الفصل الحادي عشر

3.2K 210 324
                                    

ليتني حجر لا أحن إلى أي شيء

فلا أمس يمضي ، ولا الغدُ يأتي

ولا حاضري يتقدم أو يتراجع

لا شيء يحدث لي

محمود درويش

***


نظر حسام إلى ملك التي توقفت أمام أحد المباني وقالت له

" ها نحن وصلنا "

نظر حسام حوله ثم قال

" أين وصلنا ؟؟"

ابتسمت ملك وقالت له

" لا تخف يا حضرة الملازم لن أقوم بخطفك . . هيا اهبط "

ثم همت ملك بالهبوط ليقول حسام

" لن أمانع لو فعلتِ ذلك "

نظرت إليه ملك باسمة ، لتقول ووجهها يشع حباً وسعادة

" لا تدفعني لفعلها "

غيم الحزن على حسام أثناء قوله

" منذ أن تركتني تدمر حالي . . ليت هذا الفرقة تنتهي ونجتمع يا ملاكي "

اقتربت ملك منه وضمته وهي تقول

" سنعمل على إنهائها يا روحي "

أغمض حسام عينيه وهو يستشنق رائحتها ليعبي رئتيه بها فلرائحتها مفعول سحري على أعصابه ، لقد كاد الشوق يقتله لها بالرغم من أنه لم يقضي معها سوى ليلة واحدة لكن روحه تعلقت بها بشكل غريب ، ابتعدت ملك عنه دون أن تلاحظ ما يحدث مع حسام لتقول وهي تقبل وجنته

" هيا لنهبط يا حبيبي "

ليبتسم حسام بإستحياء عندما سمع كلمة حبيبي فالأمر بالنسية له ما زال جديد عليه ، فأخذ يسترق النظر ليجدها تنظر إليه متعحبة من تصرفاته فسائلته بفضول ذكره بفضول ابنتها فهن يسألن دون ان يبالين بشيء فجل همهن أن يتم اجابتهن على ما يدور برأسهن

" لما تبتسم هكذا !!"

نظر حسام إليها وحاول أن يجد كذبة أو أن يمحو ابتسامته من على وجهه لكنه لم يستطع ان يفلت من بين يديها عندها أدار وجهه لينفجر ضاحكاً خجلاً من حالته ، فهو لا يعلم كيف يشرح لها حاله وما حال إليه بسببها !!
فهي وحبها افقدانه عقله و قلبه ، عندها اخذت ملك تضحك هي الاخرى أثناء مراقبتها له قائلة

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن