الفصل التاسع عشر

3K 199 211
                                    

يا أنت

ما الذي يجعل من صوتك أفقاً

ما الذي يجعل لي منه سكنٍ ؟!

وملاذاً من ضياعي في المتاهاتِ

وأمناً ووطن !!

فدوى طوفان

******

شعر حسام أثناء نومه بجوار طفليه بأن احدهم اقتحم الغرفة و جلس بجواره على السرير كما شعر بأن أحدهم امسك بيده وضغط عليها ، ففتح عينيه ليفاجئ بما رآه فلم يكن ذلك سوى ملاكه فابتسم لها وهو ينظر إليها بشوقاً وحب لكنه وجدها حزينة لكنها لا تبكي او تقوم بأي شيء ليقول حينها

" لقد وفيت بوعدي لك .. لن احب سواكِ "

نظرت ملك إليه وابتسمت بحزن شعر بأصابعها تشد على أصابعه فأعتدل بجلسته يريد أن ينظر إلى وجهها عن قرب لترفع عينيها الزيتونيتان تنظر إليه لتلمس وجهه وكأنها تريد أن تودعه هذا ما شعر به حينها ، فسألها

" ما الذي يحزن ملاكي هكذا ؟؟"

نظرت إليه وقالت

" أخاف تنساني !!"

" لا يمكن "

ثم نظرت الى جواره حيث ينام كلاً من مازن وميرنا لتسأله وعيناها معلقتان بهما

" وهما ؟؟"

" لن ادعهما ينسيانك "

أدارت وجهها نحو الباب تنظر لشخصاً ما يدخل منه ليفاجئ حسام أنه ليس سوى والده ، ابتسم له حسام بسعادة ثم نظر إلى ملك وقال لها

" انظري والدي قد حضر هو أيضاً هل يعقل كلاكما هنا !! يا إلهي ما أجمل هذا "

ابتسم والده له لكنه لم يقل له شيء كل ما فعله هو النظر إلى ملك ثم سألها

" هل أنت مستعدة ؟؟"

هزت ملك رأسها بحزن قائلة

" نعم "

" هيا تعالي يا ابنتي "

نظر حسام لكليهما وسأل

" إلى أين ستذهبان وتتركاني هكذا ؟؟ خذاني معكما "

نظرت ملك اليه بحزن لكنها لم تقل شيء ، أما والده فقد قال

" لم يحن وقتك بعد يا بنيّ "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن