( الفصل الأخير الجزء الاول )أبليتني بالعشق ثم تركتني...؟؟
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني...؟؟
ووهبتني قلباً يفيض تعاطفاً ... !!
بضعاً من الأيام ثم قهرتني....!!
يا خائناً بالحب كيف كسرتني ... !!
أدعو عليك دعاء كل متيم ... !!
( يبليك ربى مثلما أبليتني )
لقائلها..***
استيقظ مراد من نومه رغم أنه مازال يشعر بالنعاس ، فقد كان يشعر أثناء نومه بأن هنالك ما يؤلمه ، فتح عينيه فشعر بالألم بجميع أنحاء جسده وكأنه تصلب به كل جزء ، حاول أن يحرك جزئه الأيسر إلا أنه لم يستطع من فعل ذلك فقد شعر بثقل عليه ، رفع رأسه ليفاجئ بأميره مازالت نائمة على صدره .
فأرجع رأسه ينظر إلى السقف وبقي هادئ بمكانه رغم آلمه لكن السعادة كانت تغمره فابتسم وهو يتذكر ليلتهما البارحة كيف قضياها بكل سعادة وحب ، فتذكر أنه نائماً منذ ليلة البارحة بهذه الوضعية حتى لا يقلق منامها لتظل بجواره ، لكن الالم أصبح لا يطاق فهو يشعر بألم بظهره وتصلب بكتفيه ووخز بجميع أنحاء جسده ، مع ذلك اصر أن يبقى على حاله لبضع دقائق أخرى .
نظر إليها وقبل رأسها بكل هدوء وحب لتفزعه أميره بفتح عينيها باحثة عن ما ايقظها ، لتلاحظ أنها مازالت تنام على صدر مراد فعقدة حاجبيها مندهشة أنها لم تتركه طيلة ليلة البارحة !!
رفعت رأسها نحو عينيه لتجده ينظر إليها نظرات رأت بداخلهما حبها الساكن بهما فابتسمت له وقبلة وجنته بدلال ، لكن مراد بدلاً من أن يبتسم لها عقد حاجبيه وتأوه متألماً فابتعدت تنظر ما به لتلاحظ أنه بالكاد يستطيع أن يحرك جسده وخاصة جزئه الأيسر الذي اتخذته وسادة لها طيلة الليلة .
فضحكة واقتربت لتساعده لينهض واخذت تدلك له جسده لتساعده على أن يسترخي قليلاً ليسألها وهو يقبل يدها مديراً رأسه نحوها فقد كانت تجلس خلفه تدلك ظهره وكتفيه
" هل نمت جيداً ؟؟"
ضمته أميره من الخلف وقبلة وجنته ثم همست بأذنه
" كما لم أنام منذ سنواتاً طوال "
أغمض مراد عينيه يقاوم دموعه كانت دموع فرح وسعادة فقد خاف من ليلة البارحة وآثرها عليها ، خاف أن يكتشف أنهما تسرعا أو أنه أرغمها على شيء ليست هي مستعدة له بعد ، لكن يبدوا أن ليلتهما التي قضاياها بين دهاليز الحب بعيداً عن أعين الصد والعتاب والاعتذار قد آتى بثماره هذا الصباح ، فقبل يدها مرة اخرى اثناء همسه
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...