإبعاده عنها على الفور ، بينما وقفت مريم غاضبة تنظر إلى الضابط وتقول
" أرايت يا حضرة الضابط ما يفعله هنا وامام الجميع فما بالك بما يفعله بها عندما يكونا بمفرديهما "
ليقول حمزة بحقارة
" ومتى أنكرت ضربها ؟!! فأنا أضربها كل ليلة لعلمك .. فأختك تحتاج لمن يعيد تربيتها لتفهم كيف تتعامل الزوجة الصالحة مع زوجها ؟؟"
لتقول روان بوجهاً محتقن من شدة الغضب
" سأوريك ما سأفعله بك أيها الحقير ؟؟ سأجعلك تقبل حذائي حتى أتركك وشأنك لأنني سأجعلك تدفع ثمن كل ذلك غالياً "
دفع حمزه كلاً من جابر وتوفيق عنه يريد الانقضاض عليها ليصرخ الضابط برجاله ليمسكوا به ، عندها قال حمزة بغضب وقد تم تكبيل يديه
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...