الذكريات شيء فوق الإرادة ،،،
فوق القلب ،،،
وفوق المشاعر ،،،
لهذا هي لا تنسى ...مصطفى الآغا
*
**
وقف كلاً من حمزه وجابر وتوفيق بمكتب الضابط الذي أخبرهم
" للآسف لم نجد أحداً منهم "
عقد حمزه حاجبيه بغضب وهو ينظر إلى كلاً من جابر وتوفيق ثم سأل الضابط
" ماذا يعني هذا ؟؟"
" يعني أنهم هربوا .."
" ماذا ؟؟ هربوا !!"
" نعم .. فقد قمنا بإرسال دوريتين لإحضارهم لكننا لم نجد أحداً من الأربعة سواءً بمنزلهم أو بمقرات أعمالهم "
شعر حمزه بالغيظ الشديد ليغادر المكتب على الفور دون ان يضيف حرفاً وهو يتوعد أربعتهم بالانتقام ، فحق مراد لن يتركه وإن كان ذلك آخر شيء يعمله بحياته ، ليستأذن كلاً من جابر وتوفيق من الضابط ثم قاما باللحاق بحمزه خوفاً من تهوره ليمسك به جابر ليجبره على التوقف وهو يقول
" حمزه توقف "
استدار حمزه لكلاهما بغضب وقال من بين أسنانه
" أرأيتم ما حدث عندما استمعت لرأيكم ؟؟ لاذ اولئك الجبناء بالهرب "
ليقول جابر مصراً على موقفه
" نحن لسنا بغابة يا حمزه . . والضابط قال أنه سيتابع القضية بنفسه "
نظر إليهم وقال بتهكم
" وهل تظنونني سأنتظر ضابطكم هذا ليبحث عنهم ؟؟ سأبحث عنهم بنفسي "
ثم غادر بينما قال جابر بغضب
" لا حول ولا قوة إلا بالله .. متى سيعقل هذا ؟؟ كل ما ظننا أنه عقل يفاجئنا بجنونه "
ليتنهد توفيق بتعب فهم يركضون منذ ليلة الأمس من المشفى الى المخفر والآن انتصف النهار ولم يصلوا لشيء ، ومراد على حاله فاقد الوعي وحالته لم يزل عنها الخطر .
ليراقب كلاً من حمزه وجابر اللذان كبرا معاً فكانا كتوائم حتى هنالك الكثير من الشبه بينهما لكن شتان بشخصيتهما ووضح ذلك منذ تخرجهما من الثانوية فقد توقف حمزه عن اكمال تعليمه ليخوض تجربته الاولى في التجارة اما جابر اختار الدخول كلية التجارة والتخرج كمحاسب ، ليقول توفيق وهو ينظر لجابر الذي يراقب حمزه بغضب
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...