وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحُسام المُهند
طرفة بن العبيد****
وقف حمزه أمام روان التي كانت تغلق له قميصه والحزن بادياً عليها وإن حاولت أن تداريه ، ليمسك حينذاك بيديها يوقفها عما تفعله لترفع روان رأسها نحوه متعجبة من فعله ذاك ، لتسأله" ماذا هنالك ؟؟"
قبل حمزه باطن يديها قائلاً
" لما كل هذا الحزن وأنا هنا يا دكتورة قلبي ؟؟. . "
نظرت روان إليه زافرة الهواء الذي بصدرها قائلة
" خائفة يا حمزه ألا تسير الأمور بالشكل الذي نريده "
نظر حمزه إليها وقال
" لا حول ولا قوة إلا بالله . . لما لا تعطيني وقتاً فقط لأثبت لكِ أنكِ تزوجتي محامي ثقة يا دكتورة قلبي "
ابتسمت روان قائلة
" هذا الشيء الوحيد الذي يشعرني بالتحسن بيومي يا حبيبي "
ابتسم لها وقال مازحاً
" يبدوا أنكِ مللتِ سريعاً من البقاء بالمنزل وخاصة بالجري وراء استاذ عبد الغفور "
ضحكة روان عند ذكره لذاك المشاغب فقد زادت مشاغبته منذ عودتهم ، لتعترف له روان قائلة
" الحقيقة أن ليس لذلك المشاغب أي يد فيما أمر به . . "
صمتت قليلاً ثم قالت
" أتعلم . . أنني منذ أن درست بالكلية وحتى يومك هذا لم أجلس بالمنزل كل هذه المدة . . لقد مرت ثلاثة أسابيع وما زال الأمر ينتقل من مكان لمكان ولا أعلم متى سينتهي كل هذا !! . . لهذا اشعر بالاختناق حقاً . . "
قبل حمزه جبينها وقال
" أعدك أن ننتهي من هذه القضية قريباً . . فلدينا جميع الأدلة التي تثبت براءتك"
" اتمنى ذلك بحق يا حمزه "
ليقربها حمزه من خصرها قائلاً بشقاوة
" لكن ما جائزتي بعد أن أخلصكِ من هذه القضية ؟؟"
نظرت إليه روان وقالت وهي تحاول أن تسايره متناسية همها
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...