هامت بك العين . . لم تتبع سواك هوى
من علم العين أن القلب يهواك ؟!
الشريف الرضي
****
في المساء . .
عاد حسام مبكراً ليجد كلاً من مازن وميرنا يستذكران دروسهما على مكتبهما القابعان بغرفته ، منذ ليلة البارحة قرر ألا يتأخر بعودته فحديثهما لم يغيب عن عقله طيلة اليوم ، لكنه فكر ألا يعد لهم خاوي اليدين بل فكر أن يعوضهما عن تقصيره بحقهما بهدية قد وعدهما كثيراً على الحصول عليها ، اقترب منهما بهدوء تام ٣م قبل رأس صغيرته التي رفعت رأسها نحوه لتبتسم عند رؤيتها له ثم نهضت عن مقعدها وهي تهتف سعيدة باسمه
" بابا "
لكنها توقفت عن الحركة عندما وقع نظرها لما يمسكه والدها بين يديه مصدومة بذلك ، لتنظر حينذاك إلى مازن لبضع ثواني الذي وقف بجوارها سعيداً بهدية والده هو الآخر ، اقتربت ميرنا من والدها لتشعر بالإثارة أكثر حينها أخذت تقفز سعيدة بما احضره والدهما لهما قائلة
" أحبك كثيرا يا بابا "
ابتسم حسام ثم وضع حوض سمكاً صغير على طاولة قريبة من سريره فغرفته مقسومة بينه وبين طفليه ، ثم استدار نحو طفليه وسألهما
" هل أنتما سعيدان الآن ؟؟"
أمسكت ميرنا بيد والدها وأخذت تقفز بسعادة وهي تقول
" كثيراً يا بابا "
ابتسم حسام لها ثم قام بحملها لتقوم هي بعناقه وتقبيله بسعادة ليقبلها هو الآخر ، ثم جلس على سريره واضعاً ميرنا على قدمه ثم نظر لمازن الذي اقترب منهما ينظر لحوض السمك ليسأله حينها
" وأنت يا مازن . . هل أنت سعيد يا بنيّ ؟؟"
نظر مازن إلى والده ثم اقترب منه بكل تهذيب ليمسك بيده ويقبلها قائلاً
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...