الفصل الثامن

4.2K 227 323
                                    

كان يبكي بكاءً صامتاً بدموع غير منظورة يذرفها قلبه .

نجيب محفوظ

*****

فتحت روان عينيها وشعرت بأن جسدها متصلب ويؤلمها لتفزع وهي ترى أين هي ، فوجدت أنها نائمة بمقعد السيارة أمام المنزل وبجوارها حمزه هو الآخر نائماً فعقدت حاجبيها محاولة منها لان تتذكر ما الذي حدث لهما ليلة أمس حتى ناما هكذا بالسيارة ، لكنها لم تذكر شيء سوى أنها ركبت بجوار حمزه ثم غفت لا تذكر ما الذي حدث بعدها.

نظرت إلى حمزه وفكرت أن توقظه حتى يدخلان ليغيرا ثيابهما ثم يعودا لعملهما ، فالساعة قاربت على السابعة ولديها عدة عمليات تقوم بها اليوم فأخذت تهز كتفه بهدوء وهي تهمس

" حمزه .. حمزه هيا استيقظ "

فتح حمزه عينيه لينظر إلى عينيها ليقول بصوت ناعس

" صباح الخير يا دكتورة "

" لماذا تركتنا ننام هنا ؟؟"

نظر إلى عينيها وقال

" لم أحب أن أزعج منامكِ "

عقدت حاجبيها روان وقالت وهي تحمل حقيبتها تهم بالهبوط

" صدقني انه قد وجب عليك الذهاب الى المشفى "

عقد حمزه حاجبيه وهو يعتدل في جلسته

" لماذا ؟؟"

نظرت إليه وقالت

" لأن عقلك يحتاج لفحصاً سريع "

ثم فتحت الباب تهم بالهبوط ليمسك حمزه بيدها ويوقفها عن مغادرة السيارة ليقول حينها وهو ينظر لعينيها

" قلبي من يحتاج للفحص يا دكتورة "

نظرت روان إليه وقالت بإنزعاج

" هو الاخر افحصه لأن ليس بك ما هو طبيعي ؟؟"

ثم شدت يدها وغادرت سيارته ليلحق بها حمزه وهو يقول

" لقد ظننت أنكِ ستشكرينني يا دكتورة !!"

توقفت روان أمام باب المنزل وقالت متعجبة

" اشكرك !! أشكرك على ماذا ؟؟ جسدي كله بفضلك يؤلمني ويجب ان اتحمل كل هذا طيلة النهار واظل مركزة بغرفة العمليات .. أخبرني على ماذا اشكرك ؟!!"

نظر إليها وقال

" لا حول ولا قوة إلا بالله "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن