الفصل السابع

3.5K 235 359
                                    


هامت بك العين . . لم تتبع سواك هوى



من علم العين أن القلب يهواك ؟!



الشريف الرضي






****



في المساء . .


عاد حسام مبكراً ليجد كلاً من مازن وميرنا يستذكران دروسهما على مكتبهما القابعان بغرفته ، منذ ليلة البارحة قرر ألا يتأخر بعودته فحديثهما لم يغيب عن عقله طيلة اليوم ، لكنه فكر ألا يعد لهم خاوي اليدين بل فكر أن يعوضهما عن تقصيره بحقهما بهدية قد وعدهما كثيراً على الحصول عليها ، اقترب منهما بهدوء تام ٣م قبل رأس صغيرته التي رفعت رأسها نحوه لتبتسم عند رؤيتها له ثم نهضت عن مقعدها وهي تهتف سعيدة باسمه



" بابا "



لكنها توقفت عن الحركة عندما وقع نظرها لما يمسكه والدها بين يديه مصدومة بذلك ، لتنظر حينذاك إلى مازن لبضع ثواني الذي وقف بجوارها سعيداً بهدية والده هو الآخر ، اقتربت ميرنا من والدها لتشعر بالإثارة أكثر حينها أخذت تقفز سعيدة بما احضره والدهما لهما قائلة



" أحبك كثيرا يا بابا "



ابتسم حسام ثم وضع حوض سمكاً صغير على طاولة قريبة من سريره فغرفته مقسومة بينه وبين طفليه ، ثم استدار نحو طفليه وسألهما



" هل أنتما سعيدان الآن ؟؟"



أمسكت ميرنا بيد والدها وأخذت تقفز بسعادة وهي تقول



" كثيراً يا بابا "



ابتسم حسام لها ثم قام بحملها لتقوم هي بعناقه وتقبيله بسعادة ليقبلها هو الآخر ، ثم جلس على سريره واضعاً ميرنا على قدمه ثم نظر لمازن الذي اقترب منهما ينظر لحوض السمك ليسأله حينها



" وأنت يا مازن . . هل أنت سعيد يا بنيّ ؟؟"



نظر مازن إلى والده ثم اقترب منه بكل تهذيب ليمسك بيده ويقبلها قائلاً


غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن