الفصل الثالث عشر

2.9K 221 112
                                    

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

على المرء من وقع الحُسام المُهند


طرفة بن العبيد

****


وقف حمزه أمام روان التي كانت تغلق له قميصه والحزن بادياً عليها وإن حاولت أن تداريه ، ليمسك حينذاك بيديها يوقفها عما تفعله لترفع روان رأسها نحوه متعجبة من فعله ذاك ، لتسأله

" ماذا هنالك ؟؟"

قبل حمزه باطن يديها قائلاً

" لما كل هذا الحزن وأنا هنا يا دكتورة قلبي ؟؟. . "

نظرت روان إليه زافرة الهواء الذي بصدرها قائلة

" خائفة يا حمزه ألا تسير الأمور بالشكل الذي نريده "

نظر حمزه إليها وقال

" لا حول ولا قوة إلا بالله  . . لما لا تعطيني وقتاً فقط لأثبت لكِ أنكِ تزوجتي محامي ثقة يا دكتورة قلبي "

ابتسمت روان قائلة

" هذا الشيء الوحيد الذي يشعرني بالتحسن بيومي يا حبيبي "

ابتسم لها وقال مازحاً

" يبدوا أنكِ مللتِ سريعاً من البقاء بالمنزل وخاصة بالجري وراء استاذ عبد الغفور "

ضحكة روان عند ذكره لذاك المشاغب فقد زادت مشاغبته منذ عودتهم ، لتعترف له روان قائلة

" الحقيقة أن ليس لذلك المشاغب أي يد فيما أمر به . .  "

صمتت قليلاً ثم قالت

" أتعلم . . أنني منذ أن درست بالكلية وحتى يومك هذا لم أجلس بالمنزل كل هذه المدة . . لقد مرت ثلاثة أسابيع وما زال الأمر ينتقل من مكان لمكان ولا أعلم متى سينتهي كل هذا !! . . لهذا اشعر بالاختناق حقاً . . "

قبل حمزه جبينها وقال

" أعدك أن ننتهي من هذه القضية قريباً . . فلدينا جميع الأدلة التي تثبت براءتك"

" اتمنى ذلك بحق يا حمزه "

ليقربها حمزه من خصرها قائلاً بشقاوة

" لكن ما جائزتي بعد أن أخلصكِ من هذه القضية ؟؟"

نظرت إليه روان وقالت وهي تحاول أن تسايره متناسية همها

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن