سألتني : ما حال قلبك بعدي
ربة البيتِ أنتِ بالبيتِ أخبرُ
ابن سناء الملك
*****
أغلقت روان الهاتف بيدين ترجفان ثم سارت نحو مكتبها على عجل لتأخذ حقيبة يدها ، تاركة الخادمة تجلس بجوار ريما حتى عودتها ثم هبطت درج المنزل على أطراف أصابعها فهي غير مستعدة لأي تحقيق بهذا الوقت المتأخر .
ما ان أغلقت الباب الخارجي للمنزل حتى أخذت تسير بخطوات سريعة نحو حمزه الذي كان بانتظارها ، بينما أخذ قلبها يطرق بشدة أثناء ذلك لتقف أمامه وحالها يرثى لها من الفزع والترقب لينظر إليها هامساً بقلق وقد رأى حالها ذاك
" هل أنتِ بخير ؟؟"
وكأن كلمات حمزه كانت القشة التي كسرت ظهر البعير فقد أغلقت روان فمها بيدها حتى لا يصدر منها صوت أثناء ذرفها للدموع وهي تهز رأسها بالرفض ، ليقترب منها حمزه وهو ينظر حولهما خوفاً من أن يراهما أحدهم وتقع فضيحة من العيار الثقيل ليهمس متسائلاً
" ماذا بكِ ؟؟"
نظرت إلى عينيه وهي تذرف الدمع لتجيبه حينها من بين شهقاتها
" خائفة جداً يا حمزه "
نظر إليها وقال بثبات
" لا داعي لكل هذا الفزع يا روان . . أنا معكِ "
امسكت بيده وقالت من بين شهقاتها التي حاولت أن تمنع خروجها لكنها خرجت رغماً عنها
" إن حدث للفتاة شيء سأضيع ويضيع مستقبلي . . يا حمزه "
امسك بذقنها ورفع وجهها نحوه وقال بكل ثقة وثبات
" لا تخافي لن يحدث شيء . . لقد تدبرت الأمر "
نظرت إليه ذارفت المزيد من الدموع اثناء قولها
" وهل تظن أنك هكذا هونت الأمر عليّ ؟؟"
أمسك بيديها وهزها وهو يقول
" انظري إليّ يا روان "
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...