لا تجبروا أحداً على اعتناق أرواحكم
فالحب مثل الدين لا إكراه فيه
جلال الدين الرومي
****
في المساء . .
وقفت أميره بجوار روان التي كانت للتو انتهت من ارتداء ثوبها الأبيض تستعد لأخذ الصور مع حمزه قبل أن تزف ، طبعت أميره قبلة في الهواء حتى لا تفسد زينة روان قائلة" ما كل هذا الجمال "
ابتسمت روان سائلة إياها
" كيف ابدوا ؟؟ "
" كيف تبدين !! . . لن أجيبك سأجعل حمزه هو من يجيبك . . "
ضحكة روان فشاركتها أميره الضحك ثم أضافت بعد ذلك
" هنالك ما أريد أن انبهك عليه "
" ما هو ؟؟"
" أريد أن اقول لكِ أن تركزين على الأهم وليس المهم "
" مثل ماذا ؟؟"
نظرت أميره إليها ثم قالت
" أخبريني يا حضرة الطبيبة هل هنالك عروس بيوم زفافها جل همها فقط أطفالها و مراقبتهم ؟؟ . . "
نظرت روان إليها عاقدة الحاجبين
" هل فعلت ذلك ؟؟"
" نعم "
" متى ؟؟"
" على مائدة الغداء ، وقبلها اثناء التصوير ، وبعد تناول الغداء . . لقد لاحظ الجميع ذلك وكأن حمزه آخر همك "
حزنت روان قائلة
" ذلك غير صحيح . . لكن تعرفين كيف هم الأطفال "
ابتسمت لها أميره ثم قالت بحنان وحب
" أعلم ذلك يا روحي . . لهذا قررت أن ابقي كلاً من ريما وعبد الغفور معي كي تأخذا بعض الصور بمفردكما وحتى يتسنى لكما الجلوس مع بعضكما دون ازعاج ذاك المشاغب الصغير عبدالغفور "
ابتسمت روان اثناء تذكرها لعبد الغفور فقالت موافقة
" حسناً . . لنترك لوالده بعض الوقت "
أنت تقرأ
غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )
Romanceتأليف الأخوات كهرمان ذات ليلة والغيوم سوداء والشتاء ينذر بزحفه نحو المدينة .. هنالك صرخات مزقة ذاك السكون لكن لم يكن هنالك مغيث لهن أمام جبروت الانتقام وقسوته لذنباً لم يقترفنه ... ليلة مظلمة وثقيلة بظلالها مرت على ثلاثتهن قلبت حياتهن رأسا على عقب...