الفصل الثامن

3.4K 253 427
                                    

لا تجبروا أحداً على اعتناق أرواحكم

فالحب مثل الدين لا إكراه فيه

جلال الدين الرومي

****

في المساء . .


وقفت أميره بجوار روان التي كانت للتو انتهت من ارتداء ثوبها الأبيض تستعد لأخذ الصور مع حمزه قبل أن تزف ، طبعت أميره قبلة في الهواء حتى لا تفسد زينة روان قائلة

" ما كل هذا الجمال "

ابتسمت روان سائلة إياها

" كيف ابدوا ؟؟ "

" كيف تبدين !! . . لن أجيبك سأجعل حمزه هو من يجيبك . . "

ضحكة روان فشاركتها أميره الضحك ثم أضافت بعد ذلك

" هنالك ما أريد أن انبهك عليه "

" ما هو ؟؟"

" أريد أن اقول لكِ أن تركزين على الأهم وليس المهم "

" مثل ماذا ؟؟"

نظرت أميره إليها ثم قالت

" أخبريني يا حضرة الطبيبة هل هنالك عروس بيوم زفافها جل همها فقط أطفالها و مراقبتهم ؟؟ . . "

نظرت روان إليها عاقدة الحاجبين

" هل فعلت ذلك ؟؟"

" نعم "

" متى ؟؟"

" على مائدة الغداء ، وقبلها اثناء التصوير ، وبعد تناول الغداء . . لقد لاحظ الجميع ذلك وكأن حمزه آخر همك "

حزنت روان قائلة

" ذلك غير صحيح . . لكن تعرفين كيف هم الأطفال "

ابتسمت لها أميره ثم قالت بحنان وحب

" أعلم ذلك يا روحي . . لهذا قررت أن ابقي كلاً من ريما وعبد الغفور معي كي تأخذا بعض الصور بمفردكما وحتى يتسنى لكما الجلوس مع بعضكما دون ازعاج ذاك المشاغب الصغير عبدالغفور "

ابتسمت روان اثناء تذكرها لعبد الغفور فقالت موافقة

" حسناً . . لنترك لوالده بعض الوقت "

غيم أسود .. وبدايات شتاء ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن