الفصل الخامس

3.4K 259 288
                                    

سألتني : ما حال قلبك بعدي

ربة البيتِ أنتِ بالبيتِ أخبرُ

ابن سناء الملك

*****


أغلقت روان الهاتف بيدين ترجفان ثم سارت نحو مكتبها على عجل لتأخذ حقيبة يدها ، تاركة الخادمة تجلس بجوار ريما حتى عودتها ثم هبطت درج المنزل على أطراف أصابعها فهي غير مستعدة لأي تحقيق بهذا الوقت المتأخر .


ما ان أغلقت الباب الخارجي للمنزل حتى أخذت تسير بخطوات سريعة نحو حمزه الذي كان بانتظارها ، بينما أخذ قلبها يطرق بشدة أثناء ذلك لتقف أمامه وحالها يرثى لها من الفزع والترقب لينظر إليها هامساً بقلق وقد رأى حالها ذاك


" هل أنتِ بخير ؟؟"


وكأن كلمات حمزه كانت القشة التي كسرت ظهر البعير فقد أغلقت روان فمها بيدها حتى لا يصدر منها صوت أثناء ذرفها للدموع وهي تهز رأسها بالرفض ، ليقترب منها حمزه وهو ينظر حولهما خوفاً من أن يراهما أحدهم وتقع فضيحة من العيار الثقيل ليهمس متسائلاً


" ماذا بكِ ؟؟"


نظرت إلى عينيه وهي تذرف الدمع لتجيبه حينها من بين شهقاتها


" خائفة جداً يا حمزه "


نظر إليها وقال بثبات


" لا داعي لكل هذا الفزع يا روان . . أنا معكِ "


امسكت بيده وقالت من بين شهقاتها التي حاولت أن تمنع خروجها لكنها خرجت رغماً عنها


" إن حدث للفتاة شيء سأضيع ويضيع مستقبلي . . يا حمزه "


امسك بذقنها ورفع وجهها نحوه وقال بكل ثقة وثبات


" لا تخافي لن يحدث شيء . . لقد تدبرت الأمر "


نظرت إليه ذارفت المزيد من الدموع اثناء قولها


" وهل تظن أنك هكذا هونت الأمر عليّ ؟؟"


أمسك بيديها وهزها وهو يقول


" انظري إليّ يا روان "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن